63 :عدد المقالاتالاربعاء8.12.2021
 
 

 

القضايا المحلية :

8 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(طريق الحرير ينسج قماشته في الإمارات)(علي ابو الريش): - مشروع السكك الحديدية، هو مشروع المستقبل، هو طريق الحرير الذي تسترخي على أريكته كل الأحلام
والطموحات، والتطلعات، والأفكار، والرؤى، لأن الإمارات، فارس لا حدود لجياده، ولا مناطق توقف لنوقه الباحثات عن غافة الأمل، ونخلة التفاؤل.
****************************

-(عطلة نهاية الأسبوع الجديدة)(علي العمودي): - اعتباراً من الشهر المقبل، ومع مطلع العام الجديد 2022، يبدأ سريان النظام الجديد للعمل الأسبوعي في الدولة، والذي يحمل مزايا عدة على مختلف الصعد والمجالات، وفي مقدمتها الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، فقط يحتاج منّا التأقلم بعد عقود من النظام السابق، وحتى لا يجد أحدنا نفسه وحيداً في الطريق ومقر العمل لمجرد أنه نسي أن اليوم الأحد. القرار يواكب رؤية قيادة الإمارات في تحويلها لوجهة مفضّلة للأعمال والاستثمارات العالمية، خاصة وأنه يتوافق مع توجهات وسياسات اندماج الاقتصاد الوطني مع اقتصادات وأسواق العالم، لجهة التبادلات والتعاملات التجارية والمالية مع دول العالم التي تتبنى ذات النظام، فيما يتعلق بأيام العمل والإجازات الأسبوعية، ناهيك عن دعم جهود الارتقاء بالإنتاجية وتعزيز تنافسية الدولة. كما أن القرار يحمل بُعداً اجتماعياً أهم لجهة تعزيز الروابط الأسرية، بعد أن أصبحت الإجازة الأسبوعية يومين ونصف اليوم، ويتيح للموظفين والموظفات البقاء لفترات أطول مع أُسرهم وأطفالهم. يتضمن النظام الجديد إمكانية تطبيق ساعات الدوام المرنة، ونظام العمل عن بُعد، والمقياس والهدف دائماً رفع الإنتاجية وإسعاد الموظف. كما حمل إعلان القرار خطوة أُخرى مهمة، تمثلت في توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، بحيث تكون عند الساعة 1.15 ظهراً على مستوى الدولة طوال العالم، وهي الخطوة التي حظيت بدعم كبار الدين ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الذي بينوا عدم تعارضها مع الشريعة الإسلامية، وذلك حتى لا تدع مجالاً أو فرصة لأولئك الذين تخصصوا في نشر الفتن والتشكيك وترويج الأكاذيب. لقد اعتدنا في الإمارات عدم الالتفاف للخلف والأصوات النشاز التي تنطلق من منصات مأجورة ومعروفة بمواقفها العدائية تجاه الإمارات، تلك المنصات التي ينز صدور القائمين عليها ومن يدعمهم حقداً على الإمارات وكل إنجاز إماراتي. اعتدنا في الإمارات على عدم الانشغال بأراجيف محترفي نسج الإشاعات والتضليل، لأن هدفنا واضح، وطريقنا واضح خلف قيادتنا الرشيدة، الشيء الرئيس الذي علّمنا إياه قادتنا بحكمتهم وبصيرتهم الانشغال بالمستقبل، وكل ما فيه خير الوطن ومن فيه، من أجل مواصلة المسيرة المباركة التي أينعت وأزهرت منذ أول خطوة رسمها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، طريق الخير للإنسان وللبشرية جمعاء. تعوّدنا دائماً سرعة التأقلم مع المستجدات لتحقيق الأهداف السامية للقرارات المتخذة، والتي تصب في مصلحة الوطن والإنسان، وعندما تقتضي مصلحة الدولة تغييراً جوهرياً في حياتنا وأعمالنا فنحن لها، و«يا هلا بالجمعة».
****************************

-(«هلا بالجمعة.. وين الخميس الونيس»)(ناصر الظاهري): - في رابع تعديل لنظام العمل والعطلات في الإمارات، تم اعتماد يومي السبت والأحد إجازة رسمية، والجمعة نصف دوام، وتثبيت صلاة الجمعة في تمام الساعة الواحدة والربع طوال العام، التعديل الأول كان عام 1971- 1999 باعتماد الجمعة عطلة رسمية، من 1999 - 2006 إضافة يوم الخميس إلى الجمعة كعطلة أسبوعية، من 2006 - 2021 تم استبدال الخميس، لتكون العطلة الأسبوعية الجمعة والسبت، ولأن الكثير من الناس لا يتذكرون أو لا يحبون أن يتذكروا ما يكرهون، ثارت ثائرة بعضهم باعتبار الجمعة يوماً مقدساً، وهو بمثابة عيد أسبوعي للمسلمين، وهو أفضل الأيام، وكأنه اعتمد منذ صدر الدولة الإسلامية الأولى، غير مدركين أن يوم الجمعة لم يعتمد كإجازة إلا في العصر الحديث من تاريخنا المعاصر، وظل طوال تلك السنين الغابرة يوماً للعمل كبقية الأيام، لكن لنخرج من حالة الجد، ونذهب باتجاه الفرح والضحك واللطف، وبشارة أن تكون إجازة العائلات يومين ونصف في الأسبوع لمزيد من الدفء العائلي، وكبح جماح الركض الأسبوعي، غير أن أول ضحايا هذا التغيير، هو يوم الخميس الونيس الذي كان يشتعل فسفوراً وشراراً، ومأكولات بحرية بعضها يلبط حيّاً، وكثير من الناس كان يضع كل بيضه في سلة واحدة ليوم الخميس، وكأن لا بهجة ولا مرح إلا ليلة خميس طرز بها نور القمر، والحقيقة أني أرى يوم الخميس كان مظلوماً عبر التاريخ، مرات يأكلون نصفه، ومرات كان الناس يسرقونه من دوامهم، ومرات يكون آخر الأسبوع، وحين يرونه متقدماً أرجعوه لمكانه الطبيعي، الحين صار نصف الأسبوع، لا مع الأولين السابقين ولا مع التالين اللاحقين، أما يوم الجمعة بعد ما كان فرداً مفرداً أصبح معه شريك، مرة مع الخميس، ومرة مع السبت، حتى أبعدوه عن الصدارة، وجعلوه نصف يوم، الحين وين بتصير صباحة الجمعة في العين، وزيارة الأرحام، وهذيك الصواني إلا مجبوس وإلا مدفون وإلا مظبي وإلا تنور؟ بعدين معقول يعني يدور المدخن في بيوت العين نهار الأحد، والله لو صار مدخن المعمول شوكلاتة ما دوّروه أهل دار الزين، طيب.. زين «سوق الجمعة» شو بيكون مصيره؟ والباعة يمكن يبَرّزون بغرش العسل، ودباب السمن، والسحناة والجاشع نهار السبت، وبعدين في طقس جميل منذ أيام ما قبل مرحلة النفط، وهو ضرورة الذهاب يوم الجمعة إلى «الجبرة»، و«الجبرة» حلاتها وموعدها منذ زمان صباح الجمعة، بصراحة هالشكل بيتعبون المتقاعدين، متى بيشوفون بعضهم بعضاً؟ ونهار الجمعة في مدننا والله لتستوي خبصة وزحمة وعفسة و«هرنات» وتجاوزات مرورية في شوارعنا، لأن «اللي يبا الصلاة بتفوته»، واحسن لهم يصلون في مكاتبهم ومدارسهم، ويوم يرجعون إلى بيوتهم يقرؤون سورة الكهف، طبعاً إنسَ خذوا زينتكم عند كل مسجد، لا تطيب ولا بخور ولا عطور، وبعدين أصحاب «الدايت» الذين تسمعهم كل أسبوع يقولون لك: بأبدأ الريجيم أو الدايت أو الجم» من أول الأسبوع، ترا أول الأسبوع أصبح من الآن يوم الاثنين.
****************************

-(البرنامج الوطني للسكك الحديدية)(نشرة اخبار الساعة): - إن «البرنامج الوطني للسكك الحديدية» سيكون مشروعاً ملهماً لترسيخ قوة الاتحاد للأعوام الخمسين القادمة، إذ يجسّد مفهوم التكامل في منظومتنا الاقتصادية، من خلال أكبر شراكة بين مؤسسات الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي ضمن رؤية تهدف إلى فتح ممرات تجارية جديدة تربط المراكز الرئيسية للصناعة والإنتاج والمراكز السكانية بنقاط الاستيراد والتصدير في الدولة، وهو ما سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل تكون أكثر كفاءةً واستدامةً تلبّي متطلبات الخمسين القادمة، وتواكب التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات، تجسيداً لحرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية، وبناء منظومة سكك حديدية ستكون من بين الأكثر تطوراً وتقدماً في العالم، ولتُشكّل كذلك جزءاً حيويّاً من شبكة السكك الحديدية المُزمَع إنشاؤها في دول مجلس التعاون الخليجي.
****************************

-(الانتخابات الليبية بين المشروعية والشرعية)( د.وحيد عبدالمجيد): - السؤال المحوري هنا هو: ما العمل حين تكون المشروعية مُكتملة والشرعية ناقصة، أو العكس، بشأن قضية ما في بلد من البلدان؟ والجواب أنه لا توجد قاعدة عامة ومُطلقة، لأن حالات التباين بين المشروعية والشرعية مُتعددة. لكن في حالة الانتخابات تحديداً، تكون الأولوية للمشروعية لسببين؛ أولهما أن الانتخابات هي بحكم التعريف عملية إجرائية تُجرى في إطار قانوني مُحدد. وهذا هو مناط المشروعية في الفقه السياسي والدستوري. والسبب الثاني أن توافر قبول عام أو كامل في أي انتخابات في العالم مُستحيل. فالاختلاف بشأن بعض جوانب الانتخابات أمر طبيعي، بل من طبائعها. وكثيراً ما يعترض طرف أو آخر على بعض المرشحين، ويبحث الخاسر عن ذرائع لتبرير هزيمته، وقد لا يقبل نتائجَها حتى في أكثر الدول الديمقراطية تقدماً، كما رأينا في الانتخابات الأميركية الأخيرة. والخُلاصة أن اعتراض هذا أو ذاك على الانتخابات لا يؤثر في سلامتها وجدارتها، لأن مشروعيتها مُكتملة، فضلاً عن أنها تحظى بمقدار كبير من الشرعية، استناداً على مؤشرات متطابقة تفيد بأن أغلبية الشعب تُدعمها. ولهذا أصبح واجباً على المجتمع الدولي أن يؤكد جدية ما جاء في بيان مؤتمر باريس في 12 نوفمبر، وفي البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 25 من الشهر نفسه، وخاصةً الالتزام بمُعاقبة مَن يُعرقلون الانتخابات، والتحرك بشكل فوري لإنزال العقاب بمن شرعوا فعلاً في السعي إلى إعاقتها.
****************************

-(خمسون عاماً من العطاء)(د. رياض نعسان أغا): - تمكن الشيخ زايد وأشقاؤه حكام الإمارات، رحمهم الله جميعاً، من تحقيق وحدة صلبة متينة الأسس، كانت الوحيدة التي نجحت في القرن العشرين، لأن قادتها جعلوا بناءَ دولتهم وخدمةَ شعبهم هدفاً لا محيد عنه، وكان الاستخدام الأمثل للثروة النفطية وتوظيفَها لبناء الدولة ورفاه المجتمع نتاجَ عقل راجح ورؤية سديدة، وكرم باذخ وعطاء كبير امتد إلى الساحات العربية والإسلامية والعالمية.
****************************

-(دلالات جولة ماكرون الخليجية ونتائجها)(جمعة مبارك الجنيبي): - مضت بضعة أيام على الجولة الخليجية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «3 - 4 ديسمبر الجاري»، التي استهلها في دولة الإمارات، واختتمها في السعودية مروراً بقطر. وقد تراوحت ملفات الجولة ما بين اقتصادية وسياسية وأمنية عسكرية، ركزت على بحث العلاقات الثنائية والصفقات والعقود الاقتصادية والعسكرية، والملف النووي الإيراني، وأزمة لبنان، ومكافحة الإرهاب. ونحاول هنا استقراء دلالات جولة ماكرون الخليجية وتقييم أهم نتائجها. فقد سعى الرئيس الفرنسي إلى تقديم بلاده كونها «قوة توازن» في مواجهة أزمات الشرق الأوسط، تتحدد أولوياتها في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف، عن طريق تأسيس شراكات استراتيجية مع دول المنطقة. ويمكن القول إنّ ثمة عدداً من الاعتبارات تسهم في نجاح المسعى الفرنسي، لعلّ أهمها: جاذبية النموذج السياسي والثقافي الفرنسي، والعلاقات التاريخية والشخصية التي نسجتها فرنسا في دول المنطقة وقادتها، والموقف الفرنسي الإيجابي من القضايا العربية. ومن الاعتبارات الأخرى: تخفيض تركيز الاهتمام الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط مقابل التركيز على منطقة(آسيا - الباسيفيك) لمواجهة تصاعد القوة الصينية في النظام العالمي، والدعم الأوروبي لدور فرنسي موازن للدور الصيني المتنامي في المنطقة، لا سيما منذ طرح مبادرة الحزام والطريق في منطقة الخليج العربي عام 2015، التي غدت الركيزة الرئيسة للسياسة الصينية تجاه المنطقة. ولعلّ من أهم نتائج الجولة الفرنسية في المنطقة تتعلّق بتشاور فرنسا مع دول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني ونقل وجهات نظر هذه الدول إلى طاولة مفاوضات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والتي اختتمت جولتها السابعة أخيراً، ومن ثم تصحيح الوضع غير المفهوم المتصل بعدم مشاركة دول المجلس في مفاوضات فيينا التي تبحث في قضايا حيوية للأمن الوطني والجماعي لهذه الدول. ومن هنا، نفهم تأكيد ماكرون، في ختام جولته الخليجية في جدة، على أهمية إجراء مناقشات حول السياق الإقليمي للملف النووي الإيراني، وربطه معالجة هذا الملف بإرساء الاستقرار في المنطقة، وإشارته إلى ضرورة إشراك دول مجلس التعاون، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، في مباحثات فيينا النووية. وأرى أنّ الجولة الفرنسية، وما تلاها من تطورات تتعلق بالتقارب الخليجي - الإيراني تقوده دولة الإمارات، سوف تسهم في توفير فرص للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني. كما أسفرت جولة ماكرون عن مبادرة لتسوية الأزمة اللبنانية - الخليجية، ولا سيما إثر استقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي كان أحد أسباب اندلاعها في الأول من نوفمبر المنصرم. فأثناء زيارته السعودية، تواصل الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، بهدف إذابة الجليد المتراكم على العلاقات الخليجية - اللبنانية منذ اندلاع الأزمة، وإرسال رسالة تفيد باستئناف الدعم الخليجي للبنان لمساعدته على تجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة. ومن ثم، لا نستبعد إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية بين دول المجلس ولبنان إلى ما كان عليه قبيل اندلاع الأزمة. علاوة على ذلك، طرح الرئيس الفرنسي أثناء زيارته للدوحة ما يمكن تسميته بمبادرة للانفتاح على نظام حكم «طالبان»، عن طريق كشفه مباحثات بين بلاده وعدة دول أوروبية - لم يسمها - تهدف إلى فتح مكتب تمثيلي مشترك لها في كابول بعد مغادرة السفراء إثر سيطرة حركة «طالبان» على السلطة في منتصف أغسطس الماضي. وناقش ماكرون كذلك مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قضايا مكافحة الإرهاب وتمويل المجتمع الإسلامي في فرنسا؛ بما يعني التمهيد لإزالة عقبة أخرى في طريق تطوير العلاقات الخليجية - الفرنسية. وعلى مستوى العلاقات الثنائية، تمخضت جولة ماكرون عن تمتين الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا التي بدأت منذ قيام الاتحاد، وتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية. ولعلّ من أهم معالم هذه الشراكة كون دولة الإمارات الشريك الاقتصادي الأول لفرنسا في الشرق الأوسط وافتتاح متحف اللوفر - أبوظبي، أكبر مشروع ثقافي فرنسي بالخارج، وتأسيس جامعة السوربون - أبوظبي، وتدشين مسرح الشيخ خليفة في قصر فونتينبلو بباريس، واتفاقية الدفاع بين البلدين عام 1995. وفي هذا السياق، وأثناء وجود ماكرون بإكسبو دبي، تم تكليل مفاوضات طويلة الأمد بتوقيع صفقة تاريخية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال «وعدد من مروحيات كاراكال»؛ لتحل محل أسطول الميراج في القوات الجوية الإماراتية ضمن استراتيجية الإمارات الشاملة لتطوير قدرات قواتها المسلحة، بما يخدم مصالحها الوطنية ويدعم دورها في عمليات حفظ السلام وصيانة الاستقرار الإقليمي. وعندما حط موكب الرئيس الفرنسي في جدة، كان أول زعيم غربي بارز يزور السعودية منذ نحو ثلاث سنوات. وبالإضافة إلى التباحث في سبل تسوية الأزمة الخليجية - اللبنانية، أدت الزيارة إلى تعميق الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الرياض وباريس، عن طريق توقيع اتفاقات تجارية كبرى، تستهدف تطوير الصناعات العسكرية، وقطاعات الخدمات والمياه في المملكة. والخلاصة أن الجولة الخليجية للرئيس ماكرون جاءت في توقيت ملائم تماماً، تترافق مع ما تشهده المنطقة من تغيرات قد تسفر عن بلورة مرحلة جديدة في النظام الإقليمي. ودللت الجولة على ثقل العلاقات الإماراتية - الفرنسية؛ التي أصبحت تستند إلى شراكة استراتيجية واقتصادية متينة. علاوة على ذلك، أثبتت هذه الجولة الاهتمام الفرنسي بقضايا المنطقة، ودعمها للاستقرار الإقليمي، وبرهنت على الدور الشخصي للرئيس ماكرون في حلحلة الخلافات بين دول المنطقة، الذي بدأ بمشاركته في قمة بغداد لقادة دول الجوار أواخر أغسطس الماضي، واستكمل بإسهامه في إيجاد مخرج للأزمة الخليجية - اللبنانية. إنّ الاقتراب الفرنسي الجديد من دول المنطقة، الذي يستند إلى شراكات استراتيجية واعتماد اقتصادي متبادل مكثف وانخراط في القضايا الإقليمية، سوف يسهم في زيادة فرص تعزيز التنمية وإرساء الاستقرار في المنطقة بعد عقد من الاضطراب.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article