- سفيرات الدولة.. أعلام عالية المنسوب/علي أبو الريش:
- اليوم المرأة الإماراتية تتبوأ مناصب الفرح وتعتلي سدة المؤسسات، وتقود المرحلة مع الرجل بقوة العزيمة، والإصرار على تحقيق ذروة الأمل، وأقصى ما يحتاجه الوطن من تعاضد ومساندة، وتعاون في البناء وإنجاز المشاريع العملاقة، وفتح آفاق المستقبل على منجزات أوسع وأكثر تأثيراً في وضع الإمارات في مقدمة الصفوف، وعند أعلى الهامات، اليوم المرأة اتخذت قرارها الصحيح مدعومة من قيادة آمنت بأنه لا مجال لنهضة مشرقة من دون منح الفرح للمرأة كشريكة أساسية في استدامة التقدم، واستمرارية تألق الحضارة الإماراتية. اليوم نحن أمام تحدي سرعة قطار الإنتاجية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولا مجال أمامنا سوى الوقوف كتفاً بكتف، والذهاب إلى المستقبل، بعقلين في رأس واحد، وقلبين في جسد واحد.
**********************
- زايد.. الوطن والأب والمعلم/علي العمودي:
- مع احتفاء العالم بيوم الأب الذي يتم إحياؤه في أيام مختلفة من الأسبوعين الأخيرين في الشهر السادس من كل عام بحسب كل دولة، حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رمز وعنوان البر والوفاء على توجيه كلمات عميقة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قال فيها: «ولا نزال نرى فيك الوطن والأب والمعلم»، وأرفق معها صورة من طفولته مع المؤسس خلال ممارسة السباحة. كلمات قليلة اختزلت معاني عظيمة وشمائل راقية جليلة تعبّر عن مكنونات مستقرة وراسخة في قلب ووجدان كل إماراتي وإماراتية تجاه الوالد والمؤسس والمعلم والقدوة زايد الخير، رحمه الله، وأسكنه فردوسه الأعلى. زايد كان ولا يزال قائداً ملهماً بما ترك لنا من إرث خالد، نستلهم حكمته ورؤاه في مختلف مناحي الحياة، إنه زايد الخير رجل في أمة، كلما عرض أمامنا مقطع صوتي أو مصوّر يتحدث في شأن من شؤون هذا الوطن، أو قضايا الأمتين العربية والإسلامية، أو كل ما يخص البشرية يخيّل للمرء أنه لا يزال بيننا رغم رحيله قبل أكثر من عقدين من الزمان. أبٌ حنون، وقائدٌ حكيم وزعيم دولة، وشخصيةٌ استثنائية من طراز ملهم وفريد تشاورت فيه الأقدار، وقلما يجود به الزمان، سيظل حاضراً بيننا مهما تعاقبت الأيام والسنون. مؤسس وبانٍ تختصر به الإمارات عندما تقول: إن «أفضل أساميها بلد زايد الخير». لقد جاءت لفتة البر والوفاء من قائد المسيرة المباركة «بوخالد»، لتذكّرنا كذلك بأبعاد سامية أخرى في فكر سموه تتعلق بالقيمة السامية الغالية للوطن، وتعظيم دور الأسرة اللبنة الأولى والأساسية للأوطان، وتعظيم أهم عمود وركيزة فيها، وهو الأب الذي يكون المعلم والقدوة الصالحة للأبناء، وتابعنا في مناسبات عديدة الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه بالأسرة والدعم غير المحدود لها، لتمكينها من رفد المجتمع بالأفراد الصالحين الذين يترعرعون على القيم الإماراتية الأصيلة، مؤسسين على قوة الولاء والانتماء، ليغدوا مواطنين إيجابيين في مسيرة البناء والعطاء. كلمات بسيطة عميقة عمق فكر ورؤى قائد الوطن الذي يحمل الأمانة والمسؤولية، ورسم مسار الوفاء لإمارات الخير والمحبة على نهج المؤسس المعلم الأول للأجيال، رحم الله زايد، وبارك لنا في «بوخالد» وخالد، وحفظ الإمارات «دوم شامخ عَلَمها».
**********************
- نوافذ نهرب منها بأحلامنا -2-/ناصر الظاهري:
- نوافذ يحبها القلب الأخضر دوماً، ظلت عرضة للريح الباردة، وللأرواح الدافئة بعطر الناس، كانت منذورة للوقت، ومَهْر العمر حينها، أقعدتني حارساً لها في أماكن متفرقة من مدن العالم، وكنت راضياً لأنها كانت تسرّب للنفس رذاذاً من تلك الغيمة الشرود التي تبحث عنها، حاملة سعادة ما، تفرحك حد الانتشاء، نوافذ نهرب من خلالها بأحلامنا. - نافذة على بحر مضيق البسفور أو «تركيا بوغازي» بالتركية، حيث يلتقي البحر الأسود ببحر مرمرة، كانت ليلة متأخرة وماطرة تطل من خلال تلك النافذة التي تشبه شرفة كبيرة، ليلتها كنت مثل شيخ صوفي أو درويش يتبع خطى مولانا «جلال الدين الرومي» في تعب أيامه الأخيرة،- نوافذ ليتنا جعلناها بعدنا مشرعة للوقت.. ومَهْر العمر.. نوافذ لو لم يخترعها الإنسان لعاش في هذه الحياة سجناً كبيراً.
**********************
- توظيف التكنولوجيا لتطوير التعليم/الإمارات اليوم:
- يتصدّر قطاع التعليم أجندة الأولويات الوطنية للدولة، وذلك انطلاقًا من العناية الفائقة التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتطوير المنظومة التعليمية وتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز البيئة التعليمية المُثلى لتربية أجيال المستقبل وتعليمهم بما يُلبّي احتياجات النهضة الوطنية الشاملة، ويُحفّز على الإبداع والابتكار والريادة. وفي إطار تواصُل جهود دولة الإمارات لتطوير منظومة التعليم، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية لتعزيز عملية التنمية المستدامة، تتوالى المبادرات الساعية إلى تحقيق هذا التطوير المنشود، فقد أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قبل أيام، مبادرة لتأهيل المعلمين في مدارس دبي في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز قدرات المعلمين في استخدام التكنولوجيا لإثراء التجربة التعليمية. حيث ستتضمن المبادرة تكريم أفضل 10 معلمين مبتكرين في استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمخرجات التعليم وإعداد الطلاب للمستقبل، خلال الدورة القادمة من خلوة الذكاء الاصطناعي في 29 أبريل 2025 بجوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم. ولا شك أن هذه المبادرة تُسهم في تحسين جودة التعليم، وتوفير فرص تعليمية متساوية للجميع.
**********************
- الذكاء الصناعي ما بين الإيجابية والسلبية/د. عبدالله جمعة الحاج:
- ما يمكن أن يحدث هو أن النقص والاضطراب في أسواق العمل والفوضى والتقلبات عبر المجتمعات ستزيد في مقابل التراجع الذي سيطال أكثر الأهداف الإنسانية التي يسعى البشر إلى تحقيقها على المستوى الإنساني، وهو الطموح الشخصي في العمل والإنتاج والترقي والإنجاز - وهذه خسارة نفسية لدى الإنسان في هذه الحياة وهي العمل وتحقيق الحياة الحرة الكريمة. ولقرون عدة، يملأ البشر حياتهم الشخصية وأيامهم عن طريق العمل والتجارة، ويقدمون وقتهم وجهدهم في مقابل الحصول على المال، والعديدون منهم أصبحوا يستمدون شعورهم بالقيمة بأنهم بشر لهم قيمتهم الذاتية من سلوكيات عملهم اليومي. لذلك يعتبر ظهور الذكاء الصناعي وانتشاره تحدياً لهذه القيم الإنسانية وتهديداً بأن يقتل في البشر الشعور بقيمة البقاء في هذه الدنيا. وحقيقة أن التحديات صعبة، لكنها ليست مستعصية على الحل. إن الكثيرين يواجهون خطراً أخلاقياً ومشكلة في الهدف في الحياة. لكن هذه التجربة تفتح بصيرتهم على حلول للمشكلة التي يتسبب فيها لهم الذكاء الصناعي. ومعالجة المشكلة تتطلب وسائل تحليل واضحة، وفحصاً فلسفياً عميقاً لكل ما هو مهم في حياة الإنسان، وهذه وظيفة لعقول البشر وأفئدتهم.
**********************
- بيروت في عصر آخر/د. علي القحيص:
- وسط انهيار للاقتصاد وتفشٍ للفساد، وقد أدى كل هذا إلى هروب رؤوس الأموال، لتسود حالةٌ من التخبط والتشويش ونتيجة الدور الذي تحاول الغوغائية أن تفرضه في صناعة القرار. تلك هي حالة لبنان وما آل إليه حال اللبنانيين ونمط الحياة بشكل عام في بلاد الأرز، حيث تتوالد عوامل الانقسام والتناحر، حتى باتت الحكومة مكتوفة الأيدي أمام تغول القوى الطائفية التي تأخذ لبنان بعيداً عن محيطه العربي للسير به نحو المجهول، بعيداً كذلك عن مؤسسات الدولة اللبنانية، رغم محاولات الدول العربية إعادة لبنان إلى مكانته الطبيعية ودوره العربي. اختفت قوافل الشعراء والروائيين والصحفيين والمفكرين التي توافدت على بيروت طوال عقود من الزمن، ولم يعد الزائر يرى صورَ فيروز ووديع الصافي ونجاح سلام وسعيد عقل.. لتتربع بدلاً منها صور المعممين وشعارات الأحزاب الطائفية.. في بلاد الأرز التي كانت بمثابة الرئة التي يتنفس بها العرب طوال عقود، قبل أن تهبّ رياح عصر آخر غير عصر الألق البيروتي!
**********************
- واشنطن وتل أبيب.. مسارات متجاذبة/د.طارق فهمي:
- في المجمل، فإن خريطة الطريق لإنهاء الحرب في غزة التي قدمها الرئيس الأميركي على أساس اقتراح إسرائيلي تعكس الطريقة المختلفة التي يرى بها كل طرف أهدافه، حيث تستطيع «حماس» أن تؤكد أنها حققت إنجازاً مهماً، فقد نجحت في إقناع الإدارة الأميركية بمطالبة إسرائيل بوقف الحرب، وإبقاء «حماس» في السلطة في القطاع، وهو هدفها الرئيس منذ السابع من أكتوبر، كما أن فرص فرض ذلك على إسرائيل زادت بصورة لافتة، ومن ثم فإن المتغيرات تجعل من الممكن أن تكون الحكومة الإسرائيلية، وغالبية الإسرائيليين الجمهور الاسرائيل المؤيد والمعارض لاستمرار الحرب في قطاع غزة على استعداد للمضي قدماً في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مع التكاليف الباهظة التي ينطوي عليها تنفيذها، وفتح مناقشات حول المرحلتين الثانية والثالثة، لكن هناك رفضاً واضحاً لقبول طلب إنهاء الحرب، واستمرار حكم «حماس». في هذا السياق، ستظل إذن سياسة الرئيس بايدن تتأرجح بين الثوابت التقليدية في دعم إسرائيل، وبين محاولة الضغط عليها من أجل استعادة دور الحليف الأكبر القادر على حث إسرائيل على تغيير بعض المواقف الراهنة.
**********************
- الانتخابات الفرنسية وسياسات ماكرون الاقتصادية/عدنان كريمة:
- تهدد الانتخابات البرلمانية الفرنسية المرتقبة، بين 30 يونيو الحالي و7 يوليو المقبل، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بحدوث مواجهة حول السياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون، والتي شكلت علامة مميزة في عهده منذ عام 2017. وفيما وصفت مارين لوبان المرشحة الدائمة للرئاسة، والتي سجل فريقُها فوزاً كبيراً في انتخابات البرلمان الأوروبي، إدارة ماكرون للمالية العامة بأنها «كارثية»، فقد قال ماكرون إن «اليمين المتطرف يُفقر الفرنسيين ويضعف البلاد».
************************