68 :عدد المقالاتالاثنين14.6.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

8 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»/علي أبو الريش: - مبادرات بناءة، وأفكار مضاءة بمصابيح الوعي، وخطوات واسعة الظلال، تقوم بها هيئة المساهمات المجتمعية، وأول الخطوات، حياكة النسيج الاجتماعي بخيوط الألفة، والاقتراب من آرائك البعض، ليبدو الصوت أكثر دفئاً، وأكثر حميمية، وأكثر وضوحاً. نحن بحاجة لأن نكون معاً، لأن المجتمع لا يقوى إلا بصحة العلاقة بين أفراده، ولا تصح العلاقة بين أفراد المجتمع إلا إذا وجد القاسم المشترك الذي يرسم الابتسامة على وجوه الجميع، ويبعث الفرح في قلوب الجميع، ويزيل الغمامة عن كاهل الجميع. فنحن كل لا أجزاء، نحن في الوجود جسد واحد، أعضاؤه تتداعى من أجل استقامة عود الجميع. هذه المساهمة المجتمعية «معاً» لهي الوثبة التي نتحراها، ونتمناها وننتظر شعاع شمسها متى يبرز من خلف الغيمة. «معاً» الشجرة التي ستظلل رؤوسنا بقماشة الحنان الأسري، وهو المطلب الذي ينقص كل المجتمعات في الزمن الراهن.
****************************

- اهتزازات.. «تم»/علي العمودي: - منظومة «تم» أعلنت مؤخراً عن خطوة غير مسبوقة عندما «طورت «خاصية الاهتزاز» الجديدة، والتي تتيح لمستخدمي تطبيق «تم» الإبلاغ الفوري عن أيّ ثغرات رقمية تواجههم بمجرد هز هواتفهم. ويلتقط التطبيق صورة تلقائية لشاشة الهاتف توضح الثغرة، ومن ثم يقوم المستخدم بإرسال الصورة إلى الفريق المعني بمنظومة «تم» من خلال التطبيق لمعالجتها بما يُسهم في تحسين مؤشرات الأداء ورفع كفاءة الخدمات المقدمة». ليس ذلك فحسب، بل أعلنت عن تكريم أول خمسة متعاملين ينجحون في رصد أكبر عدد من الثغرات ومنحهم جوائز قيمة، وتنظيم سحب على عدد من الجوائز القيمة، يُحدد من خلاله 10 فائزين من المتعاملين الذين شاركوا في التحدي، بغض النظر عن عدد الثغرات في التحدي الذي يستمر لمدة شهر. بصراحة، الخطوة تُحسب للهيئة التي حرصت على تشجيع الجمهور المستفيد الأول من الخدمات لتعريفها بوجود أيّ ثغرات في التطبيق الذي أصبحت الغالبية العظمى من المتعاملين تستعين به لإنجاز أعمالهم ومعاملاتهم. كما إنها تعبر عن قدر رفيع من الثقة بجودة المنتج والخدمات التي تقدمها بعيداً عن أولئك الذين يتجاهلون الملاحظات من أنصار مدرسة «ليس بالإمكان أكثر مما كان». اليوم عشرات الجهات والدوائر توسعت باتجاه الأداء الذكي، ولكن ليس كلها من النوع الذي يعترف بوجود ثغرة، سواء أكانت تقنية أم غيرها، في رحلة المعاملة عبر التطبيق. في نفس يوم إعلان تحدي كشف الثغرات، كان أحدهم يغرد ممتناً للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بعد أن نجح في تجديد جوازات سفر ثلاثة من أبنائه في أقل من عشر دقائق عبر التطبيق في أبلغ أنموذج للغاية من التحول الرقمي. أتمنى أن تنتقل العدوى لموقع وزارة التربية والتعليم وتطبيق «الحصن» وشكراً «أبوظبي الرقمية».. وقولوا «تم».
****************************

- دموع كاذبة وورود صادقة/ناصر الظاهري: - أتذكر حينما مات الصنم المعبود في كوريا الشمالية المغلقة بالحديد ونيران الحرب، ولم يصدق السكان أن زعيماً إلهياً مثله يموت هكذا، مثلما لم يصدقوا وفاة أبيه الصنم الأكبر من قبله، فقد تكتمت كوريا كعادتها على الوفاة لمدة يومين، ولم يعلن عنها رسمياً إلا بعد تشريح جثة الرئيس الطاهرة، مضفية الوكالة الرسمية على وفاة الرفيق «كيم يونغ-ايل» مظهر التفاني والإخلاص والعمل الوطني حتى الرمق الأخير من حياة زعيمهم الذي يعتقدون أنه أفنى عمره البالغ 69 عاماً في خدمة كوريا الشمالية وحمايتها والمحافظة عليها، مرجعة سبب الوفاة إلى «ارهاق فكري، وجسدي كبير أدى إلى احتشاء حاد لعضلة القلب، وبالتالي إلى أزمة قلبية ألمت به داخل قطاره خلال إحدى تنقلاته الميدانية» وتولى القيادة من بعده الابن الثالث الرفيق «كيم يونغ-اون» المولود عام 1983 خلفاً له كرئيس «للسلالة» الحاكمة الشيوعية الوحيدة في التاريخ، إذا ما استبعدنا كوبا من تلك المعادلة، والذي يراهن عليه العالم بجنوحه للسلم والتفاهم الدولي والتغيير، مع كثير من التحفظات والقلق وعدم الثقة في ذلك العمر الصغير الذي يقوده، فكوريا الشمالية جمهورية وراثية، ما زالت تعتقد بالشيوعية، وما زالت الدول الأخرى عدوة لها، وأميركا «الشيطان الأكبر» وكوريا الجنوبية جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولم يفرقهما إلا الاستعمار والإمبريالية، تؤمن بنظرية المؤامرة الدولية، وتخشى التجسس والجاسوسية، لذا تعيش في عزلة تامة، متوحدة مع نفسها، معسكرة حالها للدرجة القصوى، كل شيء فيها له ميزة التفرد، وصيغة المفرد: شعب واحد، رئيس أوحد، تلفزيون واحد، جريدة واحدة، حزب واحد، زي واحد، تبني كوريا الجنوبية جسوراً وطرقاً للمواصلات والتواصل، فتقوم كوريا الشمالية بهدم الجسور، ووضع الأسلاك الشائكة، وقطع الاتصالات مع الأهل، لذا حينما نطقت المذيعة الكورية وهي تتشح بالسواد، مجلجلة بصوتها الذي يكسوه الشجن، وذرفت دمعاً غزيراً معلنة وفاة الأب الكبير، اهتز البيت الأزرق في سيؤل، وقلق البيت الأبيض في واشنطن، لكن العالم لم يبكه، لأنه لم يعترف بالعالم، مثلما كان مصير تلك المذيعة الضياع بسبب أن دموعها لم تكن كافية للحزن الكببر!
- في المقابل أتذكر حينما توفي نقيضه على الطرف الآخر من العالم، رئيس تشيكو سلوفاكيا سابقاً «1989 - 1993» والتشيك فيما بعد الانقسام «1993 - 2003» «فاتسلاف هافل» في الوقت ذاته عن عمر يناهز 75 عاماً، وهو من أهم رموز ثورة أوروبا الشرقية ضد النظام الشيوعي، والتي أطلق عليها الثورة المخملية في نوفمبر عام 1989، ومن المناضلين للتخلص من سيطرة الحقبة السوفييتية، ورموزها الديكتاتورية، ومن المخططين للتحول الديمقراطي، والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو قبل ذلك مسرحي وفنان، بكاه شعبه، وشارك العالم في الحزن عليه، زعيمان سيغادر كل منهما في تابوته، واحد في «بيونغ يانغ» والآخر في براغ من قلعتها التي هي مقر الرئاسة، الأول أصيب بسكتة دماغية، وشلت حركته عام 2008، وظل صنماً يعبد، وظل الناس يؤمنون باسطورته، وهو رهين العزلة، والآخر ظل يقاوم سرطان الرئة منذ عام 1996، ويعمل من أجل الوطن، لكن الفرق الحقيقي كان في وداع الزعيمين، «كيم» المحب للشيوعية الصماء، القاهر لشعبه، و«هافل» العارف بالشيوعية، والمضحي من أجل رفاهية شعبه، كانت محبة الناس هي الفيصل، وتلك الدموع الكاذبة والصادقة، في العاصمة الكورية الشمالية كان الحب بالإكراه، والدموع والورود الكاذبة، وفي العاصمة التشيكية كان الحب بالمعروف والدموع والورود الصادقة!
****************************

- الإمارات وعضوية مجلس الأمن/د.عبدالله محمد الشيبة: - يُعد انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لعضوية مجلس الأمن الدولي كأحد الأعضاء غير الدائمين لمدة عامين، تبدأ في الأول من شهر يناير2022 إلى نهاية شهر ديسمبر 2023، أمراً يضيف إلى مجلس الأمن الكثير في وقت يشهد فيه العالم العديد من الأحداث التي تحتاج إلى رؤية الإمارات لمناقشتها. وقد كان شعار حملة البعثة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة (أقوى باتحادنا) الرسالة الأولى التي خرجت من قيادة وحكومة وشعب الإمارات إلى دول العالم قاطبة وليس إلى أعضاء منظمة الأمم المتحدة فقط، وقد كانت بالفعل رسالة سامية تؤكد على رؤية الإمارات لما يجب أن يكون عليه العالم حاضراً ومستقبلاً. وقد كان لذلك الشعار أثره في انتخاب ما يزيد على ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة للإمارات للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، والذي تقع عليه مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، بما في ذلك إصدار القرارات الدولية المُلزمة مثل فرض العقوبات وتفويض تشكيل قوات حفظ السلام.
****************************

- «عودة أميركا» واحترام مصالح الحلفاء والشركاء/عبدالوهاب بدرخان: - ربما تساهم الجولة الأوروبية للرئيس جو بايدن في إعادة تلميع صورة أميركا في القارة القديمة، التي لطالما كانت حليفة مطلقة للولايات المتحدة، لكنها شهدت خلال ولاية دونالد ترامب انقسامات وعلاقات حذرة مع «الأخ الأكبر»، بل ارتياباً حيال سياساته. لذلك فإن «عودة أميركا»، التي يبشّر بها الرئيس الجديد، قد لا تتم بالسلاسة التي يتصوّرها أو قد تكون مبالغة في الطموح، خصوصاً أنه لم يتخلَّ كلياً عن إجراءات كان اتخذها سلفه وأثار بها استياء الأوروبيين. ربما لعبت الصدفة (انعقاد قمة الـ7) في تحديد رحلته الخارجية الأولى في بريطانيا، لكن تفعيله التحالف معها بـ«اتفاق أطلسي»، كتحديث لـ«اتفاق روزفلت –تشرشل» (عام 1941)، مثّل إشارة إلى أن أميركا لا تزال تعتمد حلفَها الثنائي مع بريطانيا كركيزة أساسية في نفوذها وقيادتها للنظام الدولي، وتحديداً في مواجهتها مع الثنائي الآخر، الصيني الروسي..
****************************

- مسيرة من التميز ترفع اسم الإمارات عاليًا بين الأمم/نشرة اخبار الساعة: - لقد جاء انتخاب دولة الإمارات عضوًا غير دائم في مجلس الأمن لكونها محل ثقة من المجتمع الدولي والمؤسسات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم، وهو تأكيد لأهميتها الكبرى في مُساندة شعوب العالم أينما كانوا، ورعايتها وتنظيمها للعديد من المبادرات التي تخطّت حواجز الحدود والفوارق بين البشر، وتحولت إلى فاعل بارز في نشر قيم التسامح والسلام والعيش المشترك والتعاون، وصاحبة دور كبير في حل النزاعات والصراعات ومحاربة التطرف والإرهاب، وصوت مؤثر في قضايا السلم والأمن الدوليين، وداعم كبير للقيم الإنسانية التي تنادي باحترام حقوق الإنسان، كالمساواة والعدالة والتعددية ومحاربة التمييز العنصري. إن الثقة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات لم تكن لتحدث لولا وجود قيادة رشيدة آمنت بالارتقاء بالإنسان وبناء أفضل العلاقات الإيجابية مع دول العالم وشعوبها، وتبنّي نهج عزّز علاقاتها الدولية استنادًا إلى قواعد الاحترام المتبادل والمحبة والتسامح.
****************************

- أصداء مذكرات «مضر بدران»/عبدالله بن بجاد العتيبي: - لا ينقضي عجب قارئ مذكرات رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران من جرأة كاتبها في الحديث عن واحدةٍ من أكبر الأزمات التي مرت بالمنطقة والعالم، خلال الغزو العراقي للكويت في حرب الخليج الثانية 1990. لم تزل الأسئلة تتوالى دون إجابات على تلك الأسئلة التي أثارها نشر هذه المذكرات، عن توقيت النشر؟ وما الفائدة من ذلك. ينقل بدران أكذوبة محمد حسنين هيكل حين سمّى الهزيمة النكراء في عام 1967 بـ «النكسة» وهو يقتفي فكر هيكل وطروحاته السياسية المهترئة ضد دول الخليج وضد الملَكيات العربية، حاول هيكل من قبل ويحاول بدران من بعد إعادة رواية التاريخ وكأن التاريخ ملكٌ شخصيٌ له أو روايةٌ تنفع للاستهلاك المحلي ولا يعلم عنها الآخرون شيئاً. تناسى بدران التحالف الذي أسسه صدام حسين تحت مسمى «مجلس التعاون العربي» والذي فضح أهدافه كثيرون من أهمهم الرئيس المصري العظيم الأسبق محمد حسني مبارك الذي خرج من ذلك المجلس المشؤوم وانحاز للعدل ووقف مع أشقائه في الكويت ودول الخليج. والسيد بدران كان رئيس وزرائه حينها.
يتحدث بدران عن قصف صدام لإسرائيل بثمانية صواريخ ولكنه يتجاهل تماماً أن صدّام قد قصف السعودية بصواريخ أكثر من ذلك. ومن بين ما نشرته في مذكراته، القول: «كنّا على يقين بأن صدام حسين لن يضرب جيشاً عربياً، لكنه سيدمر أي جيش أجنبي وسيشتبك معه» المشكلة فقط هي أن يعيد التذكير بعد ثلاثة عقود بالموقف السياسي الخطأ، فصدام استهدف الجيش الكويتي وقتل وسفك دماء الشعب الكويتي الأعزل قبل هذا الموقف المعيب من السيد بدران. لم يزل بدران يروّج لأكاذيب صدام وربطه بين انسحاب صدام من الكويت وانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية والقدس، وهو الربط الصارخ في يعكس عداءً للكويت ودول الخليج. السيد بدران يذكر بالتفصيل نصائحه لصدام وقادته العسكريين ويضيف دعمه الكامل لهم في مواجهة الكويت والسعودية ودول الخليج والتحالف الدولي، ثم يقول: «وهو ما استمعنا إليه من (مارجريت تاتشر) والتي كانت تمتلك عقلية ديكتاتورية كاملة»، هكذا كتب وكأن عقلية صدام كانت ديمقراطية سلميةً بالكامل، ونسي أن نصائح تاتشر للأردن كانت صادقةً ولو تبعها لسلم من كثير من التبعات السياسية والاقتصادية. من أكبر الخونة إبان غزو صدام للكويت كانت جماعة الإخوان المسلمين الأم وخصوصاً فرع الجماعة في الأردن التي تسعى دولة الأردن اليوم أن تحظرها وتمنع شرورها عن الشعب الأردني فقد تجلت خيانة الجماعة بكل فروعها أثناء احتلال الكويت من تنظيم الإخوان الكويتي والدولي والأردني تحديداً، وها هو السيد بدران يقول: «أشركت نواب الحركة الإسلامية في حكومتي»! مذكرات الساسة لا تمحو ذكريات البشر، فلم أنس شخصياً بعد دوي صفارات الإنذار في عاصمة السعودية الرياض وقد قدت سيارتي في إحدى تلك الليالي أتتبع دوي الانفجار حتى وقفت على أحد صواريخ صدام وقد هدم جزءا من أحد المباني والدخان لم يزل يتصاعد منه وهو مشهد لا يمكن أن أنساه ما حييت. وأقول إن السعودية لم يقصفها أحد سوى عبدالناصر وصدام و«الحوثي»، لا إسرائيل. أخيراً، فيا سيد مضر بدران ليتك اخترت الصمت عن أخطاء سياسية بدلاً من تكرار الإشارة إليها.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article