0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

8 - مجموعة الحبتور الإماراتية تكسر المُقاطعة الخليجية للبنان من بوّابة الإعلام(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- قناة تلفزيونية جديدة في بيروت ومدينة إنتاج إعلامي تُعيد الثّقة بالبلد.. وأنباء عن انضمام مُذيعات ومُذيعين محلّيين وأخرى عن هجرةٍ مُعاكسة لكفاءاتٍ لبنانية في الخليج: بيروت/خاص/نور علي:
كشفت “مجموعة الحبتور” الإماراتية عن المراحل الأولى لإطلاق قناة تلفزيونية جديدة في بيروت، توفر فرص عمل لنحو 300 شخص، وتضم مدينة إنتاج اعلامي على مساحة 100 ألف متر مربع، وذلك في خطوة نوعية تهدف الى “تعزيز المشهد الإعلامي والاقتصادي في لبنان”. المشروع يمثل كسرا للمقاطعة الخليجية الذي ضربت على لبنان بعد أن قررت كلا من السعودية والإمارات ومعهم دول خليجية وقف الاستثمارات في لبنان، وترافق معها الابتعاد عن الساحة السياسية والحزبية والإعلامية، ما أدى الى تفتيت اكبر تيار على الساحة السنية “تيار المستقبل” واعتزال زعيمه “سعد الحريري” وغيابه عن المشهد والبلاد. تزامن ذلك مع تركيز السعودية على نهضتها واحداث تغيرات داخلية جذرية سمحت بإقامة مشروعات فنية وإعلامية داخل المملكة.
إعلان الحبتور حسب بعض الأوساط يمثل خطوة إماراتية منفردة تجاه لبنان وليست ضمن مراجعة خليجية شاملة، او بالتنسيق مع السعودية. وقد تكون الخلافات السعودية الامارتية واحدة من الأسباب التي دفعت الامارات الى بداية اعتناق مقاربة مختلفة في التعامل مع لبنان. وقالت مجموعة الحبتور، في بيان، إنه من المتوقع أن توفر القناة ومدينة الأستوديوهات الفرص لأكثر من 300 لبناني في مجالات مثل الصحافة، الإنتاج، الفنون وغيرها، مما يعزز البيئة الإعلامية ويُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي. وأكدت المجموعة “اننا ملتزمون بتمكين القوى العاملة المحلية والمساهمة بشكل إيجابي في إحياء اقتصاد لبنان”.
وقال رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، في تغريدة له في منصة “اكس”: “اخترنا لبنان بالتحديد دوناً عن غيره من الدول كمقر لقناتنا التلفزيونية الجديدة، بهدف خلق فرص عمل للشعب اللبناني وتشغيل الشباب والشابات، والمساهمة في تعزيز الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأهلنا في لبنان”، مضيفاً: “هذا واجبي تجاه أهلي هناك، حتى إن لم أحقق أرباحاً أو استفادة مالية مجزية”. وأضاف: “سيقدم مشروعنا الاستثماري الجديد أكثر من 300 فرصة عمل، وعوائد إيجابية على الإقتصاد ومجال الإعلام والإنتاج الفني”، لافتاً الى انه يؤمن “بشدة بالشباب اللبناني المبدع المُحبّ للحياة والإيجابية، وأرغب بدعمهم وعوائلهم وتعزيز المشهد الإعلامي والاقتصادي في لبنان”.
وتقول مصادر إعلامية لبنانية ان القناة الإماراتية الجديدة ستكون قناة ترفيه ومنوعات وثقافة ولن تخوض في الملفات السياسية اللبنانية الداخلية او الإقليمية. وأضافت بان هذا المشروع سيكون بشرى خير للبنانيين بعد تحول القنوات الإعلامية والمشاريع الثقافية عن لبنان الى دول أخرى مثل مصر والخليج والدول الاوربية، ما افقد لبنان مكانتها كدولة جاذبة لهذا النوع من الاستثمارات، وادى الى هجرة العديد من الكفاءات الإعلامية والصحفية. وعلمت “رأي اليوم” أن عملية التوظيف للالتحاق بالمشروع الإعلامي الإماراتي الجديد قد بدأت بالفعل، ولوحظ أن بعض المذيعات والمذيعين جرى الاتصال بهم للعمل في القناة التلفزيونية الجديدة، وأن اكثر من مذيعة استقالت من قنوات لبنانية للانضمام إلى المشروع الجديد حيث المردود المالي كان كبيرا بالمقارنة مع القنوات اللبنانية ذات الطابع الطائفي في مُعظمها.
وقال مصدر مقرب من المشروع الجديد إن بعض الكفاءات اللبنانية في منطقة الخليج، وخاصة في دبي والرياض ستلتحق بالمشروع الجديد، وإن اتصالات جرت مع هذه الكفاءات وسط تكتّم شديد، ومُعظمها أعطى مُوافقة مبدئية للانضمام والعودة إلى بيروت. ويُذكر أن معظم القنوات السعودية مثل “العربية” و”إم بي سي” قررت نقل مكاتبها واستوديوهاتها من دبي إلى الرياض، وجرى إطلاق أخرى مثل “الشرق” من لندن.

********************************
**********
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article