0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

3 - الخليـــــــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ــــ تشاور أخوي/ابن الديرة: - القمة التي جمعت صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تندرج في إطار التشاور الأخوي الصادق والدائم، وتؤكد عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، التي تعهدها بالرعاية والاهتمام وأرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واتسمت العلاقات بالقوة والمتانة منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة؛ وهي علاقات مرشحة دائماً للنمو، وتحمل آفاقاً واعدة في مختلف المجالات. علاقات الإمارات ومصر أخوية، وشراكتهما استراتيجية، ودائماً ما تكون قضايا الأمة حاضرة على طاولة نقاش القيادتين في كل لقاء يجمعهما، من منطلق الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيده على المستوى العالمي. القمة تناولت تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وتنميتهما في جميع المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في مجالات التنمية والازدهار المستدام في كلا البلدين، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد عبر منصة «إكس»: «العلاقات الإماراتية - المصرية تاريخية وراسخة، تستند إلى إرث كبير من التوافق والتضامن والمحبة. والإمارات حريصة دائماً على التشاور مع أشقائها لما فيه خير بلداننا وشعوبنا، واستقرار المنطقة وتنميتها». زيارة الرئيس المصري ترافقت مع تحقيق دولة الإمارات أهم إنجاز في مجال الفضاء على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي، بتنفيذ أطول مهمة عربية فضائية في تاريخ العرب، على يد ابن الإمارات البار رائد الفضاء سلطان النيادي، والتي لقيت ترحيباً عربياً وإسلامياً وعالمياً، وهو ما أكده الرئيس السيسي بقوله: إن هذا الإنجاز مصدر فخر لكل عربي، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم في مختلف المجالات. الزعيمان الحريصان على تعزيز السلم والتسامح في المنطقة والعالم، أكدا أهمية العمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، بما يعزز أسس السلام والاستقرار الإقليميين، وهذا الأمر يعد هدفاً نبيلاً من القيادتين تجاه عالم تعصف به الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب والمشكلات.
**********************
ــــ أسبوع مغاربي حزين/د. يوسف مكي: - الدعم العربي للأشقاء في المغرب وليبيا، مسؤولية أخلاقية وقومية ودينية، ليست فرض كفاية على دولة دون أخرى. وحين تحدث مثل هذه الكوارث، فينبغي التسامي فوق الخلافات السياسية، وألا تكون عائقاً من دون مدّ يد العون والمساعدة للإخوة. وبالمثل لا ينبغي من الدول المنكوبة، عدم قبول المساعدة من الأشقاء، تحت ذريعة السيادة. وقد تكون مثل هذه الكوارث سببا لتضميد الجروح، ولكي تعود علاقات الأخوّة إلى ما ينبغي أن تكون عليه من سلام ومحبة ووئام، وليصدق القول المأثور بأن في كل شر خير. وأخيراً فليس لنا سوى التضرع إلى العلي القدير بأن يشمل برحمته الموتي، وأن يعجل في شفاء الجرحى، وأن يجعل ما جرى برداً وسلاماً على أهلنا في البلدين المنكوبين، إنه سميع مجيب.
**********************
ــــ أمريكا بين قوة الدولة وهشاشة المجتمع/الحسين الزاوي: - إن الولايات المتحدة باتت تعيش على وقع أحداث مؤسفة بالنسبة للقوة الأولى في العالم، فمجمل الأخبار تتعلق إما بمسلسل محاكمات ترامب التي لا تنتهي، والذي مثل دخوله إلى السجن أبرز حدث بالنسبة للرأي العام الأمريكي، وإما بالصراعات الإيديولوجية والقضائية والتشريعية التي لا تنتهي، والتي كان آخرها تهديد الجمهوريين بعزل الرئيس بايدن. وعليه، ومهما تكن نتيجة هذه المواجهات، فإننا بصدد معادلة أمريكية تزداد صعوبة حلها بين دولة تمتلك أسباب القوة المفرطة من جهة، وتعيش وضعاً اجتماعياً في منتهى الهشاشة والضعف، من جهة أخرى.
**********************
ــــ أوكرانيا في الفخ/وليد عثمان: - مفهوم منذ بدأت المواجهة الروسية الأوكرانية على أراضي الثانية؛ بل حتى قبل أن تأخذ الشكل العسكري، أنها ليست حرباً بين دولتين جارتين؛ بل هي في جوهرها بين معسكرين: أحدهما تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ومن يواليها من دول الغرب، والثاني تتزعمه روسيا وقد تستميل إليه، وفق حسابات معقدة تخص كل طرف، بعض الدول التي تناهض السياسات الأمريكية. والمؤكد أيضاً أن دول الحلف، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تيقنت من أن المواجهة مع الجانب الروسي في أوكرانيا ليست نزهة، وأن الخروج الآمن منها لم يعد رفاهية، خاصة أنه إن حدث بغير بلوغ أي هدف، سيعني هزيمة كبرى أمام روسيا، التي لم تضعف، وسيترك أوكرانيا في فخ ستعجز طويلاً عن الخروج منه.
**********************
ــــ عودة البطل/مارلين سلوم: - عاد «البطل» إلى الإمارات. ولماذا نطلق على سلطان النيادي بطلاً، وهو رائد فضاء لم يحارب في معركة، ولم يعُد إلى وطنه من أرض قاتل فيها عدواً وانتصر؟ تستقبله دولته استقبال الأبطال لأنه أتمّ مهمة صعبة، ولأن البطولة لا تكون محصورة بالحروب والقتال، بل للانتصار في معارك العلم والتقدّم والتميز بين دول العالم أهمية أكبر، وتأثير يترك بصمة يتردد صداها عالياً، وبعيداً، ويكون لها الأثر الإيجابي في ملايين البشر، وفي المستقبل وتطويره، لذلك تكون عودة البطل سلطان النيادي تاريخية. نقول إن من يريد أن يتأمل ما وصلت إليه الإمارات، وما تحققه كل يوم، عليه أن ينطلق من نقطة الارتكاز الأولى، من مؤسسي هذه الدولة، من «حلم زايد»، من قادة الدولة، والشيوخ، والمسؤولين، الذي دعموا، وما زالوا يدعمون أبناءهم، ونجحوا في جعلهم بحق، بناة المستقبل، كما نجحوا في جعل الإمارات دولة الوعد والإنجاز، ودولة اللا مستحيل. هنيئاً للإمارات عودة ابنها، وهنيئاً للنيادي بما حققه لبلده، وللعالم العربي، وللعلم، وهنيئاً لنا بهذا النموذج المشرّف الذي نتمنى أن يقتدي به، وبروحه وعزيمته وأخلاقه ومثابرته، كل الشباب.
**********************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article