0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

36 - لا توجد معجزة: إسرائيل لا تحرر إيران(علي نوري زادة)(العربية نقلا عن اندبندنت عربية)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

عندما أطلق النظام الإيراني ما بين 300 و400 صاروخ وطائرة مسيرة من عدد من النقاط في إيران واليمن والعراق وسوريا كان القائد العام للقوات المسلحة المرشد علي خامنئي يختبئ في ملجأ، وكان قادة "الحرس الثوري"، منهم اللواء باقري وسلامي وحاجي زادة وأحمديان ونجل المرشد مجتبى ومستشار المرشد رحيم صفوي وشيرازي ووحيد واللواء موسوي، وغيرهم من قادة "الحرس الثوري"، يبدون إشارات الامتثال لأوامر المرشد. ترددوا بين بعضهم الآخر أن نتنياهو سيرتجف خوفاً، وأن إسرائيل ستشهد زلزالاً أكبر من طاقتها.
أمضيت الليل أتابع شبكات التلفزيون المختلفة، وتبين لي رويداً رويداً أن أكاذيب ولي الفقيه وعساكره اصطدمت بالجدار. وفي اليوم التالي اتضح أن المضادات الجوية تصدت لصواريخ "القائد العام للقوات المسلحة" من البر والبحر. من "البحر الأحمر" و"المتوسط" وسماء سامراء وكربلاء والنجف وسماء القدس. وكانت الأجسام المضيئة لولي الفقيه تهدف إلى القضاء على الصهاينة! لكنها سقطت تدريجاً. والصواريخ الثلاثة أو الأربعة التي دخلت سماء إسرائيل أدت إلى جرح طفلة عربية في الصحراء وأحدثت دماراً جزئياً في قاعدة النقب، مما أثار الفرح لدى نتنياهو الذي لا يحتاج بعد إلى توضيح وتبرير أعماله لدى بايدن وبلينكن والأوروبيين.
لو افترضنا أن السعودية أو مصر أطلقتا صواريخ لاستهداف بن لادن أو أيمن الظواهري في أفغانستان واجتازت هذه الصواريخ سماء إيران ماذا كان يفعل ولي الفقيه؟ هل يأمر بوقف عمل القوات المسلحة أم يأمر حاجي زادة باستهداف الصواريخ مثلما فعل وأسقط الطائرة المدنية الأوكرانية؟ ماذا يتوقع النظام الذي يطلق شعارات "الحرب" منذ تأسيسه، من جيرانه؟ لم نكن نحن فقط الذين يتذكرون ذكرى الثورة والصور التي رسمت في الأذهان عن الخطابات التي ألقيت من على سطح مدرسة "رفاه" في طهران، فالشرق الأوسط والعالم لا يتذكر بعد مجيء الخميني إلا الموت والدم والدمار والحرب. كتبت كثيراً عن أن الغرب حاول صنع غاندي آخر من الخميني، لكنه من الليلة الرابعة بعد وصوله إلى طهران بدأ قطع الرؤوس.
في البحرين عمل النظام قبل 10 سنوات بصورة مستمرة على بعثرة الأمن في المملكة الصغيرة والمتطورة التي تشبه الحياة الاجتماعية فيها قبل "فتنة الخميني". لهذا السبب لم تقبل البحرين حتى بعد المصالحة بين السعودية وإيران إعادة فتح "وكر التجسس" الإيراني في المنامة. ماذا أقول عن لبنان الذي قتل النظام فيه أكثر من 100 شخصية من العائلات الشيعية والمسيحيين والدروز بأمر من ولي الفقيه الأول والثاني، وكانت غالبيتهم من كبار رجال السياسة والإعلام والدين والبرلمان وقوى الجيش والشرطة؟ هذه السلسلة وصلت إلى رفيق الحريري وباقي الأحرار في لبنان مثل سمير قصير وجبران تويني والصحافيين مصطفى جحا وصديقي لقمان سليم، وكلاهما كان من الشيعة، وبيار جميل النائب في البرلمان ونجل أمين جميل الرئيس السابق والعشرات الآخرين منهم علماء كبار من الشيعة مثل مهدي عامل الذي انتقد في كتاباته نظرية ولاية الفقه. أما المتورطون بقتل هؤلاء جميعهم من عملاء نظام ولاية الفقيه و"البعث السوري" و"حزب الله" اللبناني.
********************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article