0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

17 - هل ضربت إسرائيل أهدافا إيرانية بصواريخ غير متفجرة(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- استخدام صواريخ بلو سبارو يفيد بأن إسرائيل قررت إبلاغ طهران بأنها قادرة على ضرب العمق الإيراني - غموض صاحب الهجوم:
طهران- عززت صور وزعتها وكالة صابرين نيوز العراقية لما يعتقد أنه المرحلة الأولى من صواريخ بلو سبارو (العصفور الأزرق) الإسرائيلية متوسطة المدى الاعتقاد بأن إسرائيل نفذت هجوما ناجحا على أهداف إيرانية في محيط مدينة أصفهان، لكنها تعمّدت عدم استخدام حشوات متفجرة في الجزء الثاني من الصاروخ. ويتكون بلو سبارو من مرحلتين هما أولية دافعة تنفصل بعد استنفاد وقودها، وثانية تستكمل مهمة الهجوم وتحمل عادة الحشوة المتفجرة وأجهزة توجيه ومنع التشويش. وتفسر الصور إلى حد كبير الغموض المصاحب للهجوم الذي لم يسفر عن أيّ إصابات أو تدمير، وارتبط بتحليق مسيّرات صغيرة في منطقة الهجوم مما يعطي الانطباع بأن مهمة المسيّرات كان تصوير آثار الهجوم.
وتكتم الطرفان الإيراني والإسرائيلي على تفاصيل الهجوم، وأكدت طهران على لسان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان عدم حدوث أيّ أضرار في المنشآت العسكرية والنووية في أصفهان. وطورت إسرائيل صواريخ بلو سبارو كمنظومة متطورة غير قتالية تختبر من خلالها منظومة الدفاع الخاصة بها متعددة المديات واستخدمتها كأهداف لامتحان قدرات الصواريخ من طراز حيتس (سهم) ومقلاع داوود المضادة للصواريخ والتي تنتجها شركة رافائيل الإسرائيلية. لكن الجيش الإسرائيلي طلب تعديل هذا الطراز من الصواريخ التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر، بإضافة رأس حربي بعد التأكد من قدراتها الكبيرة على المناورة. وتقوم مقاتلة حربية بحمل الصاروخ ثم تطلقه عند الوصول إلى المدى المطلوب. ويعمل الصاروخ على مرحلتين، الأولى الدافعة التي تحلق به لحدود الغلاف الجوي، ثم تنفصل تاركة المرحلة الثانية لدخول الغلاف الجوي بمنطقة قريبة من الهدف، واللجوء إلى المناورة وتجنب الدفاعات. وتقول مواصفات الصاروخ المعلن عنها بأنه يمكن أن يعمل حتى بوجود تشويش على منظومة التوجيه جي بي أس.
ويفيد استخدام صواريخ بلو سبارو بأن إسرائيل قررت إبلاغ الإيرانيين بأنها قادرة على ضرب أيّ أهداف تختارها في العمق الإيراني، لكنها لا تريد أن تنفذ هجوما انتقاميا واسعا بعد أن فشل الهجوم الإيراني بتحقيق أيّ من أهدافه. وأفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن الطيران الإسرائيلي استخدم الأجواء السورية وصولا إلى الحدود العراقية حيث أطلق الصواريخ التي شغلت مرحلتها الثانية بالقرب من اللطيفية والعزيزية جنوب بغداد حيث عثر على آثار المرحلة الأولى من الصواريخ. وطلبت الدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، من إسرائيل الامتناع عن توجيه ضربة انتقامية لإيران طالما أن الهجوم الإيراني فشل في تحقيق أيّ تدمير أو إصابات.
وقلّلت طهران السبت من أهمية الهجوم المنسوب إلى إسرائيل والذي وقع في وسط إيران الجمعة، مستبعدة الردّ في وقت يبدو أنّ الطرفين يتجنّبان التصعيد وسط تزايد التوترات على خلفية الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من ستة أشهر. وقلّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع شبكة “أن بي سي” الأميركية، من شأن الهجوم الذي وقع فجر الجمعة في وسط البلاد. وقال إنّ “ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوماً”، مضيفاً أنّ الأمر كان عبارة عن “طائرتين أو ثلاث طائرات دون طيار، تلك التي يلعب بها الأطفال في إيران”. وتابع “طالما أنّه لا توجد مغامرة جديدة (هجوم عسكري) باسم النظام الإسرائيلي ضدّ مصالح إيران، فلن نرد”.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية الجمعة عن سماع دوي انفجارات فجراً بالقرب من قاعدة عسكرية في محافظة أصفهان، بعدما “نجح نظام الدفاع الجوي” الإيراني في إسقاط “عدّة” مسيّرات. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إسرائيل شنّت ضربة على إيران رداً على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدفها في 13 أبريل. وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه قوله إنّ هدف إسرائيل من الهجوم هو أن تظهر لإيران أنّها قادرة على توجيه ضربة لها في الداخل. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ “هدف” بلاده والأعضاء الآخرين في مجموعة السبع المجتمعين في كابري في إيطاليا هو “خفض التصعيد”. كما تحدّث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اتصالات مع إيران وإسرائيل. وقال “أبلغنا الإسرائيليين بأنّ إيران لا تريد تصعيداً”. ورأى الخبير السياسي الإيراني حميد غلام زادة أنّ “حادثة أصفهان هي عمل تخريبي تافه للغاية”. وقال إنّ “إسرائيل.. في حاجة إلى تصعيد آخر وحرب أخرى لصرف انتباه العالم عن قطاع غزة وإشراك الولايات المتحدة وغيرها في حرب للدفاع عنها”.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article