0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

13 - الكيان المُوحِل والمهزوز يُعَوِّل على التطبيع مع السعوديّة لإنقاذه بغزّة والشمال وتحرير الرهائن(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

تعيش دولة الاحتلال ورطةً كبيرةً، فقد أوجدت طهران ميزان رعبٍ جديدٍ مع إسرائيل، وأوحلت في غزّة دون تحقيق أيّ هدفٍ تكتيكيٍّ أوْ إستراتيجيٍّ، فيما أقرّت مصادر سياسيّة في المجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ (الكابينيت) بأنّ صفقة إبرام صفقة التبادل مع (حماس) وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ، وفق ما كشفت عنه صحيفة (هآرتس) العبريّة. وبحسب المصادر عينها، قالت الصحيفة إنّه في الأيّام الأخيرة توصّل صُنّاع القرار في تل أبيب إلى نتيجةٍ مفادها أنّ ترتيب العلاقات مع السعوديّة، أيْ التطبيع، سيقود إلى ردود فعلٍ متسلسلةٍ، الأمر الذي سيفتح الباب على مصراعيه لتجديد المفاوضات لتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدة المقاومة في غزّة.
عُلاوة على ذلك، شدّدّت المصادر على أنّ التطبيع مع السعوديّة سيُجبِر إسرائيل على وقف الحرب في غزّة، ويُزيل العائق الذي يمنح (حماس) من التقدّم بالمفاوضات نحو الصفقة، كما أنّ التطبيع مع السعوديّة، أوضحت المصادر عينها، سيؤدّي لوقف النار على الحدود الشماليّة مع حزب الله، علمًا أنّ واشنطن تمارس الضغوطات على الرياض وتل أبيب لإبرام اتفاق التطبيع، لأنّه يخدم أيضًا الرئيس الأمريكيّ جو بادين في الانتخابات الرئاسيّة القادمة، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصدرٍ رفيعٍ جدًا في (الكابينيت). إلى ذلك، يومًا بعد يومٍ، وبعد أنْ غاب الثلج وبان المرج، يتبيَّن أنّ المزاعم الإسرائيليّة حول ردع إيران بعد توجيه ضربةٍ عسكريّةٍ منسوبةٍ لدولة الاحتلال، يتبيَّن أنّها تكذب على نفسها وعلى العالم برّمته، وفي هذا السياق، رأى المحلّل العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، يوسي يهوشع، أنّ المواجهة المباشرة بين إيران والكيان في أعقاب الغارة الإسرائيليّة على دمشق واغتيال قائد (فيلق القدس) في سورية ولبنان العميد محمد رضا زاهدي، مطلع الشهر الجاري، والهجوم الإيراني، وردّ تل أبيب عليه، قادا إلى ما أسماه بـ “توازن رعبٍ جديدٍ” بين الجانبيْن، فيما أكّد الجنرال الإسرائيليّ المتقاعد إسحاق بريك أنّ الكيان خسِر فعليًا الحرب في غزّة ويجِب عليه وقفها.
ولفت يهوشع، الذي اعتمد على محافل أمنيّةٍ وعسكريّة مطلعةٍ، إلى أنّ “توازن الرعب الجديد” استند إلى “التآكل الدراماتيكي في الردّ الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، مُضيفًا: “وضعت الجرأة الإيرانيّة إسرائيل أمام أجندة جديدة، بعد أنْ قرروا في إيران بشكلٍ فعليٍّ إنهاء العصر الذي يوصف بالمعركة بين حربيْن”، أي الغارات الإسرائيلية المُتتالية ضد أهداف إيرانية في سورية، “أي ردع إسرائيل من شنّ عمليات ضد مندوبين إيرانيين في الأراضي السورية واللبنانية”، علمًا أن إسرائيل امتنعت عن شنّ غاراتٍ في لبنان تجنبًا لتصعيدً مقابل حزب الله. ومضى المحلل الإسرائيليّ قائلاً: “الاختبار المقبل سيكون عندما تنشأ إمكانية لتصفية جنرالٍ إيرانيٍّ في الأراضي السورية أو مكان آخر. وعلى الأرجح أنّ هذا الموضوع سيدرس في إسرائيل بشكل جدّي للغاية وثمّة شك إذا كان سيُنفذ. وهذا الوضع بات ضررًا بالردع الإسرائيلي سنكون ملزمين بترميمه”.
وطبقًا لمصادره فقد “أدى الوضع الحاصل، في أعقاب الهجوم الإيراني، إلى نقاش صاخب في إسرائيل حول جدوى القرار باغتيال زاهدي، “الذي اتضح أنّ تصفيته قرب القنصلية الإيرانية كان خطأ. والاستخبارات لم تقدّر شدّة الردّ الإيراني الذي كاد يدخل إسرائيل إلى جبهة معقّدة بأضعاف من الجبهات التي باتت متورّطة فيها في قطاع غزة ولبنان”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ “هذا إخفاقًا استخباراتيًا آخر إلى جانب الفترة التي سبقت “حارس الأسوار” (العدوان على غزة عام 2021) والإخفاق الأكبر في أكتوبر بالطبع”. وشدّد على أنّ “الردع لم يعد إلى سابق عهده، وأنّه على إسرائيل أن تُنهي وبسرعة الحرب المتواصلة في قطاع غزة والتوقف عن إطلاق شعارات فارغة وفضفاضة حول (الانتصار المطلق)، والتوصّل إلى اتفاق تحرير الأسرى، وإذا لم يحصل هذا يجب تسريع العملية العسكرية المخطّطة في رفح. فبعد وقف إطلاق نار في غزة ستهدأ النار في لبنان، وعندها فقط ستتمكّن إسرائيل من بناء قوتها العسكرية وفقًا للواقع”، كما أوضح.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article