68 :عدد المقالاتالخميس30.3.2023 الموافق 8 رمضان
 
 

 

القضايا المحلية :

8 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(ظاهرة الحرق المزرية)(علي ابو الريش): - إنه لأمر مزرٍ وقميء وسمج، أن تسمع حالة حرق كتاب ديني لأمة من الأمم، فقط لأن هذا الدين أو ذاك لا يروق لفئة من الناس أو أن هذه الفئة لم تزل تختزن في العقل الباطن، وهو عقل تاريخي يسير على عكاز الذكريات السوداوية، وحورب التاريخ العبارة، ومهما بلغ البعض من تطور وادعاء بالتقدم، فهذا كله لا يتعدى تقدماً في الأدوات، أما الموضوعات فلم تزل في حالتها الجاهلية الأولى.
وإلا ماذا يعني الإقدام على حرق مصحف القرآن الكريم؟ أليس الحرق في حد ذاته يعبر بشكل بدهي عن حالة احتراق في صدور هؤلاء «الغشامى». إنها القنبلة الموقوتة التي تغلي في الصدور منذ آلاف السنين ولم تجد من يطفئها، لأن العقل البشري ليس جاهزاً بعد، لأن الوعي لم يحضر بعد، لأن الإدراك في حالة سبات منذ أن سقط سقراط العظيم في غيبوبة حتى الموت، متسمماً، لأن ما فكر فيه وما قاله لم ينسجم مع أفكار من تعودوا على وراثة الأفكار، ومن دون تمحيص أو قراءة واعية. اليوم، وبعد أكثر من ألفي سنة من رحيل أبو الفلسفة الإنسانية، وقد اعتقد العالم أنه فرغ كلياً من العقول الجامدة، وأن العالم صحا من الغفلة منذ سنة 1620، هذا الوقت الذي صرخ فيه فرنسيس بيكون الإنجليزي قائلاً بكل شجاعة «المعرفة قوة» وقد صدّق العالم هذه المقولة، وبصم عليها العقل البشري مفتخراً بأن الإنسان انتصر على طبيعته، ولم يعلم هذا الإنسان إنْ كان يعيش تحت سطوة خدعة بصرية، وأن ما حدث علمياً ليس أكثر من لعبة مزدوجة، محصورة ما بين كلمتي صدق أو لا تصدق، وأن الذين أحرقوا المصحف لن يكونوا أذكى من أينشتاين، وهو عالم الفيزياء الأهم في العالم، هذا «الأهم»، هو نفسه الذي هلل وصفق عندما اكتشف انشطار الذرة، فبعث الرئيس الأميركي آنذاك يقول له مسروراً، الآن نستطيع أن نصنع القنبلة الذرية.
ماذا يعني هذا الكلام؟ إنه يعني أن الوعي شيء، والمعارف شيء آخر. الوعي هو ملكك أنت، أما المعارف، فهي مقذوفة عليك من الخارج، من الآخر، وكثيراً ما تكون فاسدة، ولا تلائم قدراتك على الوعي بها كمادة لا تستطيع استخدامها، إلا بالطرق الخاطئة، وهذا ما يحصل بالنسبة للحضارة المعاصرة، إنها مثل حثالة القهوة في قاع فنجان قديم. فالعالم بحاجة إلى الوعي، بأننا أبناء الأرض، أخوة في التراب، وكل ما عدا ذلك يبقى خارج الجبلة، لذلك لا ينبغي أن نكون حراساً خائبين لأفكار بائسة. وقد قال ابن رشد: «كل الأديان صحيحة، إذا عمل الإنسان بفضائلها»، ويا ليت عندنا اليوم ابن رشد جديداً، فسوف يسخر من العقل الذي قيل عنه أس الحضارة.
****************************

-(بشائر خير ورؤية قيادة)(علي العمودي): - في وطن الفخر والفرح والإنجازات، تتوالى بشائر الخير برؤية قيادة حكيمة تتجلى في مختلف المناسبات، ويوم أمس الأول، جدد قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التأكيد على ما يمثله الإنسان على أرض الإمارات من أولوية ورعاية واهتمام، فقد أكد سموه أن «دولة الإمارات ماضية في مسارها التنموي نحو المستقبل، والذي تسعى من خلاله إلى الارتقاء بجودة الحياة في مجتمعها». وقال حفظه الله «أولويتنا خدمة مجتمعنا، وتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وجودة الحياة لشعب الإمارات». تأكيد تجدد بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للجينوم للأعوام العشرة المقبلة بحضوره، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. مشروع وطني يؤرخ لمرحلة جديدة وآفاق غير مسبوقة في مستويات الرعاية الصحية بوضع منظومة متكاملة «لتطوير برامج الجينوم وتنفيذها، والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة إلى مواطني دولة الإمارات، إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم». وخلال الفترة الماضية، شهد المشروع الاستراتيجي انتشاراً كثيفاً لفرق العمل التابعة له في مختلف المرافق، بحيث نجح اليوم في بناء «قاعدة بيانات تضم تحليل التسلسل الكامل للبيانات الجينية لقرابة 400 ألف مواطن»، وتواصل هذه الفرق عملها للوصول إلى «العدد المستهدف والبالغ مليون عينة على مستوى الدولة»، وذلك لتأسيس «مرجعية جينية تشكل ركيزة لفهم الأساس الجيني للصحة والأمراض، بما يساعد في تحديد المخاطر الصحية الوراثية لكل مواطن»، رؤية تتجاوز معها الإمارات مفهوم رعاية المواطن الإماراتي لتصل إلى تعامل استباقي لكل ما يتعلق بصحته وجودة حياته. وعلى صعيد آخر، وفي الوقت الذي يضع فيه المحللون الاقتصاديون تحليلاتهم المثبطة، يبشرنا فارس الإيجابية والمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن عام 2023 سيكون العام الاقتصادي الأقوى للدولة في تاريخها «وذلك لدى ترؤس سموه اجتماع المجلس في قصر الوطن بعاصمتنا الحبيبة، أمس الأول، والذي شهد إقرار «24 مبادرة وطنية تهدف لمضاعفة إعادة التصدير من دولة الإمارات 100% خلال السبع سنوات القادمة»، واستعراض «نتائج أكثر من 19 مبادرة لجعل الدولة عاصمة للمواهب العالمية»، رؤى قيادة ملهمة تروي للعالم فصلاً جديداً من فصول قصة نجاح إمارات الخير والمحبة، حفظها المولى «دوم شامخ علمها».
****************************

-(مقابسات رمضان)(ناصر الظاهري): - قبل البدء كانت الفكرة: أييه.. صحيح أن الأيام دول، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وفواجع الدهر أنواع منوعة، وللزمان مسرات وأحزان، ومن سره زمن، ساءته أزمان، بريطانيا العظمى التي لا تغيب عن أراضيها الشمس والتي قسمت الهند وباكستان، بعد نهب ثرواتها واستعمارها، والخروج منها بثورة الصمت والصيام والعصي فقط، يأتيها زمن جديد يترأس حكومتها مهاجر هندي «ريشي سوناك»، ويترأس حكومة أسكتلندا مهاجر من باكستان «حمزة يوسف»، وبينهما حديث عن انفصال أسكتلندا وتقسيم بريطانيا التي غابت الشمس عنها وعن أراضيها!
- خبروا الزمان فقالوا: - عندما يكون الجميع على خطأ، فهذا معناه أنهم كلهم على صواب - عندما يقرع البؤس الباب، يكون معظم الأصدقاء نائمين - ينبغي أن يشيخ المرء باكراً، لكي يبقى عجوزاً طويلاً - فأس رب العمل المثلومة، تقطع أكثر من فؤوس ثلاثة عمال.
- أمثال وأقوال: بعض الحيوانات تظلمها ثقافات شعوب، ومن جانب آخر تنصفها ثقافات شعوب أخرى، بل تجلها وتقدسها، ولعل البقرة مثال حيّ لذلك، فشعوب تأخذ منها كل ما تنتج، ويقدمونها أضاحي وقرابين لآلهتهم، وأمثالهم عليها معيبة ومشينة، وشعوب يعبدونها لأنها تمنحهم كل شيء، وحليبها مبارك يصطبحون به، ولحمها مقدس لا يقربونه، ذكرت البقرة في القرآن، واختصت بسورة هي الأطول فيه، والبقرة تمدح لجمال عينيها، وفي الوقت نفسه هي مثال للغباء في الثقافة العربية دون تحديد السبب.. عليّ نحت القوافي من معادنها.. وما عليّ إذا لا يفهم البقر
- خزائن المعرفة: ولدت السينما على أيدي الفرنسيين الأخوين «لوميير» عام 1895، وكانت عبارة عن عشرات الأفلام القصيرة جداً عرضت في باريس، كانت بالأبيض والأسود ثم لونت يدوياً، وكانت بعض الأصوات تظهر عليها بصورة بدائية، تطورت السينما في أميركا حين ظهرت المسارح الصغيرة التي تعرض الأفلام، فيلم «ميلاد أمة» 1916 كان انطلاقة السينما كصناعة، عام 1927 ظهور الفيلم الناطق «مغني الجاز»، في الأربعينيات إيطاليا تفاجئ العالم بموجة الواقعية الإيطالية في فن السينما، تلتها الموجة الفرنسية الجديدة أواخر الخمسينيات، بعدها تسيدت السينما العالم كونها الفن السابع.
- خير جليس: كتاب «الحياة السرية عند العرب» فصول في جماليات الجسد والحياة في ضوء التراث العربي، لـ «د. قيس كاظم الجنابي»، يتحدث عن البذاءة والتنجيس والحياة السرية، وسرديات الذكورة والأنوثة وما يخصهما في الحلال والحرام، وأنواع الزواج، والممارسات الاجتماعية، وما يتبعها ويتعلق بها في التراث والإرث العربي، وعن الظرف والتفكه واللفظ الجنسي في الأمثال العربية.
- محفوظات الصدور: الكــوس لي يتني عذيّــــه.. ما هان همي منها زاد.. يضــــيــع لي ما له دريّــــه.. ولا عوق إلا فقد الأيواد.. دست «البريقا» بضحويّه.. درب طويل ولا له سناد.. «حزم الحبل» ينزو عليّه.. من «القايمه» لي «خبّ لفواد».. ريح الشير فــكك أذنيّــــه.. وأبرانيه من كل الايهاد.. كـيـفات ودروب عـــــفيّه.. وين الظبي راتع ولا يصاد.. يا رب كـــان ليـــــه منيّـــــه.. تجعل مماتي «رملة الساد» - ما حـطّ في سور ومباني.. بخيل ويغلج مزاليه..
عزيـــز لو بيتـــــه يــــواني.. وإن نش يبسم يوم تلفيه.. ليتك نظــــرت المندباني.. من عيش وطحين وتمر فيه.. كم اذبحـوا عقـــــر سمانِ.. مايوب للضيف ومعانيه
- جماليات رمستنا: نقول: انكسر الشر، إذا ما انكسر شيء من فخار أو زجاج، اعتقاداً بأن الشر الذي كان سيحلّ رحل، ونقول: كويل الجن، وهي الزوبعة الترابية ونعتقد أنها نتاج صراع الجن، لذا كان الأهالي ينهون الصغار عن البول فيها.
- ونقول داعين على شخص: وياثوم، وهو شلل النوم الذي يصاحبه الرعب والخوف والشعور بالموت، من الجثوم على الصدر، وأهل الجزائر يسمونه «أبو برّاك» وهو ما يبرك على الصدر.
- ونقول: لا تصَفْرّ في الليل، لأنها دعوة للشياطين بأن تتجمع، ونقول: رشقة طير، وهو السلح أو الذرق إذا سقط على شخص، فمعناه أن رزقاً سيأتيه، ونقول حين يسقط سن طفل: أرمه في وجه الشمس، وقل: عطيناك ضرس غزال، وأعطيني ضرس ريّال، وإذا شرق أو غص طفل بالأكل أو الشرب دَحّوه على مجمع ظهره أو اليامعة، وإذا أصابه بوشاق، أخافوه بقولهم بأنه سارق بيضه، فتتوقف أو يطلبون منه شرب ثلاث أو سبع يغمات ماء فراداً، يغمة، يغمه.
****************************

-(نحو إمارات خالية من الأمراض)(نشرة اخبار الساعة): - لا حدود لاهتمام الإمارات بأبناء شعبها، ولا حواجز يمكن أن تقف أمام سعيها للارتقاء بنوعية وجودة حياتهم إلى أفضل المستويات عالميّاً ليظلّوا واحداً من أسعد شعوب العالم وصولاً إلى أن يكونوا الأسعد على الإطلاق، والأكثر رفاهية بين شعوب الأرض قاطبة. هذا الاهتمام لا يقتصر على جانب بعينه من جوانب الحياة، بل يمتد ويتوسّع في الاتجاهات كلّها ليشمل كلّ صغيرة وكبيرة تمسّ تطوير جودة الحياة، وكلّ ذلك لغاية سامية وهي أن يعيش المواطن دون أي منغّصات، وأن يتمتع بما حبا الله وطنَه به من خيرات دون أن يحول بينه وبين ذلك حائل، فهو محور الاهتمام وقطب الرحى في المشاريع والمبادرات والخطط والاستراتيجيات، وأمْنه واستقراره وصحته وتعليمه وغير ذلك من أساسيات الحياة، بل كمالياتها كذلك، هي الشغل الشاغل لقيادة رشيدة آلَت على نفسها أن تجعل بلادَها محطّ أنظار العالم كلّه، والقدوة والمثال الذي يحتذى به في الازدهار والتقدّم على المستويات كلّها.
****************************

-(رمضان في عيون العالَم)(هيلة المشوح): - رغم التحول الكبير الذي يشهده العالَمُ في معظم جوانب الحياة، ورغم المتغيرات التي تلف العالَمَ وتطمس بعضَ ملامحه وعاداتِه، فإن شهر رمضان بقي الاستثناء من حيث مكانته وقدسيته وحرْص المسلمين فيه على بعض المارسات الثابتة التي ميزته ولم تتغير منذ قرون، والتي تشمل كلَّ جوانب الحياة، بما فيها الجانب الديني والاقتصادي والاجتماعي، وبعض السلوكيات الغذائية والبروتوكولات الاجتماعية. اكتسب شهرُ رمضان سمعتَه الدينية بجماليات لياليه وروحانياته وطقوسه الفريدة ومظاهره المتباينة حول العالَم الإسلامي، واكتسب أيضاً احترامَ العالَم لهذا الشهر وتقدير قيمته وقدسيته في قلوب المسلمين، وحظي هذا الشهر الكريم بتفاعل واسع للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، ليصبح رمضان مناسبة ينتظرها ويقدّسها القاصي والداني، خصوصاً بعد انتشار وسائل التواصل وتقلّص المسافات بين سكان الأرض، والتعرّف على تقاليد وعادات الشعوب ومناسباتهم الدينية. ولشهر رمضان الكريم مذاقٌ خاصٌ تصاحبه الأجواء الروحانية والمظاهر الجمالية والاستعدادات التي تبعث البهجةَ في النفوس، لا سيما التجمعات العائلية المتميزة بالأطباق المختلفة والموائد العامرة والزينات والفوانيس بأشكالها الكثيرة وألوانها الزاهية، وحيث تمتلئ المساجدُ بالمصلين وتصدح المآذن بالتلاوة الأخّاذة، يلفها عبقُ البخور والهيل والزعفران وموائد الخير احتفاءً بالشهر الكريم وبصيامه وقيامه. فشهر رمضان المعظم مناسبة جليلة وفريدة بالنسبة للمسلمين، وظاهرة لافتة في جمالها بالنسبة لغير المسلمين. وفضلاً عن السباق المحموم لكسب الحسنات وتلمس الحاجات ومساعدة الناس وكل المظاهر الدينية الآسرة لهذا الشهر، فهناك سباق محموم أيضاً للأعمال الفنية والتلفزيونية المتميزة والمخصصة لشهر رمضان وحده، فالمسلسلات والبرامج الترفيهية تبدأ ببزوغ هلال رمضان وتنتهي بنهايته، لتقدم كل مؤسسة إعلامية مرئية كل جديد من أفكار وأعمال فنية لكبار نجوم العالم العربي، والتي يبدأ الإعدادُ لها في وقت مبكر جداً. إن لشهر رمضان مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، فهو الشهر الذي فضله الله تعالى وميزه عن بقية الشهور، ففيه نزل القرآن الكريم، وفيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر التي يشحذ المسلمون هممهم لها وللدعاء والتضرع فيها إلى رب العباد، وفيه تتوحد القلوب وتجيش المشاعر تجاه المحتاجين والمعدمين. يصف البروفيسور والمؤرخ الأميركي «فالي نصر» شهرَ رمضان بأنه أكبر مناسبة دينية سنوية، ويحلل أهميته في ضوء الاهتمام الغربي بالإسلام والشعائر المرتبطة به، سياسياً ودينياً وجغرافياً. ويحدد «نصر» خمسةَ عناصرَ أساسية ترتبط برمضان والتحولات المختلفة المحيطة به، فرمضان يرتبط بحركة تجارية ضخمة في العالم الإسلامي، وبينما تتراجع وتيرة العمل أثناء الصيام، وبشكل خاص في المؤسسات الحكومية، فإن الأسواق التجارية تعج بروادها، وتزداد حركة بيع السيارات وتنشط متاجر الأغذية ومحال الأطعمة وأماكن الترفيه الخاصة بالأجواء الرمضانية، لتتضاعف بذلك نسبة استهلاك المنتجات الغذائية مقارنةً بالأيام العادية. وهذه مسألة يمكن تعميمها على الدول الإسلامية دون استثناء. كما يزداد نشاط الحركة الفنية والتليفزيونية، وما يرتبط بها من ارتفاع العائدات الإعلانية بدرجة كبيرة. ولا يقتصر الأمر على العالم الإسلامي فقط، فمبيعات أستراليا من اللحوم -مثلاً- ترتفع مع قدوم الشهر الكريم. وفي الختام.. من شاهد لويس بوينو، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، وهو يغني: «رمضان جانا وفرحنا به»، سوف يفهم مكانة الشهر الكريم وعظمته في عيون العالَم.
****************************

-(أزمة البنوك الغربية.. إلى أين؟)(د. محمد العسومي): - بالإضافة إلى الخلل الهيكلي للنظام المالي، فإن الأزمات الجيوسياسية العالمية، وبالأخص الحرب الأوكرانية، تزيد هذه الأزمات المالية سوءاً بسبب غياب التعاون والتنسيق الاقتصادي والمالي بين الدول ذات الاقتصادات الكبيرة والمؤثرة، كالولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي وروسيا والدول المنتجة للنفط، والتي تعيش حالة من التباين، مع وجود عقوبات وعقوبات مضادة. وذلك يعني أن معظم المؤشرات تخبرنا بأن الأزمات المالية الأشد والأكثر تأثيراً قادمة، وهو ما يتطلّب بالمقابل إعادة خارطة توزيع الاستثمارات العربية لتقليل الخسائر المتوقّعة، مع التركيز على الاستثمارات الداخلية، خصوصاً وأن الاقتصادات الخليجية شهدت في السنوات الأخيرة تطورات متسارعةً فتحت العديد من مجالات الاستثمار الجديدة، بما في ذلك مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.. والتي تتطلب استثمارات كبيرة. كما أن بعض الاقتصادات الناشئة توفّر بدورها مجالات استثمار مجديةً ومستقرةً، إضافةً إلى الاستثمارات في الدول الغربية التي يمكن تنميتها من خلال متابعتها بدقة وتجنب المخاطر المحيطة بها والتي تكررت خلال السنوات القليلة الماضية.
****************************

-(الاضطراب الإسرائيلي.. خطر على المصالح الأميركية)(توماس فريدمان): - الحمد لله أن المجتمع المدني الإسرائيلي أرغم رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو على أن يعلّق، في الوقت الراهن، محاولته الرامية لفرض سيطرته على القضاء المستقل في إسرائيل والحصول على حرية مطلقة للحكم كما يشاء. ولكن هذه القضية كشفت عن واقع جديد ومزعج للولايات المتحدة: لأول مرة، واقع خطر ليس فقط على الإسرائيليين فقط ولكن أيضاً على المصالح والقيم الأميركية المهمة. وهذا يستدعي إعادة تقييم فورية من قبل كل من الرئيس جو بايدن واللوبي اليهودي الموالي لإسرائيل في أميركا.
***************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article