0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

22 - ملف الجنسية الأردنية لقادة المقاومة يتفاعل(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

إقترح كاتب أردني بارز على قيادة حركة حماس انه “لا مبرر لجس النبض فنحن أحوج الى قرارات داخلية ايها المحترمون في حركة حماس”. وقدم الكاتب المعروف أحمد سلامة مداخلة في غاية الإثارة في مقال له نشر صباح الاربعاء بصحيفة “عمون” تضمنت شهادته الشخصية عندما كان مستشارا في القصر الملكي على حوار مع الملك الراحل الحسين بن طلال بوجود الدكتور عبد الرحيم العكور أحد أبرز قيادات الحركة الاسلامية في الاردن حيث طلب الثاني من الملك التدخل لتأمين انتقال آمن الى الاردن للدكتور موسى ابو مرزوق الذي يحمل الجنسية الامريكية آنذاك.
الكاتب أحمد سلامة في تعليقه على الجدل المحلي بخصوص تصريحات منقولة عن الدكتور ابو مرزوق اختصر وصفته بنصيحة محددة لقيادة حماس هي التحول الى حزب سياسي وانخراط في العمل السياسي على أمل تطمين عقلاء الكيان القلق المجنون في تل أبيب “حتى نتخلص من سفهائهم”. وبتلك النصيحة اقترح سلامة على ابو مرزوق ورفاقه ان عمان في وضع آخر تستطيع ان تقدم للعالم صيغة جديدة وقال: يا قادة حماس فانتم تعرفون عمان ودروبها ووضوحها وهي لا تستطيع احتمال تبعات ما ترونه انتم حقا لكم. وشدد سلامة على عدم وجود ضرورة للزوبعة التي اثيرت بسبب تصريحات منقولة عن القيادي ابو مرزوق. وقال بان حماس ليست أبعد عن اي اردني من ابو مازن وجماعته لكن ما صنع المسافات هو المواقف التي لا نستطيع نحن في الاردن تحمل تبعاتها في حالة حماس القائمة واذا ارادت حماس المساعدة من الدولة الاردنية فان معنى التحرش الذي إعترى بعض قادتها لا يفيدها ولا يضرنا.
وأقر الكاتب المعروف بصلته القوية بالدولة الاردنية بان حماس إكتسبت شرعية الشارع بدماء الشهداء والتضحيات واذا ارادت البقاء فهي تحتاج لشرعية دولية وعليها السعي للقاء مع سلطة رام الله فهي لا زالت مقبولة دوليا. واعتبر ان حماس وهبت للنضال الفلسطينية قيمة قصوى عندما ضربت الكيان تحت الحزام. وحاول سلامة تذكير جميع الاردنيين بان حماس لا رفعت شعار إسقاط النظام ولا شاركت في فتنة داخلية ولا حرضت على الوحدة الوطنية وهي تنظيم فلسطيني غير برئ لبس الاكفان فداء للوطن وهذا يحسب لقادتها لا عليهم. وشرح احمد سلامة قائلا: “حماس كتنظيم سياسي فلسطيني ليس بيننا وبينه عداوة ولا اختلافات في معنى السيادة لكن ملوك الاردن لم يسمحوا لحكوماتهم وأذرعها بتشكيل تنظيم فلسطيني يتبع الاردن كما فعل أغلب العرب.
وسال سلامة عن الضجيج وعما اذا كان مبرر ابعاد قادة حماس قد انتهى الان وقال ان ذلك قرار سيادي وان المسالة لا علاقة لها بحمل جواز سفر بل بأبعاد تترابط مع مفهوم الدولة الاردنية او تتناقض. ومن دون مواربة اعتبر سلامة ان حماس لم ترفع شعار السلطة كلها او ربعها للمقاومة ولا إصطفت في فترات الصراع مع الانظمة المستولية على فلسطين ولعل حماس كتنظيم فلسطيني كان اقل التنظيمات أذية للدولة والمجتمع في الاردن. وكان جدل واسع النطاق قد برز طوال الأسبوع بين الاردنيين عندما صرح الدكتور ابو مرزوق بان مئات من قادة وعناصر حركة حماس يحملون الجنسية الاردنية ومن الطبيعي ان يعودوا الى الاردن في حال استمرار الضغط الامريكي لاخراجهم من الدوحة او من تركيا او من اي بلدان اخرى. فيما نقل وزير الاعلام الأسبق سميح المعايطة عن ابو مرزوق قوله بان الاردن هو الوجهة الثانية لحماس بعد الدوحة، نفت مصادر في الحركة مزاعم المعايطة وقامت بتوزيع شريط فيديو صوتي تظهر تصريحات ابو مرزوق ولا تتضمن عبارة “الاردن هو الوجهة الثانية” فيما كان الوزير المعايطة اول من دعا الى سحب الجنسية من قادة حماس وابنائهم واحفادهم. ويبدو ان صعود ملف الجنسية الاردنية التي يحملها بعض قادة حماس هو ما تطلبت المداخلة المثيرة بقلم المستشار الأسبق في الديوان الملكي والكاتب احمد سلامة.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article