0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

10 - البيـــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- (حكومة لمرحلة تاريخية/منى بوسمرة): - ليس غريباً أن تكون الإمارات في الطليعة دوماً، متأهبة لكل مستجد، ومتسلحة بجميع الأدوات والإمكانات لمواجهة أي تحدٍ، فقيادتها التي تعمل برؤية مستقبلية تستند إلى استشراف المتغيرات والتطورات، والمسارعة إلى استباقها بجرأة وشجاعة لا تتردد في استحداث أي تغييرات، جزئية أو حتى شاملة، في منظومات العمل ومؤسساته وأدواته. عزيمة جديدة يرسخها اليوم محمد بن راشد مع إعلانه الهيكل الجديد لحكومة دولة الإمارات، الذي اعتمده خليفة وباركه محمد بن زايد، لتكون مواكبة للمرحلة التاريخية الجديدة التي تعبر إليها دولتنا وهي أكثر قوة، وأكثر إصراراً على ريادة العالم الجديد، فهي مرحلة تحتاج، كما يؤكد محمد بن راشد، بفكره القيادي الاستثنائي، إلى حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة وقدرة على التأقلم، والهيكل الجديد ليس مجرد تغيير شكلي، فقد استند إلى رؤية مدروسة تبادر إلى تعزيز الجاهزية وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية ووضع الاستراتيجيات الكفيلة بتسريع التكيف مع المتغيرات، بل وتطوير منهجيات شاملة لابتكار حلول استباقية لكل التحديات، الأمر الذي جدد سموه التشديد عليه لمحوريته في هذه المرحلة. أولويات لها تأثيرها الواضح على متانة الاقتصاد والأمن الوطني بمفهومه الشامل وسعادة المجتمع وجودة الحياة والخدمات واستمرارية العمل، يضعها الهيكل الجديد للحكومة في ميزانه، باستحداث وزارات جديدة أو دمج وزارات وهيئات مع بعضها أو ضمن وزارات، لتكون أكثر سرعة وفاعلية في استجابتها لمتطلبات المرحلة المقبلة. وإن كان اقتصادنا الوطني هو صاحب الأولوية الاستراتيجية المطلقة لما يمثله من شريان لكل خطط التنمية وتمكين الوطن والمواطن والحفاظ على الرفاه والرخاء، فقد أعطى الهيكل الجديد اهتماماً واسعاً كذلك بالاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد، لما أظهرته الظروف الأخيرة من أن الحكومة الرقمية هي خيار استراتيجي وأمن اقتصادي لاستمرارية الأعمال، إضافة إلى الاهتمام بأولوية الأمن الغذائي الذي كان له وزن في الهيكل الحكومي، وتثبت نظرة سريعة على الهيكل الجديد الرؤية الشاملة لكل متطلبات التأقلم مع المتغيرات الجديدة، سواء من خلال اهتمامه بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، والتطوير الحكومي، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي، والإعلام، والعلاقات الخارجية، وقطاعات الشباب والثقافة، وتنمية المجتمع، والمعاشات، والبيئة والطاقة والنقل. الإدراك المبكر لما تنبئ به الظروف من تغيرات، هو ما تسارع دولتنا من خلاله، إلى استباق هذه التغيرات لتؤسس على ما سبق من إنجازات، بإحداث نقلات نوعية في بيئات العمل والاستثمار والاقتصاد والتجارة والتطبيب والتعليم، ما يعزز الثقة بأن الإمارات ستبقى على الدوام النموذج الأفضل عالمياً في مواكبة التطورات. الإبقاء على حكومة مرنة وسريعة وفاعلة على الدوام، كان نهج محمد بن راشد منذ أن قاد أول تشكيل في 2006، ليرسخ مدرسة ريادية في جرأة القيادة وشجاعة القرار، أولويتها التي لا تجامل فيها، تعزيز منجزات ومكتسبات الوطن والمواطن.
****************************

- (الحكومة وتحدي التغيير/عائشة سلطان): - على حسابه في تويتر، كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعليقاً على التغييرات التي طالت الحكومة: «الحكومة الجديدة أمامها عام واحد لتحقيق الأولويات الجديدة، والتغييرات المستمرة ستبقى شعار المرحلة القادمة، وصولاً لأفضل نموذج حكومي يواكب العصر الجديد، ويحقق تطلعات شعب الإمارات خلال المرحلة القادمة». جاءت التغييرات التي أعلن عنها سموه، ظهر أمس، بناء على ما أعلنه ووعد به سموه، مجتمع الإمارات، في 13 مايو الماضي، بإجراء مراجعة لهيكل حكومة الإمارات، وإدخال تغييرات جوهرية، تتماشى مع المتغيرات التي تمر بها الإمارات والعالم، وسط تحولات اقتصادية وسياسية وعلمية عاصفة، وضعتنا جميعاً أمام تحديات لم تكن سهلة أبداً، لولا حرص القيادة، وجهود الجميع وتضحياتهم. إننا، وإن كنا قد عبرنا أزمات اقتصادية كبرى في السنوات الماضية، كما تخطينا جائحة «كورونا» الصعبة، وبأقل الخسائر الممكنة، إلا أن ذلك ما كان ليتم، لولا الكثير من الجهود، والبذل والتعب والتضحيات. لكن ذلك لا يعني أن نركن لثبات الحال، وما عليه واقعنا الراهن، بقدر ما أن علينا أن نكون بحجم التحديات، فنستعد لها، ونستبق حدوثها، من هنا، انطلق سموه في مراجعته لهياكل الحكومة بجميع مجالاتها، لتكون الدولة، ويكون المجتمع والأفراد، قادرين على مواجهة تحديات المستقبل ببصيرة، وبكفاءة أعلى، وبأقل قدر من المفاجآت والخضات! إن الدمج الذي حصل في بعض الوزارات والهيئات، وتحويل الكثير من مراكز الخدمة للتعامل الإلكتروني، وتكثيف الاهتمام بملفات في غاية الحساسية، كالملف الغذائي والطبي والتقني والعلمي والبيئي، إنما يدل على ديناميكية الإمارات، وحكمة القيادة، والبحث الدؤوب والدائم عن أفضل الأشكال والأداءات الحكومية التي تخدم الناس، اليوم وغداً، مستخدمة أفضل الموارد، ومستعينة بأفضل التقنيات المتاحة.
****************************

- (التزامات الإمارات/د. فاطمة الصايغ): - إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات والتي أرسى مبادئها الآباء المؤسسون قد نجحت في ترسيخ صورة جميلة ومعبرة لدولة الإمارات. فهي صورة الشقيق الذي يقف إلى جانب أخيه في السراء والضراء يدعمه ويخفف عنه ألمه وشدته ويفرح لفرحه ورخائه. فلا شىء أجمل من الأخوة الإنسانية التي تجمع الناس على اختلاف مشاربهم وألوانهم في صورة إنسانية رائعة تجعل من العالم قرية يجمعها أخلاق القرية وقيمها الإنسانية وليس فقط إجراءاتها وقوانينها الاقتصادية. لقد سمعنا كثيراً مقولة: «إن عالم ما قبل «كورونا» مختلف عما بعده»، وهي مقولة تحثنا على المزيد من الحذر، واتخاذ الإجراءات الاحترازية ليس فقط الصحية بل الاقتصادية والسياسية. فهذه الجائحة قد أفرزت قيماً جميلة كما أفرزت أوضاعاً لا نود تكرارها أو رؤيتها مجدداً. الكثير من الدول انكفأت على نفسها تعالج جروحها وتعتقد بأنها قد تركت لوحدها تواجه مصيرها بنفسها كما عملت العديد من دول العالم. ولهذا تقبلت بفرح وتقدير اليد الإنسانية التي امتدت إليها تساعدها في لملمة جراحها وتضميد الجروح. ففي مثل هذه الحالات فإن كل مساعدة وحتى وإن كانت صغيرة ومتواضعة فإن لها دوراً كبيراً في إنقاذ الأرواح البشرية الثمينة. إن عالم ما بعد «كورونا» لن ينسى أبداً لمسة الإمارات الحانية ويدها الرقيقة وهي تربت بعطف على أكتاف العديد من دول العالم التي فقدت الأمل حينما اعتقدت أنها تركت وحيدة تواجه مصيرها. فهاهي يد الإمارات تمتد وتقدم العون للمحتاج والمعوز والفقير واليتيم والمريض. فلا فرق في أجندة الإمارات بين صديق حميم وآخر بعيد. فالجميع في نظرها سواء عند الحاجة. إنها مبادىء وقيم الإمارات التي لم تغيرها جوائح الزمان.
****************************

- (الوقت يتطلب/ايمان المهيري): - في ظرف «كوفيد 19» كل الدروب أدت بنا إلى الخدمات الذكية فقد نجحت الجائحة في تسريع جهود أعوام مضت لاستبدال الأنماط التقليدية بقنوات رقمية تغني عن عناء الذهاب لإنجاز الخدمة. وما يخالف المنطق هو توقع عدم حدوث مشكلة أو عيب في مكان وزمان ما، فالخطأ مطلوب أحياناً للكشف عن مواطن الضعف والقوة وفتح أبواب التطوير، ولا ضير من تقويمه بالحجة والهدوء والمنطق وعبر القنوات الرسمية وليس بكثر اللوم والأخذ والرد، فواقع التغيير في دولة الإمارات العربية المتحدة لا يقبل الانتظار والتردد ويريد التفاعل والمبادرة الإيجابية التي من شأنها إحداث الفرق.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article