58 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

3 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(تعليم جاذب)(ابن الديرة): - بيئة تعليمية جاذبة، تمتلكها مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات، الأمر الذي أهّلها لتبوّؤ صدارة كثير من المؤشرات العالمية في مجال عملها، وباتت محط اهتمام الطلاب في الدولة والمنطقة ودول العالم، لاكتسابها تنوعاً وتعدداً فريداً، وتقديمها مجموعة متنوعة من التخصصات والبرامج الأكاديمية النوعية التي تهم شريحة كبيرة من الطلبة، وتواكب أحدث التطورات التقنية والذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي تجده في الجامعات الحكومية والخاصة، وتتميز بتوفير بيئة تعليمية دولية جاذبة. التعليم العالي حظي بدعم ورعاية واهتمام القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من خمسين عاماً، وتعهدته بالدعم وتذليل أي عقبات، من خلال إنشاء بنية تحتية حديثة، شملت المرافق التعليمية المتكاملة مثل المختبرات والمكتبات والمراكز البحثية، كما وفَّرت القيادة أفضل الكفاءات العربية والأجنبية للانتقال بالجامعات إلى آفاق من الإبداع، من خلال الاعتماد على المعايير الأكاديمية العالية، التي وفَّرت برامج ذات جودة عالية. كثير من جامعات الإمارات، كجامعة الإمارات العربية المتحدة والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الشارقة، وجامعة أبوظبي، حصلت على الاعتماد الدولي عن جدارة، من جهات ذات مستوى عالٍ في التقييم، الذي يعتمد على معايير عالمية، لاعتمادها بشكل كبير على التكنولوجيا في عمليات التعليم والبحث العلمي. وتقدم الجامعات منصات إلكترونية وأدوات تفاعلية تساهم في تعزيز عملية التعلم والتفاعل بين الطلاب والأساتذة. آخر هذه الإنجازات ما حققته جامعة الإمارات العربية المتحدة، بحصدها المركز الأول محلياً، حسب تصنيف الجامعات، بموقع سيماغو العالمي لعام 2023 في ستة تخصصات رئيسية وهي: الزراعة والعلوم البيولوجية، والاقتصاد والاقتصاد القياسي والمالية، والطب، وعلم الأدوية والسموم والصيدلانيات، والعلوم الاجتماعية، والبيطرة، كما أضافت «جامعة أبوظبي»، إنجازاً جديداً آخر إلى سجلها الحافل بحصدها المرتبة ال 14 عالمياً في قائمة الجامعات الأعلى نسبة في طلبتها الدوليين، وفق تصنيف «التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية»، بينما احتلت المركز الثاني في الدولة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في هذا المجال. إنجازان يدعوان للفخر بالمستوى العالمي والعالي الذي وصلت إليه مؤسسات التعليم العالي في الدولة، ويؤكد صدق رهان القيادة على أبناء الوطن، الذين باتوا يديرون ويقودون كثيراً من الكليات في هذه الجامعات بكل اقتدار، وهي نجاحات تأتَّت نتاج جهود مشتركة وتعاون تام بين جميع مكونات المنظومة التعليمية في الجامعات المتميزة، كذلك الدعم المجتمعي والحكومي لهذه المؤسسات، وأثمرت نجاحات متميزة.
****************************

-(البلقان على فوهة بركان)(محمد خليفة): - تتوالى الأحداث المثيرة في قارة أوروبا؛ فبعد الصراع الروسي الأوكراني في شرق القارة تتسارع الأحداث المثيرة في قلب القارة، في منطقة البلقان، التي تُنذر بوقوع حروب مدمرة جديدة.
****************************

-(أين أصبحنا وأين بات يقع لبنان؟)(د. نسيم الخوري): - لطالما تساءلت مقارناً لبنان بأيّ وطنٍ في العالم، وقد صار في أسفل الدرج، باحثاً عن تلك الصورة القائمة والقاتمة في أذهان زعماء متجذرين بصراعاتهم، واستبدادهم، وخشيتهم خصوصاً من مؤسسة الجيش، لأنّ معظمهم استعاضوا عن وطنهم، بمنابتهم فحرسوها أوطاناً بعدما خرجوا وتخرّجوا في أحزابهم ومؤسساتهم ومسلّحيهم والمشارب المتعددة الأهداف والصفات. وتعفّنت الأسئلة طويلاً من دون إجاباتٍ أو تفكيرٍ بالتغيير.
****************************

-(الفلسفة والمجتمع ومقتضيات العصر)(كمال بالهادي): - يدور نقاش في تونس بين الفلاسفة حول مكانة الفلسفة في أزمات المجتمع التونسي وإمكانات الفلسفة في تقديم أجوبة عميقة لتحولات مفصليّة يعيشها الفرد، والمجتمع، والدولة على حدّ سواء. وانبثق رأيان خلال المجلس العلمي الأول لمعهد تونس للفلسفة يوم 3 يونيو 2023، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات. وذهب الرأي الأول إلى ضرورة انفتاح الفلسفة على اليومي، وذهب الآخر إلى ضرورة حشر الفلسفة في ما تريده الجماهير.
****************************

-(المناخ والزيادة السكانية)(علي قباجه): - يبدو أن سياسة الكيل بمكيالين لا تلازم العقلية الغربية في القضايا السياسية والمصيرية للشعوب المُضطهدة فحسب؛ وإنما في كل ما من شأنه أن تلقي فيه باللوم على دول العالم الثالث. فبينما تتسبب الدول الغربية في جزء كبير من ارتفاع حرارة الأرض، وتسهم في إحداث تأثير كبير في التغير المناخي؛ بسبب الطاقة التي تستهلكها عشرات الآلاف من المصانع وغيرها، يطل مبعوث الولايات المتحدة الخاص للمناخ جون كيري ليعبّر عن دهشته، بسبب التقارير التي توقعت بلوغ عدد البشر 10 مليارات عام 2050، جاعلاً من إفريقيا مضرب مثل، عبر اتهامه إياها بأنها من ضمن الأسباب المهمة في رفع حرارة الأرض، متجاهلاً بذلك الأسباب الحقيقية والمهمة للاحترار المناخي.
****************************

-(سرطان المجتمعات)(راشد محمد النعيمي): - هي فعلاً بلاء هذا العصر، وسرطان مجتمعاته الذي ينهش جسدها ويحولها إلى رماد، بعد أن تطورت الأساليب وتبدلت المنتجات وتعقدت طرق التخفي والترويج، لكن الإرادة الحقيقية والعمل الجدّي ومواكبة التطورات هي السبيل الناجع لمحاربة المخدِّرات، بعد أن وضح للعيان أن مسألة القضاء عليها نهائياً ما تزال صعبة، لأنها لا ترتبط بمجتمع واحد فقط وإنما بالعالم أجمع، حيث تدار عمليات تلك السموم، وتتنقل من بلد لآخر وتستغل أبسط الثغرات لتلج عبرها بثوب جديد في كل مرة. في الإمارات ثمة تصميم مستمر وهمّة لا تخفت، من أجل القضاء على هذا البلاء ومحاربته بكل الأشكال والصور، وحشد جميع الطاقات من أجل محاربة هذا السمّ الذي لا يرحم، والذي يخطف الأرواح الشابة ويتسبب في دخولها نفقاً مظلماً لا نهاية له، إلا من رحم ربي، لذلك جاءت تلك الخطوة المباركة لتحقق تقدماً ورغبة صادقة في تلك المواجهة، عبر تشكيل مجلس مكافحة المخدِّرات برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهو ما يعكس الاهتمام الذي توليه القيادة لهذه القضية المؤرقة، التي تحولت على هاجس دولي للعالم وشعوبه التي تعاني آثارها. تتوحد الجهود اليوم وتمضي بكل ثقة، لمكافحة جلب وتهريب المخدرات وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وتعزيز دور الوزارات الاتحادية والهيئات المحلية للمساهمة مع المؤسسات الأمنية في مكافحة هذه الآفة، وتوفير سبل الكشف المبكر وتعزيز آليات العلاج الطبي والنفسي والتأهيلي للمتعافين وإدماجهم في المجتمع، لأن جميع ما ذكر وليس بعضاً منه وصفة علاج فعالة، لو تحققت لاستطعنا القضاء على المخدِّرات شرط وجود تلك العملية التكاملية في التعاطي مع هذا الخطر، الذي يتشكل كل يوم في صورة جديدة، ويتخذ أساليب غير مسبوقة في الوصول إلى أيدي الضحايا الذين وجد سبيله إليهم، لسبب أو لآخر علينا معرفته والتمكن من علاجه. المخدِّرات، وكما أشار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي؛ بلاء هذا العصر وسرطان المجتمعات ووباء يستهدف أعز ما نملك، يستهدف الشباب ومكافحته واجب وطني، على كل ولي أمر وكل مسؤول حكومي وأمني، وتكاتف الجهات الحكومية والتعليمية والمؤسسات الأمنية والأسر يداً واحدة، هو السد المنيع أمام من يريد الشرّ بنا وبأبنائنا، لذلك على الجميع أن يتحلى بروح العمل الجماعي ويسهم في التواصل مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي تطورات أو مشاهدات أو معلومات، إضافة على لعب دور التحصين والتثقيف لكل من حوله.
********************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article