0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

3 - الخليـــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ــ الخليـــــــــــج:
ـ(مسلسل «بايخ» عنوانه التجريب/حبيب الصايغ): ـ الآن، بعد 48 عاماً من تجربة الإدارة والتنمية في الدولة، حان الوقت لطرح سؤال التجريب، نحو الرصد والتقنين، وكذلك البناء على البناء وتجنب معاول الهدم، وإن كان بعضها الكثير غير مقصود. الهدم هو الهدم في النهاية، ونحن مجتمع استطاع أن يثبت للعالم كله خصوصية تجربته وتفردها، لكننا ونحن نخاطب أنفسنا أو نفكر معاً بصوت عالٍ، لنا أن نجهر ببعض همسنا. في عديد أمورنا، شأن كل الدول والمجتمعات، كان في الإمكان أحسن مما كان، خصوصاً في قطاعات غلب عليها التجريب والتجريب المستمر منذ بدايات الدولة والمرجو ألا يكون حتى الآن. حدث تجريب متواصل في شؤون متصلة بحياة المواطنين، على رأسها الصحة، وحصل في التعليم بصورة أكبر بحيث يراها كل مواطن ومقيم ومتابع بالعين المجردة، وحصل تجريب مستمر في قطاعات اقتصادية وصناعية وتنموية عامة، ولا بأس في تجريب محدود ومدروس ومطبق بوعي وبحساب. نتكلم عن التجريب باعتباره مسلسلاً طويلاً ومملاً و«بايخ»، وهنا مربط الفرس. مؤسسات عديدة ستضع يدها الآن على رأسها لتتحسس «البطحة». عشنا تجارب مع تجريب لا يحقق أغراضاً وطنية بقدر ما يلبي هواجس واحتمالات صاحبه، والأصل أن المشاريع الكبرى تمثل المجتمعات، وإن قام بها وعليها الأفراد. هذه ليست ملكية شخصية، ولقد بدا، عبر العقود، أن البعض، للأسف الشديد، لا يفرق، من حيث يدري أو لا يدري، بين الملكيتين الخاصة والعامة. في التعليم عانى مجتمعنا كثيراً التجارب العديدة ذات المناهل والمشارب العديدة أيضاً، بحيث يلغي كل مشروع تعليم سابقه ثم البداية من الصفر، ورأينا وزراء تعليم متعاقبين يلغي كل منهم ما بدأه سابقه تماماً، بغض النظر عن القيمة والجهد الذي بُذل والمال العام وأعصاب الناس. رأينا اتجاهات عديدة متعددة تتجذر وتتاح لها الفرص، وربما هوجمت أو مجدت من وسائل الإعلام، ثم اختفت وكأنها لم تكن. التجربة تترك أثرها بالتأكيد، سلباً أو إيجاباً أو مزجاً بين السلب والإيجاب، ثم يأتي وزير آخر فيشطبها بجرة قلم كما يقال، ليبدأ بالتنظير للتجربة الجديدة. طبعاً تأثرت حركتنا التعليمية، والتعليم مثال شاهد صارخ، فقد حدثت انقطاعات وتراجعات عدة منعت التأسيس والتراكم والبناء على البناء، ومن الظلم مقارنة حركة التعليم، خصوصاً التعليم العام، لدينا بوجوه التنمية الأخرى، لأن عمره الحقيقي، نتيجة التجريب المخل، غير عمره الزمني المحسوب بعدد السنوات والشهور. وصلنا أخيراً إلى مشروع تطوير تعليم ننتظر نتائجه بفارغ الصبر، ونصبر عليه بناء على معرفة التجربة في كليتها وشمولها، وننظر هذه المرة إلى مشروع تطوير التعليم باعتباره مشروع دولة لا مشروع شخص يتغير عندما يتغير صاحبه. التنمية اشتغال وانشغال الأوطان والمجتمعات والمؤسسات لا الأفراد والأشخاص، من كانوا ومهما كانت قدراتهم. هذه حقيقة ينبغي أن نتخذها شعاراً هادياً، في التعليم وسواه من قطاعات التنمية، فلا تجريب بعد اليوم إلا في الحدود التي يسمح بها العلم والأخلاق، وكل تجريب مخلّ وليس له «لازم»، مطلوب مساءلة ومحاسبة صاحبه.
***************

ـ(نهجان في العمل السياسي/د. علي محمد فخرو): ـ ولو فتشنا عمن كتب عن تفاصيل ذلك التوجه في ثلاثينات القرن الماضي لكان المفكر السياسي الإيطالي جرامشي في مذكراته التي كتبها في السجن. ولنعُد إلى ما يهمنا بالدرجة الأولى بالنسبة إلى هذا الموضوع: نهج العمل السياسي في الوطن العربي. فمنذ عشر سنوات والوطن العربي يزخر بحراكات سياسية كبرى، وسيستمر في نهجه هذا سنين طويلة قادمة. ذلك أن الأخطار الهائلة التي تحيط بهذا الوطن، ومقدار التخلّف التاريخي الذي وصلت إليه الأمة، والحاجة الماسّة لإحداث تغييرات كبرى في حياة الوطن والأمة، تحتم أن يختار شباب وشابات الحاضر والمستقبل نهجاً في العمل السياسي فاعلاً في الواقع، مستمراً في الزمن، قومياً في المساحة الجغرافية والسكانية، تاريخياً في مكوناته، ديمقراطياً في كل خطواته، قيمياً في كل ما يتوجه إليه. الحقّ واضح، والباطل واضح، وعليهم الاختيار، بالرغم من كل الغبار، والضجيج، وثرثرات المتفرجين.
***************

ـ(«نور» الإمارات/ابن الديرة): ـ تثبت الإمارات يوماً بعد يوم، بالفعل والعمل، وبعيداً عن الأقوال والتصريحات، أنها وطن الخير والنور والأمل؛ ففي ردّ تلقائيّ طبيعيّ إنسانيّ، لترجمة «الأمل»، لعاصفة «الحزم والأمل» التي تشارك فيها الإمارات، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، جاءت التوجيهات السامية لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، باعتماد مئة مليون دولار، لإنشاء محطة توليد طاقة، وتطوير الشبكة الكهربائية، وستكون طاقتها الإنتاجية 120 ميجاواط، ويستفيد منها 2.5 مليون مواطن يمني. هذا غيض من فيض الإمارات التي لم تدّخر أي جهد أو مال لإنقاذ الأشقاء في اليمن مما يعانونه من شظف العيش، وقلة الحاجات الضرورية الأساسية، فضلاً عن ويلات الحرب الشرسة التي فرضتها ميليشيات «الحوثي» الإيرانية على أهلنا وإخوتنا في بلد حمل صفة السعادة منذ نشوئه، فأرادوا تحويله إلى «شقاء» ومعاناة.
**************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article