0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

9 - الخليــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (انتحار الشباب العربي/عبدالله السويجي): - أقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أعوام قليلة على تأسيس صندوق الديون المتعثّرة لمعالجة مشاكل أصحاب الديون نتيجة القروض التي لم يتم سدادها، في خطوة استباقية من الحكومة لتجنب الانحدار نحو مشاكل نفسية واجتماعية، ورصدت الدولة مبلغاً كبيراً من المال لتلك المبادرة التي من دونها كان من المحتمل أن تؤدي إلى مشاكل نفسية وعصبية واجتماعية يصعب حلها. هناك حكومات عربية تعلم علم اليقين بالرغبة الجامحة لدى شبابها بالهجرة ولا تقدم على ابتكار مبادرات تبقيهم في بلادهم، رغم أنهم من حملة المؤهلات والخبرات أو التخصصات النادرة، وهناك حكومات تشجّع في السر شبابها على الهجرة بهدف إرسال العملة الصعبة. إن هذا الواقع الاقتصادي والسياسي للحكومات الفاشلة لا شك أنه سيقود إلى أحد أمرين، إما إلى الانتحار أو الهجرة، وفي كلتا الحالتين تخسر الأوطان شبابها وشعلة التنمية ومحركها. بكل بساطة، من المعيب في مجتمعاتنا العربية أن يقتل الإنسان نفسه بسبب ضائقة مادية، بينما يوجد في كل مجتمع العشرات من أصحاب المليارات، الذين يرون بلادهم سائرة نحو الانهيار وشعوبهم نحو الجوع ولا يحركون ساكناً. ومن المعيب أن يعيش السياسيون حياة مرفهة بينما يضطر بعض أبناء الشعب إلى الأكل من القمامة، أو قتل أنفسهم. ترى، أي مستقبل ينتظر هذه الحكومات وأجيال المستقبل في ظل السياسات الفاشلة والنزاع على السلطة؟، من المؤكد أنه مستقبل قاتم.
****************************

- (مفتاح شعيب/رائد برقاوي): - كل المعطيات تشير إلى أن واشنطن أصبحت في مأزق كبير، وتتحسب لمستقبل علاقاتها مع الصين بسيناريوهات عديدة، أقصاها الحرب وأدناها الضغط الدبلوماسي. أما نظام العقوبات الذي يعتبر السلاح المفضل لدى ترامب فلم يعد ذا جدوى كبيرة، ولم ينفع مع دول أقل شأناً، فضلاً عن قوة عظمى مثل الصين تسابق الزمن للتربع على عرش المجتمع الدولي خلال سنوات قليلة. وهذا الأمر هو الذي يشكل كابوساً فعلياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة أكثر من تداعيات فيروس كورونا، ولذلك بدأ البحث في واشنطن عن خطط لمواجهة الخصم العنيد في المستقبل القريب للحيلولة دون تحقيق طموحاته التي لا يحدها سقف. وبناء على ذلك، بدأ التحضير ليكون العالم كله مسرحاً للمواجهة الأمريكية- الصينية، ضمن حرب باردة غير معروفة العواقب، وقد تزداد حرارة تلك الحرب قليلاً في المحيط الهادئ الذي سيقاوم فيه الأمريكيون كل الخطط الصينية الرامية للهيمنة على ذلك المحيط وممراته ودوله لغايات اقتصادية وسياسية صرفة، تمهيداً لطموحها في بلوغ قمة القرار العالمي.
****************************

- (الأطباء مرة ثانية/ إبراهيم الهاشمي): - كانت سعادتي كبيرة جداً بالتفاعل الذي لقيه مقالي السابق «تفنيش أطباء مواطنين!» من قبل شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، وتواصل عدد منهم معي عبر برامج التواصل الاجتماعي، أو هاتفياً، وأثلج صدري تواصل أعضاء من المجلس الوطني الاتحادي للاستفسار حول الموضوع، مثل د. حواء الضحاك المنصوري، ود. موزة العامري، وعدنان الحمادي، ومن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومن ثم اتصال د. جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة بأبوظبي بالإنابة، الذي أبدى روحاً إيجابية في معرفة تفاصيل الأمور، ومن ثم تواصله معي مرة أخرى، مبدياً ملاحظاته حول عدد الأطباء الذي ذكرتهم في المقال، وتحفظه على عبارة «تفنيش أطباء مواطنين».
وأوضح أن من بين أولئك الأطباء من تقدم باستقالته، ومنهم من أنهيت فترة تدريبه لعدم إكماله الشروط المتوجبة عليه، أو لضعف في مستواه، وذلك حسب بنود العقد الموقع بين الطرفين، وأكد أن العقد المبرم بين «صحة» وأولئك الأطباء ليس عقد عمل في الأساس، بل هو عقد تدريبي، وقد نص العقد المبرم بين كل طبيب و«صحة» التي هي شركة أبوظبي للخدمات الصحية على ذلك، وقد زودني بصورة من العقد الذي يعتبر برنامج تدريب الإقامة - فئة الأطباء (عقد طبيب مقيم إماراتي)، وجاء في البند الثاني فيه من الشروط العامة تحت مسمى برنامج الإقامة، ومكان الانعقاد الفقرة «أ» منه النص التالي: «لا ينظم هذا العقد أي علاقة وظيفية بين الطرفين، ولا يعتبر الطرف الثاني موظفاً لدى الطرف الأول، وتعتبر المدة التي يقضيها الطرف الثاني لدى الطرف الأول مدة تدريب وفقاً لمتطلبات دائرة الصحة بأبوظبي، ويُجدد سنوياً بناءً على تلبية متطلبات البرنامج التدريبي، حسب المعايير والمهارات المطلوبة لمستوى التدريب». وتتم معاملة الطرف الثاني في كافة المسائل التي تنظم العلاقة بينه وبين الطرف الأول بموجب متطلبات برنامج الإقامة، وفقاً لما ينص عليه هذا العقد، وفي كافة المسائل الأخرى التي لم يرد فيها نص يتم إعمال أحكام لائحة الموارد البشرية المعتمدة لدى الطرف الأول. وقد أبدى سعادته رحابة صدر شديدة في التعاون لتذليل القضايا والمشاكل التي واجهت الأطباء، أو تواجههم والعمل على حلها. من جهتي، أعتذر عن الرقم الذي ذكرته عن عدد الأطباء، وعن كلمة «تفنيش»، وأقول بدلاً من الرقم مجموعة من الأطباء، وبدلاً من «التفنيش» أقول استقالة أو إنهاء فترة التدريب. وأتساءل: لماذا قد يقدم أي طبيب استقالته وهو يعرف كل المعرفة أن تخصصه ودراسته لا تحتمل عمله في مجال آخر غير الطب، وهو الذي قضى 7 سنوات من عمره في دراسته؟ وكم هي الفرص التي تمنح لكل طبيب مبتدئ قبل إنهاء عقده؟ وكم العدد الفعلي للأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم، أو أنهيت فترة تدريبهم خلال السنوات الخمس الأخيرة؟ وما كان مصير من لم يجتز البرنامج التدريبي الأول؟ هل توقف عند هذه المحاولة أم قُدمت له فرص أخرى لتحسين علمه وعمله؟ ما الذي يجعلنا نتوقف عند الفرصة الأولى، ولا نمنح أبناءنا فرصة ثانية وثالثة، لنحصل على أطباء مواطنين أكفاء بهم نستطيع مواجهة أي طارئ صحي، ونكتفي بهم عن استقدام غيرهم؟ أعتقد بأن علينا تشكيل لجنة محايدة لدراسة هذا الموضوع من كل جوانبه وحله بشكل جذري لا يتم فيه ظلم أحد، لا طلاب العلم من الأطباء، ولا المرضى الذين يريدون طبيباً مؤهلاً، ولا الجهات الصحية التي تريد الحفاظ على مستوى خدماتها. إن قيادتنا الرشيدة الحكيمة التي تمنح الفرص للجميع، وتمد يد العون للقاصي والداني ليست عاجزة عن أبنائها، وكلي ثقة ويقين بأن من قال: «لا تشلون هم» لن يترك أي أحد من أبناء هذا الوطن يحمل أي هم أبداً، فما بالنا بالأطباء خط دفاعنا الأول؟
****************************

- (عهد جديد.. برؤية خلّاقة/ابن الديرة): - كانت البشرى أمس، باعتماد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إعلان الشيخ محمد بن راشد، الهيكل الجديد للحكومة، بالتشاور مع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومباركته. التشكيل الجديد استحدث مناصب وزراء دولة جدد، ورؤساء تنفيذيين في قطاعات تخصصية، وإلغاء 50% من مراكز الخدمة الحكومية وتحويلها منصات رقمية، ودمج 50% من الهيئات الاتحادية؛ حكومة مرنة وسريعة هدفها تعزيز المنجزات والمكتسبات، بالتركيز على أساسيات هدفها رفع مستوى الخدمات كافة، الصناعية والأمن الغذائي والطاقة والبنية التحتية. وكذلك اللحاق بركب التطوّر التقني والرقمي والعمل عن بُعد، الذي بات العمود الأساس لمعظم مناحي الحياة. فضلاً عن الاهتمام الكبير بتنمية المجتمع. وخدمة المتقاعدين بتأسيس الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. الحكومة الجديدة، خطوة جبّارة متقدّمة، حققت سبقاً إدارياً وحكومياً، قلّ نظيره في العالم، وأثلجت الصدور، وأبهجت النفوس. محمد بن راشد، أخذ القرار، ووضع الجميع أمام تحدّ كبير، وأعطاهم مهلة عام كامل، لتحقيق الأولويات الجديدة. لأن التغييرات المستمرة ستبقى شعار المرحلة القادمة وصولاً للأفضل. نحن أمام فتح حكوميّ مؤزّر، وطريق مملوء بالتحدّيات الجسام، لكن العمل الجاد والمخلص لاستمرار مسيرة الإنجاز والتميّز، يؤكّد أن النجاح حليفنا، كما كان رفيقنا، طوال الأعوام المنصرمة.
********************************

Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article