0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

34 - استدعاء سفيرة واشنطن انتهى لقاء أحبّة وحرب بيانات بين السفارات(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí


طوى «لقاء الأحبّة» في قصر بسترس (وزارة الخارجية) الإشكالية اللبنانية – الأمريكية التي أحدثها قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح، المقرّب من «حزب الله»، بمنع أي وسيلة إعلامية باستصراح السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا لمدة سنة تحت طائلة غرامة مالية بقيمة 200 ألف دولار. تزامناً وفي سياق غير بعيد، شهدت بيروت حرب بيانات بين السفارات، إذ ردّت السفارة الإيرانية على قول سفيرة الولايات المتحدة إن منع الإعلام يصلح في إيران لا في لبنان، فقالت في إشارة إلى شيا «كلما ثرثرت أكثر، كلما بهدلت نفسها وبلادها أكثر. وهي لا يحق لها أن تنال من بلد آخر من خلال الأراجيف التي تختلقها». كذلك، لفت بيان صادر عن السفارة الصينية دعا «الجانب الأمريكي إلى التوقف عن عرقلة الآخرين عن مساعدتهم للبلدان النامية».
وفي وقت أثير الغبار حول زيارة سفيرة واشنطن إلى وزارة الخارجية، وقيل إنها حضرت بناء على استدعاء الوزير ناصيف حتّي، فإن البيان الرسمي الذي صدر عن مكتب حتّي لم يتضمن كلمة «استدعاء» بل كلمة «استقبال»، على الرغم من تنظيم تظاهرة هزيلة من قبل مناصرين لفريق 8 آذار أمام مبنى وزارة الخارجية للضغط على وزير الخارجية لجهة مطالبة السفيرة الامريكية بالالتزام باتفاقية فيينا حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وبدت السفيرة شيا مرتاحة للقاء الذي وصفته بـ«الإيجابي»، وقالت «طوينا الصفحة على القرار المؤسف الذي أرى فيه تحييداً للأنظار عن الأزمة الحقيقية المتمثلة بتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان»، في وقت انقلب «المزح على المازح» من خلال استدعاء قاضي الأمور المستعجلة للمثول أمام مجلس القضاء الأعلى والذي قد لا يلبّي الدعوة ويذهب في اتجاه الاستقالة. وليست استقالة مازح الوحيدة في لبنان، بل لفتت استقالة مفاجئة للمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني المحسوب على «التيار الوطني الحر»، وهي الثانية بعد استقالة مستشار وزير المال هنري شاوول. وتأتي استقالة بيفاني بعد اتهامات لأدائه ضد القطاع المصرفي الذي برز في الخطة الحكومية وفي حجم أرقام الخسائر التي ستُحمّل تبعاتها على مصرف لبنان وعلى جمعية المصارف، وبالتالي على المودعين. وقال بيفاني في مؤتمر صحافي «اخترت أن أستقيل لأنني أرفض أن أكون شريكاً أو شاهداً على الانهيار»، متهماً من سمّاها «قوى الظلمة والظلم «بأنها» مارست أوسع عملية تضليل لحماية مصالحها على حساب المجتمع».

Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article