78 :عدد المقالاتالاحد21.7.2019
 
 

 

القضايا المحلية :

4 - البيــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ـــ البيــــــــــــان:
ـ(واشنطن والرياض.. تحالف الردع/منى بوسمرة): ـ اليوم ترسل السعودية رسالتين: الأولى رسالة ردع لإيران بأن سلوكها العدواني تجاه جيرانها والعالم يستدعي إجراءات وسياسات تكبح ذلك السلوك وتمنع دفع المنطقة إلى الفوضى والتخريب، بل حمايتها وتحصينها من التغول، والرسالة الثانية رسالة طمأنة للعالم بأن ما تتخذه من إجراءات كفيل بمنع تدهور الموقف، لكن في الوقت نفسه هي رسالة ثالثة للعالم بأن أمن المنطقة وما يحصل فيها هو تجاوز على القانون الدولي، وبالتالي فهناك مسؤولية دولية لضمان حرية الملاحة في المنطقة، حيث إن شبكة المصالح المعقدة والضخمة في المنطقة تستدعي شراكة دولية في حفظ أمنها وضمان إمدادات الطاقة. الخداع الإيراني طوال السنوات الماضية لم ينجح في المس بالعلاقة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، أو المس بالتزام واشنطن بأمن المنطقة، بل إن الحسنة الوحيدة للاتفاقية النووية بين القوى الغربية وإيران أنها كشفت في وقت لاحق نوايا إيران، وأثبتت صحة الموقف السعودي بأن طموح إيران امتلاك القنبلة النووية، لهدف واحد هو الهيمنة على المنطقة وتهديد العالم وابتزازه. المطلوب اليوم تنفيذ معادلة حساسة جداً، تستدعي مواصلة الضغط اقتصادياً ودبلوماسياً، وتفعيل تعاون دولي وثيق لضبط السلوك الإيراني ومواجهة خطره، ويغلق عليه الطرق والوسائل لإشعال فتيل الفوضى.
***************

ـ(الإعلام العربي يجدد البيعة لدبي/ضرار بالهول الفلاسي): ـ كنت في قاعة جامعة الدول العربية حين اتخذ الوزراء قرارهم، ولعل أول ما لفت انتباهي أن الوزراء في الجلسة الرسمية، ومن ثم في حوارات ما بعد رفع الجلسة، كانوا يتعاملون مع قرارهم باعتباره شهادة اعتراف متأخرة لعاصمة نجحت في تحقيق كل ما يجعلها بؤرة الإعلام الإقليمي ومركزاً عالمياً مهما لصناعة الإعلام المهني والمحترف وفقاً لمعايير المهنة، لا لمعايير الفوضى. وقد كنا كإماراتيين أكثر الناس زهواً بإنجازات مدينتنا الحبيبة وقائدها المفدى في مجال الإعلام، لكننا اليوم نقف أمام مسؤولية مزدوجة، فمن ناحية علينا أن نقدم أفضل عام للإعلام العربي، لأن ما يرتبط باسم دبي لا يجوز أن يكون أقل من ذلك، ومن ناحية أخرى، علينا أن نمثل العرب جميعاً وإعلامهم أمام العالم الذي سيزورنا على مدار عدة شهور هي مدة انعقاد معرض إكسبو دبي 2020. وهذه فرصة أود أن أغتنمها لكي أدعو كافة الجهات المعنية في الدولة إلى المشاركة في تحويل عام 2020 إلى أفضل عام للإعلام العربي، احتفالاً بعاصمته دبي التي كانت دائماً على وعدها بالتميز وتقديم أفضل ما تعد به، ولعلي في غنى عن التذكير بأن تسمية دبي عاصمة للإعلام العربي عام 2020 تخص كل مواطن إماراتي وليس فقط الإعلاميين وكل مؤسسة إماراتية وليس فقط المؤسسات الإعلامية، بغض النظر عن موقعها، فالجميع شركاء في هذا النجاح وفي مسؤولية إنجاح فعالياته، مثلما أن الجميع جزء من عالم الإعلام، إما كصانعي محتوى أو كمتلقين. وأتمنى أن نعمل جميعاً ومعاً بيد واحدة لإنجاح أفضل عام للإعلام العربي، بعاصمته للعام 2020 دبي، من خلال العمل المشترك والجهد المتعاضد، مثلما أتمنى ألا تقتصر الفعاليات الوطنية على دبي وحدها، وإنما أن تشمل بقية إمارات ومدن الدولة فالفرحة فرحة وطن وليست فرحة إمارة وحدها.
***************

ـ(قطر على النهج الإخواني حتى السقوط/جلال عارف): ـ ربع قرن على حكم «حمد وحمد» لقطر كان كفيلاً بتحويلها إلى شبه مستعمرة للإخوان، والأمر هنا لا يتعلق فقط بتواجد القرضاوي وعصابته من أعضاء الجماعة الإرهابية، ولا بالدعم الذي توفره قطر لفروع العصابة في الخارج ولا بالمساندة التي توفرها إعلامياً وسياسياً.. الأمر يتعدى ذلك إلى تغلغل الإخوان «فكرياً وتنظيمياً» إلى كل أركان الدولة لنجدها في النهاية تسير وكأنها مغمضة العين على النهج الإخواني بكل خطاياه وجرائمه التي لم تتوقف على مدى تسعين عاماً من عمر الجماعة التي أسست الإرهاب ورعته حتى «أثمر» إلى جانبها الكثير من فروع الدواعش والقاعدة والنصرة.. إلخ. على مدى تاريخها لم تتوقف الجماعة عن أسلوبها الأساسي في خداع الناس، وفي محاولة اللعب على كل الحبال. تدعي أنها جزء من الحركة الوطنية، بينما هي تحتقر الوطن ولا تراه إلا «حفنة من تراب عفن» كما وصفه سيد قطب!! تقول إنها تجاهد من أجل الإسلام. ثم نجدها خنجراً مسموماً في ظهر العرب والمسلمين. ولأن التجربة مع الجماعة في مصر هي الأطول والأعمق، وكانت على الدوام في موقع العداء للحركة الوطنية وقياداتها.. والمثال الأوضح هنا هو حزب الوفد بقيادة النحاس قبل ثورة يوليو، ثم جمال عبد الناصر بعد هذه الثورة التي قادت النضال العربي نحو التحرر والاستقلال.
***************

ـ(لماذا يتصدر «السفهاء» المشهد؟/عائشة سلطان): ـ دعونا نسأل أنفسنا بصراحة: من الذي سمح ويسمح بوجود وتنامي الممارسات والظواهر التي ننتقدها جميعاً ونعلن رفضنا لها كل يوم وفي كل مناسبة، كظاهرة تفشّي «السفهاء» في الـ«سوشال ميديا»؟ فطالما أننا أفراد فاعلون في هذا المجتمع، وطالما أن الأمور تحدث أمامنا، ولنا، وقريباً منا، وفي بيوتنا وإعلامنا ومؤسساتنا، فهذا يعني أن لنا يداً فيها! ألا يبدو لكم هذا الاستنتاج منطقياً؟ إذاً، لماذا تستمر طالما أننا نرفضها؟ أنرفضها فعلاً وحقيقةً أم أننا ندعي ذلك؟ أنرفضها بصوت عالٍ وواضح أم أننا نتبع طريقة «فبقلبك وهذا أضعف الإيمان»؟ نتحدث عن ظاهرة «السفهاء» الذين يملؤون مواقع التواصل بالثرثرة وبما يخالف القيم، فيخاطبون أبناءنا ويدخلون مؤسساتنا وبيوتنا وغرف نومنا، ويغطون فعالياتنا المهمة ويروّجون لثقافتنا واقتصادنا، وهم مستلقون على أسرّتهم، أو بثياب نومهم، أو في حمامات الفنادق أحياناً! يفتح أحدهم عينيه صباحاً ليبدأ بثه المباشر من سريره، وبينما عيوننا وآذاننا تلتهم كل كلمة يتفوه بها كأنه يتحدث بما لم يأتِ به أحد قبله، يقف آخر أمام مرآته ليعلم الشباب كيف يضعون «الماسكرا» على رموشهم، وكيف يختارون طلاء الشفاه المناسب؟ ثم تجد لهم متابعين بمئات الألوف، بينما مقاطعهم المصورة تغزوك من كل جانب! ما الذي نفتقده ليتصدر هؤلاء مشهدنا الإعلامي؟ وهل يصح بعد هذا كله أن ندّعي أننا مجتمعات محافظة؟ وكما علّق أحد السادة القراء قائلاً: «أنتم صنعتم لهم هذه الهالة عندما اعتبرتموهم مؤثرين»، وإن كانت «أنتم» تحمل نفياً للمسؤولية الشخصية بإحالتها على الآخر الذي نخاطبه، فهي حتماً مسؤولية جماعية علينا أن نتحملها لا أن نتبرأ منها! المطلوب هو أن نسأل أنفسنا: لماذا تفشّى أمر هؤلاء «السفهاء» في مواقع التواصل؟ لماذا نشجعهم؟ لماذا لم نوجد بدائل أكثر رصانة واحترافية منهم؟ أين هي القوانين لضبط هذه الظاهرة التي أصبحت تُحال قضاياها إلى المحاكم في الآونة الأخيرة؟
**************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article