0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

4 - البيـــــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ــــ خائفون على إيراداتهم/محمد يوسف: - هم خائفون على الدخل الذي يصلهم كل عام من وجود الأسماء اللامعة في فرقهم، ولهذا تخلوا عن الروح الرياضية ورفضوا المنافسة الآتية إليهم من بعيد، هم يريدون المليارات تدور في أوروبا، ويريدون الأضواء تسلط عليهم، من أجل الإعلانات وإيرادات البث المباشر وامتلاء المدرجات لمتابعة الأسماء الأكثر شهرة في العالم. هم خائفون، فانحدار المستوى الفني، وعدم جذب الجماهير، يعني تردد المعلنين، وابتعاد المستثمرين، وحكاية نادي مانشستر يونايتد التي لا تزال معلقة تعطينا مثلاً حياً على حالة الجشع التي تهيمن على الأوروبيين بعد خطوات الاتحاد السعودي لكرة القدم. فذلك النادي المتأخر منذ سنوات عدة في الترتيب وابتعاده عن البطولات وصل سعره إلى 6 مليارات جنيه إسترليني، وما زالوا يمتنعون عن البيع، يريدون أكثر، ويعتقدون بأنهم قد لا يحصلون على نصف ما طرح عليهم قبل بدء التعاقدات السعودية مع نجوم الأندية الأوروبية، رغم أن الدوري السعودي لا يزال في مرحلة تجربة جديدة، وما دفع في الانتقالات المبرمة خلال الصيف لا تتجاوز سدس ما عرض على مانشستر يونايتد! خوفهم جعلهم يتحدثون بلهجة فوقية، فيها غرور وتكبر، وفتحوا كل الثغرات التي يستطيعون النفاذ من خلالها، وخلطوا السياسة وحقوق الإنسان بالرياضة، ومارسوا ضغوطاً على لاعبين عدة حتى لا يرحلوا، وكذلك فعلوا مع المدربين، وقد سمعت أحدهم يقول «إن الذين ذهبوا إلى السعودية كان هدفهم المال ليضمنوا حياة مرفهة بعد الاعتزال، والثمن هو نجوميتهم تحت الأضواء الكاشفة في بلاد ما زالت هي صانعة النجوم»، وهذا كلام مردود عليه، فكل من تركوا أندية بلادهم وتعاقدوا مع الأندية الأوروبية كان هدفهم تحسين وضعهم المالي، وأيضاً وضع عائلاتهم، وهذا ليس عيباً، فصاحب الموهبة يستثمر موهبته وينميها، فالعمر في الملاعب قصير، والنجومية الساطعة اليوم قد تأفل غداً، وما دامت إجراءات العرض والطلب ومن بعدها التعاقدات قد تمت حسب القوانين الحاكمة للعبة، فلا لوم ولا عتب على الطالب والمطلوب، فكل طرف يملك إرادة القبول والرفض!
**********************
ــــ ملابس مؤذية للمشاعر!/عائشة سلطان: - يقول الخبر الذي تناقلته بعض الصحف الرسمية، يُتوقع أن تحظر الصين قريباً أي ملابس تعد «مؤذية لمعنويات الشعب الصيني» أو تلك التي «تضر بمشاعر» الأمّة، حيث هناك مقترح بسن قانون يوقع غرامات أو حتى السجن لأصحاب هذه الملابس! وليس في الخبر تفصيلات كثيرة أو حاسمة حول محددات أو مواصفات هذه الملابس المؤذية، وهو ما تسبب في جدل واسع، حيث من غير المتوقع الإجماع القاطع على مثل ذلك في مجتمع كالمجتمع الصيني المعاصر! وتبدو عبارة «ملابس ضارة بمشاعر الأمة» عبارة فضفاضة وحمالة أوجه، فما يؤذي مشاعرك قد يمر مرور الكرام على أشخاص آخرين، ما لم تكن هناك مرجعيات تحسم الخلاف، حيث تعتبر الشريعة وتعاليم الدين إضافة للعرف والعادات والتقاليد في المجتمعات المسلمة والمحافظة، ففي الدين هناك تحديد وتفصيل لملابس النساء وملابس الرجال في الأماكن العامة، لا يصح الظهور بها، وبلا شك فنحن جميعاً كأبناء لهذا الإرث نعلم بالضرورة مواصفات هذه الملابس في حدودها الدنيا على الأقل إن لم نشأ أن نأخذها بها في حدودها القصوى. هناك لوحات توضيحية ملصقة عند البوابات والمداخل وبجميع اللغات السائدة تحدد مواصفات الملابس المسموح بها وتلك المحظورة لمرتادي تلك الأماكن كالأسواق والمراكز التجارية والمشافي والحدائق ومحطات المترو... وهي الأماكن التي ترتادها كافة شرائح وفئات المجتمع، ومع ذلك فبمجرد أن تلج هذه الأمكنة ترى بعينيك تلك الملابس التي توصف بأنها مؤذية للمشاعر والبصر والتي لا يمكن ارتداؤها حتى في الشرفات وأفنية البيوت، نظراً لخروجها على مألوف الفطرة الإنسانية والمقبول من العادات والأخلاق. إن ما يضر المشاعر ويؤذي معنويات الناس ليس فقط الملابس، فهناك من يستفز البصر ومن يعتدي على الفضاء المشترك للناس والممتلكات العامة، عبر الأصوات العالية والتصرفات غير المنضبطة، وكأنه لا أحد في المكان غيرهم، أن يطلقوا أصوات الأغاني عبر هواتفهم في ممرات المشافي والذين يتناقشون بأعلى أصواتهم في المطاعم، والذين يغلقون منافذ الخروج على السيارات في المواقف العامة.. والذين... والذين كلهم يؤذون ويصرون دون أن يفكروا فيما يفعلون.
**************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article