55 :عدد المقالاتالسبت27.4.2024
 
 

 

القضايا المحلية :

2 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- للشباب الكلمة الفصل/علي أبو الريش:
- للشباب الكلمة الفصل، ومن يقتنص الفرص يقف على قمة الهرم، ومن يترك المياه تتسرب إلى فراشه فلا بد وأن تفوته فرصة الوصول إلى آخر النفق. اليوم ليس كالأمس، اليوم تتفجر الأنهار من تحت الأقدام بالماء الزلال، ومن يرغب أن يسقي عشب الحياة عليه فقط أن يملأ دلو الأهداف بإرادة أصلب من الصخور الصلدة، وأن يتوجه إلى حيث تكمن الفرص، ولا ينتظر مجيئها، لأنه إن فعل ذلك فسوف يتلقفها سواه، ويسبقه في التحالف مع الفرص واغتنامها بجرأة، ومن دون تردد وانتظار متى يُسجِي البحر، ويغمر الشواطئ بمراكب الحادبين ليلاً ونهاراً. هذه كلمات جاش بها قلب صاحب القلب الكبير، فارس الكلمة ومروض الأهداف، هذه كلمات فاه بها صاحب البوح الصريح والمباشر، ومن دون مواربة ولا رمز، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وهي الكلمات التي تضرب في صميم المعنى الوطني والإنساني، والتي تبعث على الفخر عندما يقول للشباب (إن بلادك ملأى بالفرص ولا تنتظروا)، هذا نداء من القلب، وهذا بوح يحمل في طياته الثقة الكاملة بدولة تتمتع بخيرات الله، والفرص فيها سانحة فقط للذين يستيقظون قبل غيرهم، ويتوجهون نحو ميادين العمل، ويحملون في صدورهم طموحات أوسع من المحيط، وتطلعات أعلى من قمم الجبال، هؤلاء فقط الذين سيحققون الأهداف، أهداف الوطن في الرقي والتطور والانتماء إلى مصاف دول العالم الكبرى. الشباب هم أعمدة الخيمة، وهم سقفها، وهم ظاهرها وباطنها، هم الظل والخل الوفي، هم أغنيات الصباح على شفة النخلة المبجلة، هم نشيد الموجة وهي توشوش في أسماع الصيادين والغواصين، الشباب هم المنطقة الخضراء في حياتنا، هم الساحل والكاحل، هم رائحة الهيل في قهوة العابرين لبراري التعب، الشباب هم ابتسامة النهار ساعة تحدت أهداب الشمس على العيون الحور ومكحلات الرموش. الشباب الذخر والفخر، هم كل ذلك لأنهم من فلذة الكبد نهلوا من نعيم المحبة.
**********************

- تعامل استثنائي/علي العمودي:
- في إطار التوجيهات السامية والمراجعة الشاملة للبنية التحتية، والتي أمر بها قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد؛ جاء قرار مجلس الوزراء الموقر، خلال جلسته مؤخراً برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، برصد ملياري درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، وتكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية. تعامل استثنائي من قيادة استثنائية في وطن استثنائي يجسد الأولوية القصوى التي تحظى به كل مسألة تتعلق بالوطن والمواطن وجودة ورفاهية الحياة لكل من على أرض الإمارات. تعامل استثنائي مع وضع غير مسبوق شهدته البلاد لأول مرة بهذه القوة منذ أكثر من سبعة عقود. إدارة واعية في التعامل مع تلك الحالة الجوية التي مرت بنا، إدارة وتعامل لم تلتفت لأصوات الحاقدين والمشككين الذين أرادوا استغلالها لمآرب وأهداف في قلوبهم المريضة وعقولهم الخربة.
**********************

- «شحاذون.. ونُبلاء» -2/ناصر الظاهري:
- نعود في البدء لفيلم «شحاتين ونُبلاء» الذي كتب قصته الكاتب المصري الفرنسي «البير قصيري» ومن إنتاج «يوسف شاهين» وإخراج أسماء البكري، المنتقلة من الأفلام الوثائقية للأفلام الروائية، وفيه نخبة من الممثلين الكبار «صلاح السعدني وعبدالعزيز مخيون ومحمود الجندي وأحمد آدم ومحمد هنيدي»، يُعد من الأفلام المميزة في مسيرة السينما العربية، ومنه نخرج لموضوعنا الذي يتتبع الشحاذين، وإن كانوا غير نُبلاء في العموم، لأنهم أيضاً هم ركبوا موجة الاتصالات الجديدة، واستفادوا من التكنولوجيا لتطوير أساليب الشحاذة، ولم يعد الشحاذ أو الطَلّاب وهي من فصيح دارجتنا، بحاجة ليكسر يده، ليشحذ عليها أو يسرح بكم رأس من الأطفال الأيتام، ليبكي عليهم، ويستدر عطف المارة.
**********************

-«خلوة الشباب».. منصة تتطلع إلى المستقبل/الإمارات اليوم:
- يوم الخميس الماضي، 25 أبريل 2024، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يجتمع مجدَّداً مع 200 من شباب الوطن، في دورة جديدة من دورات «خلوة الشباب» تحت شعار «تنمية.. تمكين.. مستقبل»، في إشارة إلى تواصل دور الخلوة، منذ إنشائها، في تقديم الأفكار الخلاقة التي تتفاعل بوعي مع ما يطرأ من تغييرات متسارعة في كل أوجه الحياة في المنطقة والعالم. وخاطب سموه كل شابة وشابة من أبناء الإمارات قائلاً: «بادر لا تنتظر. بلادكم مليئة بالفرص، ومستقبلكم مشرق، بإذن الله. وبيدكم تصنعون واقعاً أفضل لكم ولأسركم ولبلادكم». وكما هو شأن الخلوات السابقة، فقد جاء انعقادها هذا العام بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية، وهي: مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومكتب الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمسرعات الحكومية، ومتحف المستقبل، إضافة إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. ويضمن هذا النوع من الشراكات المثمرة تنوعاً في المنطلقات والأفكار والرؤى، على النحو الذي يُفضي إلى تقديم خريطة طريق شاملة تنصهر فيها كل المقاربات ووجهات النظر بعد مناقشتها في إطار من الحرية والانفتاح.
**********************

- إسرائيل.. ومعادلة الردع/د.طارق فهمي:
- إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ستستمر في التعامل مع كل خطر أي كان مستواه، وأي كان سيناريوهات تعاملاته في الفترة المقبلة، وبالتالي فإن الإشكالية المطروحة لن تكون هل ترد إسرائيل على أي سلوك إيراني، أو أي تحرك مناوئ لا تريده، بل الأمر مرتبط بالفعل بقدرة إسرائيل على الردع، والانتقال تدريجياً إلى مستويات أخرى في التعامل، وردع الأطراف المناوئة، وهذا التوجه سيكون حاكماً للتعامل الإسرائيلي مع أي تحول، أو تطور قد يهدد أمن إسرائيل في الإقليم بأكمله.
**********************

- أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات/عدنان كريمة:
- مع تجاوز «الفائض الوهمي»، يتوقع أن يستمر العجز في ميزان المدفوعات حتى لو أن مفاعيل التصحيح جارية على المجتمع، إنما هذا التصحيح يتعلق بجوانب من الأزمة، لا ترتبط بتوزيع الخسائر وإعادة إطلاق القطاع المصرفي. أما التصحيح الذي يمكن أن يظهر في ميزان المدفوعات في السنوات المقبلة، فليس سوى صورة «كاذبة»، وقد تصبح أكثر مأساوية عندما يتبين أن العجز في هذا الميزان هو المرجع الأساسي لانهيار سعر الصرف.
**********************

- شامتون ومتطوعون!/د. علي القحيص:
- قد تعرضتْ في الآونة الأخيرة منطقةُ الخليج العربي، وبالخصوص دولة الإمارات وسلطنة عمان وشرقي السعودية، لمنخفض جوي نتجت عنه رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسببت في فيضانات وأدى لتعطل حركة الطيران، واقتضى العمل والدارسة عن بعد، وهو أمر طبيعي يحدث في أي بلد مهما تكن إمكانياته، بما في ذلك الدول العظمى، كما يحدث في أي مكان بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة. ومع هذه الأحوال الجوية الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ العالمي، فقد لاحظنا صنفين من الناس، صنف شمت وتشفى وتمنى المزيد من الضرر لهذه الدول، رغم أن بعضهم يعيش بين ظهراني أهلها، لكنه هوَّل كثيراً وبالغ في تشنيع الأحداث وتداعياتها، متمنياً المزيد! ورغم أن الأمطار خيرٌ وبركة، وهي تنظف الهواء وتغسل المباني والأشجار والشوارع وتحسن الجو وتنعش الطبيعة وتزيل الأوساخ والأمراض وتشرح النفوس، إلا أن تلك القلوب (السوداء) عجز المطر الغزير عن تنظيفها من الغل والحقد والحسد والكراهية.. إنهم يكرهون كل ما هو جميل ونظيف وعامر ومنتج وفعال وبنّاء ومتطور! والغريب في الأمر أن بعض أولئك الشامتين، أصحاب الضمائر المريضة، تعاني بلدانهم الأمرّين من الأزمات والكوارث والاضطرابات، كما تعاني من فقر وعوز ونقصِ خدمات ومواصلات.. وبعضها عاجز حتى عن إزالة النفايات من الشوارع وأمام المنازل، كما أن بعضها غارق ليس فقط في مياه السيول، بل أيضاً في سيول الفساد الإداري والمالي والجرائم الأمنية. اللهم لا شماته.. لكن الشيء بالشيء يذكر! إلا أنه في المقابل لاحظنا الجانب الآخر، أي الجانب الإيجابي المضيء والمشرق، إذ كان هناك شباب من جنسيات مختلفة، تطوع بعضهم ونزلوا بأنفسهم إلى الشوارع يساعدون الناس ويحاولون إنقاذ السيارات والحفاظ على الممتلكات، بينما وقف بعضهم الآخر ينظم حركة السير ويوجه الناس نحو المسارات الآمنة، وذهب بعض ثالث منهم إلى ما هو أكثر مشقة من ذلك، حيث كانوا يغوصون في الماء بغية تنظيف وتسليك فتحات مجاري نظام صرف مياه الأمطار من الشوائب والعوالق التي قد تسد فوهاتها، وذلك بغية تسريع صرف المياه من الشوارع. الشعوب والمجتمعات تتصرف أحياناً وفق سلوكيات متناقضة إلى حد يثير العجب، ويبدو أن كل بيئة تفرز ثقافة مختلفة عن ثقافة البيئة الأخرى، وكل ذلك حسب التربية والسلوك الأخلاقي للفرد والمجتمع والإرث المجتمعي والمنبع الثقافي. إن أحداثاً مفاجئة وأزمات طارئة وكوارث طبيعية كهذه يمكن أن تحدث في أي بلد، لكنها تكشف معادن وضمائر الناس، فيظهر الكل على حقيقته! وكما قال الإمام الشافعي: (جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن عرفتُ بها عدوّي من صديقي)
************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article