0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

45 - بعد عشرين عاما سجناء أبوغريب أمام سجانيهم في محكمة أميركية(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

قبل عشرين عاما تم نشر صور لسجناء عراقيين معذبين مع جنود أميركيين مبتسمين يحرسونهم في سجن أبوغريب. وصدمت تلك المشاهد العالم. ويقف ثلاثة ناجين من سجن أبوغريب أخيرا في محكمة أميركية، مواجهين أحد المقاولين العسكريين الذي يُحمّلونه مسؤولية ما مروا به. ومن المقرر أن تنطلق المحاكمة الاثنين في المحكمة الجزائية الأميركية في الإسكندرية بفيرجينيا. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن باهر عزمي، المحامي في مركز الحقوق الدستورية الذي يمثل المدّعين، قوله "إن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الناجون من أبوغريب من تقديم اتهاماتهم بالتعذيب إلى هيئة محلفين أميركية". ورفع السجناء دعوى ضد موظفي شركة "سي إيه سي آي إنترناشيونال". وتنفي الشركة، ومقرها فرجينيا، ارتكاب أي مخالفة. وشددت طوال 16 عاما من التقاضي على أن موظفيها لم يضرّوا بأيّ من المدعين في القضية.
لكن المدعين يعملون على تحميلها مسؤولية توفير الظروف التي سهلت التعذيب الذي تعرضوا له. ودعموا أقوالهم بأدلة في التحقيقات الحكومية تفيد بأن مقاوليها أمروا الشرطة العسكرية بانتزاع اعترافات المحتجزين أثناء استجوابهم. ومن المتوقع أن يدلي اللواء المتقاعد أنطونيو تاغوبا، الذي قاد تحقيقا في فضيحة أبوغريب، بشهادته. وخلص تحقيقه إلى أنه ينبغي محاسبة مستجوِب واحد على الأقل من “سي إيه سي آي إنترناشيونال” على إصدار تعليمات للشرطة العسكرية بلغت الإساءة البدنية. ولا يوجد اختلاف في كون الإساءة مروعة. وأظهرت الصور التي نُشرت خلال 2004 سجناء عراة مكدسين وآخرين يجرهم سجّانوهم بالمقاود. وظهر جندي يبتسم ويرفع إبهامه بينما يقف بجوار جثة، وظهر معتقلون يتعرضون للتهديد بالكلاب، وآخرون غُطيت رؤوسهم وربطوا بأسلاك كهربائية. ولا يمكن التعرف على المدعين بوضوح في أي من الصور المروعة، لكن أوصافهم رهيبة بسبب سوء المعاملة.
ومن المتوقع أن يستمع المحلفون الأسبوع القادم إلى شهادات بعض الجنود الذين أدينوا في محكمة عسكرية بارتكاب الانتهاكات مباشرة. وقدم إيفان فريدريك، وهو رقيب سابق حكم عليه بالسجن لأكثر من ثماني سنوات بعد إدانته في محكمة عسكرية بتهم تشمل الاعتداء والأفعال غير اللائقة والتقصير في أداء الواجب، شهادة من المتوقع أن تعرض على هيئة المحلفين لأنه رفض حضور المحاكمة بإرادته الخاصة. واختلف الجانبان حول ما إذا كانت شهادته تثبت أن الجنود كانوا يعملون تحت إشراف محققي “سي إيه سي آي إنترناشيونال”.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article