73 :عدد المقالاتالاحد25.7.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

10 - - البيـــــــــــــــان:ÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- كلنا منكشفون(بيجاسوس)/محمد يوسف: الحديث عن مراقبة الهواتف النقالة ليس جديداً، وتسجيل المكالمات ليس اكتشافاً من اكتشافات الألفية الثالثة، وليس حكراً على «بيغاسوس». عندما تحمل في يدك جهازاً بحجم كفك، يجعلك متواجداً في قلب العالم، يحدد مكانك، ويحدد لك مكان أي شخص لديك رقم هاتفه، في بلادك ومدينتك، أو في بقعة وسط الغابات المظلمة والصحاري المترامية الأطراف، ويمنحك كل المعلومات التي تحتاجها في ثوانٍ معدودات، من آخر الأخبار إلى أحدث الشائعات، ويفيدك في السياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة والطبخ وصيد السمك، ويكشف لك أسرار المشاهير والفنانين والساسة، وينقل مغامراتهم وزلاتهم وعلاقاتهم، وعندما يوصلك بكاميرات في بيتك أو مكتبك وأنت على بعد آلاف الكيلومترات عنه، وعندما يفتح لك الأبواب المشفرة، ويتحكم بالطائرات المسيّرة التي بدأت تنتشر كلعبة شبابية ثم تحولت إلى قنابل في أيدي الجماعات الإرهابية، أقول لكم، ثم أقول لكم، ما يتيح لك كل ذلك تأكد بأنك ومن خلال هاتفك الصغير الذي لا يفارقك ستكون متاحاً للآخرين! عجبت لهذا العالم الذي يصر على إظهار نفسه وكأنه جاهل يعيش في غيبوبة، فقد كان مستغرباً جداً من التقارير التي تحدثت عن برنامج التجسس المسمى «بيغاسوس»، والمستخدم بكثرة، أين؟ لا أعرف، ولا أريد أن أعرف، ولكن، الحديث هنا ليس عن «بيغاسوس» المظلوم والمفترى عليه، فهو ليس الوحيد في المراقبة، والتنصت والتسجيل، ولن أذكر كلمة التجسس التي لا أحبها، فهناك غيره دون شك، وأرخص عنه سعراً، وبعض الدول متوسطة أو محدودة الحال تلجأ إليها، وهي ليست دقيقة واحترافية مثل «بيغاسوس»، لهذا نجد مكالماتنا في تلك الدول تتداخل مع مكالمات أخرى، ونسمع أصوات دخول وخروج، حتى أن أرقام المراقبة المحلية تظهر على شاشة الهاتف بدلاً من رقم المتصل من الخارج، ولأن البشر في غالبيتهم ليسوا أصحاب نوايا سيئة لا يخافون من ذلك المجهول الذي يسمع كلامهم، أما القلة المتآمرة التابعة للعصابات، سواء أكانت عصابات إرهابية أم مخالفة للقوانين تتاجر في الممنوعات والمحظورات، فهي حذرة، وما زالت تستخدم أسلوب «الحمام الزاجل» في تبادل رسائلها!
******************************

- ملحمة بناء الوطن والإنسان/أ.د. محمّد عبد الرّحيم سلطان العلماء: تحت وسْم «علّمتني الحياة» يواصل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبيّ، رعاه الله، نمطاً رائعاً من الكتابة والتواصل مع أبناء شعبه الذين يستلهمون سيرته ومسيرته المظفّرة في بناء الوطن والدولة والإنسان، ويجدون في هذه الومضات القصيرة في مبناها، العميقة في معناها زاداً وفيراً من الخبرات الريادية والأفكار النظرية التي تلهمهم سلوك طريق العمل والإنجاز وعدم الركون إلى ثقافة الكسل والبلادة، حيث يحرص صاحب السموّ على صياغة أفكاره من خلال لغة بسيطة واضحة مباشرة لإيمانه العميق بمقولة شهيرة للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي والتي ذكرها في القصة الرابعة والعشرين من كتابه الماتع الرائع (قصتي: خمسون قصة في خمسين عاماً) يقول فيها: «البساطة هي أرقى درجات الاحترافية» ليشرح صاحب السموّ قناعته بهذه الفكرة الفلسفية البسيطة بقوله: «وأنا من أكبر المؤمنين بهذا المبدأ، لا يمكن أنْ تبسّط خطة معقّدة إلا إذا استوعبتها بشكل كامل أوّلاً، لا يمكن أن تكون لديك حكمة في الحياة إلا إذا استوعبت آلاف الحقائق والمواقف والعِبَر، ثمّ استطعتَ أن تختصرها بكلماتٍ بسيطة يستطيع آلاف الناس استيعابها والاستفادة منها لتكون حكمة خالدة».
************************************

- هم.. وليست تونس التي تحتضر/الهاشمي نويرة: ....عشر سنوات من حُكْمِ «الثوار» - الذين بعضهم جاءت بهم جائحة الإخوان وبعضهم الآخر تقمّص عباءتها ومن تبقّى منهم وجد في الانتهازية جسراً يصلهم بأهوائهم ورغباتهم وأحقادهم - كانت كافية لتدمير مقوّمات دولة الاستقلال ومكاسبها وذلك بتواطؤ غبيّ من شريحة «الديمقراطيين» و«الحقوقيين» وبعض اليسار الذي تاهت به الطرق. عشر سنوات كانت كافية لهؤلاء الحاقدين والمغامرين للقضاء على المنظومة الصحّية رغم صمود أبنائها فتحوّلت من منظومة رائدة في محيطها الإقليمي والحضاري وذلك بفضل السياسة الصحّية الوقائية التي لم تهمل الجوانب العلاجية، إلى منظومة عاجزة وغير قادرة على مواجهة الأمراض العادية فضلاً عن الجوائح والأوبئة.
*********************************

- ليبيا وفرض هيبة الدولة/ليلى بن هدنة: تعود مجدداً قضية نزع سلاح الميليشيات في ليبيا إلى الواجهة مع عودة الانفلات الأمني مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، حيث تسعى بعض الأطراف إلى خلط الأوراق، لكي يسود شعور بالإحباط بين أفراد الشعب بحكومتهم وبخارطة الطريق في ظل انتشار السلاح، حيث يدفع الشعب اليوم ثمن الفوضى من دمه ومن مستقبله، ولكن يمكن قلب موازين الخطط الخبيثة، بأن يكون هذا الوضع دافعاً للتحرك السريع من أجل قطع الطريق على الميليشيات التي تهاجم السلطة في كل مرة تقدر فيها أن مصالحها مهددة من السلطات الجديدة، واتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة وحسم بحجم اتخاذ قرارات حاسمة لفرض هيبة الدولة وإحكام سيطرتها على كل مفاصل الأمن، بما يضمن ثقة الدولة بنفسها وبخياراتها المستقبلية.
********************************

- أفلام الطريق/عائشة سلطان: العلاقات العميقة والحقيقية القائمة على فضيلة الصدق والمكاشفة بين الآباء والأبناء داخل الأسرة، واحدة من الموضوعات التي شغفت بها السينما العالمية عبر ما عرف بأفلام الطريق، لم تنتبه السينما العربية لهذا النوع من الأفلام، بالرغم من أنه يمكن عن طريقة تقديم معالجات جادة وهامة للعلاقات المختلة بين أفراد الأسرة كما بين الأب وابنه أو البنت ووالدتها، أو حتى بين الأشخاص المختلفين فكرياً. لا شك أنه يمكنكم تذكر أفلام عديدة تدور حول هذه الفكرة، يبدو مصطلح (أفلام الطريق) رومانسياً بعض الشيء، وغامضاً، ويضمر في داخله معنى إنسانياً عميقاً للرحلة بمعناها الواسع والكلي، الذي يراوح بين الرحلة عبر الجغرافيا أو عبر الطريق، والرحلة عبر الذات والماضي أو ما يمكن اختصاره برحلة اكتشاف الذات ومراجعة القناعات!
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article