0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

15 - الديمقراطيات الغربية تسعى لفرض القبول بحقوق المثليين(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

يبدو أن الغرب مصر على الاستمرار في معركته في تأييد “المثلية” حتى النهاية، فها هو وزير الرياضة البريطاني يرتدي شارة المثلية في مباراة منتخب بلاده في كأس العالم مع نظيره الويلزي. ما فعله الوزير البريطاني يكشف بوضوح عن طبيعة العقلية الغربية التي تأبى الاستسلام في معركة يرونها دفاعا عن الحرية. فماذا عسى أن يسفر الصراع بين الغرب والشرق؟ وهل نحن إزاء معركة جديدة؟! السفير د. عبد الله الأشعل يقول إن المثلية في أوروبا نشأت بسبب الحرية المطقة التي يؤمنون بها في الغرب، ظنا منهم أن نموذجهم هو النموذج المثالي. وأضاف لـ “رأي اليوم” أنه من منطلق الفوقية الأوروبية والاستعلاء على الشرق يسعون لفرض ما يؤمنون به، لافتا إلى أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تعهدوا على احترام القيم المحلية للدول المختلفة، ولكن اتضح أن الكلام شيء، والفعل شيء آخر تماما.
وقال الأشعل إنهم تمكنوا من أقرار المثلية في حوالي 60 دولة، مشيرا إلى المثلية والشذوذ يتناقض مع السلوك العربي والإسلامي، من هنا ترفضها الشعوب العربية والإسلامية. وقال إن نبي الله لوط لم يكن يدعو إلى التوحيد، بل كان يدعو إلى المحافظة على أصل الوجود، وهو أن الله خلق الإنسان من ذكر وأنثى “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها”، “أتأتون الذكران من العالمين”. وعن المطلوب من الدول العربية والإسلامية ألأن تفعله، قال السفير الأشعل: مطلوب أن تثبت في مواقفها، ولا تخلط بين النفوذ السياسي والسلوك الحضاري والأخلاقي. وخلص الأشعل إلى أن سعي الغرب لفرض “المثلية” فرضا يكشف أن ديمقراطيتهم زائفة، وليبراليتهم موشومة، ولا يطيقون تقبل الآخر المختلف لونيا وحضاريا. وأنهى مؤكدا أن الليبرالية الغربية فشلت فشلا ذريعا في الصمود أمام الواقع والتكيف معه، منبها إلى أن هناك ملامح نظام دولي جديد تتشكل الآن بصرف النظر عن المواجهة التاريخية بين روسيا والغرب، وهي مواجهة سياسية في المقام الأول وليس مواجهة أخلاقية وحضارية.
تجاهل التنوع الثقافي: من جانبه قال السفير عمرو حلمي إن ما تسعى الديمقراطيات الغربية لتحقيقه يعد من بين أكبر القضايا الخلافية، مشيرا إلى أنه ينظر إليه على أنه يأتى فى إطار سعيها لفرض «هيمنتها الثقافية» وقيمها وأسلوب الحياة السائد فيها على الدول الأخرى. وأضاف أن تحركها ينطوى على تجاهل مقصود للاعتبارات المتصلة بمقتضيات احترام مفاهيم التنوع الثقافى وخصوصية المجتمعات، لافتا إلى أنه فى الوقت الذى يعارض فيه العديد من الحكومات ومختلف المؤسسات الدينية هذا التحرك، فإن مسؤولية مواجهته تقع أيضا على منظمات المجتمع المدنى وعلى المثقفين والكتّاب للتصدى للتحركات التى تقوم بها الديمقراطيات الغربية من أجل فرضه بكافة السبل، بما فى ذلك الإنتاج الثقافى والإعلامى المخصص للأطفال وفى مناهج التعليم المدرسية. وخلص السفير حلمي إلى أن الأمر يستلزم تضافر كافة الجهود الوطنية المخلصة من أجل الحفاظ على القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية التى تشكل هويتنا وذاتيتنا الثقافية.
عرفتم من يقوم العالم؟: في ذات السياق ذهب البعض إلى أنه اتضح بجلاء من يقود العالم، وسر الحرب على الإسلام. لكم قوانينكم ولنا قوانينا: الداعية عبد الله رشدي ساءته محاولات الغرب فرض القبول بما يسمى بحقوق المثلية، فخاطبهم بقوله: “كما لكم قوانينكم في بلادكم؛ فكذلك لنا قوانيننا في بلادنا، وكلما علا نَحِيبُ بيادِقكم بيننا كلَّما زادَ الطَّرَبُ عندنا، فأَكْثِروا النَّحيب كي يَحْلُوَ التَّطريب. الشذوذ ليس سلوكاً مقبولا؛ نرفضُ ترويجَه بيننا؛ أما المُبتَلَوْنَ به فندعم محاولاتهم في التخلص منه لا في البقاء عليه”.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article