0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

4 - (مع دخول المسيرات الايرانية): عام على الحرب في السودان: لا بوادر لانفراجة في الأفق(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- تحت هذا العنوان نشرت صحيفة العرب التقرير الذي نشرته نشرته صحيفة راي اليوم لنفس فقراته السابقة حول (من يدعم البرهان: أهم داعم للبرهان هي مصر) مع حذف الفقرة المتعلقة بدعم الامارات لحميديتي.
- واضافت عليه: وتؤكد تقارير غربية ومحلية أن الطائرات المسيّرة المسلحة إيرانية الصنع تساعد على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يحاربها واستعادة أراض حول العاصمة. وقالت ستة مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة طلبوا، شأنهم شأن المصدر العسكري، عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، لرويترز إن الجيش حصل على طائرات مسيّرة إيرانية الصنع خلال الأشهر القليلة الماضية. وذكر أكثر من عشرة من سكان الخرطوم أن القوات المسلحة السودانية استخدمت بعض الطائرات المسيّرة القديمة في الأشهر الأولى من الحرب إلى جانب بطاريات صواريخ وطائرات مقاتلة، لكنها لم تحقق نجاحا يذكر في القضاء على مقاتلي قوات الدعم السريع المتمركزين في أحياء مكتظة بالسكان في الخرطوم ومدن أخرى.
- وقال خمسة شهود من السكان إنه في يناير، أي بعد تسعة أشهر من اندلاع القتال، بدأ استخدام طائرات مسيّرة أكثر فاعلية من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي الخرطوم. وقال السكان إن الطائرات المسيّرة بدا أنها تراقب تحركات قوات الدعم السريع وتستهدف مواقعها وتحدد بدقة ضربات المدفعية في أم درمان. ولم تشر أيّ تقارير في السابق إلى حجم وطريقة نشر الجيش للمُسيرات الإيرانية في أم درمان ومناطق أخرى. وأفادت وكالة بلومبرغ ووسائل إعلام سودانية بوجود طائرات مسيرة إيرانية في البلاد.
- ونفى مصدر كبير بالجيش السوداني أن تكون المُسيّرات إيرانية الصنع جاءت مباشرة من طهران، وامتنع عن ذكر كيفية شرائها أو عدد الطائرات التي حصل عليها الجيش. وأضاف أن الجيش السوداني طور أيضا طائرات إيرانية مسيّرة أنتجت سابقا ضمن برامج عسكرية مشتركة قبل قطع العلاقات بين البلدين في 2016، دون أن يسهب في التفاصيل. وقال المصدر إنه على الرغم من عودة التعاون الدبلوماسي بين السودان وإيران العام الماضي، لا يزال التعاون العسكري الرسمي معلّقا. ولم ترد إدارة الإعلام بالجيش ولا وزارة الخارجية الإيرانية على طلبات التعقيب.
- وأقرت قوات الدعم السريع بأنها تعرضت لانتكاسات في أم درمان. وقال مكتبها الإعلامي إن الجيش تسلم طائرات مسيّرة إيرانية وأسلحة أخرى، استنادا إلى معلومات استخباراتية جمعتها. وقالت المصادر الإيرانية والإقليمية إن دعم طهران للجيش السوداني يستهدف تعزيز العلاقات مع البلد ذي الموقع الإستراتيجي.
- وعلى الجانب الآخر من البحر الأحمر، يشن الحوثيون في اليمن الذين تمدهم إيران ببعض السلاح هجمات دعما لحركة حماس في غزة. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه “ما الذي ستحصل عليه إيران في المقابل؟ لديهم الآن نقطة انطلاق على البحر الأحمر وعلى الجانب الأفريقي”. والمكاسب في الآونة الأخيرة على الأرض هي الأكبر بالنسبة إلى الجيش منذ بدء القتال بالعاصمة السودانية في أبريل الماضي.
- وذكر شاهدان أن نجاح الجيش في أم درمان سمح له اعتبارا من فبراير بمواصلة هجمات مماثلة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية والقوات البرية في بحري شمالي الخرطوم لمحاولة السيطرة على مصفاة الجيلي المهمة لتكرير النفط. وقال الجيش إن مكاسبه في الآونة الأخيرة ساعدت أيضا في تجنيد الآلاف من المتطوعين في المناطق التي يسيطر عليها. وعمليات تجنيد المتطوعين جارية منذ أكثر من ستة شهور وتتسارع منذ ديسمبر الماضي. وكان التعاون بين السودان وإيران وثيقا في عهد الرئيس السابق عمر البشير إلى أن لجأ إلى خصوم طهران في الخليج للحصول على دعم اقتصادي في أواخر فترة حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، مما أدى إلى قطع العلاقات مع طهران.
- وقال أمين مجذوب، وهو جنرال سابق بجهاز المخابرات السوداني، إن السودان أنتج سابقا أسلحة بمساعدة إيران، وعدّل طائرات مسيّرة بحوزته بالفعل لجعلها أكثر فاعلية خلال الحرب. ولم يعلق مجذوب تحديدا على مصدر الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الآونة الأخيرة في القتال. وذكر مصدر إقليمي مقرب من الدائرة الحاكمة في إيران أن شركة الطيران الإيرانية (قشم فارس إير) نقلت طائرات مسيّرة إيرانية من طرازي مهاجر وأبابيل إلى السودان عدة مرات منذ أواخر العام الماضي. وطائرات مهاجر وأبابيل المسيّرة تصنعها شركات تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الإيرانية التي لم ترد بعد على طلب للتعقيب.
- وتظهر سجلات تتبع رحلات جوية جمعها وقدمها إلى رويترز فيم زويننبرغ من منظمة باكس الهولندية للسلام أنه في ديسمبر 2023 ويناير 2024، قامت طائرة شحن من طراز بوينغ 747 – 200 تابعة لقشم فارس إير بست رحلات من إيران إلى بورتسودان، وهي قاعدة مهمة للجيش منذ سيطرة قوات الدعم السريع على مواقع إستراتيجية بالخرطوم في الأيام الأولى من الحرب. وتظهر صورة قدمتها شركة بلانيت لابز للتصوير بالأقمار الاصطناعية تحققت رويترز من موقع وتاريخ التقاطها طائرة بوينغ 747 يتطابق طول جناحيها مع طول جناحي الطائرة 747 – 200 بمطار بورتسودان في السابع من ديسمبر، وهو ما يقول زويننبرغ إنه تاريخ أولى الرحلات الجوية. وأضاف زويننبرغ أن طائرة مهاجر – 6 ظهرت في يناير على المدرج في قاعدة وادي سيدنا في صورة أخرى التقطتها الأقمار الاصطناعية في التاسع من يناير الماضي.
- وذكرت قوات الدعم السريع أن الجيش يتلقى مرتين أسبوعيا شحنات تحملها طائرات شحن إيرانية تضم طائرات مسيّرة وأسلحة أخرى من طهران. وقالت لرويترز إن معلومات استخبارات قوات الدعم السريع أظهرت تسليم مُسيرات إيرانية من طراز مهاجر – 4 ومهاجر – 6 وأبابيل إلى بورتسودان. وقالت إنها أسقطت عددا من الطائرات المُسيرة. والحصول على أسلحة من إيران قد يعقّد علاقات الجيش السوداني مع الولايات المتحدة التي تقود مساعي لإجراء مفاوضات بين الطرفين المتحاربين.
- من يدعم حميدتي: الجهود الحربية لقوات الدعم السريع تحصل على دعم من دول أفريقية مجاورة منها تشاد وليبيا وجنوب السودان في تقرير نشر في يناير، قال خبراء الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع، التي عززت تحالفاتها القبلية الممتدة عبر الحدود الغربية للسودان، جلبت السلاح من ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والوقود من جنوب السودان. ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجهود الحربية لقوات الدعم السريع تحصل على دعم من دول أفريقية مجاورة منها تشاد وليبيا وجنوب السودان. وقبل اندلاع الحرب، عزز حميدتي أيضا علاقاته مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في عام 2022 إن مجموعة فاغنر الروسية متورطة في تعدين الذهب بشكل غير مشروع في السودان، وكانت تنشر معلومات مضللة. وقال حميدتي إنه نصح السودان بقطع العلاقات مع فاغنر بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. وذكرت فاغنر العام الماضي إنها لم تعد تعمل في السودان.
- القوى المؤثرة الأخرى: ترتبط السعودية بعلاقات وثيقة مع البرهان وحميدتي، وكلاهما أرسل قوات إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وقالت آنا جاكوبس، كبيرة محللي شؤون الخليج بمجموعة الأزمات الدولية، إنه مع زيادة طموحاتها الدبلوماسية في شتى أنحاء الشرق الأوسط، عززت الرياض مكانتها في جهود الوساطة في أزمة السودان بينما تتطلع أيضا إلى حماية طموحاتها الاقتصادية في منطقة البحر الأحمر. وأضافت جاكوبس “تركز السعودية على أمن البحر الأحمر، وهو جزء لا يتجزأ من رؤية 2030 الخاصة بالمملكة والاستثمارات على طول البحر الأحمر مثل (مشروع) نيوم”، في إشارة إلى المدينة العصرية التي يدعمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
- وقادت السعودية والولايات المتحدة العام الماضي جهودا غير ناجحة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في السودان. ودعت السعودية والولايات المتحدة العام الماضي وفودا من الطرفين إلى جدة لإجراء محادثات، لكن الاتفاقات على وقف إطلاق النار انتُهكت مرارا، مما أدى إلى تعثر العملية. ويضغط المبعوث الأميركي الخاص للسودان، الذي عين حديثا، من أجل استئناف المحادثات هذا الشهر في جدة. وتستضيف باريس مؤتمرا للمانحين في 15 أبريل الجاري في محاولة لجمع تمويل للمساعدات وزيادة وصول العاملين في المجال الإنساني. كما تتمتع أثيوبيا وكينيا، القوتان الكبيرتان في شرق أفريقيا، ببعض النفوذ بسبب دورهما البارز في الدبلوماسية الإقليمية والوساطة السابقة في السودان. واستضاف جنوب السودان محادثات سلام بين الحكومة السودانية وجماعات متمردة في السنوات القليلة الماضية، ويعتبر من بين الدول التي يمكن أن تستضيف محادثات بشأن الأزمة الحالية. كما عرضت إسرائيل، التي كانت تأمل في المضي قدما في تطبيع العلاقات مع السودان، استضافة المحادثات.
- ما هو موقف الغرب: قبل اندلاع الحرب، دعّمت القوى الغربية مرحلة انتقالية تمهد لانتخابات بعدما تقاسم الجيش السلطة مع المدنيين عقب الإطاحة بالبشير، وقدمت دعما ماليا مباشرا تم تجميده عندما قام البرهان وحميدتي بانقلاب في عام 2021. وبعد الانقلاب، ساندت القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة اتفاقا انتقاليا جديدا، لكن هذا الاتفاق ساهم بدلا من ذلك في اندلاع القتال من خلال خلق مواجهة حول الهيكل المستقبلي للجيش. ويقول منتقدون إن الولايات المتحدة كانت متساهلة للغاية مع قادة الجيش. وقال أليكس دي وال، الخبير في شؤون السودان والمدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس “كانت إستراتيجيتهم هي تحقيق الاستقرار وكان مفهومهم الخاطئ الأساسي هو أنهم سيحصلون على الاستقرار من خلال دعم اللاعبين الأقوياء الحاسمين المتلاحمين الذين تصادف وجودهم في السلطة”.
- من له الغلبة: رغم تفوق الجيش السوداني في العتاد والعدة بما في ذلك القوة الجوية وما يقدر بنحو 300 ألف جندي، نمت قوات الدعم السريع في السنوات القليلة الماضية لتصبح قوة مجهزة تجهيزا جيدا تضم حوالي 100 ألف فرد منتشرين في أنحاء البلاد. وفي الأيام الأولى من الحرب، رسخت وحدات من قوات الدعم السريع وجودها بأحياء في أنحاء العاصمة. ومع نهاية 2023 حققت قوات الدعم السريع سلسلة من المكاسب السريعة لإحكام قبضتها على دارفور والسيطرة على ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم وهي منطقة زراعية رئيسية. لكن الجيش استعاد مؤخرا بعض السيطرة وحقق أهم تقدم حتى الآن في أم درمان.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article