58 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

2 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(مكافحتها واجب وطني(1))(علي ابو الريش): - إنها تدخل العقول وتتلفها مثل الشيطان، تلج بحار الفكرة بصور وأشكال وأنواع مختلفة، ومروجوها يملكون سحر الاقتحام، وذعر الوصول إلى الشباب بمغريات ومثيرات، فيها العجب العجاب. ولدى هؤلاء الشياطين طرائق وسبل ووسائل ما أنزل الله بها من سلطان. والتهديد يأتي من مناطق مختلفة وزوايا وشعاب وهضاب يشيب لها الرأس. لا يترك شياطين البشر شاردة ولا واردة من الحيل والدهاء إلا ويسلكونها، والضحايا شباب وأطفال وأسر تدفع ثمن الغفلة، والصمت المريع على أعتى السموم المدمرة للعقل والوجدان، والوطن يضع كل إمكانياته وقدراته ورجال أمنه وأبطال خط الدفاع الأول، لأجل أن يكون المجتمع في منأى عن هذه الآفة، وعن عيون المتسلطين على ضمير البشر، والقابضين على جمرة النيران المحرقة، يسعون بكل ما يملكونه من مكر وخبث وحنث لأجل اصطياد الفرائس، والدخول عليهم من ثغرات متعددة، وتحقيق أهدافهم الأثيمة، ونواياهم اللئيمة. اليوم وقد بلغ السيل الزبى، وجب على الجميع التكاتف والتضامن والوعي بأهمية درء الخطر، وكسر شوكة الهجوم الشرس الذي تشنه دوائر الدمار والتخريب، والتشويه لصورة الإنسان، وسلب عقله، وجلب الضياع إلى الأسر، والتي تجد نفسها في كثير من الأحيان أنها رفعت بصرها متأخرة، وقد ألم بالأبناء أشد الجوائح فتكاً بروحهم. اليوم لم تعد الهجمة مقصودة في حق الشباب، بل إن الموجة العارمة طالت الصغار من أطفال المدارس، وهذه السموم تدس لهم بوسائل جهنمية، في الأطعمة، وفي أهم ما يهرع له الأطفال، وهي الحلوى، الأمر الذي يستدعي اليقظة ونشاط الهمة، والوعي بأهمية المتابعة، والاهتمام بكل ما يحيق بفلذات الأكباد. الجميع مطالب بالوقوف على هذه الملمة الخطيرة والانتباه، وألا يترك الصغار بالذات بين أيدي السائقين والخدم، لأن الوسيلة الأسهل للوصول لهؤلاء الصغار، تبدأ من الأيدي السمراء المشمرة والتي تصاحب الصغار إلى مدارسهم، والكثير من الجرائم تحدث بسبب هذه الثقة العمياء، وهذه اللا مبالاة، وهذه الغفلة المفزعة. الجميع اليوم مطالب أن يقفوا كتفاً بكتف إلى جانب الأجهزة الأمنية، والتضامن معها من أجل الشباب والأطفال، وغفلة للحظة، لسبب من الأسباب، قد تسبب ضياع مصير شاب أو طفل، وبعدها لن يفيد الندم، ولن ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
****************************

-(سيف.. وسيف)(علي العمودي): - في وطن استثنائي يحظى بقيادة استثنائية، هناك وزير داخلية استثنائي غيّر الصورة السائدة في العالم عن وزراء الداخلية ووزارته، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جعل الوزارة عنواناً للأمن والأمان وخدمة الإنسان، ليس فقط خدمته وإنما إسعاده تجسيداً لروية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. خلال اليومين الماضيين حظي مقطع مصور نشره سمو الشيخ سيف بن زايد على حسابه بموقع «تويتر» عن الطفل سيف بمشاهدات واسعة من مختلف أنحاء الكرة الأرضية، ليغبط كل من شاهده الإمارات وأهلها بوجود هؤلاء القادة والرجال. كان سموه في زيارة لوزارة تنمية المجتمع بدبي من أجل الاطلاع على استراتيجيتها الجديدة بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، وشهد جلسة «قيم الأسرة الإماراتية» ضمن مبادرة «لقاء عبر الأجيال» التي نظمتها الوزارة ضمن «توجهاتها الوطنية لتعزز ممكنات تكوين الأسرة الإماراتية المتحدة والمتماسكة، وتوثيق الصلات والعلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، واستدامة القيم الإماراتية وأدوات ترسيخها لدى أجيال المستقبل». المبادرة عبارة عن «منصة تواصل وحوار مجتمعي مستدام يجمع حكمة كبار المواطنين مع الشباب وأجيال المستقبل وخبرات المختصين والاستشاريين، ويتم خلالها تناول مواضيع مجتمعية لتحقيق تنمية مستدامة في جميع المجالات لخدمة كافة شرائح المجتمع، بما يرسّخ ويعزز المبادئ والقيم الأخلاقية والثقافية، ويشجع نقل المعرفة والخبرة للشباب رجال الغد «في تواصل حواري بين الأجيال تفتقره العديد من المجتمعات». هناك شاهد سموه بفراسته الطفل سيف الذي فاجأه بمتابعته الواسعة لصفقة طيران الإمارات الأخيرة كون والده يعمل مديراً لمكتبها في تنزانيا، ورغبته في لقاء فارس المبادرات وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ليهنئه بالصفقة نيابة عن والده. فما كان من «بو زايد» سوى اصطحابه بمروحيته للقاء الفارس الذي يقف وراء قصص نجاح عظيمة منها قصة الشركة العالمية، والذي رحب به بمحبة الأب لأبنائه. وقد حرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد على توجيه الشكر «لكل أسرة إماراتية تمكّن أبناءها وتغرس فيهم العادات والتقاليد الموروثة بإيجابية بتناغم متوازن مع انفتاح الحياة العصرية». لقطات أبوية معبرة تروي للعالم بعضاً مما يربط قادة الإمارات بمواطنيهم، و«يا كبر حظنا بالإمارات.. وشيوخ الإمارات حفظهم الله جميعاً».
****************************

-(«الاستراتيجية الوطنية للرياضة».. وبناء المجتمع القوي)(نشرة اخبار الساعة): - تضع «الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031» التي اعتمدها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الثلاثاء، 7 يونيو 2023، أُسساً قوية لمجتمع يحظى أفراده بالصحة، وبحياة أفضل على المستويين البدني والنفسي. كما تُقدِّم الاستراتيجية ركائز متينة تقوم عليها خطط إعداد وتأهيل الرياضيين المحترفين، من خلال نظام مُحكَم يضمن اكتشافهم في فترة مبكرة، ويوفر الظروف اللازمة لوصولهم إلى أقصى درجات الجاهزية التي تؤهلهم للمنافسات العالمية.
****************************

-(حرب أوكرانيا.. الوقت في مصلحة منْ؟)(باسكال بونيفاس): - المثير للمفارقة هو أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد عزّزت نفوذها في أوروبا وباتت زعيمة للعالم الغربي من دون منازع، فإن زعامتها في بقية العالم أضحت أضعف، ذلك أن رفض الهيمنة الغربية للعالم ما فتئ يتزايد، وفي الأثناء، تقدم الصين نفسها باعتبارها البلد الذي يبحث عن مخرج سلمي لنزاع تغذّيه الولايات المتحدة بسبب مدّها لأوكرانيا بالأسلحة. هذا في حين فشلت الولايات المتحدة في تعبئة البلدان غير الغربية حول دعم القضية الأوكرانية، إذ تتمنى هذه الأخيرة على نحو متزايد رؤية نهاية لهذا النزاع في أقرب وقت ممكن.
****************************

-(ليبيا.. تجاذبات جديدة)(د.طارق فهمي): - دخلت ليبيا فصلاً جديداً من الصراع، عنوانه الكبير مزيد من الخلافات، بل حتى احتمالات التوجه لسيناريو عودة المواجهات الأمنية في وقت كان يتطلع الشعب الليبي إلى تحقيق انفراجة حقيقية في المشهد الراهن ومساراته في ضوء تحركات الأطراف الفاعلة في الأزمة لإجراء الانتخابات، حيث وصف مجلس النواب الليبي القصف الذي استهدف الزاوية مؤخراً بأنه تصفية لحسابات سياسية، وليس لمكافحة التهريب كما يتردد، حيث أعلنت الحكومة في طرابلس مسؤوليتها عن توجيه ضربات جوية موجهة ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وكانت اشتباكات جديدة قد جرت بين قوات جهاز الردع واللواء 444 الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، في مناطق متفرقة وسط طرابلس، وذلك رداً على قيام قوات جهاز الردع الذي يقوده عبدالرؤوف كارة باعتقال أحد قادة اللواء 444 الذي يشرف عليه محمود حمزة، وسط حشود عسكرية من الجانبين، الأمر الذي يشير في مجمله إلى أن الأزمة الليبية تتصاعد أحداثها في ظل استمرار الانقسام السياسي، حيث يعكس هذا التوتر الأمني بطرابلس، حجم المعضلة التي تعانيها ليبيا، في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من الحكومة على مناحي الحياة في طرابلس وبقية مدن الغرب. والواقع أنه لا يمكن استبعاد الهدف الحقيقي للعملية الأمنية، وانحصارها في رغبة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة بالقضاء على قوة مسلحة موجودة في «الزاوية»، وكذلك بمنطقة «الزنتان»، وتردد أنها بصدد شن هجوم عسكري خاطف لإزاحة حكومته، إلى جانب أن اشتعال صراع بالمنطقة قد يكون ذريعة جيدة للدبيبة لعدم المضي بإجراء الانتخابات. وقد تزامن إطلاق العملية العسكرية مع حراك سياسي اتضح في التقارب اللافت بين الدبيبة والمشير خليفة حفتر، حيث تواترت المعلومات عن قرب إجراء تعديل وزاري بحكومة الوحدة الوطنية نتيجة تقارب الطرفين، وتصدع تحالف «حفتر» ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة المكلف من المجلس فتحي باشاغا، نتيجة وقف الأخير عن العمل وتكليف وزير التخطيط والمالية أسامة حماد في حكومته بمهام رئيس الوزراء. إضافة لتجدد مطالبات مجلسي النواب والدولة بتشكيل حكومة جديدة التي أعلنتها اللجنة المشتركة لإعداد قوانين الانتخابات المكلفة من المجلسين (6+6)، وهو ما أعاد الأمل لإمكانية توحيد ليبيا، وتجاوز الجمود السياسي. في هذا السياق من التطورات الجديدة، تكمن تطورات مفصلية عدة؛ أهمها استمرار عمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي بالاشتراك مع تركيا، حيث عُقدت أول جلسة عامة داخل ليبيا، وذلك لمجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية التابعة لمسار برلين، بهدف التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء المعنية حول الأزمة الليبية، وتقديم مظلة دولية لحماية المحادثات الليبية- الليبية بشأن مستقبل ليبيا، وتأكيد الممثل الخاص بأن تحديات جسيمة لا تزال مطروحة أمام مسيرة ليبيا نحو الانتخابات، بما في ذلك ضمان بيئة آمنة، ومعالجة معضلة التشكيلات المسلحة، والنهوض بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، إضافة إلى الدعوة لحل الميليشيات وإخراج المرتزقة وتوحيد مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسة العسكرية لمواجهة ظاهرة فوضى السلاح. الواضح إذاً أن النخبة السياسية الليبية، والجهات المسلحة غير الحكومية، غير راضية بشكل عام عن الوضع الراهن، نظراً لأن مستويات العنف تتصاعد مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية وتأثيره على الداخل الليبي، وكان «باتيلي» قد طرح خطة بتشكيل لجنة تمرير رفيعة المستوى، تتكون من مختلف المكونات والهيئات والقوى الليبية، تتولى وضع قاعدة دستورية، وصياغة قوانين الانتخابات، وتحديد خريطة طريق بعد أن أكد فشل مجلسي النواب والدولة في إنجاز هذه المهمة، قبل أن يضطر إلى التراجع إثر إقرار التعديل الدستوري، وبذلك يكون المبعوث الأممي قد سلّم بأحقية مجلسي النواب والدولة بالاستمرار في قيادة العملية السياسية من جوانبها التشريعية، واعترف أيضاً بلجنة (6+6) المشكلة من المجلسين لحل النقاط الخلافية المتعلقة بقوانين الانتخابات. وفي تطور لافت، شرعت أطراف ليبية في البحث عن بدائل ممكنة لتقلد السلطة، في ظل انسداد الأفق السياسي، وسط دعوات للعودة إلى دستور الاستقلال، واعتماد نظام ملكي لإنهاء الصراع القائم بين الفرقاء. ويرى مؤيدو العودة إلى النظام الملكي في ليبيا، أن هذا الخيار لا ينهي فقط الصراع على السلطة، بل يحسم أيضاً حالة الفراغ الدستوري الذي تعيشه ليبيا، وكان سبباً من أسباب تعثر العملية الانتخابية، خصوصاً مع رفض أغلب الأطراف السياسية لمسودة الدستور الجديد التي أنجزتها هيئة الصياغة في عام 2017. في المجمل، أن ما يجري في ليبيا من مشاهد وتطورات مرحلية، أمر مهم وفارق في طريق البحث عن توافقات جديدة تجمع بين خيارات سابقة، ومرجعيات مطروحة سبق وأن تم التعامل معها، وفشل أطراف المعادلة في الالتزام بها، وهو ما يشير إلى مسارات عدة متداخلة من الصعب توحيد منظومتها، والتعامل مع بنودها.
****************************

-(الطريق إلى الرئاسة الأميركية 2024)(إميل أمين): إن الناظر لقائمة المنافسين «الديمقراطيين» قد لا يجد أسماء لامعة سوى روبرت كيندي جونيور، ابن أخ الرئيس المغدور جون كيندي، ورغم حيثياته الشخصية المتميزة، لكنه ليس سراً القول إن «الديمقراطيين» في حاجة إلى قيادة حزبية شابة تحفز روح التحدي، وتفتح مسارات المستقبل أمام الأجيال الأميركية الشابة. هل ستكون انتخابات الرئاسة 2024 القادمة محطة حاسمة في تاريخ الأمة الأميركية الاستثنائية؟ غالب الظن إن ذلك كذلك، وغداً لناظره قريب.
***************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article