68 :عدد المقالاتالاثنين14.6.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

9 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- لنستفد من الصيف/ابن الديرة: - ستبدأ العطلة المدرسية، بعد أيام، ويحلّ صيفنا بقيظه ولهيبه، وسيكون أمام أبنائنا الطلاب، متّسع من الوقت لإنجاز الكثير.. مع أولياء أمورهم، يناقشون خللاً يمكن أن يكون مرّ خلال العام الدراسي، بكل ما فيه من تفاصيل، السلبي منها والإيجابي، ويضعون الخطط لمستقبل أكثر إشراقاً ونجاحاً، لأن المراجعة الصحيحة، لما فات، ضرورية، للاستفادة من الصواب والبناء عليه، ودراسة الخلل ومعالجته، وإصلاح العطب، ورتق ما تفتّق، وتقويم الاعوجاج. فماذا سيفعل طلابنا لقضاء هذا الصيف القائظ، وجعله منعشاً؟ هناك منغّصات ومشاهد مقلقة، تفسدُ البهجة، وهي أن طلاباً ما أن بدأت العطلة، وفي يومها الأول، حتى ملأوا محيطهم ضجيجاً وصخباً، وامتدّ هذا الضجيج إلى مراكز التسوّق، أو الشوارع، رغم كل الإجراءات، ومارسوا سلوكاً مزعجاً بصراخ مدوٍّ، أو حركات فظّة وعنيفة أحياناً، زاعمين أنه من أنواع المزاح، والتفكّه. الإمارات الآن، ورغم الجائحة، فتحَت كل مرافقها السياحية، بالتأكيد مع الإجراءات الاحترازية والوقائية، والمطلوب من الجميع، لا سيّما شبابنا وشاباتنا، ارتيادها بمحبة وسلوك راقٍ متحضّر، والاستمتاع بكل ما تقدّمه من فعاليات، بعيداً عن الحرّ وإزعاجه.
****************************

- غموض العلاقة بين أمريكا وإيران/عبدالله السويجي: - إن الحرب لم تندلع، وفي ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن، تسير الأمور بسلاسة، وها هي قد تؤدي إلى نتائج إيجابية، كما صرّح الرئيس الإيراني د. حسن روحاني، حين قال إن المفاوضات حول ملف طهران النووي في فيينا تشهد مراحلها النهائية. وقال بالحرف الواحد: «ليعلم شعبنا أن الحظر سيرفع والولايات المتحدة مضطرة لرفعه، وقد جاءت إلى طاولة المفاوضات، وإن أغلبية القضايا تم حلها وتسويتها وبقي عدد من القضايا التي سيتم أيضاً حلها وتسويتها، وسيجري كسر الحظر، وبإمكان شعبنا أن يشهد ظروفاً أفضل». وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، هم أحمد غالباني مدير إداري في الشركة الوطنية للنفط، وفرزد بازارجان المسؤول بشركة انترتريد في هونج كونج، ومحمد مويني المدير التجاري في شركة نفتيران إنترتريد. كما أن بعض العقوبات رُفعت عن شركة «سي شارمنج المحدودة للشحن»، و«أوشين لإدارة الشحن» في شانجهاي. ويحق لنا أن نعتقد أن المفاوضات الجادة بين الولايات المتحدة وإيران كانت تجري على قدم وساق قبل أن يغادر دونالد ترامب البيت الأبيض، وواصل خلفه بايدن النهج بجدية أكثر حتى ظهرت بوادر التوصل إلى اتفاق، وهذا إن تحقّق، ستضطر معه الولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات، وترفع العقوبات وكافة أنواع الحظر ومن بينها تصدير النفط، وإعادة العلاقات التجارية بين البلدين، وبين إيران والدول التي مُنعت من ذلك، وستعود إيران ربما أقوى للساحة الدولية، من دون أن يتغيّر سلوكها الذي تطالب به أمريكا، وهذا السلوك يتعلق بدعم جماعات في المنطقة العربية موالية لها. هل هناك تنسيق ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في ما يتعلق بملفات الشرق الأوسط؟، لا سيما ملفات الخليج ولبنان وإسرائيل، وهل هناك اتفاق ضمني على تكتيكات العداء والسلم بين البلدين؟، خاصة أن الولايات المتحدة تعلم الانعكاس الإيجابي للاتفاق النووي على أذرع إيران العسكرية والسياسية. ليس بإمكاننا الجزم، لكن ما يجري يدعو للريبة والتساؤل.
****************************

- الصراع على القرن/حسام ميرو: - لاعتبارات عديدة، يصحّ أن نقول إن ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن هي ولاية تحديد السمات الرئيسية للصراع على القرن الواحد والعشرين، ويمكن أن نعدّ زيارته الحالية إلى أوروبا، والتي تسبق وتستبق لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 من الشهر الجاري في جنيف، أنها استعراض وتأكيد سياسيين على قوة وتماسك الحلف الغربي في مواجهة الصين وروسيا، وهي المواجهة التي حدّد الرئيس بايدن هدفها الاستراتيجي ب «التنافس على الفوز بالقرن 21»، حيث أن المقدمات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية للعقد الماضي، توضح بما لا يقبل الشك، أن الصين هي المنافس والخصم الأول لبقاء الولايات المتحدة في صدارة النظام الدولي.
****************************

- التوطين.. متى الحل؟/إبراهيم الهاشمي: - ما من مشكلة كتبت حولها في صحافتنا، تحقيقات أو مقالات، أو أثيرت حولها النقاشات العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل التوطين؛ إذ أشبع بحثاً واقتراحاً وتوجيهات وهيئات وقرارات وقوانين وتحفيزات من غير طائل. أين نحن من تطلعات الحكومة، وجل المؤشرات التي تظهر لنا، تؤكد وجود خلل ما، يجعل هذا الملف يراوح مكانه؛ بل يزداد سوءاً مع مرور الزمن. أين العلة؟، هل هي في القرارات التي لا تنفذ، أم في «تطنيش» القطاع الخاص وشبه الحكومي والعام، وفصل المواطنين خلال جائحة كورونا من قبل كل القطاعات وتلاعبها بالقرارات الصادرة من دون أي ردة فعل، أم في ضعف القوانين التي لا تنفذ، والتي أجزم لو أنها نفذت بحزم وصلابة، لما وصل الحال إلى ما وصلنا إليه.. مشكلة تعطل المواطنين استفحلت وتحتاج إلى حزم وحسم وقرارات تنفيذية صارمة، لا قرارات تطويها الأدراج وتتلاعب بها كل الجهات، كما تشاء، سواء في القطاع الخاص أو شبه الحكومي أو العام أو البنوك أو الشركات. القطاع الخاص أمامه مسؤولية عظيمة وعليه المساهمة في تنفيذها والالتزام بها، ما دام يطرح نفسه شريكاً للحكومة في التنمية، لكنه للأسف يعمل في اتجاه واحد ليبقى أكبر المستفيدين من الحكومة في القوانين والحوافز والمشاريع.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article