2 - حرب الكورونا ستستمر وان دحر الفايروس مؤقتا فانه سيعود!(اقتراحات للشيخ محمد بن زايد)(بسام ابو شريف/راي اليوم)
ـ تحدث الكاتب فيث مقال طويل عن تطورات الكورونا في مختلف المجالات على دول العالم وقال: (...الخليج قادر على انقاذ الوضع قبل فوات الأوان، وأرى في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس بشار الأسد مؤشرا على استيعاب هذا الرجل حقائق ما يجري
وهذا الاستيعاب ( أن يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي)، سوف يمكن الشيخ محمد بن زايد من قلب طاولة الشرق الأوسط بذكائه، فالعدو لايحسب اطلاقا ضمن خريطة الطريق أن يعلو صوت الشيخ محمد بن زايد مقرونا بالأفعال عربيا وحدويا (كما كان والده)، لا يتوقع العدو أن يوقف الشيخ محمد بن زايد الحرب في اليمن “ولو من طرفه”، ولا يتوقع أن يمد يد المساعدة للشعب العربي السوري في اعادة البناء ومواجهة الكورونا، ولا يتوقع العدو من ان يتخذ الشيخ محمد بن زايد قرارا بوقف صرف الأموال لشراء الأسلحة لحرب اليمن، التي هي حرب بين الأخوة بل أن يعود لدعم النضال الفلسطيني ورفض خريطة الطريق، واتفاق سلام وحسن جوار بين اليمن وجيرانها: – وضع ميثاق يجمع اليمن والدول المحيطة حول الالتزام بالقضايا العربية المصيرية وعدم الاعتداء على الدول العربية أو بينها، ودعم قضية فلسطين . – القيام بزيارة مفاجئة لدمشق وبغداد ويصدر عن الزيارتين بيان اعلان مبادئ . – القيام بزيارة مفاجئة لقطاع غزة تعلن بعد القيام بها، والاعلان عن رعاية الشيخ محمد بن زايد لمباحثات اتمام مصالحة ووحدة فلسطينية ترفض صفقة ترامب وتهويد القدس وتتمسك بمبادرة السلام العربية ( ومن الممكن أن يلعب الشيخ محمد بن زايد دورا في وحدة صفوف فتح وتطعيم القيادة من جميع القوى ) . – اعلان الشيخ محمد بن زايد عن تشكيل لجنة دائمة لكافة هذه المفاصل .
اذا فعل الشيخ محمد بن زايد هذا، فسيكون اللاعب الأول في خريطة الشرق الأوسط وسيصبح العدو مضطرا لنيل موافقته بدلا من العكس على أي خطوة يريد أن يخطوها ولاشك أننا نعلم كما يعلم البعض أن محمد بن زايد رجل قدير وذكي، ويمكنه لجم أصدقائه الذين لايلجمون . في ظل استمرار حرب الكورونا (واسمحوا لي أن أكرر – لن يكون هنالك انتصار حاسم على الكورونا قبل أن يحسم البشر أمورا كثيرة على الأرض) / في ظل استمرارها لابد من خريطة طريق لانتصار امتنا العربية ونهوضها، وهذا ممكن ان هي استخدمت ثرواتها لبناء مجتمع سليم ونظام صحي وتعليمي ناجح ومتفوق.
