77 :عدد المقالاتالخميس15.4.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

10 - البيـــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- نجاح الإمارات نجاح للعالم/منى بوسمرة: - تتضاعف المؤشرات على أن الإمارات تتحرك بتسارع وثقة، وفق تخطيط استراتيجي ناجح، للنهوض بأدوار حيوية غير مسبوقة، في العالم الجديد، وعلى وجه التحديد في تعافي اقتصادات العالم، وهو ما تنتظر تحقيقه الدول قاطبة، بشغف وتفاؤل كبيرين، من خلال بوابة «إكسبو دبي 2020»، وكذلك في دفع عجلة الابتكار والتقدم الإنساني وصناعة المستقبل من خلال توفير البيئات الأمثل للمواهب وأصحاب العقول والمتخصصين من العالم أجمع. ما نقرأه، من مخرجات اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة محمد بن راشد، أمس، فيما يتعلق بحشد جهود كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية للعب دور قيادي لاستضافة العالم في أفضل «إكسبو» يتم تنظيمه في تاريخ الحدث الدولي الأكبر، هو تأكيد إدراك الإمارات لدورها الطليعي، حاضراً ومستقبلاً، في رسم الأجندة العالمية، فالإمارات، بما أثبتته من قدرات فائقة في التعامل مع الأزمات وترويض الظروف الصعبة لتحويلها إلى فرص، باتت اليوم محط أنظار العالم، وقبلة عقوله وقادته للتغلب على التحديات التي تواجهه، وضمان استمرار تقدمه، وهو ما يصفه محمد بن راشد بوضوح، في قوله: «نجاح إكسبو بعد جائحة كوفيد هو نجاح للعالم وتفاؤل بتعافي الحركة الاقتصادية والثقافية العالمية». وبعد هذه الاستعدادات المكثفة بعشرة أعوام من البناء، وجهود 230 ألف عامل، لخدمة تطلعات 190 دولة مشاركة، تواصل الدولة عملها الاستثنائي، بجاهزية كاملة، خلال الـ170 يوماً المتبقة على انطلاقة الحدث الدولي الأكبر، لتنظيم تجربة مبهرة لا تنسى. المسؤولية الوطنية، التي تنظر بها الإمارات إلى هذا الحدث الذي يتزامن مع احتفالنا باليوبيل الذهبي، وضرورة تسخيره كفرصة ذهبية لخدمة الخطط الاستراتيجية الوطنية للخمسين عاماً القادمة، تتشابك مع المسؤولية العالمية للدولة، في خدمة رسائلها النبيلة كرافعة للنمو والازدهار العالمي وضمان استمرار تقدمه الحضاري، وهو ما تشير إليه قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالارتقاء بمكانة الإمارات كوطن للفكر الإنساني المبدع وللعقول الفذة، من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب في خطة متكاملة لتعزيز جاذبية الدولة أمام العقول والمواهب اللامعة من كافة أرجاء العالم، ورؤية طموحة لتوفير البيئة الأفضل عالمياً لها للعمل والإبداع والابتكار وصناعة المستقبل. الأهداف التي وضعتها الإمارات لنفسها في أن تكون ضمن أعلى 10 دول في المهارات عالية المستوى، وضمن المراكز الثلاثة الأولى في مؤشري اكتساب العقول، وسهولة استقطاب أصحاب المهارات، تترجم عزمها على تعزيز حضورها ومساهماتها العالمية في التقدم العملي والإبداعي للبشرية، وهو ما قطعت فيه الدولة شوطاً مشهوداً في زمن قياسي يؤكد أنها مؤهلة لبلوغ مبتغاها فيه. الإمارات تؤكد اليوم أمام العالم أجمع، أنها الأقدر والأكثر جاهزية وإصراراً، على إحداث تغيير جذري في مختلف مساراته نحو المستقبل، وصناعة منعطفات إيجابية تعبر به إلى بر الأمان والانتصار على تحدياته وإبداع تقدمه وغده الأفضل.
****************************

- هجرة إجبارية/محمد يوسف: - منذ سنوات، وبالتحديد بعد أن حوّل تجار المسلسلات دراما رمضان إلى مآسٍ ومناحات وتكرار ممل لقصص مبتورة لا ترتبط بواقع نعيشه أو تاريخ نتحدّث عنه. أقول لكم، اعتدت منذ سنوات عادة أعتبرها حسنة، وهي «هجرة» القنوات العربية، وتجنّب المتابعات اليومية لما تعرضه من مسلسلات حفاظاً على وقتي وأعصابي وذائقتي الفنية، فقط المتابعات الإخبارية هي ما أشاهده في المحطات التي لا تربطها أي علاقة بالدراما. قبل الانحدار، وظهور ممثلين ومنتجين ومخرجين وإدارات قنوات تلفزيونية من الدرجة الثالثة، وتحكمهم بكل تفاصيل ما يعرض وما لا يعرض، وفرضهم لوجوه تصلح لعروض الأزياء ودعايات مواد التجميل وتلميع البشرة، وصرف مئات الملايين على من لا يستحق هذه التسمية، قبلها كان الوضع مختلفاً، كانت الأعمال «المتعوب» عليها تعد على أصابع اليد الواحدة في كل رمضان، ومع ذلك تكون علامة فارقة، يتنادى الناس لمشاهدتها، كتابها عمالقة الأدب العربي، وأبطالها «أيقونات» لا يجود الزمان بمثلها كثيراً، تتنوع أحداثها، وتختلف أزمانها، وتتنوع الفئات التي تستهدفها، قضايا اجتماعية تلامس حياة نعيشها، وتاريخ قريب أو بعيد يذكرنا بشيء افتقدناه ونسيناه، مسلسلات مصرية وسورية وخليجية، تنتقل بنا من حقبة إلى حقبة، ومن مراحل مررنا بها، نجد أنفسنا بين أحداثها، ونشاهد حقيقة كنّا بحاجة لمن يذكّرنا بها. اختفى كل شيء، وبقي «الغث»، شطبنا الماضي، وزوّرنا في الحاضر، وقدّمنا أعمالاً ممسوخة، عن عمد وليس بحسن نية، ووجدنا من يصفق لهذا التراجع، إنهم يصفقون لأنفسهم، نفس المجموعة تتوزّع الأدوار، وتضحك على أمة تحوّل شهرها الفضيل المبارك إلى ساحة يلعبون فيها. فيلم وثائقي في قناة متخصصة تخرج منه بفائدة تفوق ما يمكن أن تقدمه لنا الأعمال الدرامية العربية مجتمعة، ولولا بعض المحاولات من أشخاص مبادرين لزادت صدمتنا، فهؤلاء يحاولون فتح ثغرة وسط عتمة الدراما.
****************************

- مراكز البحث العلمي القوة الناعمة للإمارات/د. فاطمة الصايغ: - تشكل مراكز الدراسات والبحوث العلمية القوة الناعمة التي تستطيع بها أي دولة الوصول إلى العالمية. وفي الإمارات، تشكل تلك المراكز أهمية كبرى للباحثين من الداخل والخارج. فالراغبون في معرفة المزيد عن الدولة أو في إجراء البحوث والدراسات حول تطور دولة الإمارات الحضري والحضاري كثيرون، ولهذا تشكل الدراسات والبحوث العلمية بشكل عام، والاجتماعية، التي تقوم بها مراكز البحوث الوطنية سنوياً، فرصة ثمينة، ليس فقط لإثراء البحث العلمي محلياً، ولكن إثراء للمكتبة العالمية أيضاً. ولكي تنجح مراكز البحوث الوطنية في عملها، وفي تقديم أفضل صورة عن دولة الإمارات كقوة ناعمة، فهي تحتاج إلى التعاون مع جهات أخرى من أجل إثراء البحث العلمي: فهي تحتاج أولاً إلى التعاون المثمر مع مؤسسات الدولة الرسمية حتى تمدها بالإحصائيات والأرقام العلمية الواقعية والصحيحة، كما تحتاج إلى التعاون مع الجامعات الوطنية، الأمر الذي يمكنها من تبادل المعرفة والخبرات، كون تلك الجامعات، هي الحاضنات الوطنية للمبدعين. كما تحتاج تلك المراكز إلى التعاون مع المواطنين الباحثين والأكاديميين لمساعدتها على التحليل والتقصي العلمي الصحيح، فهم يمتلكون خبرة مختلفة عن الخبرات الخارجية، كونهم على صلة ودراية بثقافة المجتمع. كما تحتاج مراكز الأبحاث إلى تبادل الخبرات مع غيرها من مؤسسات البحث العلمي داخل الدولة وخارجها. هذا التعاون سوف يصب جميعه في مصلحة البحث العلمي عموماً، فالتقدم في مجال العلم والمعرفة هو ثمرة تعاون لا تنافس. إن البحث العلمي الذي هو في صلب أجندة الدولة، هو خيارنا للمستقبل، وهو ما جسدته الإمارات خلال عقودها الأولى من خلال مشاريعها العلمية الطموحة. فهي دولة تبنت كل مشاريع الحداثة وصدرت للعالم أنموذجاً متفرداً للحداثة، قائم على قيم انسانية نبيلة، وروح جديدة تتطلع نحو المستقبل بكل ثقة وتفاؤل. إن دولة الإمارات، وهي تحتفل بالذكرى الخمسين لقيامها، لا شك بأنها تحتفل، ليس فقط بتاريخ طويل من المنجز السياسي والاقتصادي، بل وبمنجز علمي أدخلها في دائرة السباق العالمي، وجعلها رقماً صعباً في البناء والتخطيط المستقبلي، ولا شك أن التقدم العلمي مهم لدولتنا كما هو مهم للحضارة الإنسانية جمعاء.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article