0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

49 - بيان يؤكد أن تصرفاته أثارت الجدل لذلك تم ايقافه: الكنيسة المصرية تعاقب قساً لتقربه من إيران طائفياً(إيلاف)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

‏كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، الخميس أن كل ما صدر عن القس دوماديوس حبيب إبراهيم من تصرفات مثيرة للجدل تجعله لا يمثل سوى شخصه، والكنيسة غير مسؤولة عن تلك التصرفات. جاء ذلك في بيان عاجل صدر عن الكنيسة بشأن الضجة التي أثارها القس مؤخراً بسبب بعض تصرفاته، ومن بينها زياراته لإيران، وتحديداً "قم" وظهوره في لقاءات تلفزيونية في إيران، وحديثه عن التقارب بين المسيحية والمذهب الشيعي، وهو الأمر الذي تم تفسيره بأنه نوع من "العداء" مع الإسلامي السني الذي تمثله مصر والدول العربية. كما تردد وفقاً لبعض التقارير أنه حضر مناسبة تخص قاسم سليماني في ذكرى وفاته، وأشاد به وبما قام به في العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه كان يحارب "الإرهاب" على حد قوله.
وقالت الكنيسة في بيانها إن هذا القس أثار العديد من الأزمات والمشكلات عبر السنوات الماضية في الكنائس التي خدم فيها، الأمر الذي أدى إلى نقله بين عدة كنائس، وذلك إلى جانب تصرفاته المثيرة للجدل في الشارع المصري وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. ومن بينها تعمده توزيع أموال "عيدية" على المسلمين في الأحياء المصرية الفقيرة، وتصوير هذه المشاهد التي أثارت جدلاً، حيث اعتبرها البعض "مهينة" في حق الفقراء من المسلمين، فيما اعتبرها البعض الآخر نوعاً من التسامح والتقارب بين المسلمين والمسيحيين في مصر، إلا أن المحصلة أنه كان تصرفاً مثيراً للجدل. وأشارت الكنيسة إلى أنها نصحته كثيراً ومنحته العديد من الفرص على مدى السنوات، وحاول الآباء حل مشكلاته ومعالجة أخطائه بروح الأبوة، حرصاً على سلامته، بكل صبر وهدوء. ‏وأوضحت أنه تم التحقيق معه في آب (أغسطس) من العام الماضي، وإيقافه عن العمل الكهنوتي، مشيرة إلى عدم التزامه بهذا القرار، وتماديه في تصرفاته المثيرة للجدل. وأضافت الكنيسة: أصدر البابا تواضروس الثاني قراراً بتشكيل لجنة تحقيق مكونة من ثلاثة أعضاء من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق مع القس دوماديوس. ونوهت إلى استدعائه يوم الأربعاء 19 حزيران (يونيو) 2024 للمثول أمام اللجنة. ‏وأشارت الكنيسة إلى أنها استمعت إلى القس وناقشته في التصرفات المنسوبة إليه، فضلاً عن أسباب عدم التزامه بقرار قداسة البابا الصادر في شهر أغسطس من العام الماضي بإيقافه عن الخدمة الكهنوتية. ‏
وجاء في البيان الكنسي قرارات اللجنة: ‏1. إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية. ‏2. منعه من التواصل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي بكافة صورها. ‏3. قضاء فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية لمنحه فرصة لمراجعة نفسه وتصرفاته، وذلك حرصاً على خلاص نفسه. ‏ واختتم البيان بأن هذه القرارات ستستمر لمدة عام، مع متابعة مدى التزامه بها خلال هذه الفترة، وفي حالة خرقه لأي بند من البنود الثلاثة السابقة، يعرض نفسه للتجريد من رتبته الكهنوتية.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article