0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

4 - البيــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

ـــ البيــــــــــــان:
ـ(حتى لا تتكرر تجربة الجماعات الدينية/سوسن الشاعر): ـ الشعب المصري تعلم الدرس بعد تجربة مريرة فقال «بره بره» لجماعة الإخوان يوم الجمعة الماضي وراعيتهم تركيا وممولهم قطر، وبعدها بجمعة قال العراقيون لجماعة «الدعوة» «بره بره» وراعيتهم إيران والمروجة لهم قطر، لذلك نحن في دول الخليج العربي علينا أن نعرض هاتين التجربتين للبحث والتحليل، بل ونجعل من ذلك البحث ضمن مناهج مدارسنا وجامعاتنا كي يعرفوا قيمة ومعنى «الدولة الوطنية» مقابل تجربة الجماعات الدينية العابرة للحدود الفاشلة التي مرت بها بعض الشعوب العربية. التجربة الإعلامية الفاشلة لقناة الجزيرة التي كانت أداة من أدوات الجماعات الدينية، ومازالت يجب أن تدرس للأجيال القادمة ليعرفوا كيف يمكن أن يكون الإعلام أداة لهدم الدول أو أداة لتعزيز الأمن والاستقرار في الدول، فقناة الجزيرة ارتكبت كل الموبقات من أجل مساعدة إيران وتركيا ودعم وكلائهما، دعت الشعب العراقي للتهدئة وعدم التحدث بسوء عن إيران، ودعت المصريين للفوضى والخروج للشارع وعدم التحدث بسوء عن تركيا، من أجل دعم الجماعات وإسقاط الدول. رسالة العراقيين والمصريين يجب أن تدرس، الذين أطلقوا رصاصات الرحمة على الأحزاب الدينية، لفظوها ولا يطيقون سماع اسمها، انتهى زمن الأحزاب الدينية السنية منها والشيعية، وفشلوا فشلاً ذريعاً ولفظت الشعوب العربية «الجماعات» وانتصرت الشعوب للدولة وللاستقرار وللتنمية وللمؤسسات وللقانون. فشل الجماعات الدينية يجب أن يدرس ويتخذ عبرة للأجيال القادمة، حتى لا تتكرر التجربة ونخسر شبابنا في مغامرات كالتي قامت بها الجماعات وراح ضحيتها أبناؤنا وشبابنا. يجب أن تعرف الأجيال أسباب نجاح الدول وفشل الجماعات، يجب أن يعرفوا التدليس والكذب والتحايل الذي قامت به الجماعات حتى لا تتكرر التجربة في الأجيال القادمة، تحالفوا مع قوى أجنبية وأجهزة استخبارات ودول معادية لنا. انتهكوا السيادة الوطنية وحرمتها وبرروا ذلك باسم «الأمة»، سعوا للسلطة على حساب الدعوة للدين فأضاعوا الاثنين. حملوا السلاح وقد كانوا يدعون السلمية وارتكبوا الجرائم والمخالفات القانونية في تناقض واضح وصريح مع مبادئهم التي نادوا بها، ومن وصل منهم للسلطة حرم على الآخرين حمل السلاح.
***************

ـ(46 عاماً من التقدير للشيخ زايد/جمال الكشكي): ـ في التوقيت الصعب تظهر معادن الرجال، وهو رجل صار أمة.. دوره ناصع قوي عروبي مخلص يعرفه العالم ويسجله التاريخ بأحرف من نور.كلما أطلت علينا ذكرى نصر أكتوبر 1973 يسطع أمامنا في الصورة والمشهد والحرب والجبهة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات طيب الله ثراه. مواقفه ومساندته لمصر وسوريا في حرب الكرامة تزداد يوماً بعد الآخر قيمة وعمقاً، كان سباقاً وقوياً ومتفرداً. حكيم العرب صاحب نظرة ثاقبة الرؤية، أدرك مبكراً أهمية وضرورة الوحدة العربية، وكأنه يتحدث عن هذه الأيام، فالتحديات التي تواجهها المنطقة الآن تحتاج إلى هذه الرؤية التي أرساها الشيخ زايد تجاه أشقائه العرب، فما تمر به المنطقة من حرب لا تقل أهمية عن حرب السادس من أكتوبر. المواقف الخالدة لحكيم العرب هي التي تدفعنا لاستدعاء هذه الروح الوطنية العظيمة التي اتسم بها الشيخ زايد أثناء حرب 1973، فلا ننسى أنه عندما بدأت الحرب كان في زيارة للعاصمة البريطانية لندن، وقبل عودته إلى أبوظبي كان حريصاً على الإسراع بتأكيد دعم بلاده لمصر، فعقد مؤتمراً صحافياً قال فيه: «سنقف مع المقاتلين في مصر وسوريا بكل ما نملك، ليس المال أغلى من الدم العربي، وليس النفط أغلى من الدماء العربية التي اختلطت على أرض جبهة القتال في مصر وسوريا». ورفع مؤسس دولة الإمارات رأسه عالياً، مؤكداً موقفه بكل حسم وقوة أنه سيقدم كل أنواع الدعم للمعركة القومية، وبالفعل كان هو أول حاكم عربي يعلن تبرع بلاده بمبلغ مائة مليون جنيه استرليني لصالح المعارك. نعم طوال مسيرته يظل النبل والإخلاص عنواناً لهذا الرجل، فلم يكن المبلغ الذي تبرع به للحرب متوفراً آنذاك لكنه عقد لقاءً سريعاً مع رجال البنوك والمال في لندن واستدان المبلغ بضمان البترول، وعندما سئل عن قيمة هذا الدعم قال: «إن الثروة لا معنى لها من دون حرية أو كرامة وأنه على الأمة العربية وهي تواجه منعطفاً خطيراً أن تختار بين البقاء والفناء وبين أن تكون أو لا تكون. بين أن تنكّس أعلامها إلى الأبد أو أن تعيش أبية عزيزة مرفوعة أعلامها مرددة أناشيدها منتصرة».
***************

ـ(ثقافة دبي من النشأة إلى الرؤية/علي عبيد الهاملي): ـ الحراك الثقافي في دبي ليس وليد اليوم، ولا هو مرتبط بالحراك الاقتصادي الذي عُرِفت به دبي عبر تاريخها الممتد، فهو يضرب بجذوره منذ أن عرف الناس دبي ميناءً مهمًّا من موانئ الخليج العربي، ترد إليها السفن من كل مكان، حاملة معها ثقافات الشعوب المجاورة والبعيدة لتتمازج مع الثقافة المحلية، تعطيها وتأخذ منها. لذلك بدأ التعليم النظامي في دبي قبل غيرها، وكان تأسيس مدرسة «الأحمدية» عام 1912 لافتاً إلى أن دبي، التي كانت في ذلك الوقت مركزاً تجارياً مهماً، تنظر إلى الاقتصاد بعين وإلى التعليم والثقافة بالعين الأخرى. كما كان لافتاً أيضاً أن من أسس تلك المدرسة قبل أكثر من مائة عام كان واحداً من أعيان دبي وتجارها المعروفين، وهو الوجيه أحمد بن دلموك، عليه رحمة الله، أحد عمالقة تجارة اللؤلؤ في الخليج العربي. وقد درس في هذه المدرسة مجموعة من أبناء وشيوخ دبي، منهم حاكم دبي الأسبق؛ المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، عليه رحمة الله. ولهذا عُرِفت دبي بأنها أرض المبادرات، وقد بادر مثقفوها وتجارها إلى تأسيس أندية وملتقيات ثقافية، لأنهم آمنوا بأنه ما لم تلتق إرادة الحكومة مع إرادة الشعب على دفع الحراك الثقافي إلى الأمام، فإن هذا الحراك سيراوح مكانه، ويظل محصوراً في النطاق الرسمي الذي تتولاه الحكومة فقط. ولهذا رأينا في دبي قبل قيام الاتحاد مؤسسات ثقافية رائدة، فكان هناك النادي الأهلي الأدبي الذي تأسس عام 1945، وكان التجمع الثقافي في منطقة ديرة ببيت الشيخ محمد بن عبد السلام قاضي دبي آنذاك. وبعد قيام الاتحاد بادر عدد من المثقفين ورجال الأعمال إلى تأسيس منتديات ثقافية؛ منها على سبيل المثال لا الحصر «ندوة الثقافة والعلوم» التي أسسها مجموعة من مثقفي دبي، التقوا في الثالث من مارس عام 1987 واتفقوا على إنشاء مؤسسة ثقافية أهلية تخضع لقانون الجمعيات ذات النفع العام، قاموا بعرض فكرتها على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي شجع الفكرة، ووجه بالحرص على تقديم وجه دبي الثقافي بما يتناسب وتطلعات الإمارة. ومنها «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية» التي أسسها رجل الأعمال الشاعر سلطان العويس، عليه رحمة الله، وكانت بدايتها جائزة دائمة قرر تأسيسها بتاريخ 17 ديسمبر 1987 تحمل اسمه، وتكون لها استقلالية لتكريم الأدباء والمفكرين العرب. وقد احتضن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الإرهاصات الأولى لهذه الجائزة، لتتحول عام 1992 إلى مؤسسة ثقافية مستقلة. ومنها «رواق عوشة بنت حسين الثقافي» الذي أسسته الدكتورة موزة غباش عام 1992. هذا التاريخ الممتد لثقافة دبي، يجعلنا واثقين من أننا مقبلون على نهضة ثقافية جديدة تقوم على خصوصية النشأة، وتستمد استمراريتها من شمولية الرؤية.
***************

ـ(ما الذي لا يقوله الكتّاب؟/عائشة سلطان): ـ ينتبه الكتّاب إلى أنهم يكتبون كل يوم، وأحياناً طيلة اليوم عن كل شيء، عن السياسة، الانتخابات، الفساد، الحروب، رحلات الفضاء، تعثر برامج التعليم.. لكنهم لا يكتبون عن تفاصيلهم الصغيرة وربما التافهة، ربما يظنون أنها لن تهمّ أحداً من القراء، وقد يكونون مخطئين جداً، فالعالم هذه الأيام يميل للأخبار التافهة أكثر من أي شيء آخر، أو قد يظنون أنهم مطالبون بأن يفصحوا عن أفكارهم في السياسة والثقافة والحياة، بينما في الحقيقة لا أحد يهتم بما يفكرون فيه وبما يعتقدون!!
**************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article