0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

7 - هذا ردي على كل الذين يهاجموني بسبب وقوفي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية(الشاه هو من احتل جزر الامارات)(د.اوس نزار درويش)(راي اليوم)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

يهاجمني وينتقدني الكثيرون بسبب تاييدي ووقوفي مع حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية في وجه المؤامرات الامريكية الصهيونية الغربية التي تستهدفها بشكل متواصل ومستمر وانا سارد في هذه الصحيفة الكبيرة التي احبها واحترمها بشكل كبير سارد بشكل موثق وساوضح سبب تاييدي لحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية. نعم انا اقف مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وافتخر بهذا فايران ومنذ نجاح ثورتها ضد الشاه المخلوع والذي كان العميل الاول لامريكا والكيان الصهيوني من وقتها وهي متبنية قضيتنا المركزية الا وهي القضية الفلسطينية وكان اول عمل قامت به ايران الثورة ان اغلقت السفارة الصهيونية وقامت بتسليمها لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث تعتبر ايران اول دولة غير عربية تفتح فيها سفارة فلسطينية ومنذ ذلك الوقت والى يومنا هذا وايران تعتبر الداعم الاساسي لكل حركات المقاومة الفلسطينية بمسمياتها المختلفة وبفضل السلاح الايراني انتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة مرات كثيرة على الكيان الصهيوني وكبدته خسائر كبيرة
وبسبب الدعم المستمر من ايران للمقاومة الفلسطينية ومعاداتها للكيان الصهيوني اللقيط المؤامرات مستمرة ضدها من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وهم من يقومون بتحريض الانظمة الخليجية على ايران بحجة لها اطماع في الخليج العربي مع العلم ان الشاه المخلوع هو من احتل الجزر الاماراتية الثلاث وكان دائما مايبدي رغبته باحتلال البحرين بحجة انها ايرانية واطماعه واضحة جدا في المنطقة ومع هذا ملوك وامراء الخليج العربي كانوا يحبونه ويهابونه لانه وكيل الولايات المتحدة في المنطقة. قد يجادلني ويسالني البعض بان ايران تتبع النهج الطائفي في المنطقة وتحاول تشييع العرب ونشر المذهب الشيعي وهذا كلام مردود عليه اذ انه يوجد في ايران اكثر من عشرين مليون مسلم سني فالاولى لو انها تريد تشييع المنطقة ان تقوم بتشييع شعبها في البداية قبل ان تنظر الى خارج حدودها كما ان ايران تدعم فصائل المقاومة الفلسطينية من حماس والجهاد وكل الفصائل الاخرى من دون ان تنظر ابدا الى موضوع الطائفة او المذهب فالمعيار الاساسي لها هو دعم القضية الفلسطينية وانا ايضا هنا ساتحدث عن نفسي فمن خلال علاقاتي وصداقاتي مع الكثير من الاصدقاء الايرانيين وبعض منهم مسؤولين وفي دائرة القرار لم يسبق لاحد منهم ان دعاني للتشيع او شي من هذا القبيل.فموضوع نشر التشيع من قبل ايران موضوع عار عن الصحة جملة وتفصيلا ويستخدم كشماعة لنشر الطائفية والحقد ضد ايران من قبل اعدائها.
وقد يسال البعض سؤالا مشروعا بان ايران ساهمت بتشكل جماعات مسلحة في لبنان والعراق واليمن لتكون اداة لها في المنطقة وانا سارد على هؤلاء بالقول ان ايران ساهمت بانشاء حركات مقاومة في لبنان والعراق للدفاع عن بلدانها فهي عندما ساهمت بانشاء حزب الله في لبنان كحركة مقاومة وطنية دافعت عن لبنان وتمكنت بدعم ايراني سوري من طرد العدو الصهيوني من جنوب لبنان عام 2000 وانتصرت على العدو الصهيوني انتصارا ساحقا عام 2006 واجبرته على ترسيم الحدود البحرية قبل شهرين فحزب الله والذي ساهمت ايران في تشكيله دافع عن لبنان فهو حارب في لبنان ولم يذهب للحرب في طهران ولولا حزب الله لابتلع الكيان الصهيوني لبنان منذ فترة طويلة. كما ان ايران عندما ساعدت في تشكيل الحشد الشعبي في العراق فانها ساهمت في حماية العراق من الانهيار والسقوط اذ انه قبل تشكيل الحشد الشعبي بفترة قصيرة كانت ثلثي الاراضي العراقية في يد تنظيم داعش الارهابي وكان داعش على وشك الاتجاه نحو بغداد وكلنا نعلم ماذا فعل الجنرال الشهيد قاسم سليماني عندما اتى الى العراق وقام بتدريب عناصر الحشد الشعبي بشكل مكثف حتى تمكن الحشد الشعبي من الانتصار وطرد تنظيم داعش الارهابي من الاراضي العراقية بشكل شبه كامل فلولا الحرس الثوري الايراني لكان العراق وضعه مظلم جدا.
وطبعا دون ان ننسى وقوف ايران مع بلدي العظيمة سوريا منذ اليوم الاول للحرب الارهابية عليها ففي الوقت التي اعلنت فيها غالبية الدول الغربية وبعض الانظمة العربية الحرب على سوريا وقفت ايران الى جانب سوريا سياسيا واقتصاديا بالرغم من انها تعاني اقتصاديا بالاساس وهذا موقف مشرف يحسب لها. بسبب كل هذه الاسباب التي ذكرتها تحاول الدول المعادية لايران وفي مقدمتها امريكا والكيان الصهيوني تدمير ايران وخصوصا من الداخل فالدول المعادية لايران تدرك تماما استحالة القيام بعمل عسكري ضد ايران بسبب القوة العسكرية الجبارة لايران على كافة المستويات لذلك تلجا لاساليب اخرى تارة باغتيال العلماء الايرانيين والسلاح الاخر الذي يستخدم ضد ايران وهو سلاح الثورات الملونة والذي استخدم في وجه الكثير من الدول المعادية للمشاريع الامريكية الصهيونية وبالمناسبة سلاح افتعال مشاكل وثورات مصطنعة في ايران لم يبدا اليوم بل انطلق منذ عام 2009 فيما يسمى زورا وقتها بالثورة الخضراء وكانت اضخم واخطر بكثير مما نراه الان والموساد الصهيوني شجع على هذه الحركة ويظهر هذا في تصريح رئيس الموساد انذاك مائير داغان في عام 2009 لصحيفة يديعوت احرنوت عندما قال يتحتم علينا دعم الاحتجاجات في ايران ولكن الدولة الايرانية تمكنت وقتها من التغلب على هذه المؤامرة وايقافها في مهدها.
وهذا الامر تكرر في عامي 2017 و 2019 من خلال محاولة اشعال ثورة ملونة في ايران وايضا باءت هذه المحاولات بالفشل وايضا رئيس الموساد السابق يوسي كوهين صرح وقتها بانه هو من اشرف على هذه الاحتجاجات اذ انه هناك الكثير من فصائل المعارضة الايرانية كجماعة مجاهدي خلق العميلة الارهابية والحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني لهم تعامل وتواصل مباشر مع الموساد الصهيوني . ومنذ ثلاثة اشهر والى الان والدول المعادية لايران تحاول التجييش الاعلامي ومحاولة الايهام بوجود احتجاجات كبيرة في ايران وتضخيم الاحداث بشكل كبير ولاشك بان كل الاحداث التي تجري في ايران حاليا من صنع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ولاادل على هذا من كلام جو بايدن قبل حوالي الشهر ونصف عندما صرح باننا سنحرر ايران فهذا كلام واضح لايحتاج الى الكثير من التحليل والتفسير. ولاشك بان هذه المؤامرة التي تستهدف ايران حاليا ستفشل كما المؤامرات السابقة والسبب الاساسي بان الشعب الايراني بغالبيته العظمى يقف مع حكومته ومتمسك بثورته الاسلامية ويعلم مدى المؤامرات والدسائس التي تستهدف الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا مارايناه من خلال الملايين من المواطنين الايرانيين الذين خرجوا مرات عديدة دعما لحكومتهم وقيادتهم. والولايات المتحدة مستمرة في سياستها المعتادة من خلال تحريض دول الخليج العربي ويظهر هذا جليا من خلال التصريحات الامريكية المؤخرة بان ايران كانت تنوي شن هجوم على السعودية وبفضل دعم امريكا للسعودية قامت ايران بايقاف العملية وهذا كلام كله كذب بكذب فايران لن تهاجم لا السعودية ولا اي دولة عربية اخرى على العكس من هذا فان ايران تريد الانفتاح على السعودية ودول الخليج العربي الاخرى واقامة علاقات ودية وطيبة معهم
فالولايات المتحدة تستخدم ايران كشماعة تخوف من خلالها انظمة الخليج العربي وتريد امريكا ان ترسخ حقيقة معينة بان ايران هي العدو الاساسي للعرب والكيان الصهيوني هو كيان صديق ومسالم وللاسف ان كثير من الانظمة العربية قد تماهى مع هذه المقولة. لكل هذه الاسباب التي ذكرتها في المقال اجد نفسي دائما مع حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لانني اراها على حق ومانتمناه من كل الدول العربية الاخرى ان تتعاون مع ايران وتتصالح معها فايران دولة ثابتة وراسخة في المنطقة اما الكيان الصهيوني هو كيان لقيط ومصطنع فهناك مقولة اؤمن بها كشعار لي كل دولة او شخص مقاوم للمشروع الصهيوني وادواته هو شخص وطني حر شريف وكل دولة او شخص موالي للمشروع الصهيوني هو شخص خائن عديم الاصل هذه هي الحقيقة الثابتة الراسخة التي اؤمن بها.(كاتب وباحث سياسي عربي سوري واستاذ جامعي في القانون العام)
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article