78 :عدد المقالاتالاحد21.7.2019
 
 

 

القضايا المحلية :

6 - الرؤيــــــــةÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ـــ الرؤيــــــــة:
ـ(الدجل السياسي.. وثلة المطبلين/د. أسماء الكتبي): ـ قبل عدة أسابيع، أثارت مقابلة طوني خليفة مع صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سخطاً على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، حين ادعى توقف قلبه لمدة ثلاث دقائق، ووصفوا ما قاله بالدجل السياسي، خصوصاً تركيزه على رؤيته لأشخاص كان يتصدق عليهم، وكأنه صاحب كرامات، وفقاً لوصفهم. لن أدخل في تفاصيل عدم إمكانية العودة من الموت القصير وكأن شيئاً لم يكن، فتوقف القلب يعرقل وصول الأكسجين للدماغ والأعضاء الأخرى للجسم، مما قد يؤدي إلى فشل أو شلل لكل أو بعض الأعضاء، أو الموت في حالات كثيرة، وعليه يستحيل أن يكون عريقات صحيحاً وبلا علة بعد تلك الحادثة. لكني سأركز على الدجل السياسي نفسه، الملفت أن اللفظين الذين يتكون منهما المصطلح شبه رديفين، فكلاهما يعني تزييف الحقيقة، فـ «دجل»، معناه لغة كذب وموه وطلى، لذلك يقال دجل الحق بالباطل، أي يلبس الحق بالباطل. أما مفردة «سياسية» فأن مصدرها ساس الذي يعني تولي أمر الناس أو الدواب بالحق أو الباطل، وتولي أمر الناس بالباطل هو السائد حتى في الدول التي تتبنى الديمقراطية، وفي هذا السياق لا يمكن غض البصر عن «متنبئي» البيت الأبيض. وعربياً شاع تداول مصلح الدجل السياسي بعد ثورات الربيع العربي، وكتبت مقالات حوله بمصر وتونس، بل إن دولة عربية منسية، كتب محللوها عن الدجل السياسي فيها، للتدليل على محاولة القفز فوق حجم الذات السياسية الطبيعية، وتضخيم الفعل والموقف السياسي، مثبتين دور آلة الإعلام السياسي لتعزيز هذا الوهم، بالإضافة لثلة من الإعلاميين والمثقفين يطبلون له ويبررونه للعامة.
***************

ـ(محمد بن زايد والصين/محمد الحمادي): ـ أما «زيارة الدولة» التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للصين غداً، فهي دليل على المكانة الاستثنائية التي يحظى بها سموه لدى الصين، فشخصية الشيخ محمد بن زايد ودوره العالمي أصبحا محل تقدير دولي وهذا ما لم يأت من فراغ، وإنما من جهد سموه المتواصل في القيام بكل ما يخدم شعوب ودول العالم ونشر السلام ومحاربة التطرّف والإرهاب والتشجيع على البناء والتنمية والتعليم في العالم. فقد نجح الشيخ محمد بن زايد بشخصيته الكاريزمية ومواقفه الصريحة والصادقة في جميع قضايا العالم في أن يلعب دوراً إيجابياً انعكس بشكل مباشر على احترام العالم لشخصه ولدولة الإمارات. والصين لها احترام خاص لدى الشيخ محمد بن زايد الذي ينظر إلى هذه الدولة وحضارتها العريقة بكل تقدير. كما تعكس هذه الدعوة لسموه إلى الصين نجاح السياسة الخارجية الإماراتية في لعب دور متميز مع دول العالم شرقاً وغرباً وهذا ما نحن بحاجة إلى الاستمرار فيه، فموقع دولة الإمارات الجغرافي يجعلها تلعب دوراً إيجابياً في هذا العالم وتخلق علاقات متميزة مع جميع دول العالم وهي بذلك تفيد وتستفيد على المديين القريب والبعيد.
**************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article