0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

8 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(إلى جنة الخلد)(حمد الكعبي): - لقد كان الشيخ خليفة كبيراً في وطنيته، كبيراً في إنسانيته، كبيراً في عطائه، حكيماً في مواقفه، عظيماً بإنجازاته.. نذر حياته لبناء الوطن وتقدمه وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ولكل المقيمين على أرضه، حتى أصبحنا على ما نحن عليه اليوم. ومع «بوسلطان».. أثبت الإماراتيون أنهم شعب طموح تقودهم قيادة واعية قادرة على التأثير الحضاري، من منطلق بناء الجسور وتعظيم القواسم المشتركة والعمل المشترك مع الأصدقاء والأشقاء، لضمان عقود مقبلة من الاستقرار العالمي والإقليمي. ستبقى بصمات فقيدنا الغالي في جميع تفاصيل حياتنا، وستروي الأجيال تاريخه الحافل بحبّ الخير، وعطائه، وإنسانيته، وتسامحه، وإيمانه العميق بالإنسان أيّاً كان معتقده أو جنسه أو لونه، وسيظل «طيب الله ثراه» رمزاً حيّاً خالداً أبداً في وجدان الإمارات والعالم والإنسانية، ذلك لأن العظماء لا يموتون، والأحبة لا يرحلون.. رحم الله الشيخ خليفة بن زايد.. ذلك القلب الكبير الذي كان يفيض بالحب والتواضع، والنور الذي كان يسطع على جبين الوطن، والعقل الوقاد الذي ملأ الدنيا عطاءً وحباً وإنسانية.. وإلى جنان الخلد.
****************************

-(عم الوطن غم وهم بفقدانك يا عزيز)(علي ابو الريش): - خليفة بن زايد يغيب عن عيوننا ولكنه يبقى حاضراً في أفئدتنا، كأنه النبض، يحرك في الدماء رغبتنا في الحياة، كأنه الشريان يبث في أرواحنا حب الحياة. ولكن الأمل، يبقى الأمل أبيض، في إخوانه الذين هم من نسل الغائب الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وأبو خالد، العضيد الذي كان السند، وفلذة الكبد، والحزن إذ يملأ القلوب بفقدانك يا خليفة، فليس لنا عوض غير من أحبوك، ورافقوك في درب البناء والعطاء، هم إخوانك الذين نرى فيهم صورتك الخالدة، وابتسامتك التليدة، وصفاتك المجيدة، وسياساتك السديدة. نم سيدي قرير العين هانئاً وأنت أديت الأمانة بفخر واعتزاز، وصنت أحلام شعبك بقيم الأبرار الميامين، والأحرار الصديقين، ونقشت أسمك على لوح محفوظ، وطرس لا يمحى حبره، ولا ينسى خبره. نم سيدي وهذا الوطن هو الحضن، والحصن لسجاياك، وسماتك الحميدة، هذا الوطن حارسك الذي أمنت له الطمأنينة والاستقرار، وسعادة النفس، وطيب الخاطر. نم سيدي وعين الله القدير تحرسك، رحمك الله والدنا، خليفة بن زايد، رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته، مع النبيين والصديقين، والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وألهم شعبنا الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
****************************

-(عظم الله أجرك يا وطن)(علي العمودي): - انطلق خليفة الخير بالإمارات في عهده الزاهر نحو آفاق عظيمة في رحاب مرحلة التمكين، لترتفع مشاركة أبناء الإمارات في الحياة السياسية، من خلال توسيع ورفع دوائر الناخبين وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، وترسي تجربة برلمانية متفردة أضحت مرآة عاكسة للإنجازات العظيمة التي تحققت للإمارات وأبنائها، وجسراً من جسور العلاقات المتميزة مع الأشقاء والأصدقاء في كل مكان. مسيرة امتدت على مدى 18 عاماً، ثرية غنية، حافلة بالعطاء، حملت البشارات السعيدة لأبناء الوطن، وعززت صروح النهضة الشاملة والمباركة للبلاد. على امتداد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كانت الأكف ترتفع للخالق عز وجل، وقلوب كل أبنائه المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات ومحبيها تتضرع وتدعو لخليفة، وشاءت إرادة الله أن يكون إلى جواره. مشاعر من الحزن واليتم غمرت الجميع والخبر الصاعق ينزل عليهم ثقيلاً، ليتقبلونه بما يرضي الله وكلمته وقضاءه. والجميع على ثقة بأن سفينة الإمارات ستمضي برعاية الله نحو آفاق جديدة من الخير والتقدم والازدهار، كما رسمها المؤسس زايد وصاغ تفاصيلها قائد التمكين خليفة بن زايد طيب الله ثراهما. كما نعى قادة العالم الراحل الكبير مستذكرين مواقفه المبدئية والإنسانية التي كانت دائماً تنتصر للحق والخير ومساعدة البشرية على تجاوز التحديات التي تواجهها، وتقديم المساعدات لتخفيف معاناة الملايين من البشر في المجتمعات المحرومة حول العالم. عزاؤنا للإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم.. رحم الله أبا سلطان وحفظ إخوانه.. وعظم الله أجرك يا وطن.
****************************

-(خليفة.. القلب والكف البيضاء -1-)(ناصر الظاهري): - الشيخ خليفة.. ليتها ما بكتك العيون، ولا انفطرت برحيلك القلوب، فأنت ضحكة الوطن، وابتسامة الإمارات، ولعلني الآن أتذكر أول مرة رأيت فيها الشيخ خليفة، كانت في المدرسة النهيانية القديمة، كان في الصفوف المتقدمة فيها، لكن الصورة الحقيقية التي بقيت في ذاكرة الصبي من العين القديمة، صورته وهو يسوق سيارته الصالون السوداء الطويلة، مرتدياً نظارة شمسية سوداء، وخنجره المذهب، بذاك الطول الجليل، وغترته البيضاء وعقاله المبروم والمفروق من الأمام، وبداية خط الشارب واللحية، وتوقفه حينها بجانب بيوتنا القديمة، بعدما ما تجول في العين متفقداً إياها وحال أهلها، وترحيب الناس به، وفرحهم بلقياه، ثم جاءت الصورة الثانية التي ترادفت مع الصورة الأولى، وبعد مضي سنوات، كانت مع دخوله المفاجئ لنا، وعلينا في الفصل الدراسي في نهاية الابتدائية بمدرسة الثقافة العسكرية، وقد أصبح ولياً للعهد في إمارة أبوظبي ووزيراً للدفاع، ورغم أنني رأيته مراراً وتكراراً في الحياة، ومع الأيام، لكن تبقى الصورة الأولى وانطباعاتها لا تبرح الذاكرة، وأول ما تطل على مشهدية ذلك الرجل الطيب المهيب البشوش الخَيّر باستمرار، الضاحك، حلو المعلومة وغرابتها، المازح للذي يعرفه، وغزارة مداركه ومعارفه الجغرافية، وأشياء كثيرة وجميلة ورثها من والده، ولا غابت عنه.
هناك شخصيات حينما تراها أو تتبدّى لك أو تلمحها فجأة لا تملك تجاهها إلا الابتسام، حيث تشعرك بالفرحة لحظتها، مدخلة عليك السرور، وشيئاً من الرضا، لا يمكنك أن ترى، حتى لو صورتها، إلا وتسحب منك العبوس، وضيق النفس، مضفية عليك شيئاً من طُهرها وبياض قلبها، وكفها المعشب بالعطاء، المخضرّ بالخير.. هكذا كان الشيخ خليفة بيننا، وفينا، ومن حولنا، سعدنا وفرحنا، الخير الوافي والباقي، رائحة الغالي، لم ولن نفتقد رحيله، كلا، لن تظلل سماءنا سحابة رمادية، وتقسو علينا تلك الريح التي ما زالت تُصلي مدينتنا، كلا، هل نقدر على تحمل تلك الدموع الساخنة، والمتحجرة في المآقي؟ كلا، هل الإمارات كلها من أطرافها إلى أطرافها، مكلومة برزء مصابها، ثكلى بنعي رجلها، وخبره الذي جلى وطاش له صوابها؟ بلى.. فالراحل خليفة الخير والكف البيضاء…
****************************

-(خليفة بن زايد.. إنجازات خارجية تنتصر للإنسانية)(وجهات نظر): - برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، فقدت الإمارات العربية المتحدة والأمتان العربية والإسلامية قائداً مخلصاً وزعيماً كبيراً قدم لوطنه وأبناء شعبه وأمته إنجازات كبرى ترسخ لقيم إنسانية نبيلة، وتعزز الترابط والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين الدول العربية والإسلامية، وتشجع التسامح والتعايش بين شعوب الإنسانية جمعاء. وشهدت علاقات الإمارات الخارجية نمواً وتطوراً نوعياً في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، على الصعيد العربي والآسيوي والأوروبي، وشهدت علاقات الإمارات تطوراً ملحوظاً مع بلدان آسيا الوسطى، وذلك كله في إطار سياسة خارجية نشطة، تعزز مكانة دولة الإمارات ودورها الإيجابي، إقليمياً وعالمياً. وأدى حرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد على دور الإمارات الإنساني، واستمراره ودعمه، في جميع أرجاء العالم دون أية اعتبارات عرقية أو دينية أو جهوية، إلى وصول المساعدات الخارجية الإماراتية مرحلة الريادة العالمية، فالدولة تبوأت المرتبة الأولى عالمياً في الأعوام، 2013-2014-2016-2017 كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي محققة قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية، الأمر الذي صعد بها من المركز الـ19 في عام 2012 إلى المركز الأول في عام 2013. ولا تزال الدولة تحافظ على ترتيبها من ضمن أكبر الدول المانحة في العالم، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي. مسيرة الثوابت والعطاء مسيرة مكتنزة بالبعد الإنساني والتعاون على الساحة الخارجية، رحل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، مؤكداً ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية، المرتكزة دوماً على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وإقامة العلاقات على أساس المصالح المتبادلة، وتنمية روح التعاون، وحل المشكلات والنزاعات بالطرق السلمية، والالتزام بالمواثيق العربية والإسلامية والدولية، والوقوف إلى جانب الحق والعدل، والمشاركة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
****************************

-(خليفة.. رجل المناقب والعطاء)(هيلة المشوح): - في 20 فبراير 1974 أصبح الشيخ خليفة أول رئيس للمجلس التنفيذي، ثم تولى رئاسة المجلس الأعلى للبترول. وفي سنة 1976 أسس الشيخ خليفة جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة، وأصبح رئيساً له ويعد هذا الجهاز إرثاً عظيماً، يضاف إلى ميراث الراحل في مجال الاقتصاد، حيث يضم اليوم أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، ويهتم بتمكين أبناء الإمارات وتأمين مستقبل الأجيال القادمة كأحد الإنجازات العظيمة للمغفور له الشيخ خليفة، إلى جانب إنجازاته ومسيرة خمسين عاماً من العطاء تعزيزاً واستمراريةً لمسيرة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه في دوره التنموي الكبير، سواء أكان ذلك في مجال البنية التحتية أم في مجال مشاريع التمكين والمنجزات الوطنية الأخرى، ومنها دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي أنشأها سنة 1981 وعرفت باسم «لجنة الشيخ خليفة» فساهمت في تقديم تمويلات سخية للمواطنين، من دون فوائد، لبناء مبان تجارية تدر على أصحابها عوائد مالية دورية مما أسهم في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لكثير من أبناء الدولة. أما في المجال الاجتماعي والإنساني فقد أسس في عام 2007 مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي تتكفل بمصاريف العلاج والدراسة وتأمين المأوى والغذاء لآلاف المحتاجين والمعوزين في عدة مناطق حول العالم. كما أولى رحمه الله اهتماماً خاصاً بالحفاظ على البيئة وأبان عن حرص كبير على نظافتها. مناقب المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، وأعماله الإنسانية الكثيرة تستحق أن تسطر بمداد الفخر في صفحات التاريخ، كما سطر التاريخ بمداد الحقيقة سيرةَ والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يعد مدرسةً في السياسة والحكمة والعطاء والبناء والإنجاز. ومما يريح النفس ويثلج الصدر أن هذه المدرسة التي نهل منها الشيخ خليفة ما زالت تخرّج من الأبناء نماذج مشهودة في السياسة والحنكة والعطاء. رحم الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي خدم وطنَه وأمتَه وأدى الأمانةَ بصدق وإخلاص حتى لاقى ربَّه، وحفظ الله إخوتَه ووفقهم لخدمة هذه الدولة الغالية علينا جميعاً.
****************************

-(خليفة بن زايد.. قائد مرحلة التمكين)(نشرة اخبار الساعة): - فقدت الإمارات برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، قائداً كبيراً تميّز بالعطاء بلا حدود، وأسهم بدور كبير حتى قبل توليه مقاليد الحكم، في صياغة نهضتها وتمكينها من أن تحقّق ما وصلت إليه من رفعة، وكان له دوره الأساسي في جعلها واحدة من أفضل دول العالم وجعْل شعبها واحداً من أسعد الشعوب. الخسارة كبيرة برحيل زعيم وهب عمره وحياته لخدمة وطنه وشعبه، وأخلَص في العطاء، وصدَق الوعد، وقاد مرحلة التمكين باقتدار، فبادله أبناءُ الإمارات المحبةَ والوفاءَ والإخلاص، وهو ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين نعاه حيث كتب سموّه على تويتر: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقدت الإمارات ابنها البار وقائد «مرحلة التمكين» وأمين رحلتها المباركة.. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زاوية من زوايا الوطن.. خليفة بن زايد، أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه».
****************************

-(الشيخ خليفة.. مسيرة عظيمة)(د.طارق فهمي): - تكفي الإشارة هنا إلى أن دولة الإمارات لعبت دوراً، وما تزال في ضبط استقرار مجلس التعاون، ومنطقة الخليج العربي بأكمله، وفي التعامل مع التطورات العربية بل والإقليمية، وفي ظل قناعة إماراتية بتحقيق الاستقرار والتوازن في نمط العلاقات الإماراتية العربية والإقليمية.. وفي إطار علاقات الراحل العظيم الشيخ خليفة بن زايد بمصر، فإن نعي الدولة المصرية عبر وبعمق على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عمق علاقات البلدين والشعبين وامتنان مصر لما قام به المغفور له الشيخ خليفة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من دعم مصر دائماً سياسياً واقتصادياً، وفي ظل مقاربة حقيقية وممتدة بل وتكاد أن تتطابق في المواقف والتوجهات. ودائماً ما أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعلاقات مع دولة الإمارات على كافة المستويات ليس فقط في مجال الاستثمارات المشتركة، والمشروعات الهائلة في العاصمة الإدارية، وإنما في مجالات التنسيق في مجمل الملفات الإقليمية، وكذلك العربية ومنها الليبية واليمنية والفلسطينية، والخليج العربي والترتيبات الأمنية والاستراتيجية الجارية في المنطقة، وصولاً إلى منطقة شرق المتوسط، وفي دعم القضايا والتطورات العربية على كافة المستويات، وهو ما يحسب لقادة دولة الإمارات العربية الذين حققوا نهضة كبيرة، وحقيقية يشهد بها الجميع عربياً ودولياً، ومن خلال رؤية رشيدة ومتزنة قائمة على دعم الجميع والقيام بدور إنساني في المنظومة العالمية وليست العربية فقط وعبر دبلوماسية حكيمة.. رحم الله الشيخ خليفة بن زايد، وطيب الله ثراه، وسيبقى اسمه وفعله باقٍ.. وكل السداد لدولة الإمارات الشقيقة في مسيرتها الرائدة نحو التقدم الكبير في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
****************************

-(«خليفَة العطاء».. في ذمة الله)(د. محمد البشاري): - لقد سطّر «فقيد القلوب» الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفاً لوالده المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، خلال فترة حكمه التي امتدت نحو ثمانية عشر عاماً، أبهى المواقف الإنسانية في البذل والعطاء، ولم يدخر أي جهد في خدمة أبناء شعب الإمارات وفي النهوض بالوطن والسعي لإنمائه. ونقول لكافة شيوخ الإمارات الحبيبة، ولسمو «بو خالد» الوفي، أنْ عظَّم الله أجركم وأنزل سكينته على فؤادكم، سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمد فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد برحمته، وأن يربط على قلوبنا جميعاً في هذا المصاب الجلل، وأن يعين شيوخنا الكرام على إكمال رسالة الوالد المؤسس السامية التي كرس المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عمرَه كلَّه في تحقيقها وإيصالها لتبصر النور في العالَم قاطبةً. وفي هذا المقام، نبتهل إلى الله عز وجل أن يسدد خطى شيوخ الإمارات، ويَهب للراحلين بقدر دعاء الصالحين للأموات نعيماً ورضواناً وسروراً. فاللهم إنا نشهد بأنهم أدوا الأمانة، وأصلحوا بإدارتهم، وأحسنوا لشعبهم ووطنهم، فاجعلهم في جنات النعيم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
****************************

-(في وداع قائد التمكين)(د. أنور محمد قرقاش): - من خلال عملي تحت قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد خلال السنوات الماضية سواء في برنامج التمكين السياسي أو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أو وزارة الخارجية استذكر مناقب سموه ومسيرته الوطنية بكل اعتزاز، فقد كان مثالاً للقائد الذي يؤمن بأن العمل من أجل بلاده ومصالحها شرف لا يضاهيه شرف، مؤمناً بأن النجاح بوصلته العمل بإخلاص وتفان بعيداً عن الأضواء، فقد كان يدرك رحمه الله أن العمل المؤسسي هو الوسيلة الأنجع لمواصلة عملية التطوير والتحديث. ولعل أبرز ما يميز الراحل الكبير تواضعه ورحمته ورعايته وحرصه على كل ما يهُم المواطن وتطور الوطن، متابعاً كافة التفاصيل التي تتعلق بحياة الناس وشؤونهم، وتوجيه المسؤولين نحو توفير كافة السبل التي تكفل الحياة الكريمة لشعبه، فكان الأب والأخ لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة. ولأن سجايا سموه ومناقبه تميزت بالرحمة والمحبة والتواضع كانت الإمارات في عهده عنواناً من عناوين التسامح والتآلف والعيش المشترك، وانطلقت منها الكثير من المبادرات والبرامج التي تُعلي من قيمة التآخي الإنساني والعمل المشترك لما يخدم البشرية ونهضتها، وذلك في استمرار واضح لنهج الإمارات التي تأسست على ركائز الوئام والسلام والاتحاد. وعزاؤنا في فقيدنا الكبير أن الإمارات اليوم أكثر منعة وقوة وقدرة على مواصلة مسيرتها ونهضتها، وأن قيادتها ماضية في طريق التفوق والتقدم، مستلهمة نهج المغفور لهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فقد حبا الله بلادنا بقيادة حكيمة طموحها الصدارة وثقتها بشعبها لا حدود لها، تتطلع دائماً لأن تبقى الإمارات في المقدمة وأن تبقى الأنموذج التنموي الذي يحتذى في تمكين الشعوب والدول. خالص عزائنا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولجميع آل نهيان الكرام وقيادة الإمارات وكل إماراتي ومحب للإمارات وقيادتها، ونعزي أنفسنا برحيل قائدنا، سائلين الله أن يرحمه رحمة واسعة ويدخله فسيح جناته، ونعاهد الله أن نبقى الأوفياء لمسيرة الإمارات وقيادتها الرشيدة. الفقد كبير والمصاب جلل والشعور بالفقد يخيم على كل بيت في الإمارات مواطنين ومقيمين، وكيف لا نفقد رجلاً بحجم الشيخ خليفة وهو قائد مرحلة التمكين ورئيسنا الذي تعلمنا منه أن خدمة الوطن هي الغاية الأسمى التي نعمل جميعاً من أجلها. رحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلا أن سيرته العطرة خالدة وإرثه ومناقبه وعمله المخلص في خدمة الإمارات سيبقى حياً في نفوسنا وفي تاريخنا الوطني، وسيذكره التاريخ قائداً محباً وزعيماً حفظ الأمانة وصان العهد.
****************************

-(إنجازات خليفة.. خالدة)(د. علي القحيص): - نعزي أنفسَنا بهذا الفقد الكبير الجلَل ونعزي شعبَ دولة الإمارات الوفي المخلص، المؤمن بقادة بلده والحريص على بقاء رايته عاليةً خفاقةً، والذي كان دائماً وأبداً يلتف حول قيادته الحكيمة للمضي قدماً في مسيرته وما تحقق ويتحقق فيها من إنجازات كبيرة مذهلة، ولكي تستمر المسيرة نحو المستقبل بمزيد من التقدم والنمو والازدهار والرخاء والأمن والأمان. لقد رُزئنا جميعاً بفقد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، لكن إنجازاته الكبيرة سوف تخلِّد ذكراه العطرة دائماً، وهي باقية خالدة.
****************************

-(إنجازات خليفة.. على نهج زايد)(عيسى العميري): - بفقد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة والعالَمُ قائداً متميزاً أحبَّ بلدَه وشعبَه وأمتَه والإنسانيةَ جمعاء.. فأحبه الجميع من دون استثناء، إذ كان بشخصيته محل تقدير من المجتمع الدولي قاطبةً، وكان لنهجه التوافقي أثرٌ إيجابيٌ دائماً في كل القضايا والملفات. إن الإنجازات التي تحققت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، تثبت يوماً بعد آخر حرصَه على إرساء وتعزيز دعائم السلم كنهج سارت عليه دولة الإمارات منذ قيامها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. نوجه تعازينا القلبية الحارة إلى قيادة دولة الإمارات وشعبها، وإلى الأمتين العربية والإسلامية.
****************************

-(في وداع خليفة بن زايد)(راشد صالح العريمي): - خلال احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الفضي، واصل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، رحمه الله، دفع مسيرة التنمية في الدولة بإطلاق وثيقة مبادئ الخمسين التي رسمت المسار الاستراتيجي للدولة في دورتها التنموية القادمة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية الداخلية. إنه لمن الصعب علينا، ونحن نعيش هذه اللحظات المؤثرة، أن نسرد كل ما قدمه الوالد الراحل الشيخ خليفة، فذلك موضع يحتاج إلى مجلدات كثيرة، وحسبنا اليوم أن نترحم على هذا القائد الفذ الذي ترك بصمات خالدة في تاريخ دولة الإمارات، وامتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم، فلهج الجميع بالثناء عليه وعلى خصاله الحميدة. وإن مما يبعث السكينة والطمأنينة في النفس، ويخفف من مصابنا في هذه الساعات التي تتشح الإمارات فيها بالحزن على فقد قائدها الكبير، أننا واثقون بأننا سنكون في أيدٍ أمينة بوجود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظهما الله، واللذين نتوجه إليهما بصادق العزاء والمواساة، مجددين لهما الطاعة والولاء، سائلين المولى، عز وجل، أن يلهمهما الصبر والسلوان، ويأخذ بأيديهما لما فيه خير الإمارات وشعبها. رحم الله الوالد الشيخ خليفة، وجمعه ووالده الشيخ زايد في جنات النعيم، وحفظ الله الإمارات وأدام عليها وعلى شعبها وساكنيها نعمة الأمن والاستقرار. إنا لله وإنا إليه راجعون.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article