86 :عدد المقالاتالخميس8.4.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

10 - البيـــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- البادئ أظلم/محمد يوسف: - أرادت إيران أن تعيد إحياء «حرب الناقلات والسفن التجارية»، لتحقّق مكاسب سياسية، وتضيف أوراقاً تفاوضية تقوّي موقفها، فاختطفت سفناً وفجّرت أخرى، وفجأة، وجدت نفسها تتجرّع من نفس الكأس. في منتصف الثمانينيات، وبعد أن بدأت تخسر تفوّقها في الحرب مع العراق، اخترعت إيران سلاح الزوارق السريعة، لمهاجمة السفن في مياه الخليج، وركّزت عملياتها على ضرب ناقلات النفط، وأحدثت قلقاً دولياً من تأثر إمدادات الطاقة، وارتفعت رسوم التأمين العالمية على السفن التي تدخل الخليج، وبدأت السفن العسكرية ترافق السفن التجارية التي تحمل أعلام الدول الكبرى، واضطرت إيران إلى تجنّب الاقتراب من تلك السفن، وبدأت مرحلة انتقاء السفن غير المحمية، والتابعة لدول الخليج، والتي أجبرت على إبرام اتفاقات مع الدول الكبرى برفع أعلامها على سفنها، مقابل توفير الحماية، وكان ذلك الفعل، هو بداية وجود الأساطيل الأجنبية في الخليج. تلك كانت خلفية لما يحدث اليوم، أذكرها، حتى نعرف جيداً ما يدور حولنا، وكيف يمكن أن تستعيد إيران أساليبها القديمة، لتخفيف الضغط الدولي الذي تواجهه، ولكن الزمن تغيّر، فاليوم مختلف عن الأمس، والسفينة الكورية المختطفة من عرض البحر، وفي المياه الدولية، بحجة تلويث البيئة بداية، والابتزاز نهاية، ما زالت في الأسر، والمساومات بالإفراج عنها مقابل الأموال المحجوزة في بنوك كوريا الجنوبية، تنفيذاً للعقوبات، طرحت علانية، لتقدّم إيران صورة واضحة للأسلوب المتبع، دون مراعاة للقوانين والمعاهدات الدولية، ثم جاءت عملية تفجير سفينة شحن إسرائيلية، والتي قالت عنها صحيفة «كيهان» الرسمية، والمقرّبة من المرشد «إنها كانت عملية احترافية»، فانقلب الاحتراف على المحترف، وصارت سفن إيران في البحر الأبيض، أهدافاً مباحة، وانتقلت إلى البحر الأحمر، يوم الأول من أمس، وذاقت سفينة الحرس الثوري «إيران سافير»، التي تتمركز هناك كقاعدة للسفن الإيرانية، من الكأس التي جهزتها إيران. من يعبث مع الآخرين لا يُسكت عنه، ومن لديه سلاح يتفاخر به، سيجد ألف سلاح يواجهه، والعدوان يقابل بالعدوان، والبادئ أظلم.
****************************

- محمد بن راشد.. أكثر القادة تأثيراً وإلهاماً/د. موزة العبار: - صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، قائد ملهم، يحمل رؤية ثاقبة جعلته من القادة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، حيث يمتلك سموه قاعدة كبيرة من المتابعين في حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك»، و«تويتر»، و«إنستغرام»، ويعتبر من الرواد في تطبيق المشاركة الإلكترونية، ويطلق بانتظام جلسات حوارية عبر الإنترنت أو بشكل مباشر مع الجمهور. من هذا المنطلق وتلك الرؤية السديدة الثاقبة، تصدر حديثاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، قائمة أكثر قادة العالم متابعة على «تويتر» بالمقارنة مع إجمالي عدد سكان دولهم، حيث بلغت نسبة عدد متابعي حساب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أكثر من 105 % من إجمالي عدد السكان، وهي نسبة تزيد كثيراً عن النسب المسجلة لدى أكثر قادة العالم شعبية على منصة التواصل الاجتماعي. لقد أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، القيمة الحقيقية والفعلية لمنصات التواصل الاجتماعي منذ بداية انتشارها، ولذلك يعد من أوائل القادة العرب الذين تيقنوا أنها، وبدون أدنى شك، تمثل الوسيلة المثلى والأنسب للوصول إلى جيل الشباب، من أجل تبني أفكارهم وتجسيد طموحاتهم، فنهنئ أنفسنا مواطنين ومقيمين، ونبارك لسموه على ما حظي به من مكانة وضعته في مقدمة القادة المؤثرين عالمياً على مواقع التواصل الاجتماعي.
****************************

- المعاشات وهيئة المعاشات/بلال البدور: - تقوم هيئة المعاشات بإجراءات تعديل قانونها وهذا شيء جميل نأمل أن يكون التعديل لصالح أصحاب المعاشات. وطالما الأمر قيد التعديل لا بد من إعادة النظر في موضوع وقف صرف المعاش لأفراد أسرة صاحب المعاش بعد الوفاة، إذا كانوا يعملون، في حين أن الاستقطاعات التي تمت من الموظف قبل وفاته لصالح صندوق الهيئة استقطعت مما كان بإمكانه أن يصرفه على أولاده، فبأي حق يتم حرمانهم من المعاش، لكم أن تتصوروا أن الموظف الوافد عندما تنتهي خدمته يستلم مكافأة نهاية الخدمة كاملة، ويستفيد منها هو وورثته، يوظفها في التجارة أو وديعة لدى البنوك ويستمر ريعها يعود عليه وعلى أسرته حياً وميتاً، أما المواطن فإنه لو توفي بعد عام أو شهر يتوقف الصرف، وهذا إجحاف في حقهم، قد ترى الهيئة أن وقف الصرف سيوفر لها مبالغ لتصرف على متقاعدين آخرين. لكن الهيئة قد استثمرت المبالغ المستقطعة، وحصلت على عوائد أضافت إلى صندوقها الكثير. فلماذا لا يخير الموظف بين استلام مكافأة نهاية خدمته والاحتفاظ بالراتب التقاعدي. وإذا كانت العوائد التي تحصل عليها الهيئة لا تفي بالمطلوب، فإن ميزانية الدولة لا بد أن توفر لأسرة المتوفى ما يضمن لها الاستمرار في صرف معاشه. نقطة أخرى لو كان إجمالي دخل الأسرة ثلاثين ألف درهم وراتب المعاش خمسين ألف درهم أليسوا هم الأولى بالفرق. أسئلة تطرح على لجنة دراسة التعديل وعلى السادة أعضاء المجلس الوطني عندما يعرض عليهم للإقرار. والأمل أن تتم مناقشة هذا الأمر باستفاضة في قاعة المجلس. فالدولة حريصة على توفير الحياة الكريمة للمواطن، ولهذا لا بد أن يمتد التكريم لأبناء هذا المواطن بما يضمن لهم الحياة الكريمة.
****************************

- المرأة.. ليست شيئاً!/عائشة سلطان: - من يملك المعلومات يملك القوة، لكن القوة ليست في عملية الامتلاك فقط، ولكن في عملية الاستخدام والتوظيف، لذلك يمكن القول وبثقة إن من يوظف المعلومات لمصلحته يصبح أكثر قوة وصلابة، ومن يستخدم هذه المعلومات للذهاب إلى الأمام أو إلى أبعد ما يستطيع، يمكنه بسهولة كسر كل الحواجز، حواجز الأوهام، الخوف، والافتراضات الباطلة. تقول المعلومات إنه في الإمارات تشكل المرأة الإماراتية نسبة عالية من حيث وجودها كصاحبة قرار على رأس العديد من المؤسسات الإعلامية على النحو التالي: كوزيرة، كمديرة تنفيذية للعديد من الدوائر والمكاتب الإعلامية الرسمية للحكومة وإدارات صحف ومجلات ومؤسسات إعلامية كبيرة، المرأة تدير نوادي الصحافة، إضافة إلى تصدرها عالم الأدب والمسرح والسينما والتلفزيون والكتابة الصحفية والنشر الورقي وعضوية مجالس جوائز الصحافة. هذه الأسماء تدلل على مدى تسارع سياسات الدولة باتجاه تمكين الفرد بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وعلى تمكن المرأة وقدراتها، كما شكل رداً حاسماً على أولئك الذين يدعون بأن وجود المرأة في دوائر صنع القرار ليس أكثر من شكل ديكوري لا أكثر! نحن لا نعاني من نظرة دونية للمرأة، ولا من تقييم سلبي أو دون المطلوب لإمكانياتها وقدراتها. بالتأكيد هناك صورة سلبية ونمطية يراد لها أن تستقر في الأذهان طويلاً، رغم كل التحولات الحاصلة في المنطقة بشكل عام، هذه الصورة يكرسها العديد من الرجال وتكرسها الكثير من النساء، لحاجات في نفوسهم ونفوسهن، ولمصالح مادية ضيقة وشديدة الغباء، ولأن السوق وإمبراطوريات الإعلان والإعلام لا يمكنها أن تراكم المليارات وتحقق الشهرة والاتساع إلا في ظل هذه الصورة السلبية التي تشيئ المرأة كما تشيئ الطفل والرجل كذلك، وتستغلها وتوظفها كجسد وكلعبة إعلامية تشبه الدجاجة التي تبيض ذهباً! وهي ظاهرة عالمية لا تختص بها المنطقة العربية أو دول الخليج، بل على العكس تماماً!
****************************

Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article