58 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

1 - افتتاحيات الصحف المحليةÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- الاتحـــــــــــــــــاد:
- مؤشرات نوعية: - تعكس الأرقام القياسية التي يحققها القطاع المصرفي في الإمارات، ما هو أكثر من قوة ومتانة الاقتصاد الوطني. فارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية 52% خلال عام واحد إلى 260 مليار دولار، ونمو احتياطيات المصرف المركزي من السبائك الذهبية 38% إلى 17.4 مليار درهم، وارتفاع التحويلات المالية بنحو تريليون درهم إلى نحو 3.9 تريليون درهم، وزيادة عدد موظفي البنوك بأكثر من ألفي موظف، كلها تجليات للطفرة التنموية الهائلة التي تشهدها الدولة بمعدلات غير مسبوقة في مختلف القطاعات. يشمل ذلك الصناعة والتجارة والعقارات والخدمات ومختلف الأعمال، التي يصب انتعاشها وازدهارها في النشاط المصرفي للبنوك الوطنية والأجنبية العاملة بالدولة. تتحقق هذه النجاحات بتوجيهات القيادة الرشيدة، في إطار رؤيتها الاستراتيجية لاستدامة النمو والازدهار لأجيال المستقبل، عبر تفعيل وتمكين القطاعات غير النفطية، بزيادة حصتها في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للدولة، لبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتنوع، بدعم من الثقة الكبيرة للمستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات والشركات الدولية في رسوخ قاعدة اقتصاد الدولة، وقدرتها على مواصلة النمو بمعدلات كبيرة، مستفيدة من توفر البنية التحتية الاستثنائية والأطر التشريعية الحافظة للحقوق والكوادر المؤهلة والمدربة، التي تضمن في مجملها سهولة تنفيذ وأداء الأعمال وفق أرقى المعايير الدولية في مجتمع تسوده قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك.
*******************
- الخليــــــــــــــج:
- الأقصى لا يقبل التقسيم: - تمضي إسرائيل بخطوات حثيثة في فرض روايتها بتزوير هُوية مدينة القدس العربية - الإسلامية، وتزييف طابعها الديني التاريخي والحضاري بالمضي في تنفيذ خطط تهويدها من خلال تهجير سكانها المقدسيين، وهدم منازلهم، والاستيلاء عليها، وتغيير أسماء الشوارع والساحات العربية بأسماء يهودية، وتدمير مقابرهم التاريخية، مثل “مقبرة باب الرحمة”، ومقبرة “مأمن الله”، اللتين يعود تاريخهما إلى مئات السنين، وتحويلها إلى ساحات عامة وحدائق. آخر ما تتعرّض له المدينة محاولة تهويد المسجد الأقصى من خلال مشروع قانون قدّمه عضو الكنيست عاميت هاليفي عضو حزب الليكود. خطورة المشروع أنه يستهدف تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بتخصيص محيط المسجد القبلي جنوباً للمسلمين، وتخصيص المساحة التي تبدأ من صحن قبة الصخرة وحتى أقصى شمال ساحات الحرم القدسي لليهود، وهي مساحة تقدر بنحو 70 في المئة من مساحة الأقصى. يذهب المشروع إلى حد اعتبار تقديس المسلمين لكل الأقصى “مؤامرة لحرمان اليهود من مقدسهم على جبل الهيكل” (المسجد الأقصى). إذاً، نحن أمام فصل جديد وخطر من التهويد الذي يطول الآن واحداً من أهم المقدسات الإسلامية؛ وهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى الرسول الكريم، استكمالاً لتهويد الحرم الإبراهيمي وتقسيمه، زمانياً ومكانياً، عام 1998، والذي ارتكب فيه اليهودي المتطرف باروخ غولدشتاين مجزرة عام 1994، التي راح ضحيتها 29 مصلياً، وجُرح 150 آخرون. كان المسجد الأقصى تعرّض عام 1969 لحريق أحدثه اليهودي المتطرف مايكا دينيس وليم روهان، أتى على منبر صلاح الدين، وأدى إلى حرق وإتلاف معظم الجهة الجنوبية، كما هددت منظمات يهودية متطرفة، من بينها منظمة “لاهافا”، بتدمير المسجد، والبدء في بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. والآن يدخل المسجد الأقصى مرحلة جديدة من مراحل تهويده، استكمالاً لتهويد كل الأرض والمقدسات، بما يشكّل تحدياً لمعتقد ومشاعر ملايين المسلمين، واعتداء صارخاً على كل ما تمثله المدينة من دور ديني وتاريخي، وبما قد يشعل شرارة حرب دينية قد لا تُبقي ولا تذر. عدا ذلك، فإن هذا العدوان السافر على المسجد الأقصى يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، حيث أكدت عشرات القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة “اليونيسكو” عدم شرعية أي إجراء تتخذه سلطات الاحتلال لتغيير معالم المدينة المقدسة، منها القرار الأخير الذي صدر عن الأمم المتحدة عام 2021، والذي أكد “السيادة الكاملة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”، وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد “أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية”، أيضاً قرار منظمة “اليونيسكو” الذي صدر عام 2016 وطالب “إسرائيل القوة المحتلة بوجوب الالتزام بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي، وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة وجزءاً لا يتجزأ من التراث العالمي الثقافي”. الأقصى مسجد المسلمين، هكذا كان وسيبقى، لا يقبل القسمة مع أحد.
*******************
- الوطـــــــــــــــــن:
- إنسانية بلا حدود: - بأوامر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير ورمز الإنسانية، تؤكد الإمارات عبر كافة مبادراتها النبيلة عزيمة لا تعرف الحدود في ميادين البذل والعطاء لتأمين احتياجات المجتمعات التي تمر في ظروف صعبة وقاهرة للتخفيف من حدتها ودعم تجاوزها، وذلك انطلاقاً من مثلها وأصالة نهجها وما يمثله الخير فيها من توجه راسخ ودائم، وهي مسيرة متعاظمة ومستدامة وشديدة الفاعلية في مختلف محطاتها ومنها حملة “الفارس الشهم2” التي سبق وأن أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع وتتواصل لإغاثة منكوبي الزلزال المدمر الذي سبق وأن ضرب مناطق واسعة في سوريا وتركيا بكل ما تمثله من تجاوب مشرف وجسر تضامن وتكاتف عبر استجابة غير مسبوقة في محافل العمل الإنساني منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة واستمرارها وصولاً إلى مرحلة التعافي وتتميز بتنوع مبادراتها التي تتجاوز حدود المناطق المتأثرة بالزلزال لتشمل عدة محافظات في سوريا الشقيقة وآخرها 4 مبادرات استكمالاً للعطاء المستمر الذي يوسع نطاق المستهدفين بالدعم الأخوي وهي مبادرة “مدرستي هويتي” لترميم وصيانة 40 مدرسة في محافظة اللاذقية، ومبادرة “فرسان التعليم” لتوفير حواسيب محمولة ومكتبية لدعم التحول الرقمي وتوفير لوازم التدريب لكليات الهندسة والطب والصيدلة بجامعة تشرين السورية، بالإضافة إلى تجهيز وتوزيع “كسوة العيد” على 44000 سوري في محافظات حمص وحلب وحماة واللاذقية، وكذلك توزيع ألفي أضحية من مبادرة “الأضاحي” على 100 ألف مستفيد في المحافظات الـ4، والتي تم الإعلان عنها بالتزامن مع استمرار تقديم المساعدات الطبية والغذائية لصالح شريحة واسعة من المتضررين. يسجل التاريخ بمداد من نور الأثر الكبير والنتائج المبهرة التي تحققها مسيرة العطاء الإماراتية لصالح المستهدفين بالدعم ومنها الجهود الإنسانية في سوريا، فكما تشكل شريان حياة من خلال تسيير أكثر من 184 طائرة و3 سفن أوصلت آلاف الأطنان من المواد الأساسية والمستلزمات الضرورية، فهي كذلك تعيد الأمل والأمان الاجتماعي والنفسي وتستبدل دموع الألم بابتسامات الاطمئنان لدى مئات الآلاف الذين كانوا على ثقة مطلقة ومنذ اللحظات الأولى للزلزال الذي وقع في شهر فبراير الماضي بأنهم لن يُتركوا بمفردهم وأن هناك أخاً لن تزده التحديات التي تمر بها الإنسانية مهما عظمت إلا عزيمة وحرصاً على نجدة الشقيق والصديق في مختلف الظروف. للإنسانية أهلها وللحمية الأصيلة والتوجهات الكريمة فرسان هم رسل سلام ومحبة وعطاء يعبرون من خلال جهودهم عن أرفع درجات التضامن والتفاعل دون أن يكون لحجم التحديات أي تأثير على زخم العطاء المتعاظم الذي تقوم به الإمارات وطن المحبة والإنسانية.
*****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article