118 :عدد المقالاتالاربعاء27.1.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

9 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- سوق العمل الجديد/ابن الديرة: - بعض المهن والوظائف أثبتت خلال الجائحة أهميتها، وإنها لن تتأثر بموجة الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الحاجة إليها ستبقى عصية على التغيير، فالأطباء مثلاً تسيدوا المشهد، وبعثوا برسالة مفادها أنه لن تقوى أي آلة على أن تأخذ مكانهم، وأنه على من يجد من الطلبة في نفسه الإمكانية لدراسة الطب، عدم التردد، والالتحاق مستقبلاً بأبطال الرداء الأبيض. كما أن التمريض من المهن التي يجب أن تدار بوصلة الطلبة صوبها، بعد أن ثبت للجميع أن الممرضين لا يقلون أهمية مجتمعياً عن الأطباء، ناهيك عن الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة التي ستكون لها اليد الطولى في سوق العمل مستقبلاً. الجائحة كشفت أيضاً عن ضرورة تطوير مهارات العاملين في بعض الوظائف، فالمعلمون مثلاً مطالبون بسبر أغوار التكنولوجيا الحديثة ومقارعة طلابهم معرفياً في مفردات التقنية الحديثة، إذ لن يكون مقبولاً في المستقبل القريب أن يمارس أحدهم مهنة التدريس من دون أن يكون عارفاً كيفية التعامل مع التكنولوجيا، ف «السبورة» التي اعتاد الوقوف أمامها لتدريس الطلبة، لن تكون ضمن أثاث فصول المستقبل، والمعلم الشامل هو فقط من ستوكل إليه مهمة تدريس الطلبة. من المؤكد أن سوق العمل سيشهد تحوراً كبيراً في وظائفه، والطلبة عليهم أن يتريثوا ويبحثوا مطولاً قبل انتقاء تخصصاتهم الدراسية، كي لا ينضموا إلى طوابير الباحثين عن عمل في مهن لم تعد موجودة، ولا ضير هنا من الوقوف عند الدراسات التي تناولت مفصلاً أثر كورونا في سوق العمل.
****************************

- التأثير الإعلامي لا يتم بسطر/مهرة سعيد المهيري: - غاية القول، إن الإعلام سلاح ذو حدين: فإذا أُحسن استخدامه وتوجيهه كان ركيزة تطور يجد فيها أفراد المجتمع ينبوع المعارف ومصدر التوجيه والإرشاد والتوعية في ما يعنّ لهم من مشكلات، ويجدون فيه العون على تربية أبنائهم وإسعاد أسرهم وتحقيق انتمائهم إلى مجتمعهم. وإذا لم يحسن استخدامه يتحول إلى أداة أكثر خطورة وقدرة على إحداث التدمير في المجتمعات بما يوظف فيه من برامج ومشاهد مذمومة تدعو إلى العنف والدم والتشدد الديني، والسب والقذف والتحرش والإباحية وغيرها من أساليب لا تنتمي إلى القيم السليمة لمجتمعاتنا، وقد يدعو صحفي أو فنان أو حتى داعية ديني إليها، كلهم يمتهنون الأذى لتحقيق غاياتهم، وجميعها أفكار واحدة هدامة، لا فرق بين حامليها، بسبب ضررها على القيم الاجتماعية والسياسية. فهلْ يدركُ فعلاً إعلاميّو اليوم المسؤولية المنوطة بهم؟ إن الإعلام ليس مهنة من لا مهنة له. كمواطنين نأمل بوجود إعلاميين يسعون لتقديم محتوى فني مناسب، يليق بتحديات المرحلة التي نعيشها، يقفون مسؤولين أمام التحدّيات متبنين صورة إيجابية لحركة التنمية مع الاعتراف الكامل بالمشاكل أو الإخفاقات. ونتمنى إعلاماً لا يعيش خارج العصر سواء بالأسلوب أو الأدوات. فالصياغات الصحفية تتغير وطريقة تقديم الخبر والمعلومة في تطور وهذا يعني أن حتى الصحفيين من أصحاب الخبرة عليهم أن يتدربوا على وسائل العصر الحديث. ولا أقصد هنا فقط أن يستعينوا بأدوات تقنية للإنتاج أو للانتشار، بل تغيير طريقة التفكير والنظر للإعلام ومهمته. والشيء نفسه يقال عن الأدوات. الاستوديوهات البراقة واللافتة جميلة ومبهرة ولكن سرعان ما نعتاد على شكلها. نحن لا نشاهد نشرة الأخبار أو برنامجاً حوارياً لأن استوديو البرنامج جميل، بل نستمع إلى ما يقال من كلام فيه وهل هو قادر على وصف المشهد السياسي مثلاً في قضية ما. المحتوى الصحفي هو الأساس لمشهد إعلامي متين. ولهذا فإن على صحفيينا وإعلاميينا أن يكونوا قادرين على إنتاج وتطوير المحتوى، سواء أكان مقالة أو تحقيقاً صحفياً أو مراسلة بصرية بالفيديو أو قيادة حوار بين متناقشين في قضية ما. هنا علينا أن نسأل بشكل دوري: هل هذا ما يحدث في إعلامنا؟ استسهل بعض إعلاميينا «صحافة التغريدات». كيف يمكن أن ننقل الأفكار والمواقف والأخبار بتغريدات؟ هذه ربما مهمة السياسيين، لكن الإعلامي في قلب تفسير الخبر وتداعياته. سأرسل مقالتي هذه عبر تويتر بعد أن يتم نشرها ولكن ما يهم فيها هو الرابط الذي سيأخذ القارئ إلى المقالة نفسها وليس إلى سطر أو سطرين من العنوان. التأثير الإعلامي لا يتم بسطر أو سطرين. دول كثيرة وفرت الإمكانيات للإعلام الموجّه للقارئ المحلي والعربي والأجنبي. وأعتقد أن الإعلام في الإمارات كان دائماً محل اهتمام القيادة وتم الإنفاق عليه بسخاء، وشهد قفزات في التطور في عدة نواح، لكنه مثل أي شيء في هذا العصر يحتاج إلى أن يتطور بشكل مواكب للتحديات؛ تحديات التنمية والمشهد الوطني وموقع الإمارات في إقليمها والعالم العربي والعالم، وتحديات الوعي بمتغيرات المنطقة والسياسة والمخاطر التي تحيط بنا، من تهديدات فكرية وعسكرية إلى تلك الصحية التي يحملها فيروس كورونا.
****************************

- سياسة بايدن في العالم ومنطقتنا/عاطف الغمري: - يبقى هنا سؤال: إذا كانت أهداف بايدن فى السياسة الخارجية التي شرحها مستشاره للأمن القومي، جاك سوليفان، تتضمن المشاركة مع الحلفاء في مواجهة التحديات التي تواجه الولايات المتحدة خارجياً، وأيضاً ما قاله بايدن في خطاب عام 2019 بجامعة مدينة نيويورك من أن أجندته تبدأ باستعادة المكانة القيادية لأمريكا، والعمل مع الحلفاء والشركاء، لتفعيل العمل الجماعي الدولي، تجاه التهديدات العالمية، فهل يعني تركيزهم على هذه المعاني، أن إدارة بايدن يمكن أن تسمح بدخول الحلفاء في أوروبا، في دائرة البحث العقلاني للقضية الفلسطينية؟
****************************

- الميثاق الرقمي/حصة سيف: - إطلاق ميثاق المواطنة الرقمية الإيجابية، والالتزام بمواده، يخلق بيئة رقمية ناجحة ويعزّز وعياً مجتمعياً بدور الفرد تجاه تمثيل القيم الإيجابية، والسلوكات الحميدة، في عالم باتت الرقمية هي مجمل حياتنا وديدننا صباح مساء، وأصبحنا نقضي ساعات في الواقع الرقمي، أكثر من واقعنا الحقيقي. وخاصة في أوضاع يسيطر القلق فيها من الأزمة الصحية العالمية التي نعيشها، ونحتاج إلى من يذكرنا نحن الأفراد بدورنا في المجتمع، ويصبح كل فرد منّا مسؤولاً تجاه سلامته وسلامة مجتمعه بالدرجة الأولى، لأن سلامة الفرد من سلامة المجتمع، وتبدأ بالسلوكات التي تنتهج حالياً في الواقع، الذي أصبحت فيه أجهزتنا الذكية والإلكترونية، محور حياتنا، وخاصة مع ما يرافقها من نتائج وانعكاسات صحية على أنفسنا والعلاقات الاجتماعية من حولنا. ومن مواد الميثاق التي تذكّر الفرد المشارك، بأن يقطع سلسلة الشائعات من طريقه، ويوقف إثارة الجو، ويزيد من اضطرابه بتوقفه عن نشره لكل معلومة أو رسالة تصل إليه، وليكن الشخص واعياً جداً لأثر ذلك الموقف الإيجابي الذي اتخذه، وربما زاد من دوره، وكشف الأمور ووضحها وهدأ المناقشات التي تفضي إليها تلك الرسائل، وبذلك يصل مجتمعنا إلى درجة من الوعي تجعله يدرك بأن استقراره والمحافظة على طمأنينته يمكن أن يشارك فيها الجميع، وتنعكس إيجابياتها على مجتمعه. وفي وقت أزمة صحية تجتاح العالم، وكل رسالة حتى لو كانت بنية طيبة، يمكن أن تؤثر في اضطراب الأحوال وعدم استقرارها في المجال الذي تطرقت له تلك الرسالة، لذا استنفار الجهود المجتمعية نحو وقف تلك الشائعات، والاتجاه لأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، أسلم وأنجع للمجتمع بأسره. لذا يشجعنا الميثاق الرقمي، بأن نتعاون يداً بيد نحو مجتمع رقمي خالٍ من الشائعات، وهي أكبر مهدد لاستقرار الواقع. وليكن سؤالك دائماً عن المصدر الرسمي للمعلومة، وتجاهلها تماماً إذا كانت من غير مصدر، وقفل الطريق أمامها، ويمكن أن يصل دورك لإبلاغ الجهات المختصة عن مصدر تلك الشائعة المغرضة، ولنضع حداً لكل من يحاول العبث باستقرار حياتنا. وحياتنا في العالم الافتراضي لا بدّ أن تكون أكثر إيجابية، ونبعد أنفسنا عن أرقام الإصابات وغيرها من المعلومات التفصيلية التي تفيد الجهات المختصة، أكثر من إفادتنا نحن الأفراد، والابتعاد عن الأخبار المأساوية، ونركز على ما نستطيع عمله والمساهمة فيه، ونحن محافظون على سعادتنا وصحتنا في المقام الأول.
****************************

- إعلام المئوية/صفية الشحي: - إن التوجهات المستقبلية في صناعة الإعلام تشير إلى تغيرات كبرى ستطال مجالات الأخبار والترفيه وأشكال المهن داخل الصناعة، في حين يستمر استحواذ الإعلام الرقمي على الصناعة، بحيث ارتفعت نسبة الاستهلاك في عدد من دول العالم للقنوات الإعلامية المختلفة من المنازل خلال عام 2020 إلى 64%، ونسبة مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الشبكة إلى 54%، أما نسبة التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي فوصلت إلى 56%، وذلك حسب تقرير «كانتار للتوجهات الإعلامية المستقبلية» لعام 2020، والذي يحدّد ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالوسائط الإعلامية التي تتحكم بتوجه التغيير وتفرضه وهي: الأداء الإعلامي المرتبط بطرق القياس والتأثير، ومحور الأشخاص والذي يرتبط بالجمهور واستهلاكهم للبيانات، وتأثير ذلك على سوق الإعلانات والترفيه. اعتمد مجلس الوزراء بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الإطار العام للاستراتيجية الإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعزز أدوار الاتصال الحكومي في الجهات الاتحادية، وترسخ مفهوم الشراكة والتعاون بين القطاعات المختلفة، وتسهم في بناء الشراكات الإعلامية العالمية وتدير سمعة الدولة وإنجازاتها على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى إيجاد بيئة إعلامية رقمية متطورة ومستدامة، وهي انطلاقة قوية وطموحة بروح مئوية الإمارات 2071. هذا التغيير الجذري في الرؤية الإعلامية للمؤسسات المختلفة هو الأمر الذي كنا حتى اللحظة نراوح فيه - نقدم قدماً ونؤخر الثانية - لأسباب كثيرة مثل قلة المرونة والثقة والخبرة والنظرة الاستشرافية لما يمكن أن تكون عليه الآلة الإعلامية في المستقبل القريب، وأثر هذه التحولات على أداء المؤسسات الاقتصادي، الأمر الذي لا نشير فيه إلى المؤسسات الإعلامية والصحفية المتخصصة وحدها، وإنما حتى إدارات الاتصال والتسويق في المؤسسات العامة والخدمية بالدولة، وذلك لا يمكن أن يستمر بعد الآن إذا ما أردنا أن نحقق أهداف استراتيجيتنا الإعلامية الوطنية، كما أنه لا يمكن أن يقتصر على الأداء الإعلامي الظاهر وحسب، بل يمتد إلى الأطر الأخلاقية والتنظيمية للصناعة، الأدوات والوسائط المستخدمة، الميزانيات المرصودة، تأهيل القيادات والكوادر البشرية، استحداث الوظائف الجديدة المعنية بالتخصصات الإعلامية التي لا غنى عنها، ودراسة الجمهور دراسة وافية ومتكاملة. وهناك نقطة أخيرة تمثل تحدياً كبيراً للمؤسسات عموماً تتمثل في غياب العنصر البشري المتخصص في المجالات الدقيقة، ما يدفعها إلى تقليص الميزانيات، عدم تفعيل أقسام الاتصال أو النظر إلى البديل غير المحلي، وهي خطوة مكلفة مادياً ومعنوياً إذا ما نظرنا إلى اختلاف السياقات التي تنطلق منها هذه المؤسسات عن السياق المحلي والخليجي، مما يؤثر بشكل كبير على سمعة المؤسسة وفرصها للتطور وبناء الشراكات المستقبلية.
****************************

- فرص الوفاق الدولي/مفتاح شعيب: - في مواجهة الصين، قالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنها ستتعامل بصبر، كما ستسعى إلى التفاهم مع روسيا حول الأسلحة النووية والصواريخ العابرة، مع التسليم بأن العلاقات الدولية بلغت درجة حادة من التأزم والخلافات. والانقسام الذي يتحدث عنه الجميع يسيطر على العالم، ويضرب وحدة الدول أيضاً، والولايات المتحدة أفضل نموذج. والحل يكمن في البحث الجاد عن فرص للوفاق الدولي لتجاوز هذا الوضع وإنقاذ الإنسانية من الهلاك.
****************************

Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article