0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

19 - المعشر: لماذا نضع كأردنيين كل البيض في سلة من لا يمثلون الشعب الفلسطيني(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

حذر سياسي أردني بارز من الإستمرار في سياسة وضع بلاده لكل البيض في “سلة طرف واحد” في المعادلة الفلسطينية ’ـ يقصد سلطة محمود عباس – دون التعاطي مع “بقية الفصائل المقاومة” بصيغة تحرم المملكة من هوامش مناورة سياسية في الدفاع عن مصالحها. وفي تصريحات جريئة جديدة سأل وزير البلاط والخارجية الأسبق في الأردن الدكتور مروان المعشر: لماذا نصر فقط على التحدث مع هؤلاء الذين لا يمثلون الشعب الفلسطيني اليوم؟ لماذا لا نتحدث مع حركة حماس وفصائل المقاومة ايضا؟ وأشار المعشر خلال مؤتمر إستضافته الجامعة الأردنية ظهر الإثنين حول مقاربات “التجربة الإيرلندية” إلى أن حكومة بلاده لا تتواصل مع الجيل الفلسطيني الثالث الذي ولد في ظل إتفاقية أوسلو معتبرا ان حكومة مصر تعتبر حماس إرهابية لكنها تتحدث معها لأغراض تتعلق بالمصالح الوطنية التي تخصها.
وعرض المعشر الأرقام التي تشير إلى أن نحو 88% من الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع اليوم لا يؤيدون السلطة الحالية فيما يقول 64% من الفلسطينيين بأن خيارهم الوحيد في إنهاء الإحتلال بعد الآن هو”المقاومة”. ويعترض المعشر ايضا منذ أسابيع على “أوهام التكيف” مع اليمين الإسرائيلي الذي يؤمن بتصفية القضية وإقامة الدولة الفلسطينية في الأردن معتبرا ان مؤشرات ذلك كانت واضحة وبالرغم منها وقعت إتفاقيات وضعت مصالح إستراتيجية مثل المياه والغاز في الحضن الإسرائيلي. ويعتبر المعشر وهو أول سفير أردني في تل أبيب من أشد المتحمسين لعملية سلام يقول انها لم تعد قائمة الآن ويشكك بجدوى وإنتاجية الحديث عن حل لم يعد ممكنا أو عمليا بإسم “حل الدولتين”. وخاطب المعشر في الندوة نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين قائلا: “أرجوكم زوروا الضفة الغربية.. بعد 5 دقائق فقط ستدركون بأن حل الدولتين غير ممكن”. وإستخف المعشر بالمقولة المعلبة التي تتوقع تلاشي سيناريو الحسم والتهجير معتبرا ان مخاطر تهجير الفلسطينيين لا تزال قائمة على الأردن ومصر والنظام العربي برمته بدلالة التخطيط العسكري الإستثنائي لجعل “غزة مكان غير قابل للحياة” وقد تلحقها الضفة الغربية.
وسخر المتحدث من المعترضين على “جماهيرية المقاومة وحركة حماس” مشيرا الى ان تلك الجماهيرية تمأسست وتزيد بعد منع أمل الفلسطيني بالتحرر وإنهاء الإحتلال وان الآلية الوحيدة المتبقية لإنهاء الإحتلال بعد إنعدام الخيارات هي المقاومة الآن. وغالبية الشعب الفلسطيني تريد مغادرة الرئيس أبو مازن، والمجتمع الدولي إعتاد “إنكار الحقائق والوقائع” في القضية الفلسطينية وإذا أراد تعديل الموازين عليه ان يتحرك الآن وفورا ودون مماطلة، واشار لوجود سيناريوهين الآن: الأول أمريكي ويريد التحول إلى دولة فلسطينية لكن يتذرع بالإنتظار حتى تصبح الظروف ملائمة، والثاني هو “التحريك الديمغرافي والترانسفير” وإذا كانت مصر والأردن قد أوقفاه مؤقتا في غزة فهذا لا يعني انه لم يعد قائما وقد بدأ فعلا بتحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة.
*******************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article