77 :عدد المقالاتالخميس15.4.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

9 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- بالوعي ننهي الزّحام/ابن الديرة: - ما إن أهلّ الشهر المبارك، حتى بدأت في بعض الشوارع معاناة يومية تكتنف صدور الآلاف وعقولهم ونفوسهم من بعد الثامنة، لأن كثيراً من المؤسسات يبدأ العمل فيها في التاسعة، وهم يغذّون الهمم ذاهبين إلى أعمالهم، والتقاط أرزاقهم؛ من عجمان والشارقة إلى دبي، وأبوظبي؛ إنّها الزحام. آلاف المركبات تتكدّس في شوارع حيوية، وقد يظنّ بعضهم، أنّها مشكلة أزلية، وتستمرّ إلى الأبد، متذرّعين بالقول: وماذا سيفعل الناس؟ هم مضطرون للذهاب إلى أعمالهم، وما من وسيلة سوى السيارة. نعم؛ السيّارة وسيلة مهمة وضرورية واختراع العجلة، على أيدي أجدادنا العرب، منذ آلاف السنين، سهّل الحياة عموماً، وعدّته البشرية، من أهم اختراعاتها، لكن المشكلة ليست في الوسيلة الحضارية التي اخترعها علماء ومفكرون ومهندسون وباحثون، من شتّى بقاع الكون، وفي مجالات شتّى، إنّما في طريقة استخدامها وتوظيفها. ألم تهيّئ الدولة، وسائل نقل جماعية، على أحدث الطّرز والمواصفات؟ لمَ لا يستخدم كثير من الموظفين هذه الوسائل، فيخفّفوا من تكدّس المركبات في الشوارع، بنسبة كبيرة جداً؟ لمَ لا يشترك موظفون في جهة واحدة أو أكثر من جهة متقاربة، في وسيلة نقل واحدة؟ لمَ لا يخرج من لا يتمكّنون من استخدام كلتا الطريقتين الآنفتين، مبكّرين من بيوتهم؟ بدائل وحلول كثيرة يمكن أن يلجأ إليها العاملون في دبي، للوصول إلى أعمالهم، بأقل معاناة ممكنة. الأمر المهم والخطر، أنّ كثيراً من الناس لا يحترمون القانون، ويصرّون على انتهاكه وخرق الأنظمة؛ الشارع فيه خمسة مسارب في كل اتجاه، ويجب على كل سائق الالتزام بخط السير الذي يسير فيه، فلا «يتشاطر» من هذا المسرب إلى ذاك، ثم العودة، ثم التجاوز الخطر الذي أثبتت إحصاءات كثيرة للشرطة، أنه سبب رئيس للحوادث المرورية، ناهيكم بعدم استخدام الإشارات الضوئية للسيّارة، وعدم الإفساح في المجال للسيارات الأخرى، وكأنّ كل سائق يخرج من منزله، ويركب سيّارته ويمشي في الشارع الذي يظنّه ملكاً شخصيّاً له، وعدم الالتزام بالسرعات المحدّدة، رغم مخالفاتها القاسية وغراماتها المغلّظة؛ فضلاً عن لهو بعضهم أحياناً بهواتفهم المتحركة، فيقع ما لا يكون في الحسبان. مشهد تكدس عشرات ومئات بل ألوف المركبات على طرقات العودة إلى المنازل مرهق للعين، فكيف الحال بالنسبة لسائق المركبة المتسمر خلف المقود لساعات. الآن مع الشهر الفضيل، لنكن أكثر حذراً، خصوصاً عند ركوب السيارة والقيادة قبل موعد الإفطار بدقائق، فالمهم أن نصل إلى البيت لتناول طعام الإفطار مع العائلة، لا أن تأخذنا الطريق إلى المستشفى لا سمح الله.
****************************

- نهاية خريف «الإخوان» /كمال بالهادي: -وفي العام 2021، يزور الرئيس التونسي قيس سعيد القاهرة، ليجد احتفالاً غير مسبوق من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وليتم الإعلان عن توافق كلي للرؤى بين الرئيسين في كل القضايا التي تمّت إثارتها. ومن يقرأ تفاصيل تصريحات الرئيسين بعد لقاء القمة بينهما، فسيدرك أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد أراد أن يعلن من القاهرة عن نهاية مشروع الإسلام السياسي، ونهاية «خريف الإخوان» الذي ما زال يتمترس وراء حصن التوافق في تونس، التي كانت الدولة الأولى التي انقضّت عليها جماعة «الإخوان». زيارة سعيد إلى القاهرة ونتائجها والمواقف التي أطلقت خلالها تعتبر رسالة قوية بأن المنطقة تتغير وأن قواعد اللعبة لم تعد كما كانت في السابق، فحتى تونس التي رهنها «الإخوان» منذ العام 2011، ها هي بقيادة قيس سعيد تتجه شرقاً إلى الحضن العربي، حيث تشير المعلومات أن سعيد سيزور في قادم الأيام السعودية والإمارات، وربّما دمشق في مرحلة لاحقة، لا سيما أن الرئيس التونسي هو إلى الآن رئيس القمة العربية الثلاثين، ويمكنه أن يقود مبادرات صلح تعيد العمل العربي المشترك إلى مستوياته ما قبل العام 2011. النقطة المفصلية في لقاء الرئيسين السيسي وسعيد هي التأكيد على أنه توجد «الكثير من المخاطر التي يجب التصدي إليها، وبذل الكثير من الجهود للحفاظ على مؤسسات الدول». وهذه النقطة رئيسية في كل خطابات الرئيس التونسي، داخلياً، حيث يشير إلى القوى التي تعادي الدولة ولا تعترف بها، وهي القوى المشتقة من الإسلام السياسي. وعليه يمكننا القول إنه كما كانت القاهرة هي مرجعية «الإسلام والديمقراطية» في المنطقة، ستكون القاهرة هي بداية تعافي الدولة الوطنية من تجربة حكم فاشلة ومدمّرة للدول قادتها جماعة «الإخوان». وهذه رسالة ليست للداخل العربي فقط، الذي يريد أن يلفظ وإلى الأبد هذه الجماعة، بل إلى القوى الغربية أساساً التي احتضنت وموّلت وراهنت على الإسلام السياسي منذ زيارة باراك أوباما إلى القاهرة.
****************************

- شباب المهمات الصعبة/نور المحمود: - التحية والتقدير لكل شاب وفتاة تحملوا المسؤولية واستوعبوا خطورة المرحلة وتسلحوا بالصبر والحكمة ليحدوا من نزعة التمرد والتزموا بالوقاية، وفهموا أن الخوف لم يعد على نقلهم الفيروس لأعز الناس فقط، بل أن الفيروس لا يستثنيهم من الألم والمعاناة. كل التقدير للمتطوعين الشباب في الإمارات الذين بلغ عددهم الخمسين ألفاً، لأنهم أثبتوا أنهم رجال المهمات الصعبة، خرجوا في وقت الأزمة لا لكسر طوق الالتزام أو للتمرد على القوانين، بل من أجل خدمة المجتمع في أي مكان سواء في المستشفيات وأماكن الحجر أو في مراكز الفحص والاتصال وفي المطارات، ومن خلال المنصات التقنية.. باختصار، أثبتوا أنهم يستوعبون حجم المرحلة التي يعيشها العالم، ومدوا أياديهم وقدموا أنفسهم من أجل الدعم والمساعدة لتخطي الأزمة بخير، فوقفوا في الصفوف الأولى بلا خوف ولا تردد. الشباب يكونون قدوة حين يتحملون المسؤولية، وكلنا فخر بهم، وبدورنا علينا استيعاب ما يمرون به وهم في أجمل مراحل العمر، ونتطوع بدورنا للتخفيف عنهم ومنع الإحباط من التسلل إليهم.
****************************

- قضايا تهم المستهلكين/سلام أبوشهاب: - إحدى القضايا المهمة التي تشغل بال المستهلك وتنتظر اهتمام إدارة حماية المستهلك التي أصبح اسمها الجديد إدارة المنافسة وحماية المستهلك، هي موضوع الغاز المركزي في البنايات السكنية، التي يضطر فيها السكان إلى تسديد رسوم استهلاك الغاز المركزي بزيادة تصل إلى ما بين أربعة وخمسة أضعاف، مقارنة بتكلفة استخدام أسطوانات الغاز العادية، مع الأخذ في الاعتبار أن نظام الغاز المركزي مزود بأجهزة إنذار تعزز إجراءات الأمن والسلامة. ما هو دور إدارة المنافسة وحماية المستهلك في هذه القضية المهمة، ولماذا المغالاة غير المبررة في أسعار الغاز المركزي من قبل الشركات، على الرغم من أن كمية الغاز الذي يتم استهلاكه هو ذاته؛ أي لا تزيد كمية الغاز مع نظام الغاز المركزي الذي يزيد السعر ليصبح خمسة أضعاف، والأمر الآخر أنه لا خيار أمام الساكن أو المستهلك في بنايات الغاز المركزي إلا الاشتراك ولا يسمح له باستخدام أسطوانات الغاز العادية.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article