0 :عدد المقالات
 
 

 

الصحافة العربية :

39 - تشكيك بصحة خبر هجوم مغربي على شاحنات جزائرية على الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية(القدس)ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

شككت مصادر بخبر أورده موقع “مينا ديفينس” الجزائري المتخصص في قضايا الدفاع، قال فيه إن شاحنات جزائرية، تعرضت صباح أمس لهجوم بطائرة مسيرة مغربية على محور طريق تندوف (الجزائر) الزويرات (موريتانيا)، فيما ذهبت مصادر أخرى لنفي وقوع هذا الحادث من أصله. ولم يصدر أي رد فعل من قبل السلطات الجزائرية الرسمية على هذه الحادثة. نقل الموقع في البداية عن مصادر أمنية في الصحراء الغربية، أن الهجوم الذي استهدف شاحنة قد يكون أوقع قتيلين. ثم عاد وذكر نقلا عن مصادر صحراوية، أن القافلة التي تعرضت للهجوم كانت مكونة من خمس شاحنات استهدفت، ثلاث منها أصيبت، بينما بلغ عدد الضحايا 4 أشخاص كلهم جزائريون، وفق ما ذكره ولم تؤكده إلى غاية اليوم أي مصادر رسمية. وأبرز الموقع أن مكان الهجوم، يقع على الطريق الاستعماري القديم الذي يمتد على طول الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية بينما أشارت مصادر أخرى إلى مكان آخر وقع فيه الهجوم، يقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة البوليساريو.
لكن صاحب الموقع الصحافي المتخصص في الشأن العسكري أكرم خريف، ذكر لاحقا في منشور على حسابه في فيسبوك، نقلا عن نافي أحمد محمد الأمين العام لجمعية الصحافيين الصحراويين، أنه لا توجد أي آثار لهذا الحادث. وأبرز خريف أن هناك مصادر متضاربة، واحدة تنفي وأخرى تؤكد، مشيرا إلى أن على السلطات أن توضح المسألة. ورغم الانتظار الطويل للتأكيد أو النفي، لم يصدر إلى غاية اليوم رد فعلي جزائري، وهو أمر رأى البعض أنه منطقي من جانب السلطات الجزائرية التي تترك في العادة لنفسها وقتا كافيا للحديث، مثلما وقع في حوادث مماثلة جرت في السنتين الأخيرتين، لكن آخرين رأوا أن عدم حديثها دليل على عدم وقوع أي حادث.
وعلى المستوى الحزبي، كانت حركة البناء المشاركة في الحكومة، الوحيدة التي أصدرت بيان استنكار. ووصفت الحركة التي يقودها المرشح الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة، الحادث الذي لم يؤكد بعد “بالاعتداء الجبان” لمسيرات مغربية على شاحنات جزائرية في طريق تندوف الزويرات، مشيرة إلى أن المسيرات المغربية يغلب الظن عليها أنها من صناعة إسرائيلية. وأبرزت الحركة أن “منفذي الاعتداء يسعون إلى جر المنطقة إلى الحرب والفوضى الشاملة والاعتداءات على سيادة الدول وأمن الشعوب هذا من جهة، ومن جهة أخرى لقطع العلاقات بين الجزائر وأشقائهم الموريتانيين وإعاقة تنقل الأشخاص والبضائع”. ودعت الحركة إلى “التحرك العاجل لوضع حد لانتهاك حرمة وأمن التجار الجزائريين وتأمين حركة التجارة الجزائرية الموريتانية”، مطالبة الدبلوماسية الجزائرية “باتخاذ مواقف حازمة بحجم هذه التطورات الخطيرة”. وقالت إنها “تجدد دعمها للقرار الوطني الذي يتخذه رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة في حماية السيادة الوطنية بكل أبعادها وأرواح المواطنين”.
واللافت أن هذه الأنباء التي تحدثت عن هذا الهجوم، تزامنت مع انعقاد أشغال الدورة الأولى للجنة الأمنية المشتركة الجزائرية-الموريتانية، والتي جرى الاتفاق فيها بين البلدين على حماية الحدود وتأمين طريق تندوف الزويرات وتكثيف المعابر. وأوضحت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان لها، أنه تم التطرق خلال أشغال هذه الدورة الأولى، إلى عدة مسائل، منها “تكثيف التنسيق الأمني بين البلدين قصد مواجهة التحديات المشتركة التي يفرضها السياق الإقليمي الراهن”. وتم بهذا الصدد، حسب البيان، التأكيد على ضرورة “تأمين الحدود وحمايتها والتشديد على مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان بكافة أشكالها وتداعياتها على أمن الدولتين وكذا العمل على تكثيف المعابر الحدودية وصيانتها”. كما تناول الطرفان “سبل تأمين مشروع إنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف وأزويرات والخط البحري الرابط بين البلدين الذي افتتح شهر فبراير من السنة الماضية”، بالإضافة إلى “تنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة الإطارات الأمنية والمدنية الموريتانية”.
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article