86 :عدد المقالاتالثلاثاء26.10.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

10 - البيـــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(رسالة مناخية ملهمة للعالم)(منى بوسمرة): - دعم الإمارات للتحالفات والتوجهات العالمية في سبيل إحداث تحول حقيقي ومؤثر على أرض الواقع في أكثر قضايا العالم إلحاحاً، وهي قضية التغير المناخي، أصبح يأخذ حيزاً واسعاً من استراتيجية الدولة ورسالتها الإنسانية، عبر مبادرات لا تقل عن كونها نموذجاً ملهماً يرفع الطموح المناخي إقليمياً وعالمياً، ويحفز الدول كافة على مشاريع أكثر فاعلية في مواجهة هذا التحدي. ترؤس مكتوم بن محمد، وفد الدولة رفيع المستوى، لقمة «الشرق الأوسط الأخضر» في الرياض، يؤكد مدى الأهمية التي توليها الإمارات لجميع المبادرات النوعية التي تعزز قدرة البشرية في التغلب على التحدي المناخي، فأن يكون أول تمثيل لسموه لدولة الإمارات بعد التشكيل الوزاري الجديد، في هذه القمة، فذلك يجسد بقوة إيمان الدولة العميق بأن هذا الملف يتقدم كل الأولويات العالمية، ويتطلب إدارة مباشرة على أعلى المستويات. قمة «الشرق الأوسط الأخضر» في السعودية، تأتي في وقتها كمبادرة استثنائية من شأنها أن تصنع فارقاً في المنطقة. فهي تتميز، كما يؤكد مكتوم بن محمد: «بمشاركة دولية واسعة، ومبادرات مناخية ضخمة، وحراك إقليمي بيئي تقوده المملكة الشقيقة ويشرف عليه سمو الأمير محمد بن سلمان لتشكيل تحالف مناخي لحفظ البيئة في المنطقة للأجيال القادمة». جاءت القمة بعد يومين من إعلان السعودية هدف الحياد الصفري بحلول 2060، لتشكل هذه المبادرات معاً مؤشراً واضحاً على توجهات المملكة في صنع تأثير عالمي ودائم، في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وحماية الكوكب وموارده الطبيعية، في مساهمة متقدمة وفاعلة في تحقيق الأهداف العالمية، خصوصاً مع ما تتضمنه هذه المبادرات من مشاريع لخفض الانبعاثات الكربونية وتبني السعودية خططاً لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و40 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط. هذه المبادرات السعودية، مع إعلان الإمارات كذلك في بدايات هذا الشهر، هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كأول دولة إقليمياً تعلن عن ذلك، فإن دول الخليج العربي تحقق سبقاً كبيراً في دفع الجهود الإقليمية والدولية الجادة للتعامل السريع والمدروس تجاه الأزمات المرتبطة بالمناخ، ومن شأن ذلك أن يضع سقفاً جديداً للعمل المشترك عالمياً في سبيل قطع خطوات عملية في هذا الملف، ويرسم منهجاً شاملاً، للاعتماد على التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. تمثل هذه المبادرات نموذجاً ملهماً في التعامل مع قضايا المناخ، وفكراً مختلفاً في السعي لتحويل تحدياته إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً، وهي تقدم رسالة واضحة للعالم بأن كلفة التعامل المبكر مع هذا التحدي أقل بكثير من الكلف الباهظة التي ستنتج عن أي تأخير، بل يمكن عكسها إلى آثار إيجابية يستفيد منها الجميع.
****************************

-(لماذا نتراجع؟)(محمد يوسف): - الواقع يقول إن كرة القدم المستحوذة على جل اهتماماتنا متعثرة. تلك الجملة تكفي، فلو طرحت في نقاش وطني، لكان رد الجميع بكلمة «نعم»، وما دام الأمر كذلك، لن نحتاج إلى تبريرات وهروب من المسؤولية، من الاتحاد أو من الأندية، فنحن نتراجع، وآخر خطوة إلى الخلف، كانت الاستعانة بحكام من الخارج، فقد أعادتنا إلى ما قبل 36 سنة، يوم اتخذت إدارة الاتحاد، ولا أتذكر في عهد أي مجلس، قراراً بإعداد حكام مواطنين، وقد نجحنا، وبنسبة مئة في المئة، نجاحاً أوصلنا إلى كأس العالم، وكنا مغتبطين لوجود علي بوجسيم هناك، وغيره ظهروا وبرزوا وحكموا بطولات قارية ودولية، وللأسف، الأسف الشديد جداً، عدنا إلى ذلك الزمان، وبدأ الحكام الأجانب يديرون مبارياتنا، وكأن البلاد خلت من هواة الكرة والتحكيم! وتلك ليست إلا خطوة، وربما تكون الأقل ضرراً، فهناك خطوات أخرى مؤثرة، مثل عدم اقتناع إدارات الأندية بالمدرب الوطني، رغم نجاح بعض التجارب منذ سنوات طويلة، ولم نستثمر ذلك، واكتفينا بوضع نجومنا السابقين في الإشراف الإداري، وعدم تشجيع من كانت لديه رغبة في التدريب، ولم توفر له الوسائل، لا أكاديمية تدريب محلية، ولا بعثات منتظمة للخارج، نزعنا الحماس، وقضينا على الرغبات، ومع ذلك، من تمكنوا من الإفلات من ذلك المصير، أحدثوا فارقاً لفرقهم، وحققوا لأنديتهم بطولات أمام أعين المدربين الأجانب، ومن يفضلونهم. وللأسف، مرة أخرى، حتى النماذج القليلة من المدربين المواطنين لم نحافظ عليهم، ويكون سهلاً على الإدارات، أن تستغني عنهم لخسارة أو اثنتين، بينما تبرر للآخر، أي الأجنبي، كبواته وهفواته، وقد حدث ذلك للمدرب المبدع عبد العزيز العنبري، ابن نادي الشارقة، الذي تألق من قبل في الملعب، هذا المدرب المجتهد، استطاع أن يعيد البريق إلى فريقه الذي أحبه وانتمى إليه.
وقد نكمل الحديث لاحقاً.
****************************

-(حين سألت القاهرة!)(عائشة سلطان): - هل تغيرت الحياة فعلاً بسبب أو بعد الوباء؟ ما من شك في ذلك، فقد ازداد الإنفاق على الأبحاث الطبية وتطوير العلاجات وأقرت قوانين جديدة للسفر، كما تغير مفهوم الأمن القومي للدول، ووحده إحصاء العدد النهائي للضحايا من سيحدد حجم التغيير الذي طال حيوات أسر بلا عدد حول العالم، ممن خسروا أهاليهم وأحبتهم، هؤلاء تحديداً لن تعود حياتهم كما كانت، يضاف إليهم كل الذين فقدوا وظائفهم، ومنازلهم وأعمالهم الخاصة. ومحاولة مني لسبر معنى وعمق التغيير في حياتنا، والذي لطالما أخافني، حملت حقائبي إلى القاهرة، وضعت ساقاً على ساق، في مطعم فسيح تفوح في جنباته رائحة الخبز البلدي الطازج ويطل على النيل، احتسيت القهوة فيه كما احتسيتها في مقهى يقع في فضاء شارع متواضع، جبت أرصفة شوارع وسط البلد، وقفزت السلالم إلى الأزبكية والعتبة، تأملت القاهرة مجدداً وطويلاً وسألتها: هل تغيرت حياتنا بعد الجائحة فعلاً؟
****************************

-(صقور الفضاء)(أ.د. محمّد عبد الرّحيم سلطان العلماء): - كصقرٍ تتوقّد عيناه بالعزيمة والإرادة، وببشاشة وجه هو من معدن الكرم، ظهر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بين مجموعة من أبناء الوطن ممن نذروا أنفسهم للتقدم به ورفعة شأنه من خلال انخراطهم في مشروع الإمارات المتميز للفضاء، وهو المشروع الذي كان حلماً يراود الرجال المؤسسين وفي طليعتهم طيب الذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ليكون ذلك الحلم وديعة تستحق كل صيانة في أيدي رجال الحكم في بلادنا السعيدة برجالها، ولتتقدم خطوات شاسعة في هذا الميدان من خلال إنجازات متحققة على أرض الواقع جعلت من الأحلام واقعاً ملموساً يمنح الوطن أعظم مشاعر الفخر، ويؤكد للعالم أن هذه الدولة ماضية في سبيل تحقيق جميع أهدافها التي كانت تدور في فلك المستحيل لكنها بالعمل الدؤوب، والإرادة القوية، والرغبة الصادقة في رفعة الوطن أصبحت واقعاً نتلمسه ونستمد منه مزيداً من مشاعر الاعتزاز ببلدنا الطيب ومنجزاته الرائعة. في هذا السياق من الاهتمام الحثيث بمسيرة الوطن في مجال علوم الفضاء، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تدوينة على حسابه في إنستغرام توثق زيارة صاحب السمو لمؤتمر الفضاء الدولي المنعقد في الإمارات، حيث تعكس هذه الزيارة عمق الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو لمشاريع الفضاء التي تفخر الإمارات العربية المتحدة بإسهام فاعل في مسيرتها الحالية، وقامت بخطوات جعلت منها شريكاً فاعلاً في علوم الفضاء مثل المشاركة في محطة الفضاء الدولية برائد الفضاء هزاع المنصوري، ومثل إرسال مسبار الأمل للدخول في مدار خاص حول المريخ لم يسبق للبحوث الفضائية الدخول فيه، وها هي الإمارات تواصل نشاطها القوي باحتضانها لهذا المؤتمر على أرضها والذي حظي بهذه الزيارة الكبيرة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تأكيداً منه على مواصلة السير في هذا الطريق الذي اختارته الإمارات عن وعي وبصيرة وتصميم لا يعرف التراجع ولا التردد والنكوص.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article