0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

5 - دعوة لتجديد الفكر العربي بتمويل إماراتي(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

في الوقت الذي تخوض المقاومة “الشريفة” المعركة الوجودية الكبرى ضد العدو الصهيوني وداعميه، شهدت العاصمة المصرية القاهرة، السبت، انطلاق أشغال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت عنوان “خمسون عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟”، وذلك في المتحف المصري الكبير، تحت رعاية الدولة المصرية، وبمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب. المؤتمر أثار عاصفة من الجدل حول دوافعه وأهدافه في لحظة تاريخية حاسمة. مؤسسة” تكوين الفكر العربي”، مقرها القاهرة، تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب ، منهم: يوسف زيدان (مصر)، والدكتور فراس السواح (سورية)، و إبراهيم عيسى (مصر)، والدكتورة ألفة يوسف (تونس)، والدكتورة نادرة أبي نادر (لبنان)، و إسلام البحيري (مصر).
لم يكد يتم الإعلان عن المؤتمر، حتى سارع الكثيرون في التشكيك فيه، والنيل منه. أول الردود جاءت من د.عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الذي قال إن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر تتابع حقيقة ماينشر عن تكوين كيان للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة. وأضاف في منشور بحسابه الرسمي على الفيسبوك أنه سيتم اتخاذ مايلزم بعد الوقوف على الحقيقة. الدعوة التي أطلقها عيسى وبحيري ومن لف لفهما ودار في فلكهما وصفها الكثيرون بأنها جد خطيرة ولابد من وقفة حازمة. الجدل الدائر دعا البعض للتذكير بمقولة شهيرة للشيخ الشعراوي قال فيها: “مصر هي التي صدّرت الدين للبلد الذي نزل فيه الدين”. من جهته قال الكاتب تامر شيرين شوقي تعليقا على الكيان الجديد: “إذا أضفنا هذا الكيان الغريب الذي تم تأسيسه بواسطة يوسف زيدان و ابراهيم عيسى و اسلام بحيري و مجموعة من اللادينيين برعاية وتمويل اماراتى الى وزير الأوقاف “جمعة” وأضعف مفتى منذ دخول الاسلام مصر والخطاب الدينى فى الإعلام لأمثال خالد الجندى وسعد الدين الهلالى وعلى جمعة، مع محاربة كاملة لدور الازهر الشريف وشيخه وخطبة جمعة لا تسمن ولا تغنى من جوع وصلاة جمعة محددة بـ 10 دقائق لا تزيد، وتضييقات فى رمضان لصلوات القيام و الاعتكاف، تدرك فورا الاتجاه الرسمي لهذا النظام و راعيته الامارات فى النيل من الدين الإسلامي الصحيح فى مصر واستبداله بخرافات وأوهام”.

ودعا “شوقي” إلى التصدى شعبا و أزهر لما يحدث، مؤكدا أنه يجب و مهما كان الثمن أن يتصدى شيخ الأزهر الشريف لهذا المخطط، مذكّرا بموقف الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الشريف الراحل الذي أجبر النظام المصرى على عدم توقيع وثيقة المرأة فى مؤتمر استضافته مصر برعاية حرم رئيس الجمهورية وقتها، ولم يخش فى الله لومة لائم و صدح بالحق و ما يمليه عليه ضميره ودينه. واختتم قائلا: “الآن شيخ الأزهر و نظنه على خير مطالب ان يتصدى لمحاولات هدم الدين المتعمدة خصوصا ان اسماء المشاركين ومن يرعاهم معرفون بعدائهم لكل ما هو اسلامي و لكل مظاهر الدين. الازهر وشيخه مطالبان بموقف حاسم واضح لا لبس فبه مهما كان الثمن و أيا كانت العواقب. هذا التنظيم الجديد هو خطوة اخرى نحو تدمير صحيح الدين كما دمروا البلد و تاريخها و اقتصادها و حاضرها و مستقبلها و يسعون الآن ان يدمروا دينها الله الله الله يا شيخ الأزهر الله الله الله يا مسلمين”.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article