52 :عدد المقالاتالثلاثاء30.5.2020
 
 

 

القضايا المحلية :

9 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (الإمارات ومحاربة المخدرات/سلطان حميد الجسمي): - دولة الإمارات، منذ قيام الاتحاد حرصت بشكل كبير على محاربة ترويج المخدرات في المجتمع الإماراتي، لإيمانها بأن الشباب هم درع الوطن. اختلفت أنواع الحروب في هذا الزمن، فغزو البلدان بالأسلحة الثقيلة والتكنولوجية المتطورة صار صعباً، بسبب القوانين التي فرضها المجتمع العالمي، الذي يجرم الدول التي تحتل دولاً أخرى بعد رسم الحدود العالمية، ولكن مع ذلك لم تقف أطماع ومصالح الدول الغازية والمنظمات الدولية التي تمنعها هذه القوانين من غزو البلدان، فأوجدت أساليب جديدة لغزوها، وأهمها هو غزو عقول الشباب بوضع المخدرات في متناول أيديهم ليتمكنوا بذلك من السيطرة على الدول، لأن الشباب هم أهم مقومات استقرار وتطور واستمرار الدول في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم، فالشباب هم الأمل الوحيد والأخير للمجتمعات المتقدمة، والحفاظ عليهم أصبح من الواجبات الرئيسية التي تحرص عليها الدول والمجتمعات لتجنيب الشباب مخاطر تعاطي وترويج المخدرات. إن دولة الإمارات ومنذ قيام الاتحاد حرصت بشكل كبير على محاربة ترويج المخدرات في المجتمع الإماراتي، لإيمانها بأن الشباب هم درع الوطن والذراع التي يعتمد عليها من أجل تطوير وبناء الوطن، فحاربت تجار المخدرات ومروّجيها بكل الأساليب، سواء بالقوانين التي وضعها المشرع الإماراتي لردع تجار المخدرات، حيث إن الحكم المؤبد هو مصير كل من يحاول أن يتاجر بالمخدرات في دولة الإمارات، وأحكام صارمة أخرى ضد مروّجي المخدرات تتراوح بين 15 عاماً و10 أعوام، وإبعاد من الدولة، وأيضاً قوانين أخرى ضد متعاطي المخدرات ما بين تقديم الدعم الكامل لتأهيلهم وإدخالهم في المجتمع أو السجن لمدة 4 سنوات والبقاء في عزلة طوال حياتهم الباقية القليلة، وهذه القوانين جعلت دولة الإمارات رائدة في مجال مكافحة المخدرات في المؤشرات والتقارير العالمية. إن الجهود الحثيثة لرجال الشرطة في دولة الإمارات من القيادات الرفيعة إلى الأفراد الذين يلاحقون تجار المخدرات في البر والبحر، هي جهود بارزة ومميزة، فلهم الفضل الأول في دحر مروجي المخدرات في الإمارات، وهذا يرجع إلى الثقة الكبيرة التي أعطتها القيادة الرشيدة لهم، فهم اليوم يخاطرون بأرواحهم ضد هؤلاء المجرمين الدوليين باستخدام أرقى الاستراتيجيات وفق معايير مدروسة ومخططة على النطاق الميداني وأساليب حديثة من التكنولوجيا المتطورة لكشف وملاحقة مروّجي المخدرات وتقديمهم للعدالة في وقت زمني قصير. كما يرجع الفضل أيضاً إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ومراكز التأهيل والمؤسسات الأخرى التي تسعى من خلال عملها إلى نشر الوعي من خلال برامج مختلفة في المجتمع الإماراتي، والتي تلعب دوراً مهماً في الوقاية التي تعد خيراًَ من العلاج. ولهذا فإن هذا الدور التوعوي الذي انتشر في المنازل والمدارس والجامعات وكل أماكن تجمعات الأسر وأبنائهم يعتبر صمام أمان للشباب من الوقوع في شباك المخدرات. تعتبر دولة الإمارات الأكثر سلماً وأماناً والأكثر قدرة في محاربة المخدرات بالمنطقة وفق التقارير الدولية والمحلية التي ترصد قضية المخدرات والتعاطي والاتّجار، ولهذا فإن كثيراً من العائلات التي حلّت في الإمارات من مختلف دول العالم مكاناً للاستقرار والعمل، تجد في هذا البلد مكاناً يحمي أبناءهم من مخاطر هذا الوباء والتمتع بالحياة الآمنة المستقرة.
****************************

- (تلويح أمريكي بمعاقبة الأردن/د.فايز رشيد/رائد برقاوي): - طالبت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً، الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي التي تحمل الجنسية الأردنية، بعدما وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف. بي. آي) التميمي، على رأس لائحة «الإرهابيين» المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم «إسرائيلي» عام 2001 راح فيه بعض الضحايا منهم أمريكيان. ووجهت وزارة العدل الأمريكية للتميمي تهمة «التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين خارج التراب الأمريكي نتج عنه وفاة». وأضافت الوزارة، أنها تريد ترحيل التميمي، لكنها مستاءة من قانون أردني يحظر ترحيل مواطنين أردنيين. فإن كافة الصحف الصهيونية تلعب دوراً تحريضياً كبيراً للولايات المتحدة لمعاقبة الأردن على قضية عدم تسليم التميمي، وعلى موقفه الرافض للضم. بالمقابل، فإن المطلوب عربياً تشديد الموقف الرافض لتسليم التميمي من جهة واستغلال رفض 195 دولة من دول العالم (وفقاً لما قاله صائب عريقات في مهرجان أريحا الذي عقد منذ أيام) لخطوة الضم «الإسرائيلية»، وخوض معركة إفشالها. كذلك مطلوب إنهاء الانقسام الفلسطيني، ووضع استراتيجية فلسطينية جديدة تتواءم مع مجابهة حقيقية لخطوات الكيان الصهيوني الهادفة إلى السيطرة على كل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية واستمرار حصار قطاع غزة والانتقال للسيطرة على الأرض العربية.
****************************

- (محنة «كورونا» والمواطن العالمي/د. مصطفى الفقي): - إنني لست من دراويش نظرية المؤامرة، ولكني أشتم ريحاً خبيثة تهب علينا من مراكز صنع القرار العالمي والأجهزة السرية التي تحكم سياسات الدول والجماعات ذات التاريخ الطويل، في محاولة توحيد العالم وجعل الجنس البشري كتلة واحدة تتحرك في ذات الاتجاه. والذين قرأوا فكر (الماسونية) وتأثيرها الضخم في الغرب والشرق على السواء يدركون شيئاً مما نقول، ونرجو أن يكون كل ما نتحدث عنه هو فرط تشاؤم من أحداث الشهور الماضية مؤمنين بالمقولة الخالدة (تفاءلوا بالخير تجدوه)، ولعلي أطرح هنا ثلاث ملاحظات جديرة بالتأمل:
* أولاً: إن ما حدث خلال شهور الذروة لكارثة كورونا قد أثبت أنه لا يوجد فارق كبير بين الدول الغنية أو الفقيرة، وأن المأساة مشتركة تعم الجميع سواء من يملكون أو من لا يملكون.
* ثانياً: إنني لا أستخف بالنظرية القائلة أن هناك سعياً غامضاً وسرياً لتقليل عدد البشر من المليارات السبع إلى النصف أو أقل قليلًا، فالموارد محدودة ومصادر الطاقة لا تكفي والبيئة تئنّ بالتلوث.
* ثالثاً: إن الذين يفكرون بالمنطق الذي أشرنا إليه لا يدركون أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تطيح تماماً بهذه الأفكار الجديدة والنظريات الحمقاء؛ لأن المليارات من البشر هم من المؤمنين بالإله، لأن القضاء على الأديان والقوميات وأطر الدولة الوطنية ليست كلها أمور سهلة لأنها تراكم طويل المدى لقرون طويلة وعصور سحيقة.
من هذه الملاحظات أدق ناقوس الخطر، لأن الثقة لم تعد متبادلة، ولأن الإحساس المطلق بأن العلم الحديث في خدمة الإنسان وفقاً لقيم وتقاليد وأخلاقيات لم يعد أمراً يمكن أن يأخذ على علاته بحيث يؤمن به الجميع ويشعر به الكافة. إننا لا نرفض مفهوم الإنسان العالمي إذا كان في ذلك صلاح أمره وتحسين أحوال معيشته، والحفاظ على حياته مع نشر العدل وشيوع الأمن واستقرار السلام.
****************************

- (البعض يهرع وآخر يهلع/مارلين سلوم): - البعض يهرع، والبعض يهلع. هذا حال العالم اليوم، بينما المفروض أن يكون تجاوب الناس مع قرار الانفتاح نابعاً من تجارب كلنا ذقنا طعم مرارتها، وكلنا خفنا من الجلوس في البيوت بلا عمل، وبلا حركة اقتصادية، وبلا زيارة الأهل.. المفروض أننا كلنا تجرعنا مرارة الخوف من وباء خبيث خفي، لا يزال يتنقل بسهولة، ويهددنا بالعودة إلى العزل، والحظر، فكيف لا نقنع كأفراد، ونتمسك بسبل الوقاية كافة، ونكون أكثر حرصاً، وحذراً من الدولة، والقوانين، كي نخرج من عنق الزجاجة بسلام؟
****************************

- (صوت العقل/ابن الديرة): -بعين إنسانية تنظر الإمارات إلى الدول المتضررة من جائحة فيروس كورونا المستجد، تضع الخلافات السياسية خلف ظهرها، لمواجهة خطر داهم يهدد الشعوب، والإنسانية جمعاء. تعضّ على الجراح، وتُنصت لصوت العقل الذي لطالما أدار دفة عملها إلى الطريق الصريح، مستندة إلى إرث من العمل الإنساني، زرع بذوره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فأينع بساتين خير، يأكل من قطافها كل محتاج، وطالب معونة، بعد أن أحسنت قيادتنا الرشيدة رعايته، بل زادت من ثماره في بلاد تعرف بالخير، وتتسم بالإنسانية. بالأمس، شكر قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تعاون دولة الإمارات مع الفاتيكان في تقديم المساعدات الطبية والغذائية إلى المتضررين من فيروس كورونا، مثنياً على النهج الإماراتي الإنساني المتمثل في مد يد العون للكثير من المجتمعات، والدول في العالم، في مواجهة الفيروس. هذا الشكر المستحق الذي صادف أهله، جاء إنصافاً لدولة لم تثنها الجائحة عن القيام بدور إنساني لطالما اضطلعت به، دور تبلور في تقديم المساعدة لأكثر من مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم، وتوفير أكثر من 1000 طن من معدات الحماية الشخصية، والمساعدات الطبية والغذائية لنحو 70 دولة حول العالم، لاحتواء الوباء، في استمرار لنهج دأبت عليه منذ تأسيسها، تعبيراً عن انفتاحها على العالم، واعتقادها الراسخ أن عمل الخير، والأمان، والاستقرار، على من حولنا، سيعمّ علينا أيضاً. الإمارات التي سيّرت طائرات مساعداتها الإنسانية شرقاً، وغرباً، محمّلة بالمستلزمات الطبية لإغاثة العاملين في القطاع الصحي، ودعم جهودهم لمكافحة الجائحة، انحازت إلى الإنسان، بدليل نجدتها الشعب الإيراني بأربع طائرات منذ بداية الأزمة، لينضم إلى شعوب 68 دولة أغاثتها دار زايد بألف طن مساعدات، باعثة برسالة تؤكد في مضمونها أهمية التضامن الإنساني في التصدي للجائحة، عبر تعاون دولي يتصدى لمخاطرها. قيادتنا الرشيدة أثبتت مرة أخرى، في تعاملها مع الأزمة، كفاءة عهدناها فيها، حتى أن كبر الجائحة لم ينسها دورها الإنساني، فمدّت يد العون إلى كل محتاج ومكلوم، إيماناً منها بوحدة المصير، وأهمية التعاون في هذه المرحلة التي كشفت عن معادن الرجال.
********************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article