0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

27 - مجلس النواب الأمريكي يصوّت لصالح توسيع تعريف معاداة السامية في وزارة التعليم(بي بي سي)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- صوّت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء لصالح توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح "معاداة السامية"، في خطوة لا تزال بحاجة لإقرارها من مجلس الشيوخ، وذلك على إثر الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعات البلاد.
- وفقاً لهذا التعريف فإنّ "معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة".
- ويتّهم جزء من الطبقة السياسية الأمريكية المتظاهرين في الجامعات بـ"معاداة السامية"، ويستدلّون على ذلك، من بين أمور أخرى، برفع المحتجّين شعارات معادية لإسرائيل.
- في المقابل، يقول منتقدو مشروع القانون إنّ هذا التعريف يحظر انتقادات معيّنة لدولة إسرائيل، ويتّهم معارضو النصّ أعضاء الكونغرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعاً من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأمريكية.
- ولكي يصبح هذا النصّ تشريعاً سارياً يتعيّن على مجلس الشيوخ أن يعتمده، وهو أمر لا يزال غير مؤكّد، قبل أن يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره.
- يأتي هذا بينما اشتبكت شرطة مدينة نيويورك مع متظاهرين طلاب في حرم جامعي صباح الأربعاء، ولكن هذه المرة في جامعة ويسكونسن ماديسون.
- كانت الشرطة قد داهمت أيضا صباح الأربعاء، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعتين من المتظاهرين - إحداهما مؤيدة للفلسطينيين وأخرى للإسرائيليين. بعد أن أجرت مداهمة مماثلة الليلة الماضية لجامعة كولومبيا.
- بحسب مسؤولين، فقد اعتقلت الشرطة حوالي 300 متظاهر خلال مداهمات لحرم جامعة كولومبيا وجامعة مدينة نيويورك مساء الثلاثاء. وأزال الضباط مخيما للطلاب المتظاهرين خارج مكتبة جامعة ويسكونسن ماديسون واعتقلوا العديد منهم. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 10 طلاب.
- وذكرت شبكة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، أن الضباط استخدموا قنابل يدوية "لتضليل المتظاهرين" مع بدء المداهمة. وزعم بعض الطلاب أن شرطة مكافحة الشغب تعاملت بخشونة مع المتظاهرين أثناء اقتحامهم المبنى، وقال أحدهم لبي بي سي إن ضباط شرطة نيويورك دفعوا ثلاثة أشخاص إلى أسفل الدرج.
- دافع مساعد مفوض الإعلام في شرطة نيويورك، كارلوس نيفيس، عن الضباط، وقال إن الطلاب "قاموا بتحصين أبواب المبنى بطاولاتٍ وكراسيّ". وزعم أنهم قاموا أيضاً بسد النوافذ بالصحف حتى "لا يتمكن الضباط من رؤيتهم".
- وفي الجامعات في تكساس وكاليفورنيا وجورجيا ونورث كارولينا ويوتا وفيرجينيا ونيو مكسيكو وكاليفورنيا ونيوجيرسي وكونيتيكت ولويزيانا، اعتقلت الشرطة أكثر من 1000 متظاهر. ودعا السياسيون الوطنيون الكليات إلى بذل المزيد من الجهد، وسلطوا الضوء على تقارير عن معاداة للسامية في بعض المظاهرات.
- وقد هاجمت مجموعة ملثمة مؤيدة لإسرائيل معسكرًا طلابيًا مؤيدًا للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وبحسب شهود عيان، فإن الملثمين قاموا بإلقاء غاز مسيل للدموع وزجاجات مياه...كما أنهم قاموا بالاعتداء على صحفيين في المكان.
- وتقول هيئة التحرير في صحيفة واشنطن بوست في مقالها إنَّ الطّلبة قد مارسوا حقّهم السلمي داخل الحرم الجامعي ومحيطه، في معارضة - ما يرونه - سلوكاً غير مشروع من قبل إسرائيل في غزة، والدعم الأمريكي لها. ولا يقتصر الأمر على طلبة الجامعات فحسب، حيث تقول الصحيفة إنَّ العديد من الأمريكيين يتوافقون مع الطلبة بأن ردَّة الفعل الإسرائيلية على هجمات حماس، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وتدمير البنية التحتية، وما سببه من نزوحٍ جماعي وأزمة إنسانية، ليست مبررة عسكرياً ولا أخلاقياً. لكن الصحيفة ترى بأن الاحتجاجات انحرفت، في مناسبات عديدة، عن الدعوات المشروعة إلى تصرفات تعادي السامية.
- وتوضّح أن المناداة بوقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية أمر مقبول، بينما الاحتفال أو تبرير هجوم حماس، أو التهليل لها أو لغيرها من الجماعات المتطرفة، وفق الصحيفة، فهو أمر مختلف تماماً، مشيرة إلى أنَّ هناك طلبة وموظفين وأعضاء هيئة تدريس يهوداً أصبحوا يشعرون بالخوف وأنهم غير مرغوب بهم.
- وفي صحيفة ميدل إيست مونيتور نشر الكاتب سعيد ماركوس تينوريو مقالاً بعنوان "غزة تحيي الحركة الطلابية في الولايات المتحدة" وقال إنّ "معسكرات الاحتجاج الجامعية" التي تنتشر في أنحاء الولايات المتحدة لها أهمية استثنائية في هذه اللحظة التي تدعم فيها الولايات المتحدة وتقدم الأسلحة لـ"إسرائيل" لتنفذ مجزرة بحجم لم يشهدها التاريخ من قبل، لشدتها وحجمها، وعدد القتلى والجرحى، وفق الكاتب.
- ويشير إلى مفارقة لافتة للنظر بأنَّ تجمع الولايات المتحدة بين النظام السياسي الأكثر فساداً وظلماً وتدميراً اجتماعياً في العالم، والذي يعبّر عن الظلم والسيطرة والتدخل في مصائر الشعوب والأمم، من ناحية، ومن ناحية أخرى، لديها حركة طلابية لها تاريخ من الوعي الثوري في معالجة القضايا الإنسانية والسياسية، داخل وخارج الحدود الأمريكية.
- ويقول الكاتب إن الاتهامات التي وسمها بـ"الواهية" بمعاداة السامية، لم تعد مقبولة في جميع أنحاء العالم بسبب انكشاف هشاشتها السياسية والأيديولوجية، لقد تم استخدام "تهمة" معاداة السامية لتخويف منتقدي جرائم "إسرائيل" أو لسدّ النقاش وصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية
******************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article