0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

57 - تحذيرات من تكرار نموذج حميدتي في مصر: حزبان يرفضان تأسيس اتحاد القبائل العربية(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

أثار إعلان تأسيس اتحاد القبائل العربية في مصر، برئاسة رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، الذي ارتبط اسمه بانتقادات واسعة تتعلق بتحصيل آلاف الدولارات من أهالي قطاع غزة الراغبين في دخول مصر عبر شركة “هلا” للسياحة المملوكة له، جدلا واسعا في مصر، ومخاوف من أن يمثل الاتحاد تكرارا لنموذج “حميدتي” وقوات الدعم السريع الذي أدخل السودان في حرب أهلية. وقد أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن تشكيل اتحاد القبائل العربية يمثل انتهاكا للدستور والقانون ويشكل تهديدا للأمن القومي.
وقال الحزب في بيان: “فوجئنا مع جموع الشعب المصري بالإعلان عن تأسيس ما يسمى اتحاد القبائل العربية، برئاسة أحد الأشخاص الذين تكرر ذكر اسمهم كثيرا فى الفترة الأخيرة ارتباطا بأحداث متعددة، ولفت الانتباه ما أحاط هذا الحدث من مظاهر احتفالية تكاد تشابه المظاهر المرتبطة بقيادات الدول، أثار ذلك انزعاجا متزايدا من أوساط كثيرة سياسية واجتماعية وخبراء أمنيين سبق لهم الخدمة في مؤسسات الدولة، رأوا في ذلك التطور تهديدا جسيما للأمن القومي المصري ينذر في حالة استمراره وتوسعه بعواقب وخيمة”. وأضاف: “هذا التوجه متعارض مع مبدأ المواطنة المنصوص عليه فى الدستور، وهو يمثل انتهاكا له، وأيضا يؤدي إلى تضارب مصالح بما ينطوي عليه من اصطناع تشكيلات غير رسمية، ويزداد الأمر خطورة إذا كانت تلك التشكيلات لها طابع عسكري أو شبه عسكري”.
وبحسب بيان الحزب، فإن “تأسيس اتحاد قبائل سيناء يمثل انحرافا واضحا فى مجال الممارسة السياسية، فبدلا من العودة لنظام المجالس الشعبية المنتخبة على أسس قانونية، والمتوقف منذ 13 عاما، يتم جر البلاد لتلك الأشكال غير الدستورية وغير القانونية”. وحذر الحزب من محاولة البعض ومنهم المتحدث باسم هذا التشكيل -في إشارة لعضو مجلس النواب مصطفي بكري- لنسبته للقوات المسلحة المصرية باعتباره فصيلا منها. الحزب لفت إلى نماذج مشابهة في العامين الأخيرين فى العالم، أكدت الخطورة القصوى للجوء الدول لمثل تلك التشكيلات الخارجة عن الجيوش النظامية. وربط الحزب بين اتحاد قبائل سيناء وحالة “حمدتي ودعمه السريع في السودان ما أدى لتفكيك وتدمير الدولة السودانية، كما كاد يؤدي يفغيني بريغوزين وقوات فاغنر التابعة له إلى تدمير روسيا ولم ينقذها سوى معجزة، وفى الحالتين كان السبب اللجوء لتشكيلات غير منضبطة وبقيادة وتواجد أشخاص غير بعيدين عن سابق الشبهات الإجرامية” وفق البيان.
الحزب المصري الاشتراكي، أعلن هو الآخر رفضه تأسيس اتحاد قبائل سيناء، وقال في بيان، إن “الاتحاد يظهر كما جاء في بيانه التأسيسي كتنظيم يقوم على أساس تجمع أبناء القبائل العربية في سيناء ومطروح وامتداداتها في الصعيد والوجه البحري، تحت رئاسة رجل الأعمال السيناوي الذى لمع نجمه في السنوات الأخيرة بمباركة ودعم أجهزة الدولة السيادية”. وأكد الحزب، أنه وفقا للمضامين السياسية التي ينطوي عليها بيانه التأسيسي، فإنه يشكل خرقاً صريحا ومباشرا للدستور المصري، الذى نص في المادة (74) منه على أنه لا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي، أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفي أو جغرافي.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article