0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

3 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- وداعاً طحنون بن محمد/د. حمد الكعبي:
- من الصعوبة بمكان أن تفي الكلمات بوصف قيمة وقامة مثل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان «رحمه الله»، لأنه رجل من جيل الكبار الذين عملوا بجد واجتهاد من أجل هذه البلاد ووحدتها ونهضتها، فاستحق أن يكون رمزاً تاريخياً أكبر من أن تصفه الحروف والكلمات. فلقد عايش «رحمه الله» مراحل تأسيس الدولة، وتداخلت لحظات حياته الثرية مع مراحل بنائها، فكان له دوره الكبير في النهضة التنموية الشاملة في ربوع الوطن.
كان «رحمه الله» على يقين تام بأن خدمة الوطن شرف وفخر لا يتصدى له إلا الشرفاء والمخلصون بالعزم والإيثار والتواضع، فقدم الكثير والكثير من الخدمات الجليلة لدولة الإمارات، وكان نعم الأخ لبانيها، ونعم الوالد والناصح لأبنائها. وكما كان طحنون بن محمد كبيراً في وطنيته، كان أيضاً كبيراً في إنسانيته، فهو القريب من الناس، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ويعمل ليل نهار من أجل راحتهم، في تجسيد حيّ لعظمة الشخصية الإماراتية بمبادئها وتعاليمها السمحة، ومكارم أخلاقها، حتى استطاع أن يرسم صورة مثلى للأب القريب من أبنائه، يلامس واقعهم ويستشعر حاجاتهم، ويقدم لهم بأياديه الكريمة ما يحتاجون إليه، في مواقف يحفظها التاريخ بأحرف من نور وأسطر من ضياء. سنحكي لأبنائنا وأحفادنا عن طحنون بن محمد، ذلك الرمز الشامخ الذي كان أكبر المؤمنين بزايد الخير، وأكبر الداعمين لرؤيته لدولة الاتحاد وأهدافها التنموية والإنسانية. سنروي لهم سيرة ومسيرة شخصية، هي مثال للحكمة والصبر والحلم والصراحة والثقة.. سنقول لهم: هو طحنون الوفاء والإخلاص.. طحنون القدوة والمعاني الجليلة. سنحكي لهم عن نظرته المتعمقة والدقيقة، وفلسفته في الحياة، وفي الإدارة، وفي خدمة الوطن برؤية واضحة وصدق قصد، وعمل جاد. سيبقى طحنون بن محمد روحاً خالدة في ذاكرة ووجدان الوطن، والقدوة والنموذج الخالد للقيادة والقيم، وستظل مواقفه ومبادراته شاهدة على كونه شخصية استثنائية، رسمت خريطة طريق تهتدي بها الأجيال. رحم الله الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، أحد رجالات الإمارات الأوفياء، والرمز الوطني الكبير الذي ستظل صورته محفورة في الذاكرة الوطنية مدى الدهر، فيما لن تزيدنا الأيام إلا اعتزازاً بمواقفه، وتمسكاً بقيمه.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون).
**********************

- للتراث أنامل تخط الاستدامة/علي أبو الريش:
- في الإمارات، تتجه القيادة الرشيدة إلى الاهتمام البالغ بالتراث وتقدير كل من يعملون على إحيائه. تقديم الجوائز الثمينة للذين يحققون نجاحات في ميدان التراث، وحديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لفريق هجن الرئاسة، إنما هي الرسالة الواضحة والصريحة والمليئة بمعاني الاعتزاز بهذا المخزون التاريخي الذي تزخر به الإمارات وتمتلئ به جعبتها، فالتراث في ذاكرة أبناء الإمارات هو الكتاب المفتوح، هو القاموس المشروح، منه ينهل الجيل بعد الجيل وتتناقله الأجيال على مر العصور والأزمان، لأنه يعبر عن علاقتنا بالأصل، وكيف هو ذلك النسق التاريخي الذي يسكن روح الإنسان ويتملك في خلده، ويرسم صورته الاستثنائية بين العالمين، ويرسخ شخصيته في المحافل الدولية. فلا يمكن لنا أن ننطلق إلى المستقبل من دون دفتر ذاكرة يضم في طياته أثر الطيبين ومآثرهم الحميدة، والتي تجعلنا نشعر بأننا نخرج إلى العالم وأيدينا ملأى بعرق ذلك الموروث الثري والغني بمعاني العطاء والنبوغ وبلاغة المسعى وحصافة المعنى. تراثنا وجهنا المضيء، وتراثنا صورتنا المتجلية في مرايا التاريخ، وهي الصورة المعلقة على مشجب وجداننا، والحب هو ذلك الناموس الذي يجعلنا نتمسك بالتراث ونثريه بإبداعات لا حدود لها ولا زمان محدداً، بل هي كل الأزمان وكل المكان وكل الإنسان، إنسان الإمارات العاشق لصوت التاريخ، وهو يشدو باسم التراث والقيثارة، هو هذا القلب المدنف حباً بما جادت به أيدي العشاق الذين سبقوا، الذين قضوا نحبهم وظلت ذكراهم محفورة على لوح محفوظ اسمه التراث الإماراتي الأصيل. وأمنيتي أن تتكرم وزارة التربية والتعليم بأن تخصص مساحة وافية وكافية للتراث في المنهج لكي تزخر الحصص المدرسية بهذا النبع الوطني المهم في حياتنا، والمحوري في بناء وجداننا، والأساسي لأي نهضة حضارية، وفي توعية الأبناء بما هو تراث وكل ما هو بنى تحتية رسخها الآباء والأجداد.
**********************

- «شركاء التنمية»/علي العمودي:
- احتفت الإمارات أمس بيوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو كل عام، احتفاء عبّر عن تقديرها الكبير واهتمامها الشامل بهم وبحقوقهم، وحرصها المتواصل على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وهي التي تنظر إليهم باعتبارهم الشركاء الحقيقيين لمسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد. إنجازات ملموسة جعلت الإمارات إحدى أفضل الوجهات العالمية للعمل والبحث عن فرص جديدة، إنجازات مضيئة مشرقة أسكتت تلك الأصوات النشاز للمتاجرين بقضايا وحقوق العمال، وفي مقدمتهم تلك المنظمة التي تطلق على نفسها «هيومن رايتس ووتش» وأطلقت عليها عبر هذه الزاوية وفي مناسبات عدة «هيومن لايز» (أي منظمة الأكاذيب)، حقائق وشواهد إماراتية على الأرض لا تغيب عن بصر كل من يهدف لمعرفة الحقيقة، مما أصاب تلك المنظمات بالإحباط والخذلان، لأنه لم يعد هناك ما تتاجر به بعد أن انكشفت أمام العالم. وستظل الإمارات وفية لقيمها ومبادئها، حفظها الله منارة للخير والحق.
**********************


- منظومة إعلامية متطورة/الإمارات اليوم:
- يحتفي العالم في الثالث من مايو كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، للتذكير بأهمية الدور الذي تقوم به الصحافة ووسائل الإعلام بشكل عام في ترسيخ التعددية الفكرية وبناء المجتمعات المتقدمة وتعزيز المشاركة العامة، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر 1993، بناءً على توصية من منظمة اليونسكو. ويعود تاريخ هذا اليوم إلى مؤتمر عقدته اليونسكو في 03 مايو 1991 بالعاصمة الناميبية ويندهوك، تم خلاله تبني «إعلان ويندهوك» التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة. وتمثل هذه المناسبة فرصة للحديث عن الأهمية الخاصة التي تحظى بها المنظومة الإعلامية لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتطورات المهمة التي شهدتها هذه المنظومة خلال السنوات القليلة الماضية، بهدف تعزيز دورها في دعم عملية التنمية المستدامة، لتحقيق الأهداف والأولويات الوطنية التي تسعى إليها دولة الإمارات. وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أكثر من مناسبة، أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به الإعلام في مسيرة التقدم التي تشهدها الدولة ونهضتها وتطورها، ويقول سموه إن الدولة تنظر إلى الإعلام بمختلف أنواعه باعتباره شريكاً أساسياً في منظومة التنمية الوطنية الشاملة وتقدم له الدعم الكامل للقيام بدوره في المجتمع، وإن العمل الإعلامي رسالة قبل أن يكون مهنة أو وظيفة لأنه يتعامل مع عقول الناس وأفكارهم وتوجهاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن الأهمية الكبيرة التي يحظى بها قطاع الإعلام في دولة الإمارات تقف خلفها قناعة راسخة بحيوية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في بناء المجتمعات العصرية. وتعمل المؤسسات المنوطة بالإشراف على قطاع الإعلام في الدولة على تعزيز قدرة وسائل الإعلام على مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع حتى تكون قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه، وثمة اهتمام خاص من قبل هذه المؤسسات بإعداد كوادر مواطنة لديها المهارات التي تمكنها من تطوير العمل الإعلامي بمختلف وسائله. وفي ظل هذه الأهمية التي يحظى بها قطاع الإعلام في دولة الإمارات، وحرص القيادة الرشيدة على ترسيخ منظومة عصرية متطورة للإعلام، شهد هذا القطاع جملة من التطورات المهمة. ففي يناير 2023، صدر مرسوم بقانون اتحادي بإنشاء المكتب الوطني للإعلام، الذي يهدف إلى تطوير منظومة الإعلام في الدولة ويعزز موقعها على المستويين الإقليمي والدولي. وفي فبراير 2023، صدر المرسوم بقانون اتحادي بإنشاء مجلس الإمارات للإعلام، الذي يتبع مجلس الوزراء، ويهدف إلى تنسيق الجهود الإعلامية على المستويين الاتحادي والمحلي بالتنسيق مع الجهات الإعلامية الحكومية في الدولة. وفي ديسمبر 2023، صدر المرسوم بقانون اتحادي رقم 55 لسنة 2023 في شأن تنظيم الإعلام، بهدف تنظيم الأنشطة الإعلامية بمختلف أنواعها بما يُعزز مكانة الدولة كمركز إعلامي عالمي. وتولي دولة الإمارات تطوير الإعلام على الصعيد العربي أهمية كبيرة، انطلاقًا من حقيقة أن هذا التطوير بات ضرورة ملحة، وبما ينسجم مع التزاماتها ومسؤولياتها تجاه الدول العربية الشقيقة. ولدولة الإمارات العديد من المبادرات المهمة في هذا السياق، ومن أبرزها برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي يعد المبادرة الأضخم لتطوير قدرات الشباب العربي في مجال الإعلام، وهو يهدف إلى تقليص الفجوة بين ما تطرحه معاهد الإعلام وكلياته ومتطلبات في سوق العمل. وقد نجح البرنامج على مدار دوراته الخمس الماضية في تخريج أكثر من 400 شاب وشابة من أرجاء العالم العربي، وتجاوزت نسبة توظيف الخريجين 90% من إجمالي الملتحقين بعدد من المؤسسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى المشاريع الريادية والخاصة التي أنتجها المشاركون من خلال تعاونهم فيما بينهم كمجتمع شبابي إعلامي فاعل ومتكامل. وفي الواقع، فإن هذا الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع الإعلام في دولة الإمارات قد ضمن له التطور المستمر على النحو الذي يكفل مواكبته للتطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها عالم اليوم، وهو ما عزز دوره في دعم عملية التنمية الشاملة، ووفر له الكثير من الفرص لدعم الهوية الوطنية وتعريف العالم بإنجازات الدولة على المستويات كافة.
**********************

- هل تدير أميركا ظهرَها للعالم؟!/ماكس بوت:
- أن حلفاء الولايات المتحدة من أوروبا وآسيا سيرتكبون خطأ فادحاً إن اعتبروا إقرار مشروع قانون المساعدات الأميركية لأوكرانيا مؤشراً على أنهم ليسوا في حاجة إلى السعي وراء قدر أكبر من الاستقلالية الاستراتيجية. بل ينبغي لهم أن يتصرفوا كما لو كانت الولايات المتحدة تدير ظهرها للعالم، لأن هناك إمكانية حقيقية جداً لحدوث ذلك!
************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article