75 :عدد المقالاتالاثنين27.9.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

8 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(إعانات مؤقتة)(علي ابو الريش): - نحتاج التفكير في العمق، فاليوم يتخرج الآلاف من بني الوطن، وقد لا تتوفر الوظيفة المناسبة للتخصص المعين، ولكن هذا الخريج بحاجة إلى المال كي يطعم ويسقي نفسه ومن يقع تحت جناحيه من الأهل، إخوة أو أماً أو أباً، وما سوى ذلك، إذاً فالراتب الافتراضي سوف يكون معيناً شافعاً، دافعاً عنه الحاجة والعوز.
خطوة إلى الأمام بالنسبة لشاب في مقتبل العمر وأمامه طريق طويلة كي يسدد فاتورة الجهد والسهر التعليمي، ويسد ثغرة في وطن وظيفته تقويم الأعواد، وإسنادها، ومساعدتها على الارتفاع، كي تطال عنان السماء، كي تعانق النجمة، كي ترشف من ثمرات الغيمة، كي تحقق الضوء من خلال التماهي مع الأقمار. الإعانات المؤقتة هي سرب من حمامات سلام النفس، هي زغب قطا على جسد الأحلام البهية، هي نزع من فروع الأمل الزاهي في عيون شباب يأملون من بلادهم الخير الكثير، مطمِئِّنين من حدوث المطر في وطن تديره عقول نيرة، وقيادة مبهرة في عطائها، فالإعانات المؤقتة هي الجدول الذاهب إلى قلب النهر، وهي الوادي ذو الزرع والضرع، هي العشب الأخضر على ربوع وطن أحب التألق فتأنق، وتدفق بمعطيات أدهشت، وأبهرت حتى كادت أن تكون سماء تؤمها نجوم العالم من كل قارة، ومحيط. الإعانة المؤقتة، هي رونق السخاء الذي تميزت به الإمارات دون غيرها من البلدان، وهي السجية الإماراتية التي غطت لحاء الشجر، كما زملت رمل الصحراء، فصارت أغنية أسطورية، خالدة في الزمان والمكان، صارت قيثارة تترنم بحلو الأنغام، وشجي الألحان. الإعانة المؤقتة، ينبغي أن نضعها في حسبان التاريخ، لأنها تسجل بادرة نادرة الوجود، ولا توجد إلا هنا، في بلد النبلاء، والشعراء الأفذاذ، وفلاسفة التدبير الوطني بكل دهاء، وذكاء، وفطنة، وحنكة، وبياض وجه. الإعانة المؤقتة هي الدور المنوط بالمشاعر الصافية، بأن تتكئ دوماً على الطاقة الإيجابية، ونبذ السلبية، والسير على أقدام ثابتة، واثقة، راسخة، قوية، صارمة، لا تنثني لريح، ولا تنحني لعاتية، لأن بلد المنجزات، جدير به أن يحمل على أكتافه مسؤولية الانتماء إلى المواطن أولاً، وأولاً ولا ثاني له إلا هو، الإعانات المؤقتة، صورة طبق الأصل لقارب يحمل ركابه إلى حيث يكمن الأمان، وتستقر الحافلة على مرفأ في الضمان المستقبلي محتوم، ومختوم بمهر قيادة وفية، رضية، لا تقبل إلا المركز الأول لأبنائها، ولا تستسيغ إلى النجاح، ولا تعبأ بالفاشلين، والمحبطين، والمثبطين، والقابعين في كهوف الكسل.
****************************

-(القُصّر.. وكبار المواطنين)(علي العمودي): - تولي الدولة اهتماماً كبيراً لمختلف فئات المجتمع، وتحرص على ضمان وصول أعلى مستويات الرعاية لهم، لا سيما للفئات الأضعف، وبالأخص القُصّر وكبار المواطنين. وأنشأت العديد من الدوائر والمؤسسات المختصة بهذا الجانب، ففي أبوظبي تنهض مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصّر منذ تأسيسها -بتوجيهات من المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1993 - بدور كبير من خلال «منهجية الرعاية المتكاملة في مجالات الرعاية الاجتماعية والاستشارات القانونية وإدارة الثروات وتنميتها لصالح القصّر والمحجور عليهم ومن في حكمهم (لتأمين) سبل الحياة الكريمة لهم ورعاية مصالحهم والمحافظة على أموالهم وتنميتها وفق أحكام الشريعة الإسلامية». ووفقاً لرؤيتها، أكدت المؤسسة أن صدور قانون إنشائها في عام 2009 جسّد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز الاهتمام بهذه الشريحة، وإلى جانب ما تقوم به من أمور الوصاية والنظارة القانونية على أموالهم، تتولى المؤسسة كذلك «توفير كافة وسائل التمكين والرعاية لهم، بما يحقق الاستقرار والازدهار لمجتمع إمارة أبوظبي». نجدد التقدير والشكر للجهد الكبير للمؤسسة، آملين أن يشمل كبار المواطنين لضمان حصولهم على الخدمات المتكاملة الجديرة بهم.
****************************

-(صخب في غير محله)(ناصر الظاهري): - ما الذي يجعل الشخص حين يعتلي المنصة، أو يقف خلف الميكرفون، أو يرى كاميرا أمامه يتبدل حاله، ويتحول فجأة من إنسان عادي هادئ إلى إنسان مزمجر، وهادر، ودونما أي أسباب؟ أو يدب فيه ذاك الرعب الداخلي، فلا يقدر أن يكون على طبيعته، ويتشتت ذهنه، وتغيب الفكرة في ظل السكرة، هذا الخطيب الهادر، ربما يكون إمام جامع أو زعيماً سياسياً أو مصلحاً اجتماعياً أو يكون الواقف شاعراً أو لاعباً فائزاً أو إدارياً لنادٍ مهزوم أو مذيع مناسبات أو مترشحاً لانتخابات، كلهم يرفعون أصواتهم، وتعتريهم الحماسة والانفعال، طرأت على بالي هذه الفكرة وأنا أستمع لخطبة الجمعة في أحد مساجدنا، والمقررة سلفاً من الشؤون الإسلامية والأوقاف، وكانت عن بر الوالدين والإحسان إليهما، فإذا بخطيب الجامع يبدو منفعلاً أكثر من المطلوب منه، ويصرخ في الميكروفون الذي صنع أصلاً ليخفف الجهد على حبال الإنسان الصوتية، ويجعل من رئتيه تشتغلان براحة تامة، كان الصريخ والحماسة لا يليقان بالموضوع الذي أمرنا ديننا فيه بأن لا نقول للوالدين أف، ولا ننهرهما، ونقول لهما قولاً كريماً!
- مرة.. كنا نمشي صحبة في شارع الشانزليزيه، وهو شارع مكتظ، وتكاد لا تسمع فيه جارك، فلمحنا من بعيد رجلا يرتدي كندورة قصيرة، ومقصرة إلى ما دون الركبة، وشعر رجليه الكثيف ظاهراً واضحاً للعيان، ومتعمماً بغترة بيضاء لها ذؤابة بين كتفيه، ولحيته ترقد على صدره، فأيقنت أنه من الجماعات الدينية من شمال المغرب، هكذا بدت لي سحنته من بعيد، وإن كانوا اليوم يتشابهون، وكأنهم «إخوان»، أخذ ذلك الأخ يشق صفوف المارة، وكأنه أمر جهادي، نسينا أمره لدقائق، فإذا هو قبالتنا، ويصرخ: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» حتى إنه أفزع بعض الغافلين منا، وأرعب بعض المارة، فنظرنا إليه صامتين، فرفع حاجب عينه اليمنى، ومسح على لحيته، وألقى السلام بنبرة الصوت العالي نفسه، وكأنه أحد ممثلي المسلسلات التاريخية عن حقبة قريش، لم نرد عليه، وعدَّه بعضنا من السياح المتسولين الذين يهجمون عليك فجأة بطلب، ويمكن أن يغافلوك ويلهوك ويسرقوا شيئاً من عندك، بينما أيقنت في نفسي أنه يريد التحارش لسبب ما، وأنه ربما يضمر شراً، ولا يريد سلاماً، فوقفنا ننظر إليه، فأسمعنا نصيحته التي يحفظها: «إذا حييتم بتحية الإسلام..» احترت لِمَ هذا التصرف، وهل السلام يحتاج لعنف في القول، أم لين وطيب نفس وبشاشة في القول والوجه؟!
****************************

-( هشام ناظر.. موضع ثقة الملوك.. عرّاب الجبيل وينبع.. مهندس خطط التنمية)(تركي الدخيل): - أحدثكم اليوم، أيها الكرام، عن رجلٍ من صُنَّاع الدولة الحديثة في السعودية، حيث تَقَلَّب في المهمات، وَتَقَلَّدّ المناصب، كَأَنَما يَصَّعَدُ الدرجات تطوراً، حائزاً ثقة خمسة ملوك: الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد، الملك عبدالله، رحمهم الله، كما أنه عرف الملك سلمان جيداً منذ كان أميراً للرياض. هُوَ رُبّان التخطيط، مهندسُ خمسَ خططِ تنميةٍ، خمسيةٍ (نسبة لسنوات كل خطة). وهي الأساس الذي بُنيت عليه أركانُ السعودية، مذ كانت فتية ناشئة، حتى شَبَّت عن الطوق.
****************************

-(أميركا: الكونجرس يحقق في «الانسحاب»)(عبدالله بن بجاد العتيبي): - لم يمر شهر على اكتمال الانسحاب الأميركي المفاجئ والمستعجل من أفغانستان، ومع ذلك فقد بدأت أميركا بالتحقيق والمحاسبة والمساءلة لأنها أمةٌ حيةٌ قادرةٌ على رصد حجم الخطأ الاستراتيجي وتوضيحه علناً ومساءلة المسؤولين عنه في خطوةٍ نحو الحد من أضراره ومخاطره. الدفاع المستميت عن هذا القرار الأميركي المستعجل بالانسحاب من أفغانستان في الإعلام العربي يثير العجب حقاً، والأفكار واللغة المستخدمة مدهشة بفقرها للمنطق والتماسك، وليس غريباً أن يكون هؤلاء المدافعون هم أنفسهم من دافع عن المغامرة الأميركية بدعم ما كان يعرف بـ «الربيع العربي» والادعاء بحق «جماعة الإخوان» بالحكم، وهم المبررون لخطيئة «الاتفاق النووي» واستبعاد دول الخليج العربي منه، وهم ذاتهم المدافعون عن «اليسار الليبرالي» في أميركا، إنها أفكار ومواقف تجرّ بعضها وتؤدي نفس الغرض.
****************************

-(إكسبو 2020 دبي.. بوصلة العالم لما بعد كورونا)(عائشة المري): - أيام وينطلق «إكسبو 2020 دبي» في موعده يوم الأول من أكتوبر، ليشكل فعالية دولية للاحتفاء بانتصار الإنسانية على فيروس كورونا «كوفيد-19» الذي كان سبباً في تأجيل وإلغاء فعاليات دولية كثيرة وكان سبباً لتأخير الافتتاح الرسمي لإكسبو 2020 عاماً كاملاً كان مليئاً بالتحديات والسيناريوهات. لكن اليوم تثبت دولة الإمارات للعالم أنها قادرة على تخطي أزمة الجائحة، وسيشكل الحدث منتدى دولياً شاملاً لمناقشة أهم القضايا ولبحث التحديات التي تواجه الإنسانية، من خلال الحوارات ومشاركة الخبرات والمعارف المكتسبة، وفي مقدمتها آليات التعامل مع تداعيات الجائحة وغيرها من الكوارث العالمية. فدولة الإمارات على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوف من أكثر من 190 دولة مشاركة في أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وبعد مرور نحو 168 عاماً على انعقاد أول إكسبو في العالم، وسيدشن إكسبو 2020 دبي مرحلةَ التعافي من آثار جائحة كورونا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. منذ انطلاقه في لندن عام 1851 وحتى إكسبو 2020 دبي تحول هذا الحدث إلى منصة تعرض إنجازات البشرية في الإبداع والابتكار ومنصة دولية لتبادل المعارف والخبرات والتقنيات والاختراعات التي أوجدها الإنسان لخدمة البشرية والاحتفاء بكل ما هو جديد. اليوم تتطلع أكثر من 190 دولة للمشارِكة الفاعلة في الحدث الأهم في الأجندة الدولية عام 2021 وستكون إمارة دبي ساحة للاحتفال بثقافات الأمم وإبداعاتها وابتكاراتها للفعاليات التي ستنظمها الدول بروح من التفاؤل من أجل بناء غد أفضل وأكثر استدامةً للجميع ولتسريع وتيرة التعافي في دولها بالترويج للسياحة والاستثمار والثقافة وللتطلع للأمام من خلال بناء علاقات دبلوماسية وتجارية في هذا المحفل الدولي التاريخي. على أرض الإمارات اكتسب شعار «تواصل الأفكار وخلق المستقبل» معنى واقعياً يتجسّد على أرض المعرض من خلال الأجنحة المشاركة التي تتنافس عبرها الدول على إبهار العالم من خلال التصاميم الهندسية والفنون المعمارية البديعة لأجنحتها الوطنية التي تعكس تاريخ ومستقبل كل دولة. وتتوزع الأجنحة بين مناطق ثلاث هي: منطقة الاستدامة ومنطقة الفرص ومنطقة التنقل، حيث تترجم الدول في أجنحتها الوطنية هدفها الرئيسي من المشاركة في هذا الحدث. وستشتمل أجندة الحدث الدولي على خطة متكاملة من الأسابيع المتخصصة، سيركز كل أسبوع منها على قضية حيوية تهم البشرية، مثل الصحة والتنمية الحضرية والريفية والمناخ والتنوع الحيوي، وغيرها من القضايا التي ستكون موضوعات لفعاليات وندوات حوارية وورش عمل.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتسق مع شعار المعرض «تواصل العقول وصُنع المستقبل». ويأتي إكسبو هذا العام مختلفاً عن دوراته السابقة، إذ أثبتت تحديات كورونا للعالم أهمية التعاون البناء بين الدول، ورسّخت من جديد مبدأ الشراكة الدولية والتكامل لمواجهة التحديات، وأبرزت الحاجة لابتكار الحلول الناجعة من أجل غد أفضل للإنسانية في عالم ما بعد كورونا. سيرسم العالم في إكسبو 2020 خارطةَ الطريق لمستقبل ما بعد الجائحة، كما سيشكل الحدثُ مناسبةً سياحيةً وترفيهيةً للعالم لتخطي الإغلاق والانغلاق الذي فرضته الجائحة على البشرية. لقد وعدت دبي وها هي تفي -كعادتها دائماًـ بوعد إكسبو 2020.
****************************

-(التحول الرقمي الحكومي.. نجاحات متجدّدة)(نشرة اخبار الساعة): - تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة حصْد المراكز المتقدمة في التقارير العالمية المرموقة التي تُظهر موقع الدول على خريطة التقدم والتطور في العالم، وكان آخرها «تقرير النضج الحكومي الرقمي» لعام 2021، الذي أصدره البنك الدولي، وهو معنيّ بقياس مدى تطور التحول الرقمي في العمل الحكومي حول العالم. ويقسّم التقرير دول العالم في هذا الصدد إلى أربع فئات، أعلاها هي «الدول القائدة عالميّاً في نضج التكنولوجيا المعتمدة في عمليات التحول الرقمي الحكومي»، وتضمّ إلى جانب الإمارات، كندا، والولايات المتحدة، وسويسرا، وبريطانيا، وفرنسا واليابان.
***************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article