0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

8 - التمور الإسرائيليّة تُفجّر حملةً لمُقاطعة مُنتجات الإمارات: أمنيات بمُراجعة قرار التطبيع وهل يقف الإخوان وإيران خلف هذه الحملة؟(خالد الجيوسي/راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí




حتى في السعوديّة، ومنصّاتها، تصدّرت حملة لمُقاطعة البضائع الإماراتيّة، كان قد أطلقها حساب حمل اسم “مُقاطعة الإمارات”، وهذه الحملة وفقاً للحساب سببها عدم المُشاركة في السّرقة العلنيّة لموارد الأراضي الفلسطينيّة، وذلك بحسبه بعد أن غزت التمور الإسرائيليّة أسواق الإمارات، وعدد من دول الخليج. ونحن على أعتاب رمضان، بدأت التمور الإسرائيلية تغزو أسواق الإمارات وعدد من دول الخليج، تحت مسمى “منتج أردني” أو “منتج في الضفة الغربية”. هذه التمور تصل وفقاً لتحذيرات الحملة، تحت مُسمّى مُنتج أردني، أو مُنتج في الضفة الغربيّة، وتحديدًا مع قُدوم شهر رمضان.
وبالرّغم من التطبيع العلني الذي أعلنته الإمارات مع إسرائيل، وحالة الود التي أقدم عليها البلد الخليجي، يجري تجنّب وسم البضائع الإسرائيليّة بأنها صُنع في إسرائيل، ويجري استبدالها بمنتج أردني، أو منتج ضفة غربيّة، وهو ما يُوحي بأنّ المنتجات الفلسطينيّة “المسروقة” إسرائيليّاً، لا تلق رواجاً بين الشعب الإماراتي والشعوب الخليجيّة عُموماً، وبالرغم من التطبيع الرسمي، وهو ما يُجبِر الأسواق التجاريّة الإماراتيّة على هذا التحايل. وحصد الوسم “هاشتاق” الذي أطلقه النشطاء تفاعلاً مع حملة مُقاطعة منتجات الإمارات، أكثر من 70 ألف تغريدة، وبالعديد من الدول العربيّة. ويبدو إنّ الحملة لاقت رواجاً كبيرًا، وهي حملة تنضم لحملات سابقة كانت قد انطلقت من السعوديّة لمُقاطعة المنتجات التركيّة لأسبابٍ سياسيّة، ومن الكويت لمُقاطعة المنتجات الفرنسيّة للإساءة للرسول محمد الأكرم، لكن بضائع الإمارات يجري مُقاطعتها لأسبابٍ تطبيعيّة، والعداء العربي والإسلامي لدولة الكيان المُحتل لإسرائيل.
هذه الحملة لم يكن لها مُؤيّدين أيضاً، حيث رفض طيف من المُغرّدين مُقاطعة الإمارات، لأنّ الأخيرة صاحبة قرار سيادي بما يتعلّق بالتطبيع، وقرارها هذا له علاقة بالانفتاح الاقتصادي على جميع دول العالم، بما فيها إسرائيل. بعض الأصوات العربيّة عبّرت عن امتعاضها وحُزنها من أن تكون الإمارات على قائمة المُقاطعة، كونها بلد عربي وإسلامي، لكن تمنّوا على قيادتها، مُراجعة فتح الأسواق الإماراتيّة للإسرائيليين، والكف عن دعم مُنتجاتهم، وعلى الأقل فصل التطبيع السياسي عن الاقتصادي، والاجتماعي، والإفراط في التعبير عن الود للدولة العبريّة. نشطاء إماراتيّون قلّلوا من جهتهم لأهميّة تلك الحملة، وذكّروا بإنجازات بلادهم، ووصول مسبار الأمل للمريخ، كإنجازات عالميّة، واتّهم هؤلاء النشطاء جهات “إخوانيّة” من جماعة الإخوان المسلمين، بالوقوف خلف الحملة، كما أتباع إيران لتشويه صُورة بلدهم.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article