55 :عدد المقالاتالاربعاء18.9.2019
 
 

 

القضايا المحلية :

2 - الاتحــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ــ الاتحــــــــــاد:
ـ(انتخابات الوطن/علي أبو الريش): ـ في انتخابات الوطن نحن بحاجة إلى الخبرة الواسعة، والخبرة الناضجة، ولكن وجود الشباب يشكل مفصلاً من مفاصل الدعم، ودفع المركبة بحمية من لديهم شعلة الجديد، وشمعة التواصل ما بين الإبهام والخنصر. هكذا تكتمل دائرة الضوء، وهكذا تستدير الشمس حول فناء الأرض، وتصبح الدروب مثل شرايين القلب، تصبح الأعناق مثل أغصان الأشجار العملاقة، تصبح العقول مثل المصابيح المضاءة بالإرادة والعزيمة.
***************

ـ(استغلال/علي العمودي): ـ الواقعة التي كُشف عنها مؤخراً والمتعلقة باستيلاء مدير إحدى الشركات شبه الحكومية على مبالغ تتجاوز السبعة ملايين درهم من صندوق مكافآت نهاية الخدمة للعاملين في الشركة تمثل إحدى الصور الصارخة لاستغلال المنصب من أجل منافع شخصية والتربح من وراء ذلك. أجهزة الرقابة والتدقيق لدينا بحاجة لتبني آليات جديدة، وأن تكون لها كلمتها في ممارسات كثيرة ومن بينها الامتيازات المُبالغ فيها لبعض كبار المديرين والموظفين، مثل قضية بدل التعليم لصاحب الواقعة، والذي رفعه من 200 ألف درهم إلى 300 ألف درهم. أي تعليم هذا الذي يصل بدله لهذا المبلغ الضخم سوى أنه استغلال فج وتجرؤ على المال العام، بينما نحاسب الموظف الصغير لأن لديه أكثر من ثلاثة أبناء!
***************

ـ(الموروث.. الحداثة والأمن المجتمعي/د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان): ـ من وجهة نظري، هناك عدة نقاط لابد أن نضعها في حسباننا ونحن نفكر في حل لتلك الإشكالية للحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي: أولا: لابد أن ندرك أنه ليس كل موروث هو إيجابي، فهناك بعض الموروثات القيمية متجمدة عند حدود زمن ظهرت فيه، لكن لابد أن تخضع للتطور والتغير مع حالة التدفق الحضاري الحديثة، لذلك لابد أن نقوم بانتقاء تلك الموروثات التي لا تتعارض مع الحضارة الحديثة، ولا تحدث خللاً في رؤية الأجيال الجديدة للموروث، وتبني جداراً ما بينه وبين القيم التي تربينا عليها، مما قد تؤدي إلى حالة رفض كامل لكل موروث.
ثانيا:العمل على تنمية العقل النقدي في عقول أطفالنا وطلابنا في المدارس من خلال تنميته على التفكير الفلسفي، وتنمية عقله النقدي وعدم كبت جماحه، فلابد أن نعيد للمدارس دراسة الفلسفة والمنهج الفلسفي في التفكير.
ثانيا: احتواء الشباب وهذا التطور الكبير في معارفهم وتعارفهم على الثقافات المختلفة وغرس فيهم الثقة بثقافتهم وحضارتهم التي ليست وليدة اليوم، بل هي حضارة قديمة ممتدة لآلاف السنين. ثالثا: تنمية الطموح العلمي والابتكاري للشباب، والعمل على تطوير كل ما يرتبط به من نتاجات ابتكارية وعلمية.
رابعا: الحرص على عدم القطيعة بين الشباب وبين اللغة العربية، لأنها الوعاء الثقافي الذي يحافظ على شخصيتهم وميراثهم الثقافي وفي الوقت نفسه لا ننقص من الاهتمام بتعلم لغات العالم وخاصة اللغات التي يتم تداول العلم بها.
ويبقى لنا أننا في الإمارات قطعنا شوطا كبيرا في احتواء تلك الإشكالية، ولكن مازال الطريق طويلاً أمامنا لنقل مكانتنا الحضارية من مستهلكين للعلم إلى دولة منتجة للعلم مع احتفاظها بخصوصيتها الثقافية دون انهيار لقيمنا الأخلاقية، حتى نحافظ على التماسك والأمن المجتمعي.. وأرى أننا على الطريق الصحيح مع التأكيد على احتياجنا للمزيد من العمل والحرص على إبقاء المسيرة في طريقها حتى نحقق غايتنا، وهي بناء حضارة إماراتية حديثه يصنعها مجتمع آمن ومتماسك ومتمسك بقيمه، تساهم في رفع الرصيد البشري من الفكر والثقافة والعلم.
***************

ـ(هجوم «بقيق».. والخطوات الأميركية المقبلة/دنيس روس): ـ أولاً: من الجيد أن ترامب مستعد للجوء إلى المخزون النفطي الاستراتيجي. ولكن الإفراج عنه ينبغي أن يكون مهماً، على الأقل 100 مليون برميل، ليس فقط تجنباً لارتفاع الأسعار، ولكن أيضاً حتى نُظهر للإيرانيين أننا نستطيع منعهم من الضغط على المجتمع الدولي بشكل فوري، بخصوص إمدادات النفط.
ثانياً: يجب على وزير الخارجية الأميركي أن يعمل فوراً من أجل دفع الأوروبيين إلى إعلان أنه ليس لديهم خيار آخر غير إعادة فرض العقوبات على إيران في حال وقوع مزيد من هذه الهجمات.
ثالثاً: ينبغي على ترامب أن يتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويطلب منه نقل رسالة إلى خامنئي مفادها أنه إذا لم تتوقف الهجمات، فإننا سنتخذ خطوات عسكرية لوقفها.
رابعاً: لأن السعودية قد تشعر بأنه يجب عليها أن ترد من أجل حماية أراضيها وتُظهر أن إيران لا يمكنها أن تدبّر هذه الهجمات وتفلت من العقاب، فيجب على الإدارة الأميركية الآن أن تقدّم وسائل إضافية قادرة على التصدي لمثل هذه الهجمات.
وأخيراً، من الأساسي أن يخشى الإيرانيون عواقب أفعالهم الآن، والمشكلة أن ضغطنا الأقصى يضع طهران في الزاوية اقتصادياً ولكن ليس سياسياً أو عسكرياً. والمرشد الأعلى لا يعتقد أن ثمة الكثير الذي يمكن أن تخسره بلاده إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات عن إيران – أو تنفّذ فعلياً ضربات عسكرية ضدها.
***************

ـ(التقييم والمحاسبة من أهم أسس التطور والتحديث/نشرة اخبار الساعة): ـ إن القيادة الرشيدة لم تدخر جهداً طوال السنوات الماضية في تطوير العمل الحكومي والمؤسسي، ومتابعة عمل المؤسسات والأجهزة الحكومية المختلفة، وتحفيز العاملين فيها على تبنِّي الأساليب المبتكرة في آن واحد في تأدية أعمالهم، وتبنِّي المبادرات الأكثر فاعلية في العالم في هذا الشأن، وذلك في إطار رؤية استراتيجيَّة طويلة الأجل تصبح من خلالها الإمارات دولة رائدة في تقديم الخدمات، ونموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
***************

ـ(شركات حروف التاء/ناصر الظاهري): ـ لا شك أن تاء التأنيث فرضت نفسها على حياتنا ومستجدات عصرنا، فغدونا لا نستغني عنها، ولا تسير أمورنا إلا بالتساوي معها، فلها النصف، والنصف الآخر وما حوى، وهو استحقاق بعد عصور طويلة من فرض جبروت الفحولة على كل مقدرات حياتها، والتضييق على حالها والتحكم في أحوالها، لكن هناك حروف تاء كثيرة وجديدة غير تاء التأنيث، دخلت في حياتنا المعاصرة، حتى ضقنا بها ذرعاً، وهي ما دخلت في أمر إلا زادته تعقيداً، وضاعفت من تكاليفه، وكثرت مصاريفه، وجعلت الناس تقاسي الأمرّين، أول حروف التاء التي تمكنت من مفاصل حياتنا، وغيرت إيقاع يومياتنا «تدبير»، و«تدوير»، و«تسهيل»، و«تمكين»، و«تحفيز»، و«تجميع»، و«توفير»، و«تبسيط»، و«ترشيد»، و«تكليف»، و«تشطيب»، و«توقيف»، و«تعريف»، و«تكوين»، و«تعمير» و«تشييد»، و«تغريم»، و«تلزيم»، كل واحدة من تلك المختصرات لتلك الكلمات الرنانة، تعني شركة أو مؤسسة يفترض أنها أنشئت من أجل تبسيط إجراءات الناس، وتوفير وقتهم، وتقديم ما ينفعهم، والأخذ بأيديهم نحو مفهوم جديد لفن الإدارة العصرية والذكية، والبعد عن التوريق والتعقيد، والمهر والتصديق والتسويف، وتجنباً للرشوة والبرطلة والتقديم والتأخير حسب كتب التوصية، لكن الحقيقة أنها وضعت وكأن القصد منها مزيد من الكسب، ومزيد من التكاليف المنظورة وغير المنظورة، فزادت بفضلها الرسوم على الناس، فالورقة التي كانت تأخذ في يد ثلاثة موظفين من الدمغة القديمة، كانت تكلف المراجع خمسين درهماً، اليوم من جهاز حاسوب، وموظف يعمل عن بعد، ومعاملة إلكترونية أصبحت المعاملة تكلف المراجع ثلاثمائة وخمسين درهماً، وقيسوا إذا أردتم القياس، والتميز بين الناس، تريد أن تحمي رأسك من ضربة الشمس، وصَلّ العرق، ادفع فرقية ثلاثين درهماً لشركة «تسخين وتبريد»، تريد أن توفر مشواراً إلى مدينة أبعد لتدفع مخالفة ما، نحن نختصر عليك الطريق، وعثرته، وبنزين سيارتك، لكن ادفع الفرقية لشركة «تفعيل»، ووفر الوقت والجهد، وتجنب حوادث الطرق السريعة، تريد أن توقف سيارتك في الظلة، وإلا تحت هالشمس الحارقة، ادفع الفرقية لمؤسسة «تعضيد»، عندك فوبيا من مراجعة البلدية والصحة والعمل والعمال، ادفع الفرقية، واحصل على الترقية، مقابل «خمس ميّة»، لا تريد وجع الرأس، والمماحكة مع شركات الهواتف السلكية واللاسلكية، ادفع فاتورتك من خلالنا نحن شركة «تحميل» العربية، وليس لدينا فروع أجنبية مثل «اب كريد أو داون لود»، أمورك معطلة عند محام أو قاض، ادفع فروق عدم فتح ملف قضية عند شركة «ترجيع» الحق لأصحابه، لمن أراد إراحة أعصابه، وكسب القضية بالفرقية!
**************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article