72 :عدد المقالاتالاربعاء9.10.2019
 
 

 

القضايا المحلية :

3 - الخليـــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ــ الخليـــــــــــج:
ـ(قراءة لنتائج الانتخابات/حصة سيف): ـ انتهت الانتخابات التي شارك فيها أكثر من 117 ألف ناخب وناخبة، وارتفعت نسبة المشاركة عن السنوات الماضية. وحين نقرأ نتائج الانتخابات، نجد القبيلة حاضرة فيها، لكن معايير الاختيار اختلفت وارتقت بمعايير الكفاءة، أي أن القبيلة حاضرة بقوة، لكنها ارتقت بطريقة اختيار المرشح بناء على معيار «الكفاءة» والذي كان له دور كبير في صعود أغلب المرشحين. هنا لا أقصد بالتحديد الذين وصلوا إلى قبة المجلس بالانتخاب، بل هي قراءة عامة للنتائج، حيث إن الذين حصدوا من الأصوات أكثر من ألف صوت، كان وراءهم أفراد القبيلة، نعم، لكن أيضاً ارتقت لدينا القبيلة باختيار مرشح كفؤ تقف خلفه، لذا تجد بعض القبائل اكتفت بمرشح واحد، ولم يواجه مرشحاً آخر من قبيلته لتركيز القبيلة عليه كمرشح له حظوظه من الكفاءة والخبرة التي يحملها، وأيضاً بانت لدينا قوة العلاقات وقوة الحملات الانتخابية الناجحة التي عرف مفاتيحها أكثر المرشحين الحاصدين لأعلى الأصوات، خاصة الفائزين بالعضوية، والذين نجحوا في تشجيع الأفراد كجماعات للحضور من مناطقهم إلى مقار التصويت، وهذا ما شهدناه من أفواج تصوت على شكل جماعات كانت قد حضرت بحافلات، وقف عليها الأفراد القائمون على الحملات الانتخابية الناجحة، وهم الذين شاركوا بقوة في رفع نسبة المشاركة في الانتخابات. لهذا نشهد بشكل دوري أن لكل دورة مرشحيها الناجحين في الحملات الانتخابية، وفي العلاقات الاجتماعية ذات «التربيطات» التي تؤطرها وتحكمها قيم اجتماعية كثيرة، منها وأقواها ما جاء من منطلق «شلني بشلك» أي ساعدني الآن لأساعدك غدًا، أو حتى ردًا للجميل ساعدتك سابقًا ساعدني الآن، لهذا فاز الأغلبية بتلك الطريقة التي أثبتت نجاحها. وهذا نجاح يسجل لرصيد تلك الحملات الناجحة التي دعمت العملية الانتخابية برمتها من حيث المشاركة كعدد، وكان يمكن أن نراعي الحيادية ونرفع بنفس الوقت من نسبة المشاركة، إذا توفرت حافلات حيادية على الأقل تكون حاضرة كبديل متوفر لمن لا يستطيع الحضور بمركبته، ومنها يتحقق الكثير، خاصة إذا كانت مبادرة من الجهات الحكومية المفترض أن تشارك في خلق ثقافة الانتخاب على المعايير الصحيحة. إلا أنه للأسف لم نشهد ولا جهة حكومية في تلك المبادرات المجتمعية التي تساهم في تشكيل وعي سياسي نشهد تدرجه بشكل تلقائي. من ناحية أخرى كانت مشاهد الحراك والوعي السياسي حاضرة بقوة ورفع شعارها الشباب المتطوعون في دعم المترشحين الذين يجدون فيهم الكفاءة، وإن كانت أعدادهم قليلة، إلا أنها تعطي انطباعاً ودليلاً على أن الوعي السياسي كان حاضرًا بين الشباب خاصة ممن هم في العقد الثاني من عمرهم أو أصغر ممن ما زالوا على مقاعد الدراسة، في دعم مرشحيهم الذين يجدونهم أكفاء لذلك المنصب السياسي من منطلق معايير الخبرة والمؤهلات العلمية التي يحملونها، إلا أن أعدادهم ما زالت بسيطة، وإن كان البعض منهم رسّخ صورة مشرفة للوعي السياسي الحاصل بين الشباب، والقادم مؤكد أفضل بإذن الله تعالى.
***************

ـ(رسالة سلطان من إسبانيا/رائد برقاوي): ـ تحمل الإمارات معها في جناح الشارقة سبعين كتاباً من الأدب العربي والإماراتي مترجمة إلى الإسبانية إلى مدريد، ولكن.. هل هذا يكفي؟ الكثير من الأسئلة لا بد أن يطرحها المتابع لجهود سلطان في الترويج للثقافة العربية في العالم.. جهود تتأسس على رؤية رجل يبحث ويعمل ويجتهد لكي يحتل الإنسان العربي مكانة لائقة في عالم اليوم. محاولات تنطلق من إيمان راسخ بأن الثقافة هي ثروة العرب الأساسية، ورأس مالهم الذي يمكن أن يغيّر واقعهم حتى في تلك المجالات التي تبدو للوهلة الأولى بعيدة عن الثقافة. في مدريد يتجلى درس سلطان، كما نعرف من أطروحاته وأحاديثه، في التأكيد على الملامح اللغوية والمعمارية التي تربط بين البشر، وهي كثيرة بين الثقافتين العربية والإسبانية، وعلى هذا الأساس ينظم جناح الشارقة في المعرض حزمة من الندوات تتناول هذه الأبعاد، وهي أبعاد تتجاوز أي خلاف أو صراع شهده الماضي، فما يبقى هو ما يجمع بين الشعوب من مشتركات إنسانية عمادها الثقافة. درس سلطان الثقافي يعلمنا الكثير فيما يتعلق بالراهن والمستقبل، ولقد استوعبت الشارقة الدرس، وحصدت الثمار، واسترشدت بقبس من حلم سلطان، وها هي اليوم عاصمة عالمية للكتاب.. وها نحن نفرح ونحتفي معها بتكريمها في عواصم العالم، لكننا نطمع في المزيد. ولا يمكن إلا أن نسأل: هل استوعب العرب درس سلطان؟
***************

ـ(مستدركات على موسيقى الإمارات/عبداللطيف الزبيدي): ـ هل سيقفز بعض المثقفين: آه، إن العنوان يحتمل الكثير من الأوجه، فما المقصود بالضبط؟ المستدركات تعني قائمة من «لكن»، فهي أمّ الاستدراك. هي تعني أن الغاية لم تتحقق، والمرام لم يُبلغ، حين تكون ميادين الثقافة قد حققت إنجازات رائعة بلا هوادة عربيّاً وعالميّاً، وظلّت الموسيقى استثناء. لكي يكون الطرح قائماً على أساس متين، يذكّر القلم برقم له معناه، حتى لو شكّك أحد في دقته: يقولون إن الموسيقى تشكّل 70% من ثقافة الشعوب. الموسيقى، الأكاديمية بالذات، هي على الأرجح أكبر ثغرة في الحياة الثقافية في الإمارات. دعنا من الساحة المحلية، اسأل موسيقيّاً ذا تربية منهجيّة عليا، في أوروبا، أمريكا، الشرق الأقصى: هل يمكن أن تتطوّر الموسيقى فيكتسب الذوق العام مناعة ضدّ الفن الهابط، من دون روافد من معهد موسيقي أو مدرسة عليا للموسيقى، وفرق موسيقية كبيرة تتفرّع منها فرق ذات تركيبات متفاوتة الأغراض؟ حذار الإصغاء إلى من يقول لك: إن المعاهد الخاصة كثيرة. هذا كلام لا يوصف صاحبه بالخبير العارف. تلك المعاهد الخاصة هدفها تجارة تعليم العزف على الآلات، لا التربية الموسيقية الأكاديمية التي لها مدارج ومراتب: النظرية الموسيقية عبر خمس سنوات ومعها العزف على الآلات، الهارموني (علم التناغم والانسجام)، التأليف الموسيقي، التوزيع الأوركسترالي، قيادة الأوركسترا. في الدراسات العليا، منذ الهارموني فصاعداً، تكون التخصصات الكبرى قد انطلقت، ومنها ما يتجه إلى البحث العلميّ في العلوم الموسيقية. (الموسيقولوجيا)، التي هي بدورها أنهار متفرعة من نهر عظيم: تاريخ الموسيقى، الأنثربولوجيا الموسيقية، الإثنوموسيقى (علم موسيقى السلالات)، المقامات المقارنة، إلى عشرات العلوم الموسيقية الأشدّ ارتباطاً بالعلوم البحتة: رياضيات الموسيقى، فيزياء تأثير الموسيقى، كيمياء تأثيرها، أثر الموسيقى في العلوم العصبية، العلاج بالموسيقى، علم النفس والموسيقى إلخ... المدرسة العليا للموسيقى هي العين التي تتدفّق منها كل أنهار الاختصاصات المذكورة. أمثلة بسيطة، لكن كل واحد منها يحتاج إلى عمود: تتعذّر دراسة روافد موسيقى الإمارات من دون الإثنوموسيقى (يترجمها البعض خطأ إلى علم موسيقى الشعوب)، بالمناسبة: الكتاب الذي درس التأثيرات في الموسيقى البحرينية ألفه دنماركي، أين العرب؟ الموسيقى فنّ سريع التفاعل مع المؤثرات الخارجية، لهذا يجب تدوين الجذور علميّاً. العولمة الفنّية لا تعني التخلّي عن الخصوصية. لا يمكن تطوير الموسيقى من دون بحوث وتحقيقات. لزوم ما يلزم: النتيجة الأسفيّة: انتهى العمود ونحن في بداية التمهيد. «ملحوقة».
***************

ـ(عقبات تربوية/ابن الديرة): ـ على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة التربية والتعليم سنوياً للارتقاء بالعملية التعليمية في الميدان التربوي، وتذليل الصعاب كافة على الطلبة والإدارات المدرسية والهيئات التدريسية والفنية، إلا أن هناك منغصات تظهر على الدوام تعكر صفو العام الدراسي، منها التقرير الرقابي الذي أعدته الوزارة ممثلة في قطاع الرقابة والجودة، مؤخراً، وتبين من خلاله وجود أكثر من 25 مخالفة في عدد من المدارس الحكومية، وباشرت «التربية» في وضع الخطط العاجلة لتصحيح هذه المخالفات. وزارة التربية والتعليم تعتبر من أكثر الوزارات اهتماماً، وعلى رأس سلم أولويات القيادة الرشيدة، حيث إنها تعد من أكبر الوزارات على مستوى الدولة وعلى مستوى المنطقة، بوجود 3 وزراء وعدد كبير من الوكلاء والوكلاء المساعدين، يقودون دفتها، للعبور بالأبناء إلى بر السلام في نهاية العام الدراسي، ونجاحها مكسب للمجتمع ككل، وعلى الجميع المساهمة في إنجاح مساعيها التربوية والتعليمية.
**************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article