0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

59 - مصر تحاصر فريق سيف الإسلام القذافي بسبب الموقف من قائد الجيش الليبي(العرب)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- "دول صديقة" تفتح أذرعها لاحتواء ابن الزعيم الراحل معمر القذافي - إصرار على المشاركة في أي انتخابات رئاسية مقبلة: اضطر فريق سيف الإسلام القذافي إلى بحث نقل نشاطه ومؤسساته من مصر إلى دول “صديقة أخرى” رحبت باستضافته وتعهدت بمنحه كامل الحرية في العمل السياسي والإعلامي انطلاقا من أراضيها، وجاء القرار على خلفية التضييقات التي يتعرض لها الفريق من قبل السلطات المصرية.
القاهرة - أعلن الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي عن تجميد نشاطه في مصر بشكل كامل، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول آفاق العلاقة بين أنصار النظام السابق في ليبيا والسلطات المصرية. وقال رئيس الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي عبدالله عثمان إن السلطات المصرية منعت المواقع الإعلامية المحسوبة على التيار، وحذرتها من نشر أي مواد خبرية أو تعليقات أو مواقف تمس من القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وعائلته أو رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة.
وبحسب أوساط ليبية، فإن أجهزة سيادية مصرية أبلغت عددا من قيادات تيار سيف الإسلام القذافي، بأنها قررت منع أي تحركات إعلامية أو سياسية لأنصار النظام السابق في مواجهة المشروع السياسي للقائد العام للجيش، لاسيما في ظل الخلافات الحادة التي برزت مؤخرا بين تياري سيف الإسلام وحفتر، وحملة الاعتقالات التي طالت محسوبين على النظام السابق في مناطق سيطرة الجيش الليبي بسبب مساندتهم لمبادرة أطلقتها مدينة الزنتان الليبية في أبريل الماضي لدعم حق ابن القذافي في الترشح للسباق الرئاسي، ولقطع الطريق أمام محاولات حرمانه من ذلك الحق. وكانت عناصر تابعة لقيادة الجيش اعتقلت في التاسع عشر من أبريل الماضي الشيخ علي أبوسبيحة رئيس فريق سيف الإسلام القذافي للمصالحة، إلى جانب رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان، الذي جرى اعتقاله في مدينة سبها، ونقله إلى مدينة بنغازي، حيث لا يزال محتجزا لدى جهاز الأمن الداخلي بتهمة إعلانه دعم مبادرة الزنتان.
وشهدت مناطق عدة في شرق ووسط وجنوب ليبيا، اعتقال ناشطين ومواطنين ليبيين عاديين، بسبب موالاتهم للنظام السابق، أو دفاعهم عن حق ابن القذافي في الترشح للسباق الرئاسي. ومن بين هؤلاء الناشط السياسي نجيب ماضي الذي مضى على اعتقاله اثنان وسبعون يوما في بنغازي بتهمة مساندة سيف الإسلام القذافي. وأثر خلاف تيار سيف الإسلام مع سلطات شرق ليبيا على علاقته بمصر التي تعتبر الحليف الأول للجنرال حفتر. وقال الفريق السياسي لابن الزعيم الراحل معمر القذافي إنه قرر وقف أنشطته السياسية والإعلامية في جمهورية مصر العربية تفاديا لأي حرج قد يحدث حين تختلف وجهات النظر في بعض القضايا، على أن يتم نقل نشاطه وأدواته ومؤسساته إلى دول صديقة أخرى رحبت باستضافته وتعهدت بمنحه كامل الحرية في العمل السياسي والإعلامي انطلاقا من أراضيها.
ولم يعلن الفريق عن الدول التي وافقت على احتضانه، لكن مراقبين يرون أن هناك العديد من الدول المهتمة بالتواجد في الساحة الليبية، قد ترى في سيف الإسلام خيارا يمكن الرهان عليه. وأضاف الفريق “مازلنا نتذكر كيف تغيرت ظروف الليبيين إلى الأفضل بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في جمهورية مصر العربية، وكيف انعكس هذا التغيير إيجابيا على الوضع في ليبيا”، مردفا “نعي جيدا أن حكومة جمهورية مصر العربية يهمها استقرار الأوضاع في ليبيا، وأن ما يحدث في ليبيا يؤثر أمنيا واقتصاديا على مصر الشقيقة، كما تهمنا نحن مصلحة بلادنا وشعبها”، موجها “الشكر إلى الشعب المصري الذي تميز دون غيره من الشعوب الجارة لليبيا باستضافته لمئات الآلاف من الليبيين الذين هجروا من ديارهم عام 2011”.
ويرى المراقبون أن الأمر يتعلق بالمنافسة الحادة حول القاعدة الانتخابية في مناطق سيطرة قوات حفتر، والتي لا تزال نسبة مهمة منها موالية للنظام السابق وتنوي التصويت لسيف الإسلام في أي استحقاق رئاسي قادم. وفي الأثناء، تبرأ ناشطون مقربون من النظام السابق من أي تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف العمالة المصرية، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين والشعبين ليست محل نقاش أو سجال أو مساومة من أي طراف.
*******************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article