77 :عدد المقالاتالخميس15.4.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

12 - الرؤيــــــــــــةÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- رمضان.. واستثمار الوقت/لبنى الهاشمي: - الهدف الأسمى في رمضان أن تترقى نفوسنا طواعية إلى منزلة إيمانية رفيعة، ذلك أن الصيام يرفعنا إلى منزلة ترتقي بأخلاق المتّقين، حتى نأخذ أعلى درجات الإتقان للصيام من خلال تطهير النفس من أمراضها القلبية والأخلاقية، ومَن لم يستطع تغيير عاداته السيئة في رمضان فهو في غير رمضان أصعب أن يُفلح. ألا ما أحوج أمّتنا إلى أن تستنير من هذا الشهر الفضيل وتحصد الجوائز والمنح الجزيلة، أما آن الأوان أن نزيح هذه العقبات ونتقدّم؟.. فالعقبات هي الأشياء التي يراها الإنسان عندما يحوّل عينيه عن فضائل الخير، والعلاج الناجع هو مضاعفة فاعليته واستثمار الأوقات والأعمار لجني ثمار الخير في رمضان.
****************************

- الفلسفة.. وأمراض المجتمعات/عبدالله النعيمي: - عندما يمرض الجسد، تبرز الحاجة إلى طبيب يشخص حالته ويصف العلاج له، وعندما يتصدع مبنى، تبرز الحاجة إلى مهندس يحدد المشكلة ويقترح الحلول، لكن إلى من نلجأ لو مرض مجتمعاً بأكمله، أو رصدنا حالة تراجع فكري واضحة ومخيفة تهدد أمن الناس وسلمهم الاجتماعي؟ الإجابة التي اعتدنا سماعها هي «المؤسسات التربوية والتعليمية»، فهي المسؤولة حسب الرأي السائد عن تربية الناشئة وتعليمهم، لكن السؤال في الواقع أكثر عُمقاً وتعقيداً من هذه الإجابة، لأن الفكر التربوي والتعليمي الذي يُقلل من أهمية الآداب والفلسفة والفنون، هو أحد الأسباب الرئيسية في حالات التراجع الفكري والاجتماعي.
****************************

- الخلاف.. والاختلاف/خليفة جمعة الرميثي: - الاختلاف في بعض الفتاوى نعمة طالما نتفق على الأساسيات، لذلك كان لنا (في الاختلاف رحمة)، والتي نكررها ولكننا لا نفهم معناها ومغزاها، ومتى نقولها؟ وأين موقعها من كل تصرفاتنا؟ اختلطت علينا المعايير وصرنا لا نفرق بين (الاختلاف والخلاف) وبين الاحترام والولاء، وأصبح من يخالفنا الرأي خصماً وعدواً، ومن يحترمنا ويحترم اختلافنا نعتبره ضعيفاً، وصارت ثقافتنا وممارساتنا (تفرق الجماعة وتصنع الخلاف)، عوض أن تجمع بين المختلفين في الرأي وتثري الحياة.
نشاهد اختلاف الشخصيات الثقافية والرياضية والدينية في الآراء والأفكار والمناهج، وتتنافس فيما بينها من أجل استقطاب المؤيدين، وواقعنا كله خلاف لا اختلاف، وكله إقصاء لا توحد وإجماع، وكله حسد وضغينة ونكران لجهود الآخرين، لا محبة واحترام. هذا التطرف في الأفكار والمشاعر يولّد تطرفاً أكبر، يصل إلى (إقصاء الآخرين) بحيث تنتشر ثقافة تصفية الحسابات في كافة أمورنا، وتضيع المصالح بين هذا وذاك، فكم من مسؤول ثأر ممن سبقه؟ وكم من مدير مسح الأرض بسلفه؟ وكم من موظف جحد جهود زملائه وبذل المستحيل لأجل محو أثرهم؟ وكم من بشر ذهبوا ضحايا لتصفية الحسابات والإشاعات والوشاية على كل المستويات؟ الإقصاء يوّلد التطرف والمزيد من الفرقة، في وقت يحتاج فيه الناس إلى التوحد الحقيقي لمواجهة التحديات، ولكن عليك بمن يسمع وإذا سمع فهم.
****************************

Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article