54 :عدد المقالاتالاثنين30.1.2023
 
 

 

القضايا المحلية :

9 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(اختيار مستحق)(ابن الديرة): - أمس، اختار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ابنته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، لتحل مكانه في رئاسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، بعد أن تولى سموّه المهمة طيلة 25 سنة من العمل المتواصل في رئاسة الجامعة. صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي اختار إعطاء الفرصة لجيل جديد يقود الجامعة، رأى في الشيخة بدور القدرة على قيادة واحدة من أهم الدرر التربوية في مشروعه العلمي، الذي وطد أركانه بجامعات ومعاهد، توفر لأبنائه الطلبة من التعليم أفضله، وفق أرقى الممارسات والتكنولوجيا المعرفية. الشيخة بدور، المحبة للعمل والكلمة، صاحبة بصمة كبيرة في نهضة الشارقة الثقافية؛ حيث لطالما كانت خير سند لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان، في طريقه المعرفي، الذي كللته برئاستها الاتحاد الدولي للناشرين كأول امرأة عربية وإماراتية، تتولى هذا المنصب في تاريخ الاتحاد. الشيخة بدور القاسمي، التي تحمل شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، ودرجة الماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلّية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، صاحبة الشخصية القيادية المتميزة، قامت بدور كبير في ترسيخ مكانة الشارقة، مركزاً علمياً وثقافياً عالمياً، فهي معروف عنها حبها للعلم والكتاب، والذي ترجمته على أرض الواقع بتأسيس «مجموعة كلمات»؛ حيث برزت جهودها في مجال تأكيد أهمية الكتاب، وغرس حب المعرفة والقراءة لدى الأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين، هذا فضلاً عن جهودها الكبيرة في قطاع النشر الذي أثمر تأسيس (PublishHer) في عام 2019 كمبادرة للتواصل والتفاعل، لتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية لصناعة النشر. نجاحات الشيخة بدور لم تقف عند قطاع النشر، وعطاؤها لم يقتصر على الكلمة؛ بل تعدى ذلك ليصل إلى بناء جيل من صنّاع التغيير في الإمارة، ولتقوم في سبيل هذا الهدف النبيل، بتأسيس «مركز الشارقة لريادة الأعمال» (شراع) في عام 2016. الجامعة الأمريكية في الشارقة، التي كان من حظها العمل 25 عاماً تحت رئاسة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان، تبدأ حقبة جديدة في مشروعها الهادف إلى تطوير وبناء الإنسان، وتعزيز قدراته المعرفية والعلمية تحت رئاسة الشيخة بدور التي يُعرف عنها حبها للعمل، وإيمانها المطلق بضرورة مواكبة التطور المعرفي لمتطلبات العصر الحالي والمستقبلي، لتفتح بذلك صفحة تعليمية جديدة تحمل توقيع الشيخة بدور القاسمي.
****************************

-(ستبقى ملهماً)(خالد عبدالله عمران تريم): - ها هو العام التاسع يحلّ، والفقد كأنه حدث أمس، الرحيل المؤلم ترك جرحاً عميقاً في الوجدان والعقل والقلب؛ فالوالد عبدالله عمران تريم، لم يكن مجرّد أب وحسب، بل كان المعلّم والقدوة والرمز، المعلّم الإعلامي الفذّ، الذي شكّل مع العم الراحل تريم عمران تريم، قامتين إعلاميتين، دشّنتا صرحاً صحفيّاً غدا مدرسة إعلامية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ. فجريدة «الخليج» امتدّ عطاؤها إلى أرجاء الوطن العربي، وهذا لم يكن مجرّد مصادفة، بل بجهدٍ حثيثٍ وسهر مضنٍ وعملٍ متواصلٍ، فأصبحت هذه «الدار» التي تعني بدقة بالغة معنى الدار. لقد كان الوالد الراحل، بعد رحيل العم تريم، ربّ هذه الأسرة الكبيرة، أسرة «الخليج» الذين يفدون إليها منذ الصباح، وكأنهم داخلون إلى بيوتهم، تملأهم الحماسة والرغبة وحب العمل. هذا الألق الإعلاميّ، لم يصل إلى ما وصل إليه، لولا هذا الإشراف المباشر للوالد الراحل، بعد أن تحمّل المسؤولية وحده، يحيط به فريق مخلص مجتهد، لم يرَ فيه إلّا المعلّم الناصح، والمربّي الفاضل، وهذا هو ديدن الوالد في كل ما شغله من مواقع وفي كل المسؤوليات التي تقلّدها، فلم يكن إلّا المخطط الثاقب الرؤية الموجّه الأريب العميق الإدراك لكل تحديات المستقبل. الوالد أبا خالد، لم تغب عن أفئدة أسرتك الصغيرة لحظة، فطيفك الحاني الملهم، رغم وجع الفقد والرحيل، يدلف إلى المخيلة ويبعث على الأمل والتفاؤل حين تطوف ابتسامتك الرقيقة في كل الأرجاء.. وأسرتك الكبيرة أبناؤك في «دار الخليج»، لا يمرّ ذكرك، إلّا ويدعون الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته، ويدخلك فسيح جنّاته. الفقد كبير يا أبا خالد، والأمل بالثواب والأجر العادل أكبر، رحمك المولى وأعزّ منزلتك.
****************************

-(الهجرة إلى المستقبل)(عبد الاله بلقزيز): - إنّ الهجرة إلى المستقبل ليست، على الحقيقة، غير هروبٍ إلى الأمام من مـــــواجهةٍ فكريّةٍ وأخـــــلاقيّة شُجاعة للمعضلات التي يطرحها الماضي والحاضر معاً، أو - قُـلْ - هي الاسمُ الحَركيّ للاستقالة من المسؤوليّة التّاريخيّة!
****************************

-(نحو صيغة تعاقدية للمواطنة)(حسام ميرو): - قوة الدولة الحديثة لا تأتي فقط من خلال قوة ومكانة اقتصاداتها أو قوتها العسكرية؛ بل أيضاً من استقرارها السياسي، وقد بدا واضحاً خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، أن الدول المبنية على قيم المواطنة بدلالتها التعاقدية، هي الأكثر استقراراً، والأكثر قدرة على تجنّب حدوث أزمات سياسية حادة؛ بل وأكثر قدرة على إحداث تنمية مستدامة في القطاعات كافة.
****************************

-( الفساد الأوكراني والدعم الغربي)(يونس السيد): - من الواضح أن الغرب، الذي يعمل على عدم إظهار المزيد من الانقسامات في صفوفه، أو كشف نقاط ضعفه أمام روسيا، لا يريد أن يظهر بمظهر الداعم لنظام أوكراني فاسد، سواء قبل الأزمة أو بعدها، خوفاً من سقوط حججه في الدفاع عن الديمقراطية التي لطالما كان يتغنى بها، وبالتالي تدعيم الحجج الروسية التي دأبت منذ زمن طويل على اتهام النظام الأوكراني بالفساد.
****************************

-(مديرون على الأرض)(جمال الدويري): - بعض الدوائر تستدعي من رؤسائها أو مديريها، وكبار مديري الإدارات فيها، النزول إلى أرض العمل، والتعاطي مع ما يتصل بإداراتهم كمراجعين عاديين، لا أن يبقوا في بوتقة التوجيه والإرشاد، غير عارفين بتفاصيل العمل. هذا الأمر مرده أن الكثير من التصريحات التي تصدر عن رؤساء ومديري دوائر حول استحداث أو تطوير خدمات في دوائرهم، يجعل الجهات الناقلة للخبر سواء في الصحف أو التليفزيونات ومواقع التواصل، محل تندر إذا ما وجد قارئ الخبر، تناقضاً بين ما هو منشور وبين أرض الواقع. هذه القضية تكون مُلحة أكثر عند الدوائر الخدمية التي يتصل عملها مباشرة بالناس، واحتياجاتهم الملحة، خاصة أن بعض تلك الخدمات قد يكون سبب منشئها أنها جاءت بعد مطالبات من العامة. القضية قد تتشعب إلى أبعد من ذلك، وتصل إلى البنى التحتية والطرقات والتفريعات، وما يتبعها من خدمات، يستخدمها العامة بشكل يومي، فالملاحظ وبحسب ما يتداول في المواقع، وما يتناقله الناس، أن بعض الطرقات الخارجية، أصبحت تشكل رهاباً للناس، لتفرعها وزيادة محاور الدخول إليها والخروج منها، وجميعنا نعرف أن الخطأ في الدخول إلى تفرع أو شارع، قد يكلف صاحبه ساعة من الزمن، ليعود إلى ما كان عليه. يزداد الأمر صعوبة بشكل كبير، على أولئك الذين لا يستخدمون الطرق الخارجية بشكل مكثف، فكما هو معروف يبقى «أصحاب الطرق» الذين يداومون في أماكن بعيدة عن مساكنهم أكثر قدرة على التعامل والتصرف مع هذه الطرق، بيد أن الأغلبية الذين قد يضطرون لاستخدمها مرة في السنة، قد تجدهم خائفين من كثرة تفريعات الجسور وتداخلاتها، ناهيك إذا كان السائق جديداً، فيزداد القلق والتوتر أضعافاً مضاعفة. المطلوب هنا، زيادة الشواخص المرورية، وزيارة المسؤولين للطرق ليس في يوم الافتتاح؛ بل التعامل معها كسائق عادي، لمعرفة فاعليتها، وحسن إرشاداتها كما لو كان السائق يدخلها لأول مرة. شبكة الطرق في دولة الإمارات عالمية بكل ما تعنيه الكلمة، وبعض الطرق تصلح لأن تكون مطارات، لكن زيادة الإرشادات والشواخص، سيزيد من انسيابيتها، ويقلل مخاطر ارتكاب الحوادث عليها، خاصة من قبل قليلي الاستخدام لها، لأن بعضهم يرتبك بشدة وقد يتسبب في إرباك كبير للسائقين. مسألة الخدمات التي توفرها الدوائر تساوي في أهميتها الطرق الخارجية التي باتت تحصد جوائز عالمية، لكن يبقى الأمر في أن تكون هذه الخدمات والطرق متوفرة بشكل انسيابي لمن يرديها أو يستخدمها كما لو كان أول مرة، وألا نفترض في العامة بأنهم خبراء يستخدمونها كل يوم.
****************************

-(الدولة الفاشلة)(عبدالله السويجي): - لبنان، هذا البلد الجميل بأهله وناسه «على صفيح ساخن»، ولا أحد يعلم أين ستقوده الأحزاب في الأيام القليلة القادمة، ولو صدق المنجمون، فإن لبنان مقبل على أيام صعبة للغاية، ينعدم فيها الأمن، ولو صدقت التأويلات والتحليلات و«المنجمون السياسيون»، فإن لبنان سيواجه كارثة اقتصادية واجتماعية وأمنية، تُضاف إلى كوارثه الحالية. ولن يكون الحل إلا بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والمذهبية، وإجراء حوار وطني يؤدي إلى مصالحة وطنية تنهض بالبلد وتنقذ شعبه من الفقر والمعاناة. فالشعب اللبناني المحب للحياة يستحق دولة يحكمها القانون وليس الأحزاب المسلحة والطائفية، حتى يتجنب المزيد من الانهيار والفشل.
****************************

-(حلول لا صعبة ولا ممتنعة)(عبداللطيف الزبيدي): - ألا ترى أن العثرات والعراقيل التي تحول دون التكامل العربي، عبر العمل المشترك، لا تقوم على منطق واقعي مقنع؟ الاقتناع يحول دونه قول أبي الطيب: «ولم أرَ في عيوب الناس شيئاً.. كنقص القادرين على التمامِ». هذا يعني أن الحلول يجب أن تكون في العلوم الاجتماعية، أي أنها ثقافية وأنثروبولوجية، قبل أن تكون سياسية. عندما يتعذر الوصول إلى صدور القرارات المناسبة التي لا شك في جدواها، فالعقبات جذورها في الثقافة وطريقة التفكير. هنا، يستحسن التروّي واللجوء إلى البيت الشهير: «إذا لم تستطعْ شيئاً فدعهُ.. وجاوزْه إلى ما تستطيعُ».
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article